هل المترجم العربي سيئ بطبيعته؟ 🧟‍♂️

هي الترجمة هكذا، جمالها أنها تخلق لك وحش فرانكنشتاين.

يبدو أنَّ قاعدة «مع الوقت يتغيَّر» لا تنطبق على النرجسي في حياتك! 

هذا ما تقوله آخر الدراسات حول النرجسي بعنوان «تطوّر النرجسية على مر عقود الحياة» (Development of Narcissism Across the Life Span)، وطبعًا مثل كل الدراسات، فنتائجها تحتمل هامشًا واسعًا من الخطأ. لذا ربما سيتغيّر النرجسي في حياتك، لكن ضع في الحسبان أنَّ التغيّر يتطلب عقودًا من الزمن، والتغيّر بالكاد سيكون ملحوظًا. 🤏🏻😎


وحش الترجمة / Imran Creative
وحش الترجمة / Imran Creative

هل المترجم العربي سيئ بطبيعته؟

إيمان أسعد

هل المترجمون العرب سيئون بطبيعتهم في مهنتهم الأدبية؟

هذا الإحساس يصلني كلما قرأت بعض المنشورات العنتريّة لمترجمين عرب يقيّمون فيها سلبًا زملاءهم «المترجمين العرب» عمومًا دون تحديد، ويتساوى تحت مقصلتها أعلام المترجمين الأموات والأحياء، والمخضرم مع حديث العهد. آخر تلك المنشورات منشور متشائم في فيسبوك لأحد المترجمين العرب، معروفٌ بجودة عمله، يصف الترجمة العربية بالسوء (ولا يستثني نفسه من هذا السوء)، متمنيًّا (بما معناه) لو كان للقارئ العربي أن يقرأ كل عمل أدبي بلغته ولا يضطر لقراءة عمل ترجمه عربي.

اليوم وأنا أتصفَّح المتراكم في بريدي الإلكتروني الشخصي فتحت نشرة «باريس ريفيو»، ومن ضمن مقالاتها لفتني مقال عنوانه «خلطة من خمس صور مجازية عن الترجمة» (Five Mixed Metaphors for Translation) للمترجمة ديزي روكويل.

وأنا سأختار لك إحدى هذه الصور، عنوانها «الترجمة وحش» (Translation is a Monster)، وكتبتها على شكل قصيدة نثر هذا مطلعها:

د. فرانكنشتاين أراد أن يخلق إنسانًا،

وبدل أن يخلقه من عدم،

قرر أنه سيخلق إنسانًا من بقايا أناسٍ آخرين.

د. فرانكنشتاين هنا هو الصورة المجازية للمترجم.

تكرّس ديزي في الأبيات اللاحقة هذه الصورة. فالدكتور فرانكنشتاين يريد أن يصنع شيئًا أصيلًا بموارده ومهاراته لكن دونما المرور بمرحلة الرحم. لذا قرر جمع أعضاء أناس آخرين، خيّط بعضها ببعض، ودبَّسها خوفًا أن تفكّ الغرز، ومنها صنع جسدًا حيًّا متحركًا، أو بالأحرى جسدًا مرقَّعًا متحركًا. وتلك اللحظة التي يرى فيها دكتور فرانكنشتاين وحشه يقف على ساقين، هي ذاتها لحظة الفخر الجميلة التي يدرك فيها المترجم أنَّ النص الذي ترجمه يستطيع الوقوف على قدميه دونما مساعدة، وها النص بين يديه عاد للحياة متقمصًا جسدًا جديدًا.

وما إن يمضِ الوحش في طريقه في سلام بين الناس، ينتابهم الذعر وترتفع صيحاتهم. هذه الصيحات هي صيحات القراء من وجدوا الترجمة معيبة، خاطئة، غير طبيعية. وتلك اللحظة من الذهول والرعب على ردة فعل القراء عاشها أغلب المترجمين.

لا أرى ديزي هنا تلوم أبناء ملّتها من المترجمين، أو تجلد نفسها وأبناء قوميتها وتصمهم بالسوء، ولا حتى تلوم طبيعة الترجمة ذاتها. هي الترجمة هكذا، جمالها أنها تخلق لك وحش فرانكنشتاين. لأنّك في النهاية، وبطبيعة الأشياء، عاجز عن قراءة كل أدبٍ بلغته.

لحظة فخر سريعة 💪🏻🏃🏻‍♂️

أكتب هذه التدوينة في نهاري الأول في عمَّان بعد غياب خمس سنوات عنها. لدى وصولي البارحة كنت متشككة في إمكانيتي الكتابة لعدد اليوم، وكنت قاب قوسين أو أدنى أن أخلّ بنظام الكتابة. لكن حمدًا لله التزمت.

هذه هي رحلتي الأولى لإجازة شخصية من عام 2019، وأختبر فيها نظام «الإجازة الصامتة» التي تجمع بين متعة إجازة الصيف والحفاظ على أداء مهام وظيفتك كأنك لم تتحرك قيد أنملة عن مكتبك. 

