اسأل نفسك: هل أعاني إدمان العمل؟ 😵‍💫

قد تسهم بعض بيئات العمل في خلق إدمان العمل لدى العاملين من أجل الاستفادة القصوى من التزامهم وتفانيهم.

إذا اقتربت من الثلاثين، أو اقتربت من الأربعين، ويسيطر عليك هاجس إنك ما زلت لم تحقق أهدافك، فأكثر من دراسة تقول إن هذا الهاجس لا أساس له، لأنَّ ذروة تفكيرك الإبداعي وقدرتك على الابتكار والنجاح تبلغ ذروتها ما بين الأربعين ونهاية الخمسين.

وهذه النظرية تشمل روّاد الأعمال: فرصة نجاح الشركة التي يؤسسها رائد خمسيني تبلغ ضعف فرصة الشركة التي يؤسسها رائد عشريني. 👨🏻‍🦳📈


إدمان العمل / Imran Creative
إدمان العمل / Imran Creative

اسأل نفسك: هل أعاني إدمان العمل؟

إيلاف محمد 

في إجازة عيد الأضحى كنت مرتبطة بأعمال أخرى لإنجازها: تصوير وكتابة وتسليم. جدول الأعمال لم يفرغ حتى في تلك الأيام، ولم أجد في ذلك أي مشكلة. بعد العودة للعمل ورد إلينا من أصدقاء النشرة طلب للكتابة عن إدمان العمل والاكتئاب المصاحب للفراغ، وبدا لي أنه لا يوجد شخص أقدر على حياكة الكلمات وتصوير الفكرة الكامنة في أذهان مدمني العمل من الذين يقفون على أعتاب هذا الداء. 

قبل أن تشعر بقسوة استخدام مصطلح «الداء» لوصف حالة مدمني العمل، دعني أخبرك بأن إدمان العمل والاجتهاد في العمل لا يصُبّان في المجرى نفسه؛ فالموضوعان مختلفان تمامًا. 

وِفقًا لمقالة نشرتها باربرا كيلنقر بعنوان: «فهم ديناميكيات الإدمان على العمل» (Understanding the Dynamics of Workaholism)، فإن المجتهد في عمله هو الشخص القادر على المحافظة على توازن صحي بين العمل والحياة الشخصية، فهو يقدّم كل ما يتطلّبه العمل من مهمات ويتمّها في مواعيدها ويطوّر من مهاراته، وفي الوقت نفسه يتواجد عاطفيًا مع الأسرة والأصدقاء والزملاء. 

أما تعريفها مدمن العمل، لكونها رائدة في هذا المجال منذ حوالي عشرين عامًا، فهو: الشخص المهووس بعمله وتحصيله العلمي أو العملي، ويصبح تدريجيًا غير قادر على التعامل مع مشاعره، مدمنًا على القوة والسيطرة، مدفوعًا برغبة قهرية في الحصول على الموافقة والتقدير العام لتحقيق النجاح. 

قد تسهم بعض بيئات العمل في خلق هذا الداء لدى العاملين من أجل الاستفادة القصوى من التزامهم وتفانيهم في العمل. وفي ثقافة يُنظَر فيها إلى العمل الجاد كوسيلة وحيدة للنجاح يصبح من الصعب على الموظفين الابتعاد عن مكاتبهم. يحفز هذا الاعتقاد الدائم بأن الإنتاجية والمثابرة هي ما يُعزّز التقدير والاعتراف من الإدارة والزملاء. في إحصائية أجريت عام 2014، وُجِد أن 28% من الناس لم يأخذوا إجازات مدة عام كامل فقط لإظهار التفاني في وظائفهم ولعدم عدّهم كسالى.

في أيام العمل الرسمية قد لا تبدو هذه مشكلة. لكن في أوقات الإجازات والعطلات حتى في فترة «متلازمة ما بعد التقاعد»، كما أحب أن اسميها، تظهر الآثار السلبية للتعلق المرضي بالعمل، وتتجلّى أعراض رهاب الفراغ بصورة مزعجة. 

