لماذا أنا معجب بمطوِّر لعبة «سب ماشين» 🧑🏻💻
زائد: ممكن تجرب التفاخر الفكاهي في لنكدإن؟
لديك إنجازات كثيرة بخاطرك تشاركها في لنكدإن لكن تخشى الظهور بمنظر المتفاخر اللي شايف نفسه؟ 🫢
ينصحك البروفيسور المساعد جيون باي بانتهاج «التفاخر الفكاهي».🤭
طبعًا النصيحة جاءت من بحثه العلمي بعنوان «أفضلية الفكاهة: فوائد التفاخر الفكاهي لدى المرشحين للوظائف» (The Humor Advantage: Humorous Bragging Benefits Job Candidates and Entrepreneurs)، والذي بيّن أن «الفكاهة لدى سرد إنجازاتك يبرز ثقتك في نفسك، دون المخاطرة بتنفير الناس منك.»
لكن ضروري الانتباه إلى نقطتين:
لا تدع الفكاهة تقلل من قيمة نفسك. 🤡
ولا تدع الفكاهة تقلل من قيمة الآخرين. 🤣
فإذا كان مزاحك ثقيل، ويعتمد على السخرية من الناس، أسلم لك تتفاخر على الطريقة الطبيعية. 😎🔥
لماذا أنا معجب بمطوِّر لعبة «سب ماشين»
لا شك لدي أنك مررت بتجربة اقتراح شيء تحبه على شخصٍ آخر، لتجد أنه لا يحب ما تحب، بل قد يستغرب من إعجابك بالشيء الذي اقترحته. وأنا الآن بصدد أخذ هذه المخاطرة معك.
تبدأ القصة في أوائل الألفية عندما كانت الويب عالمًا مختلفًا لا تهيمن فيه مواقع محددة على الجميع. حينها كانت لدينا تقنية تسمى «أدوبي فلاش» يكرهها كثير من الناس، ومع ذلك كانت تستخدم في كثير من المواقع، بل بعض المواقع تعتمد عليها كليًّا. وكان تثبيت مشغِّل فلاش خطوة مألوفة بعد تشغيل نظام الحاسوب لأول مرة، وهذا ما كنت أفعله شخصيًّا.
كراهية فلاش لها مبرراتها. فالتقنية كانت غير آمنة، وحاولت أدوبي تأمينها لكنها تجاهلت ثغرات فلاش لسنوات. فمثلاً، يمكن استخدام فلاش لاختراق حاسوب الضحية وتثبيت برامج خبيثة عليه، أو يُستخدَم في صنع إعلانات تحوي أصواتًا عالية أو موسيقا صاخبة، وأحيانًا قد يتسبب الإعلان بتباطؤ الحاسوب أو انهياره كليًّا.
مع ذلك ما زلت معجبًا بتقنية فلاش لسبب واحد: أنها منحت الناس فرصة لصنع الألعاب، وإلى الآن لم يظهر البديل بالسهولة نفسها. وقد يرى بعض مطوري المواقع في تقنيات الويب اليوم المتمثلة في (HTML5) وجافاسكربت البديل المناسب لفلاش، لكن ما ينساه هؤلاء المطورون أنَّ فلاش لم يكن تقنية فحسب، بل برنامجًا يبسِّط صنع أعمال مختلفة.
حينها كانت لدينا مواقع عدة تنشر أعمال فلاش وألعابه، وقد كنت أتابع موقعًا ينشر كل يوم عدة ألعاب صنعها الناس حول العالم. والجميل هنا أن هؤلاء الناس أرادوا مشاركة أعمالهم مع الآخرين، والموقع قدم لهم فرصة الوصول إلى جمهور كبير متفاعل. وتراوح التفاعل ما بين تعليقات الإشادة والنقد، أو مشاركة تلميحات لحل بعض الأحجيات أو حتى مشاركة حلول كاملة.