فهل يا ترى سأنجح؟🍹😚


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍📰

أخبرني بالمزيد / Giphy
أخبرني بالمزيد / Giphy

الرضاعة الطبيعية تحمي هيكل الأم العظمي!

  • وجدت دراسة حديثة أنَّ الدماغ يفرز مادة كيميائية تحفز تكوين العظام في أثناء الرضاعة، وهذا يساعد على التخفيف من هشاشة العظام. وتبيّن الدراسة محاولةً لتعويض فقدان العظام خلال الرضاعة عبر مسار معزز لنموّه، مما قد يقود إلى علاجات جديدة لهشاشة العظام. 🦴🍼

  • يرتبط هرمون الإستروجين بنمو العظام، وانخفاضه بعد الولادة يزيد خطر هشاشة العظام عند المرضعات. فالأم تتعرض لضغط من تأثيرات إنتاج الحليب التي تستهلك الكالسيوم، لكن معظم المرضعات يتحملن هذا الضغط حتى تعود مستويات الإستروجين لطبيعتها بعد الفطام. ومن شأن هذا الاكتشاف أن يدفع الباحثين إلى اقتراح آلية أخرى لحماية العظام خلال الرضاعة. 😰👩‍👩‍👦

  • عثر عالم الفسيولوجيا الجزيئية، هولي إنقراهام، وزملاؤه، على دليل لوجود هذه الآلية في دراسة عام 2019. إذ اكتشفوا رابطًا بين خلايا «Kiss1» العصبية، المعروفة بدورها في التكاثر ونمو العظام في الفئران الإناث. حيث قدم الفريق للفئران غير المرضعة حقنًا منتظمة للهرمون على مدار عدة أسابيع، مما أدى إلى زيادة كتلة العظام لدى الذكور والإناث.🐁🩻

  • يرجع هذا التأثير جزئيًا إلى عامل «CCN3»، الذي تطلقه خلايا «Kiss1» العصبية مباشرة في الدم، حيث يعمل كهرمونٍ معززٍ للعظام. يقول كريستوفر كوفاكس أخصائي الغدد الصماء الباحث في أيض العظام إن هذا تقرير مثير للاهتمام حول هرمون غير معترف به سابقًا. ومع ذلك يشكّك في بعض التفاصيل الواردة في الدراسة حول وظيفة الهرمون. 🧐📄

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

كثيرون منا لا يستغنون عن الاستماع إلى بودكاست أو برنامج قبل النوم، ويلجأ البعض إلى أجهزة الضوضاء البيضاء للمساعدة على نومه أو نوم أطفاله. ولكن ما مدى أمان أجهزة الضوضاء البيضاء على حاسة السمع؟ 👂🏻💤

  • فيما يتعلق بأجهزة الضوضاء البيضاء الاستهلاكية، لا معيار واضحًا لأمانها على حاسة السمع. ولكن هناك العديد من الأجهزة الاحترافية التي يمكن قياس قوتها على السمع، حيث يُوصَى بالحد من التعرض لأقل من 85 ديسيبلًا خلال ثماني ساعات (ما يعادل الضوضاء الصادرة عن جزازة العشب)، وأقل من 82 ديسيبلًا خلال 16 ساعة (ما يعادل الوقوف في حركة مرور مزدحمة مدة 16 ساعة.) 😩🚦

  • وُجد أن 24 جهازًا للضوضاء البيضاء وستة تطبيقات هاتفية جميعها تنتج أصواتًا تتجاوز الموصى به، حتى إن بعضها يصل إلى 91 ديسيبلًا، وهو ما يعادل صوت قطار يمر بأقصى سرعة طيلة ساعات نوم طفلك التي قد تصل إلى 16 ساعة، أو ساعات نومك. وهذا يؤدي إلى أضرار بالغة بالسمع إلى حد فقدانه، بخاصة لدى الأطفال. 🚂😳

  • ينصح باقتناء مقياس الديسيبل، أو تحميل تطبيق «Sound Level Meter» على هاتفك. اضبط آلة الضوضاء البيضاء على مستوى الصوت الذي تستخدمه عادة ثم ضع مقياس الديسيبل أو الهاتف في غرفة طفلك أو غرفتك إن كنت تستخدمه، واحرص على أن تكون شدة الصوت أقل من 82 ديسيبلًا بكثير. 👶🏻😴

  • أو تفادى هذه التقنية بأكملها، واكفِ نفسك شرَّها. 🤷🏻‍♂️

🧶 المصدر


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • سطحية تمثيل ذوي البشرة السمراء وفقر تقديمهم ودعم قضاياهم بشكل منصف وواقعي، وحصرهم في الكوميديا الساخرة، ظاهرةٌ سائدة في الإنتاجات الخليجية. 📺

  • إن ارتباط الزمان بالمكان سمة من سمات الثقافات ما قبل الحداثية، وإن الحداثة أدت إلى تفريغ مفهوم الزمن وربطه بما هو مطلق وقابل للقياس. 🕰

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+610 مشترك في آخر 7 أيام