مشكلة قوقل مع جيمني أنَّه كذّاب بطبيعته 🥸
وجدت قوقل نفسها ملزمة بتطوير «AI Overviews» ليعطيك الإجابة النهائية لما تريد في خمس ثوان.
في عام 2014، أشارت دراسة إلى أنَّ الناس تفضّل صعق نفسها بالكهرباء على البقاء خمس دقائق إلى ربع ساعة وحدها في غرفة.
نحتاج في 2024 إلى دراسة جديدة تشير إلى إنَّ الناس تفضّل صعق نفسها بالكهرباء على البقاء خمس دقائق إلى ربع ساعة بدون الجوّال.😑
مشكلة قوقل مع جيمني أنَّه كذّاب بطبيعته
محرك بحث قوقل له فضل كبير عليّ. هو المنقذ كلما تعثرت في نص أترجمه ووجدتني غير متأكدة من معنى جملة أو سياقها. سأعطيك مثالًا: لدى ترجمتي «العهود» لمارقريت آتوود وقعت على هذه العبارة (but the best laid plans gang aft agley). لم أفهم معنى (gang aft agley) فكتبتها في خانة بحث قوقل، وعرض عليّ المحرك قائمة روابط لمواقع، على رأسها موقع معروف للشعر.
دخلت الموقع ووجدت قصيدة أسكتلندية بعنوان (To a Mouse) التي تتضمن العبارة لكن دون أي تفسير لها. لذا دخلت على الرابط التالي -صفحة ويكيبيديا- ووجدت الترجمة الإنقليزية للقصيدة الأسكتلندية، وعرفت أنَّ معنى العبارة هي «لكن حتى أفضل الخطط لا تسير كما تشتهي.» ومن باب الاحتياط دخلت على موقع ثالث للتأكد من صحة معلومة ويكيبيديا.
في النهاية، تطلب الأمر فقط ربع ساعة حتى أخرج بهذه المعلومة.
ما فعلته أعلاه هو ما نفعله جميعًا أثناء بحثنا عن معلومة في قوقل، ولا أحد منّا يستغني عنه كأداة يومية. لكن شركة قوقل، تحت ضغط التنافس التجاري في الذكاء الاصطناعي، وجدت نفسها ملزمة بتطوير الدجاجة التي تبيض ثلاثة أرباع ذهبها بحيث تعطيك الإجابة النهائية لما تريد في خمس ثوان، لذا قدَّمت محرك بحث جديد «AI Overviews»، وحصرت التجربة في أمريكا قبل توفيرها للعالم بأسره.
العنصر التطويري أننا سنسأل «جيمني» مباشرة ما الذي نريد معرفته، وبدل عرض روابط على مواقع، سيعطينا جيمني الإجابة مباشرةً بناء على تلخيصه هو لمعلومات موجودة في مواقع عدة. (هنا العرض التوضيحي من قوقل).
انطلقت التجربة الأسبوع الماضي، ورغم نجاح جيمني في الإجابة عن ملايين الأسئلة بطريقة معقولة، إلا أنَّ الكل تشبث بالأخطاء الغبية التي ارتكبها، وأكثرها انتشارًا في منصات التواصل الاجتماعي كانت: «أضف كوب صمغ إلى صلصة البيتزا لكي لا تسيح الجبنة» و«ينصحك الطبيب بتناول صخرة كل يوم للحفاظ على صحة جيدة.»
اعترفت قوقل بهذه الأخطاء المحرجة. وفسّرت رئيسة قسم «بحث قوقل» -ليز ريد- ما جرى في مدونة الشركة بأنَّ جيمني يحتاج إلى تطوير في التعامل مع الأسئلة غير المعقولة والمتصيّدة، مثل سؤال «كم صخرة ينبغي أن آكل يوميًّا؟».
فهذا السؤال، تقول ريد، لم يُطرَح أبدًا على محرك بحث قوقل من قبل؛ وتعطيك الدليل على صحة كلامها. وفي هذه الحالة، لا يوجد محتوىً كافٍ في المواقع لكي يتمكن جيمني من صياغة جواب معقول.
هذه الحالة تسمى «الفجوة المعلوماتية» (information gap)، وهي الفجوة الناشئة عن عدم توفُّر محتوى كافٍ وذي مصداقية عالية حول موضوعٍ ما. في المقابل، قد تتوفر مادة ساخرة حول الموضوع على صورة مقالات ساخرة أو سلسلة في «ريدت» أو تعليقات في «ذ أونيون» المعروف بعباراته غير المنطقية.