في هذه البيئة عرفت ماتيوس سكتنك (Mateusz Skutnik)، أحد مطوري الألعاب الذي طرح لعبة بسيطة لكنها نالت شهرة تفوق غيرها. سكتنك رسام ومطور ألعاب بولندي طرح في عام 2005 لعبة سماها «سب ماشين» (Submachine) ولم يكن ينوي طرح غيرها. في ذلك الوقت راجت فئة من الألعاب تسمى «الهروب من الغرفة»، حيث يتقمَّص اللاعب دور شخص حبس في غرفة، ويتعيَّن عليه حل الأحجيات للخروج منها. هذه الفكرة البسيطة تحولت إلى فرصة للمطورين الهواة لعرض مهاراتهم.
لكن سكتنك صنع لعبة مختلفة؛ لا في طريقة اللعب، بل في أجواء اللعبة. ووجدت اللعبة قبولاً كبيرًا من الناس دفعه إلى طرح تسعة أجزاء أخرى، آخرها في عام 2015. وعلى مدار عشر سنوات تابع محبو السلسلة هذه الألعاب، وترقبوا نهايتها، وكتبوا عنها مقالات يحاولون حل غموضها وتفسير قصتها التي كانت تعرضها اللعبة من خلال ملاحظات يكتبها أشخاص لا تراهم ويعلقونها على أي جدار.
السلسلة تشبه سلسلة ألعاب «مست» لكن ثنائية الأبعاد، وقصتها بسيطة: تلعب دور شخص دخل بطريقة ما إلى آلة دفنت تحت الأرض، وكلما حاول الخروج منها وجد نفسه يغوص أكثر فيها. ليس هناك شخصيات، لكن ثمة أناسًا جاءوا قبلك وتركوا رسائل وتلميحات لطبيعة الآلة وكيف تعمل. اللعبة لا تقدم إجابات لكل شيء، وبعض الجوانب ستظل غامضة.
ما يميّز سكتنك تفاعله المباشر مع هواة اللعبة من خلال منتدى يديره، ومن خلال حساباته في التواصل الاجتماعي، حيث يستمع إلى مقترحاتهم وانتقاداتهم. وقد أعاد سكتنك طرح بعض أجزاء اللعبة مع تحسينات ساهم فيها اللاعبون، لكن تقنية فلاش وصلت خط النهاية بظهور الهواتف الذكية، ورفض ستيف جوبز دعم التقنية في آيفون. لذلك انتقل ماتيوس إلى بيئة تطوير أخرى، واحتاج إلى سنوات لإعادة تطوير كل أجزاء اللعبة، لكنه أضاف الكثير إليها ووضعها كلها في منتج واحد حديث.
لم يكتف سكتنك بإعادة تطوير ألعابه القديمة، فقد طرح لعبة جديدة اسمها «سلايس أوف سي» (Slice of Sea) وقد أعجبتني كثيرًا ووجدتها تشبه ألعابه الأخرى. أمرٌ آخر ظل يثير إعجابي في ألعابه: أنَّ كل خط وكل نقطة في اللعبة رسمها أولاً على دفاتره ثم نقلها إلى حاسوبه، لذلك كل منظر تراه في ألعابه تطلَّب الكثير من الوقت والجهد لصنعه.
أعلم أنني معجب بهذا المطور وأعماله وأي لعبة سيصنعها سأستمتع بها، وقد لا تشاركني هذا الإعجاب ولا بأس بذلك، فأغلب من يستمتع بألعاب الفيديو لا يعرفون مطوريها. ولذلك تحديدًا أردت الكتابة عن مطور مستقل تعجبني أعماله، لأنَّ المطورين مثله يصنعون الألعاب الأكثر تميزًا وإبداعًا بنظري، وهذه الحريّة الممنوحة للمطورين الأفراد قد تختفي مع تطور التقنية وعوالم الويب والذكاء الاصطناعي، كما اختفت تقنية فلاش.
