تريد تحقيق رغباتك؟ رتِّب سريرك

تتلخص تجربتي مع تأثير العقل اللاواعي والعقل الباطن في إيجادي حلولًا لمشاكل يومية بسيطة -قد تبدو تافهة- كانت تعوقني عن تحقيق أهدافي اليومية الأهم.

كلودين قاي، رئيسة جامعة هارفرد المستقيلة، كتبت مقالًا في نيويورك تايمز عنوانه «ما حدث في هارفارد أكبر مني». وبعدما سارعت في بداية المقال إلى «إدانة حماس» في محاولة يائسة لغسل يديها من تهمة معاداة السامية وتأثيرها في ما تبقَّى من مسارها الأكاديمي، انتقلت إلى النقطة الأهم: 

تأثير الهجوم على مصداقيتها الأكاديمية (بعد نبش الأخطاء والانتحال في بحوثها) على فرص الأساتذة من الأقليات في الارتقاء على السلم الأكاديمي.

وهنا مربط الفرس.

فالجامعات الأمريكية النخبوية متَّهمة بتطبيق معايير «أسهل» في تقييم الأكاديميين من الأقليات لكي تضمن «التنوُّع العرقي» في هيئة التدريس، وذلك على حساب تفوُّق الأكاديميين البيض. هذا اتهام لا أساس حقيقي له، لكن ليس صدفةً أن يقع التنوُّع العرقي في الجامعات الأمريكية ضحية مباشرة لحرب الكيان الصهيوني على غزة.

في عددنا اليوم 📨 نستكشف كيف لترتيب سريرك أن يغيِّر حياتك، وكيف ردَّت الصين على تسلا الصاع صاعين، وما الواقع الذي تخفيه زوجة الأب القاسية في حكايات الأطفال، وكيف تخدعنا أبل إلى شراء الآيباد الأغلى. ❤️ 

إيمان أسعد


سحر ترتيب السرير / Imran Creative
سحر ترتيب السرير / Imran Creative

تريد تحقيق رغباتك؟ رتِّب سريرك

إيلاف محمد

في فترة دراستي الجامعية كنت أُكثر من مشاهدة مقاطع «الفلوق» في يوتيوب، وفي أحد المقاطع ادَّعت فتاة أنَّ ترتيب سريرها كل صباح يؤثر في 50% من طاقتها بقية اليوم!

استنكرتُ استنتاجها فورًا؛ فما علاقة ترتيب السرير بطاقة الشخص. كما أني اعتدت امتلاك رأي حاد لا يقبل الهرطقة حول أمور الطاقة والجذب أو القدرة الخارقة لأمور غريبة على إحداث تغيير جذري في أيامنا.

تجربتي الشخصية مع العقل الباطن

بعد مرور ثلاث سنوات لي في الجامعة قرأت صدفةً اقتباسًا للكاتبة روندا بايرن من كتاب «السر» (المرادف للهرطقة في عالم الكتب) فيما يخص قوة «العقل اللاواعي»، تقول فيه: «العقل اللاواعي أو ما يُدعى العقل الباطن هو أكثر الأماكن التي تحمل موضعًا لسير الأحداث خلال اليوم؛ لذا فإن أي فكرة تضعها فيه وتؤمن بها سوف يظهر أثرها بشكلٍ ما في أيامك». 

أثار فيَّ الاقتباس رغبة البحث البسيط في آلية عمل العقل الباطن، فكانت الخلاصة في جملة واحدة: العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والخيال؛ فإذا قلت له إنك تعاني فسيقول لك: حسنًا، نحن نعاني.

لذا في محاولتي زرع فكرة يومية بسيطة لتجربة عقلي الباطني ونكش الحقيقة من الوهم، بدأت ترتيب سريري كل يوم بعد الاستيقاظ. لكن النقطة الفارقة أني كنت لا أرتبه حتى أشعر أني انتهيت من تأدية جميع الممارسات التي تجعلني أخرج تمامًا من طور النوم، كأن أتوضأ وأصلي وأشرب الماء وأقرأ الأذكار. ثم إذا انتهيت من كل هذه الممارسات وشعرت أني انتهيت من مرحلة خمول ما بعد الاستيقاظ تمامًا أرتب سريري. 

عجبي لما قد لاحظته بعد مرور أسبوع من تطبيق هذه الفكرة؛ فأنا لم أعد أعاني الخمول الذي يعوق بداية أيامي، خصوصًا لكوني شخصًا لا يستطيع المذاكرة إلا في ضوء النهار. فقد اختصرت على نفسي ساعة من الخمول اليومي، وحصلت على ذهن سريع الاستيقاظ الكامل بعد النوم. فقد تعوَّد عقلي واعتادت معه جوارحي على أن ترتيب السرير يعني اكتمال الصحو وانتهاء الخمول. 