لكن قد يقع الخطأ أيضًا مع المصادر الموثوقة، فما حصل في موضوع الصخرة أنَّ جيمني وجد مصدرًا لاختراع إجابته في موقع جيولوجي موثوق دون أن يدرك سياقه الساخر.
وفيما تبدو رئيسة «بحث قوقل» مطمئنة إلى إمكانية حل مشكلة جيمني من خلال تحديثات خوارزمية، هذا الاطمئنان لا يشاركها إياه الجميع.
يقول الخبير قرادي بوتش إنَّ كل النماذج اللغوية في الذكاء الاصطناعي التوليدي تهندست على أن تكون «راويًا جذّابًا» ولا يهم إن كانت «راويًا كذّابًا». بمعنى أنًّ الأولوية لدى الشركات ارتكزت على تطوير قدرة النماذج اللغوية على إنتاج أجوبة «تبدو منطقية وبشرية» على حساب تطوير قدرتها على إنتاج إجابات صحيحة. لذلك لن تحل التحديثات المشكلة، لأن المشكلة موجودة في أساس المنتَج ذاته و«تطبَّع بها»، وكما نعرف جميعًا، فالطبع غالب.
فهل ستترك قوقل جيمني دونما حل؟ لا. يقول قرادي أنَّ ثمة خيارًا أمامها وقد بدأته من الآن، وهو تتبع إجابات جيمني وإزالة «أجوبته المبتدعة» يدويًّا. وبالطبع لن تكفي فرق الموظفين لديها لتطبيق هذا الحل، لذا سنشهد توظيف قوقل عشرات الآلاف من العمالة الرخيصة حول العالم، وفي ظروف عمل شاقّة، مهمتها ترقيع أكاذيب جيمني وطمس دلائل هلوسته وتخيلاته المجنونة.
وقد تتساءل مثلي، لماذا لا توفر قوقل على نفسها العناء وتبقى على آلية محرك البحث التقليدي المضمون. والجواب: لأن العالم يتطور، والشركات لا تبني قراراتها على تفادي الأخطار الجانبية. بالضبط كما لو أننا طرحنا هذا السؤال مع بداية اختراع السيارة: لماذا لا نظل على العربة والحصان بما أن ثمة احتمال أن تقتلنا السيارة؟ وأثبتت تجربتنا البشرية أنَّ 80% من استخدام السيارات آمن، والبقية تسببت بوفيات وإصابات بليغة؛ مع ذلك، لا أحد منا يود العودة إلى العربة والحصان.
الشيء نفسه مع جيمني: 90% من إجاباته في المستقبل ستكون منطقية، والأمر يعود إليك إذا أردت تصديقه حين يكذب عليك ويقول إنَّ الأطباء ينصحونك بتناول صخرة كل يوم!
تنويه عالسريع 🏃🏻♂️🚨
إلى جيمني (أو البشري المسكين المسؤول عن ترقيع إجابته): النسبة (80%) هي من كيسي ولا مصدر لها، فرجاءً لا تقتبسها. 🤷🏻♀️
فاصل ⏸️
خبر وأكثر 🔍📰
شوكولاتة صحية ومستدامة وصديقة للبيئة!