فاصل ⏸️
شبَّاك منوِّر 🖼️
لم أختبر تجارب كثيرة في حياتي. لم أجرب الغربة بعيدًا عن عائلتي، ولم أفقد شخصًا عزيزًا دون أن يتسنّى لي توديعه. ولكن فلم «ذا فير ويل» (The Farewell) فتح نوافذ إنسانية على تجارب حياتية قد لا يعيشها بعضنا. 🥺👋🏻
يحكي الفلم قصة عودة «بيلي» وعائلتها إلى الصين بعد غياب طويل إثر تشخيص جدتها «ناي ناي» بسرطان الرئة من الدرجة الرابعة. خلال ساعة ونصف نعيش برفقة العائلة صعوبات كثيرة يتخللها أمل خفي. ⛅️✈️
بعد تشخيص الجدة بالسرطان، تُجمِع العائلة على إخفاء الأمر عنها، وهو تصرف شائع في الصين، حتى إن الأطباء يتعاونون مع العائلة في ذلك. عندما علمت «بيلي» بالأمر، أرادت إبلاغ جدتها بالحقيقة، إلا أن والدتها ترد قائلة: «عندما يمرض الشخص لا يقتله المرض بل الخوف.» انتهى الفلم وأنا مترددة بين أخلاقية التصرف وبين اتفاقي مع أن الخوف قد يحطِّم ما تبقى للشخص من أيام وأمل ورغبة في العيش. ولا أعرف إن كان بإمكاننا تعلم التحكم بالخوف وتطويعه كيلا يسيطر علينا في مواقف كهذه. 😔💔
قررت العائلة جميعها العودة إلى الصين بعد عقود من الغياب، باختلاق مناسبة مزيفة حتى لا تشكّ الجدة. تسابقت الأسئلة علي، كيف لا تجتمع عائلة تدّعي محبتها لبعضها عقودًا من الزمن؟ ولماذا ينتظر الكثيرون لحظة مرض أو وداع لقضاء الوقت مع من يحبون؟ نرى لحظات الندم المشابهة لهذه تتكرر بكثرة، ومع ذلك نقع مرارًا في الخطأ نفسه. 👵🏼🫠
تُلح «بيلي» على إخبار «ناي ناي» بمرضها، عندها يتدخل العم بشرح الفروقات بين ما اعتادت عليه في أمريكا من فردانية حيث الحياة تخص الشخص وحده، وبين الصين حيث تُعَد حياة المرء جزءًا من عائلة ومجتمع؛ وأنَّ ما تريد «بيلي» فعله أن تخلص نفسها من عبء بإلقائه على جدتها. رغم اختلاف طبيعة الحياة الغربية عن الشرقية، إلا أني أؤمن بضرورة معاملة كبار السن كأشخاص قادرين على اتخاذ قراراتهم واحترام حقهم بمعرفة ما يتعلق بهم! 😒🌍
في أحد المشاهد تخوض «بيلي» ووالدتها نقاشًا تطالب فيه بيلي أن تظهر والدتها بعض المشاعر، لترد والدتها برفضها عرض مشاعرها أمام الملأ، وأن لكل إنسان طريقته في الحزن. أتفق مع والدة «بيلي»، إذ لا يوجد شكل واحد للحزن ولا تقاس محبتنا للآخرين بمقدار دموعنا. لكن اللافت في الثقافة الصينية ضرورة المبالغة في الحزن، بل من الشائع توظيف نائحين مختصين للبكاء في الجنائز. 👀 😭
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«كلُّ امرئٍ منا لديه مخزونٌ دفينٌ من القوة، وسينبثق هذا المخزون كلما امتحنتنا الحياة.» إيزابيل اللندي
وظيفتي: كاتب الرثاء في واشنطن بوست.
نظام (SkySafari) يساعدك على مراقبة النجوم وتأمُّل الأفلاك ليلًا في جوّالك. (توصية أكسيوس)
ثابر على المحاولة 💪🏻.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
جيلٌ تفاعل مع التلفاز سيفكِّر كما التلفاز، والجيل الحالي الذي يتفاعل مع منصات التواصل يفكِّر مثلها! 👁️
على لاعب «سم ستي» إنشاء مدينة وحل المشكلات التي تواجهه مثل نقص المال أو التلوث أو كارثة بيئية أو طبيعية أو غزو فضائي!
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.