كيف تقودنا تطبيقات الدردشة مع الأصدقاء إلى الوحدة 😔

كنت أعتقد بأنني ربما أنجو من فخ الاصطناع لكنني اكتشفت أن كثرة التواصل عبر تطبيقات الدردشة أودت بي في النهاية إلى دائرة الوحدة المغلقة.

إذا كنت تسعى إلى زيادة المشاهدات على مقاطع الفيديو التي تنشرها في إنستقرام، إليك هذه النصيحة من محللة منصات التواصل الاجتماعي راشيل كارتن:

انشر مقطع الفيديو كريلز مباشرةً في «reels feed» وليس كمنشور على حسابك «grid». لأنَّ خوارزميات إنستقرام تمنح أولوية الانتشار في «إكسبلورر» للمقاطع المنشورة في «ريلز».

مو مصدّق راشيل؟ جرِّب! 🤷🏻‍♀️


تطبيقات الدردشة / Imran Creative
تطبيقات الدردشة / Imran Creative

كيف تقودنا تطبيقات الدردشة مع الأصدقاء إلى الوحدة 😔

محمود عصام

اعتدت مع صديقٍ لي أن نتقابل على فترات غير متباعدة، ثم أتت جائحة الكوفيد فأجبرتنا على الدردشة الافتراضية عبر تطبيقات التواصل في محاولة لمحاكاة لقائنا المعتاد. انتهت الجائحة بلطف الله لكننا وجدنا أنفسنا نكتفي بالدردشة اليومية دون أن نخطط لأي مقابلة مستقبلية كما كان معتادًا.

تقابلنا مؤخرًا لتوديع صديق قرر الهجرة، وطال اللقاء بيننا ساعات ثم اكتشفنا في النهاية كم أخطأنا في الاعتماد على الدردشة الإلكترونية دون تواصل مباشر. إذ رغم أننا نتحدث يوميًا ونتشارك الآراء والاقتراحات، فإن تلك المحادثات الافتراضية لم تمنحنا حديثًا واحدًا يحتوي مشاعر حقيقية أو ذكريات صنعناها معًا. لقد كنا نشعر بوحدة غير مُعلَنة، والسبب أننا وقعنا في فخ الاتصال المُفرَط!

يمكننا تعريف «الاتصال المُفرَط» (hyperconnectivity) بأنه الاستخدام المفرط لتقنيات الاتصالات بحيث تكون متصلًا دائمًا بالشبكات الاجتماعية ومصادر المعلومات. إنها تلك المزية التي تمدنا بها تطبيقات التواصل بحيث نستطيع دومًا التواصل مع أقراننا بضغطة زر، تلك المزية التي أثبتت الأيام أنها أكبر فخ!

تحذر شيري توركل الأستاذة في معهد «ماساتشوستس للتقنية» في كتابها «وحدنا معًا: كيف سحرتنا التقنية وماذا قدم بعضنا لبعض» من خطر التقنية على جوهر العلاقات الإنسانية؛ حيث توضح أن إحدى نقاط ضعفنا كبشر الخوف من الالتزامات التي تفرضها العلاقات المقربة مع الآخرين. وهكذا وجدنا في التقنية حلًّا سحريًا، فهي تحافظ لنا على الرفقة دون متطلبات الصداقة، وتسمح لنا باختباء بعضنا من بعض. لذا حتى لو كنا أصدقاء مقرّبين أصبحنا نفضل دومًا التواصل من خلال الرسائل النصية بدل التحدث وجهًا لوجه.

أتفق تمامًا مع طرح توركل الذي يراه البعض متشائمًا، لكنني أراه عين الحقيقية. فأنا كثيرًا ألجأ إلى الرسائل النصية التي تجعلني على اتصال مصطنع بالأصدقاء دون أن تجبرني على اتصال حقيقي معهم ومنحهم وقتًا للتفاعل والتفاهم والمشاركة التي هي أساس الصداقة، وينقذني هذا من الشعور بالذنب بأنني أفرّط في صداقات أعتز بها كثيرًا.

كنت أعتقد بأنني ربما أنجو من فخ الاصطناع هذا من خلال الحفاظ على الدردشة اليومية، ومنح الأصدقاء الوقت الكافي للتواصل الافتراضي، لكنني اكتشفت أن كثرة التواصل عبر تطبيقات الدردشة أودت بي في النهاية إلى دائرة الوحدة المغلقة.