يقول الدكتور جيمس هوارد، أستاذ علم النفس في جامعة كولومبيا: مدمنو العمل يشعرون بأنهم يفقدون جزءًا من هويتهم عند الابتعاد عن العمل، وهذا يصعب عليهم الاستمتاع بالعطلات. فهم بطبيعتهم يعرِّفون أنفسهم أساسًا من خلال إنجازاتهم في مكان العمل. ومِن ثم فإن الامتناع عن العمل قد يجعلهم يشعرون بالفراغ وعدم الجدارة.

كما أن القلق المستمر بشأن الأعمال غير المنجزة هو عنصر آخر يفسد أجواء العطلات عليهم؛ فبينما يتطلع البعض بشغف إلى الهرب من ضغوط العمل، يظل مدمنو العمل عالقين في دوامة لا تنتهي من القلق حول المهمات المتراكمة والمشاريع غير المكتملة.

في مقالة عنوانها: «اختلاف نظرتنا إلى أوقات الفراغ قد تجعلنا أقل سعادة» (The way we view free time is making us less happy)، ذُكر أنه قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في رؤية قيمة أوقات الفراغ. إذ يركز على الإنتاجية الأفراد الذين يعملون غالبًا في وظائف عالية الضغط وعالية الأجر وتحتاج منهم الالتزام بساعات أطول في العمل ذهنيًا، إلى درجة أنهم لا يستطيعون الاستمتاع بالإجازات وأوقات الفراغ المريحة، وغالبًا يكون ذلك على حساب صحتهم العقلية.

ولأن نصف العلاج يبدأ بالوعي بالإصابة فمن الجيد أن تُقوِّم مدى تعلّقك بعملك بعد قراءة هذه التدوينة، وهل شعرت يومًا أنك تسابق الوقت والمكان من أجل الهرب من أوقات فارغة تجلس فيها دون أي تفكير مباشر بالأعمال؟ وهل تملك مهارات الموازنة بين إظهار تفانيك بالعمل دون الوصول إلى إفساد متعتك بأوقات الفراغ؟ 

أنا في نهاية الأمر، منعت نفسي من المضي في كتابة هذه التدوينة خارج ساعات العمل، ورغم ذلك لم أتأخر في تسليمها عن موعدها النهائي؛ حتّى أُثبت لنفسي وللقارئ أن لِجام السيطرة والالتزام في العمل ليس يعني بالضرورة فقدانك ساعات الفراغ التي تخصّك. 


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍📰

واو! / Giphy
واو! / Giphy

العلماء يصنعون روبوتًا مبتسمًا بخلايا جلدية بشريّة!

  • كشف العلماء الثلاثاء الماضي عن وجه روبوت شبيه للإنسان، صنعوه باستخدام جلد بشري ينمو ويتماثل ذاتيًا في المختبرات. يأمل الباحثون من جامعة طوكيو في اليابان أن يفيد هذا  الاختراع في تدريب جرّاحي التجميل. كما يأمل الباحثون أيضًا أن تزيد هذه الخطوة القدرة الحركية المؤنسنة لدى الروبوت، وقدرة الجلد الصناعي الذاتية على الشفاء، ورفع حساسية الاستشعار لدى الروبوتات، والتشبه أكثر بملامح الإنسان. 🦾😳

  • قلّد الباحثون أربطة الجلد البشري المكوَّنة من الكولاجين والإيلاستين من خلال استخدام أنسجة ربط صغيرة تربط الجلد بالأنسجة الداخلية، مما ساعد على إرساء طبقة من الجلد وتمكين التعبيرات الوجهية المختلفة. وتعني المرونة الطبيعية للجلد والطريقة القوية للالتصاق أن الجلد يمكن أن يتحرك مع ميكانيكا حركة الروبوت دون تمزّق أو تقشّر.🧫👨🏻‍🔬 

  • يقول الباحثون إنَّ فكرة تثبيت المواد الشبيهة بالجلد على سطح صلب، من خلال السماح لها بالتكاثر في قنوات مصممة بعناية، هي ميزة تصميم مفيدة في أي تطبيق يرغب فيه العميل بالحصول على واجهة ناعمة أو صلبة. ويمكن مستقبلًا إنشاء بشرة أكثر سمكًا وواقعية من طريق إدماج الغدد العرقية والغدد الدهنية والمسام والأوعية الدموية والدهون والأعصاب. 🧬🤖

