أداة «NotebookLM» تقلب عالم الدراسات العليا! 🪄
باعتمادنا على الذكاء الاصطناعي مساعدًا شخصيًّا في الأبحاث، سترتبط كل معارف البشر بعضها ببعض في عقل صناعي واحد.
هل علاقتك ببرامج البودكاست الصحيَّة غير صحيَّة؟ 🤒
من علامات علاقتك غير الصحية محاولتك تطبيق كل نصيحة تسمعها، شراء كل منتج ودواء ومكمل غذائي، تزايد قلقك الهوسيّ على صحتك، وإثارة غضب طبيبك بمشاركته ملخّصًا لكل ما تسمعه من أطباء البودكاست الذين تثق فيهم أكثر مما تثق فيه!
لست وحدك من يعاني آثار هذه العلاقة، إذ يقول جيمس باركر من «ذ أتلانتك» أنَّ الهوس الشخصي بالصحة وارتباطه بإدمان الاستماع إلى برامج البودكاست الصحية مرضٌ من أمراض الفردانية في القرن الحادي والعشرين. وممكن علاجه باقتناعك أنَّك ستمرض لا محالة، وتهوِّنها على نفسك شوي.🤷🏻♀️
أداة «NotebookLM» تقلب عالم الدراسات العليا!
عدتُ إلى مقاعد الدراسة مؤخرًا لأجل إكمال دراساتي العليا في إدارة الأعمال، ولكني واجهت صعوبات عديدة بسبب محدودية الوقت وضغط مهامي الوظيفية، فبحثت عن أداة تساعدني على تلخيص الأوراق البحثية وفهمها. وصدمتني كفاءة أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة التي أطلقتها قوقل قبل عدة أيام «NotebookLM» والتي تعمل مساعدًا شخصيًّا للباحثين.
تتيح لك أداة «NotebookLM» طرح أي سؤال بالطريقة نفسها التي تتفاعل بها مع «تشات جي بي تي»، لكن بميزتين إضافيتين. تتمثًّل الأولى في استخدام الأداة بياناتك الخاصة، بمعنى أنك تستطيع تكوين عقل الأداة وفق المصادر والبيانات المعرفية التي تريدها، وتتمثَّل الثانية في قدرتها على توليد بودكاست حواري واقعي مبني على البيانات التي زودتها بها!
استخدمت الأداة في عدة تجارب، ولفتني أنَّ نموذج عملها يتجاوز فكرة تقديم الإجابات وانتظار أسئلة المستخدم الإضافية كما يفعل «تشات جي بي تي»، إلى اقتراح الأسئلة وتلخيص الملفات والمقالات بعدة طرق وأشكال. كما لو أنَّ «NotebookLM» معلِّم يبني أسئلته على مدى تفاعل الطلاب معه.
كذلك، جرَّبت الميزة الثانية.
إذ مع ضيق الوقت، رفعت ورقتين بحثيتين في الأداة، وطلبت منها توليد حلقة بودكاست تلخّص أهم المعلومات، والنتيجة كانت مخيفة! فالأصوات واقعية والحوار حقيقي جدًا، يشمل تعبيرات واستطرادات وضحكات وتفاعلات بشرية طبيعية، وكل ذلك مبني على المصادر التي أضفتها أنا.
حتى إن لم تكن معنيًّا بالدراسات العليا والأبحاث، تستطيع مع «NotebookLM» رفع عدة كتب ومصادر، وتنتج بودكاستك الخاص. ممكن مثلًا أن تعد حلقة بودكاست فنجان مع الضيف الذي تريد، بالمصادر التي تعتمدها، وتجعل أبومالح يسأله الأسئلة التي تريد، أو أي شخصية بودكاستية أخرى تهوى الاستماع إليها.
هنا محاولة انتشرت في وسائل التواصل، رفع فيها أحد الأشخاص نصَّا مجنونًا في «NotebookLM» يُخبر فيه مقدمي البودكاست أنهم مجرد أداة ذكاء اصطناعي. وبدأ بينهم حوار مخيف حول حقيقتهم: هل هم مذيعون حقيقيون؟ هل آراؤهم حقيقية؟ وما الفرق بين الحقيقي وغير الحقيقي؟ وهل ثمة فرق أصلًا؟ وماذا سيحدث لهم بعد نهاية الحلقة في حال لم يكونوا حقيقيين؟
يقول جيسون سبيلمان من فريق تطوير المنتج في قوقل: «هذا ليس مجرد ذكاء اصطناعي لأجل "الذكاء الاصطناعي"، بل نحن نعمل على سد الفجوة بين الأبحاث الحديثة والمشكلات البشرية.» ويضيف قائلًا: «منتجنا بداية حقبة جديدة في عالم تطوير المنتجات داخل قوقل».