تفسّر لورا كانديوتو، أستاذة الفلسفة في جامعة باردوبيتسه، هذه الظاهرة في ورقة بحثية توضح من خلالها بأنه ليس شرطًا أن نشعر بالوحدة بسبب عدم تواصلنا مع الآخرين. على العكس، فالاتصال المُفرط الذي تقدمه لنا وسائل التواصل المتعددة قد يكون سببًا للوحدة؛ لأن تلك الوسائل تساعدنا على إنشاء علاقات غير مرضية نتواصل فيها مع الآخرين بشكل مستمر لكن دون أن نشعر داخلنا بتواصل حقيقي يُذهِب عنا الوحدة. فنغرق في حالة شوق عارمة إلى تواصل حقيقي لا نجده مهما زدنا تواصلنا عبر الإنترنت.

في النهاية نجد أنفسنا محاطين بعشرات الأصدقاء في تطبيقات الجوال، لكننا في دواخلنا نشعر بالوحدة. فإن كنت تعتقد أن التقنية منحتك فرصة مثالية للتواصل مع أصدقائك دون عناء الحديث معهم وجهًا لوجه، فهذا العناء الذي تخشاه وتتفاداه هو عمق الصداقة وجوهرها.


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍📰

الموضة بدأت من أربعين ألف سنة!

عالم الموضة / Giphy
عالم الموضة / Giphy
  • بحث جديد في مجلة (science) يثير الجدل بطرحه نظرية نشوء الموضة الراقية منذ 40 ألف سنة في أوراسيا، حيث يشير ظهور الإبر ذات الأعين في ذلك الوقت إلى حاجة الإنسان إلى خياطة أدق. وهي نقطة تحوُّل محوري تحوّلت معها الملابس من حاجة للتغطية إلى زينة وتعبير عن الهوية. 🪡🪨

  • تُظهِر الاكتشافات الحديثة أن تقنيات أخرى مثل المخرز العظمي كانت تُستخدَم أيضًا لصناعة الملابس المفصلة. ويؤكد ظهور الملابس وتطورها أنها كانت جزءًا أساسيًا من عملية تكيّف الجسم البشري، مما سمح للبشر بالعيش في بيئات متنوعة والوصول إلى موارد جديدة. بعض الأدوات الحجرية مثل «كشط الجلود» تشير إلى أن الإنسان القديم استخدم جلود الحيوانات للحصول على العزل الحراري. 🐅🧥

  • تشير الأدلة أيضًا إلى أن تزيين الجسم بدأ منذ 300 ألف إلى 200 ألف عام، وتتضمن الأدلة استخدام المغرة وتصنيع الحلي مثل الأصداف البحرية المثقوبة وتزيين الجلد بالوشوم. ومع تطور الملابس لتغطية الجسم بالكامل انتقلت الزخرفة من تزيين الجلد العاري إلى تزيين الملابس. 🐚🪶

  • كانت الإبر ذات العيون تتطلب عملية تصنيع معقدة ومكلفة، وقد ساعدت هذه الإبر على نشوء الخياطة الدقيقة وزادت كفاءتها. لذلك تُعَد الإبرة تقدمًا تقنيًّا مهمًّا لا يقل أهميةً عن الذكاء الاصطناعي (بل تفوقه أهميةً) إذ أسهمت في تحول الملابس إلى أدوات للزينة والتميز الفردي والاجتماعي والطبقي والثقافي.👗⏫

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

تصميم: جمانة سكلوع
تصميم: جمانة سكلوع

🧶 المصدر


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • تتلخص تجربتي مع تأثير العقل اللاواعي والعقل الباطن في إيجادي حلولًا لمشاكل يومية بسيطة -قد تبدو تافهة- كانت تعوقني عن تحقيق أهدافي اليومية الأهم. 🛏️

  • إذا انعدمت الأسباب التسويقية أو انتهت قيمتها انحسر سبب النمو، وبالتالي تنمو الشركة بوتيرة أسرع من أن تستوعب حجم الثوب الجديد الذي ارتدته. 🚀


نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+620 مشترك في آخر 7 أيام