  • وفي هذا السياق، يهمنا نحن البشر نجاح هذه الخطوات البحثية لأنَّ الاستخدامات المحتملة الأخرى في هذا المجال تشمل المرضى الذين تعرضوا للسكتة الدماغية، وضحايا الحروق، والمصابين بالشلل أو الذين خضعوا لجراحات مفتوحة كبيرة، فهؤلاء قد يستفيدون في المستقبل من جلود أو تعزيزات طبيعية أكثر  تساعدهم على المضي قدمًا في عملية الشفاء. 🪞❤️

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

هل كان لديك أصدقاء مقربون في الثانوية، وبعد التحاقك بالجامعة فارقتهم؟ أصدقاء اعتدت الحديث معهم يوميًّا ومشاركتهم الهموم والمشكلات والضحك، واليوم أصبحوا أصدقاء «نص ونص»: تلتقيهم في الأحداث الكبرى، ولا تراهم إلا على فترات متقطعة؟ 😥☎️

  • تبرز حيرة المسؤولية تجاه أصدقاء «النص ونص» لأننا لا نعرف كيف نتعامل معهم. فهُم في منتصفٍ يصعب قياسه ما بين البعيد والمقرّب. وعند حدوث ما يتطلب حضورنا كحالة مرضية، لا نعرف إن كان الأجدى أن نكتفي بالرسائل النصيّة للاطمئنان أو نزور الصديق دوريًا؟ نشعر تجاه هؤلاء الأصدقاء بالثقل والذنب والحيرة لأننا ما عدنا مقربين إلى درجة اعتمادهم علينا، ونستغرب إذا ظنّوا أننا مقربين. وهذا يشعرنا بالإرهاق إثر عدم وضوح الحدود ومدى عمق الصداقة في صورتها الجديدة. 🤕🤷🏽‍♀️

  • ماذا لو صنعنا رابطة معينة مع أصدقاء «النص ونص» بدلًا من تصنيف المسافات؟ يعني بدل تقسيمنا لأصدقائنا حسب قربهم منا، نؤسس صداقتنا بكل إنسان على أفضل جوانبها. فربما تكون صداقتك مع أحدهم لأنكما تمثلان فريق لعب ممتازًا للعبة ما، أو لنشوء رابطة بينكما بسبب مرض أو ولادة طفل، أو لمحبتكما فئة الكتب نفسها. عندها ستكوّن علاقات مثرية وصادقة وباعثة على الحرية لخلوها من المسؤوليات الكاملة للصداقة المقرّبة، سواء مع الأصدقاء الجدد أو القدامى.💗 🌤️

  • علينا أن نتذكَّر أنَّ الطيبة أَولَى من الندم، وحين نشعر بالثقل تجاه الأصدقاء غير المقربين، دعنا نتذكَّر أنهم يومًا كانوا مقرَّبين ولهم في قلوبنا معزّة لن تزول. لذلك دعنا نبذل الطيبة والتفهم قدر استطاعتنا عند حاجتهم. وقد يساعدنا أن ندرك أنَّنا أيضًا نظنُّ أنفسنا أصدقاء مقربين عند أناس تحولنا لديهم إلى أصدقاء «نص ونص» دون أن ندري. 🫂🕊️

🧶 المصدر


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • لأنَّ «مست» كانت تحتاج مشغل أقراص ضوئية دفع ذلك الناس لشراء الأجهزة، ما أدى إلى تسريع انتشار التقنية الجديدة واستمرارها أكثر من عقد. 🏞️

  • جماليَّة المسلسلات الرائجة أنها مبنية على المشاهدة الجماعيَّة حينها، فإذا فاتتك المشاهدة لأي سبب من الأسباب لن يجرفك الإعجاب الجماعي إلى حبّها وارتباطها بذكرياتك. 🫤

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+620 مشترك في آخر 7 أيام