في رأيي أننا أمام مرحلة قادمة من وفرة المصادر والأدوات التي ستختصر عليّ وعليك الكثير من الوقت الضائع في البحث العلمي، وسنتمكَّن من بناء فهم تراكمي لكل معلومة بغاية السرعة. ومع اختصار هذا الوقت، سيقل الوقت المطلوب في اكتشاف علاج مرض عضال، أو بناء اختراع يحل لنا مشكلة عويصة. فالتراكم المعرفي الذي وصلنا إليه منذ بداية البشرية سنحقق أضعافه في عصرنا، بسبب سرعة معالجة الذكاء الصناعي لكل البيانات.
وطبعًا، باعتمادنا على الذكاء الاصطناعي مساعدًا شخصيًّا في الأبحاث والدراسات العليا، سترتبط كل معارف البشر بعضها ببعض، تدريجيًّا، في عقل صناعي واحد. وهذه قفزة علمية مهولة، لا ينغّصها سوى سؤال صغير: من يملك النفوذ على هذا العقل الصناعي؟
شبَّاك منوِّر 🖼️
أحب تأمل أعمال المصورين التي تلتقط الحياة البسيطة، مثل صور الشارع والحياة اليومية التي لا تلفت انتباه أحد. تترك في نفسي أثرًا لطيفًا لأنها تذكرني بجمال اللحظة العابرة أو صعوبتها، أو حتى رعبها الذي لا نشهده لأننا بعيدون عن موقعها. وخلال تصفّحي موقع أرامكو وأرشيفه، اكتشفت مصورًا أكاد أجزم أن معظمنا رأى صورة من تصويره دون معرفة الرجل خلف العدسة. 📸
تور آيجلاند مصوّر نرويجي درس الجامعة في المكسيك ثم انتقل إلى بيروت ليعمل مصورًا صحافيًا لما يزيد عن نصف قرن. جال العالم وشهد ثقافاته وارتبط بشعوب كثيرة، فالتقط لغات عديدة وتحدّث بعضها بطلاقة. لم يقتصر عمله على التصوير، فكان يكتب مقالات مصاحبة، بل كتب وصوَّر أعدادًا كاملة وحده. وخلال بحثي اكتشفت أنه توفي هذا العام تاركًا إرثًا ضخمًا من الصور، وكتابين مطبوعين.📚 ✈️
أتذكر قبل مدة انتشار صورة لطفل في الصحراء يعلو شفته شارب من الحليب ويضحك من أعماق قلبه، وكانت المصادفة أنها من تصوير تور ضمن مجموعة «World Portraits». هذه الصورة محفورة في ذاكرتي لأنها تعكس مشاكسة الأطفال البريئة التي لا تكاد تُلحَظ، والمرح الذي يمكن اقتناصه بلحظة. 👦🏻🥛
شعرت أمام صور تور في الربع الخالي، وبادية الأردن، بجمال الصحراء وطبيعتها الغامضة وما تقدمه من سكينة وسكون لا يحدّها إلا السماء. تمعَّنت مليًّا في صورة بادية الأردن لأن تلك اللحظة كانت تنبئ بهبوب عاصفة شديدة التقطها تور بينما يصف خوفه، لكنك في الوقت نفسه ترى على مسافة بعيدة رجلًا يمشي نحو العاصفة كأنما الخطر القادم رجلٌ يعرفه. 🏜️ 🌪️
كنت أبحث عن عدد من الفنانين لهذا الأسبوع، وعجزت عن تجاوز تور بسبب هذه الصورة من أهوار العراق التي التقطها الرابعة فجرًا؛ فقد صوَّر تور مجموعة آسرة بعنوان «Marsh Arabs, Iraq 1967». وبين خلوة المرأة التي تجدف القارب مع نفسها ومع الماء، ولون الشفق المتردد بين الأزرق والبنفسجي الباعث على البرد، تبثُّ الصورة الهدوء والعزلة في النفس، فتوقن أن المشهد الأصلي كان صامتًا. في خيالك، تراودك رغبة في الجلوس على طرف القارب وخوض حديث قصير مع المرأة، أو التأمل معها في صمت انعكاس القارب على صفاء الماء. 🛶🌊
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«لكلِّ امرئٍ منا عقدةٌ مؤلمة في قلبه يتمنى لو بوسعه حلُّها.» مايكل أونداتجي
متا تشاركك نظرة أولى على أحدث أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من النص للصورة (Movie Gen)، والعمل البحثي خلفه.
لماذا هذا المقطع من تك توك الأعلى مشاهدةً في سبتمبر (24 مليون)!
قصة نمّور ودبدوب الواقعية بعيدًا عن خيالات الكرتون.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
الملل شعور له تعقيداته، نعيشه عند أدائنا مهمة أسهل أو أصعب مما تقدر عليه عقولنا. 🥱
وجدت قوقل نفسها ملزمة بتطوير «AI Overviews» ليعطيك الإجابة النهائية لما تريد في خمس ثوان. 🥸
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.