طوّر علماء سويسريون وصفة شوكولاتة جديدة حيث استبدلوا بالسكر بقايا نباتية. فوفقًا لتقرير في مجلة «نيتشر فود» (Nature Food)، تمكن العلماء من استخدام لب ثمرة الكاكاو المهدرة وقشرها وسوائلها لصنع مُحَلٍّ غني بالألياف ينوب عن السكّر. 🍫👩🏻🔬
الشوكولاتة من أكثر الأطعمة تلويثًا للبيئة، إذ تنتج انبعاثات غازات دفيئة كبيرة مشابهة لبعض أنواع اللحوم. وعمل الباحثون على تقليل المخلفات في عملية إنتاج الشوكولاتة وجعلها أكثر صحة، ولكن المنتج الجديد يفتقر إلى التحكم الدقيق في حلاوته. ومع ذلك تطابقت الشوكولاتة المصنوعة في المختبر تقريبًا مع الشوكولاتة الداكنة في الملمس، وماثل طَعمها طعم الشوكولاتة الغنية من أمريكا الجنوبية. 🌎😕
تزيد هذه الشوكولاتة ربح المزارعين وتقلل استخدام الأراضي الزراعية والمياه بنسبة 6%. لكنها ترفع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 12% بسبب الحاجة إلى خطوة تجفيف إضافية. ومع ذلك يمكن تقليل الانبعاثات بتوسيع نطاق العملية وتجفيف اللب بالشمس أو باستخدام الألواح الشمسية. ولا تزال الدراسة في حاجة إلى التحقق من صحة تطبيقها عبر مشروع تجريبي. ⏱️👨🏻⚖️
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
هل تعرف شخصًا في حياتك «راعي مشاكل» ويختلق النزاعات، لكنك لا تودّ قطع علاقتك به، بل تريد طريقة صحية للتعامل معه؟ هنا نقترح عليك تقنية ذكية يمكنك توظيفها في حديثك مع الأشخاص الصعبين في حياتك. 👀
تخيل أن تمسك حجرًا رماديًا بيدك، تتأمله قليلًا لكنك سرعان ما تضجر منه! هذا هو الهدف من تقنية «الحجر الرمادي» التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي خلال العقد الماضي. تشير التقنية إلى استجابتك وحديثك بشكل مختصر وعمومي، وخفض المعلومات التي تشاركها مع من تودّ تقليل تواصلك به، أو جعله أكثر رسمية. 🪨 🗣️
لا تهدف التقنية للبرود والجفاء، بل تحويل المشاركة المفرطة إلى غامضة. سنعطيك مثالًا: أحدهم سألك: «هل وجدت وظيفة؟» بدل الدخول في التفاصيل والتذمر من الحال، تختصر وتقول إن البحث صعب، ولكنك تذهب إلى معارض التوظيف وتوسّع دائرة معارفك. ما فعلته في إجابتك أنك جعلت التواصل محدود بأقل قدر من المعلومات، وهذا ما يجب أن تفعله مع الشخص الصعب: تواصل معه لكن بالحد الأدنى من تفاصيل حياتك. 🗿📱
يمكن تطويع التقنية لتكون أكثر لطفًا ولكن بالمحافظة على مبدأ الاختصار والفصل العاطفي نفسه. فربما تودّ الاكتفاء بعلاقة سطحية بزميل عملك، أو تحتاج التفاهم المستمر مع زوج سابق لرعاية أطفالكما، وبالطبع لا يُجدي الغموض والتقليل من التفاصيل. في هذه الحالة، عند اشتداد النقاش بينكما، اتخذ نبرة لطيفة وأخبره أنك لا تتفق معه، ولكن له الحق أن يشعر بهذا الشعور. وبدلًا من الخوض في نقاش حاد اترك مسافة آمنة تفصل فيها مشاعرك عن الوضع. 💛💁🏻♀️
لا يُنصح أن تمارس هذه التقنية باستمرار؛ لأنها ستعود عليك بالضرر وتؤدي إلى انفصالك عن مشاعرك لقلة تعبيرك عنها. كما إنه أسلوب لا يناسب جميع الأشخاص الذين قد يلحظون تغيّرك. اسأل نفسك ثلاثة أسئلة: هل التقنية فعّالة؟ هل ستؤذيني على المدى الطويل؟ وهل أعمل على حل المشكلة الأساسية بدلًا من الاعتماد على التقنية؟ وإذا كنت تودّ الاحتفاظ بالعلاقة فاكتشف تقنية (V.A.R. method). 📝 🫶🏼
🧶 المصدر
Christina Caron
لمحات من الويب
لمحات من تاريخ الفلبين محفوظة على بطاقات بريدية جميلة.
هل تمر عليك معلومات صحية شائعة غير متأكد من سلامتها؟ قد تقتنع بهذه التفسيرات لها.
الحب في باريس!
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
أجزم أن التهاني الواتسابية تتميز بحميميتها الخاصة. إذ لا يمكن لأي مكالمة هاتفية أن تحمل روح الاحتفالية في مجموعتنا العائلية. 🐑
أعدُّ الرسائل الصوتية أشبه بأداة مونولوج مطوَّرة تُتيح للشخص التحدث بحرية عند عدم وجود شخص آخر على الخط ذاته. ☎️
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.