تدرجت في تجربة هذه الأفكار واحدة تلو الأخرى؛ ومن أكثر الأمثلة التي اشتهرت بها اهتمامي المبالغ فيه بمظهري في أيام الاختبارات. يعود سبب ذلك إلى الحين الذي أنظر فيه إلى نفسي في انعكاسي على باب المصعد المؤدي إلى قاعة الاختبار؛ فأجدني أزهو بالتجمّل مهما كانت صعوبة المادة، وذلك يجعلني أشعر بثقة عالية ويرسل إشارات إلى عقلي بأني ما دمت حصلت على وقت كاف للتزين فذلك يعني بشكل ما أن المادة لم تكن صعبة الاستذكار، ومن ثَم لن يصبح الاختبار صعب الحل. 

هذه الفكرة البسيطة هي سبب أني لا أصاب بالهلع أو التوتر في أيام الاختبارات خلال مسيرتي الجامعية كاملة.

تتلخص تجربتي مع تأثير العقل اللاواعي في إيجادي حلولًا لمشاكل يومية بسيطة -قد تبدو تافهة- كانت تعوقني عن تحقيق أهدافي اليومية الأهم. وأستطيع القول إني استخدمت بعض هذه الطرائق لزرع أفكار تحفيزية لعقلي اللاواعي المهتم بالكتابة.

فاليوم أنا لا أجزم حقيقةً إن كان للقوى اللاواعية يد خفية جعلتني أكتب تدوينة في واحدة من الصحف التي اعتدت قراءتها وتصوُّر اسمي في واحدة من صفحاتها، بينما أنا مستلقية أقرؤها على سريري الذي أرتبه بشكل يومي منذ ثلاث سنوات.


خبر وأكثر 🔍 📰

قوة الصين / Giphy
قوة الصين / Giphy

الصين تهزم تسلا وترد الصاع صاعين!

  • الصين إمبراطورة السيارات الكهربائية. صعدت شركة «BYD» الصينية إلى القمة كأكبر بائع للمركبات الكهربائية في العالم، بعدما حققت في الربع الأخير من عام 2023 مبيعات تقدَّر بـ 526،000 سيارة مقابل 484،000 لتسلا. وبعدما تسيَّدت السوق المحلي الصيني، تنافس الصين غريمتها اللدودة اليابان (راس براس) على المركز الأول كأكبر مورِّد للسيارات في العالم. 🏆💰

  • إيلون مسك يتراجع عن سخريته! في مقابلة عام 2011، استهزأ إيلون مسك ضاحكًا لدى سؤاله عن رأيه في سيارات «BYD» الكهربائية ومحاولتها التنافس في السوق قائلًا: «هل رأيتِ سياراتهم!». لم يعد يضحك الآن بعدما اعترف أنَّ رأيه اليوم مختلف تمامًا. ليس مسك وحده، بل يعترف المصنعون الأوربيون بأنَّ صانعي السيارات الصينية «يتفوقون على البقية بجيل». 🐢🏃🏻‍♂️

  • الصين تلعب مرة أخرى ورقتها الرابحة «أفضل وأرخص»! بينما كان إيلون مسك يقول إنَّ فئة محدودة تستطيع شراء سيارات تسلا لجودتها وثمنها الباهظ، كانت شركة «BYD» تعد المستهلك بسيارات بنصف سعر تسلا وجودة مقاربة إن لم تكن أفضل. والسبب الذي جعل هذا ممكنًا أنَّ الصين تقدِّم للقطاع دعمًا حكوميًّا عاليًا يخفِّض كلفة التصنيع، مع توقُّع امتلاك الصين وحدها 69% من إنتاج البطاريات العالمي. 🃏🫰🏻

  • أشهر شركة سيارات مجهولة! في حال لم تسمع باسم الشركة إلا اليوم، فهذا لأنَّ شعار شركة «BYD» هو: نحن أكبر ماركة سيارات لم تسمع بها! ويرى محللون أنَّ صعود شركة مجهولة بهذا الشكل دون تسويق لاسمها التجاري كما الحاصل في تاريخ إمبراطوريات السيارات قد يغيِّر قواعد اللعبة. 🚗👑

🌍 المصدر

شبَّاك منوِّر 🖼️

في هذا الصباح أشاركك قصة أطفال كتبها الشاعر الياباني كوباياشي إيسا في مذكراته. ☀️🎎
  • يُحكى أنَّ زوجة أب قاسية القلب حرمت ابن زوجها من تناول الطعام عشرة أيام متواصلة. وحين كاد الطفل يموت من الجوع، أحضرت إليه طبقًا ممتلئًا بالأرز وقالت: «خذ هذا الطبق وادعُ التمثال الحجريّ هناك إلى تناوله، فإن أكَل التمثالُ الأرز سأسمح لك بتناول الطعام.» ما كان أمام الطفل الواهن أي خيار سوى الانصياع إلى أمرها. وما إن وصل إلى التمثال وضع الطبق وجثا يبكي من اليأس.

  • فجأة، تتجلَّى المعجزة أمامه وأمام أهل القرية، وتدبُّ الحياة في التمثال ويلتهم الأرز كما لو كان جائعًا مثل الطفل. من يومها، لم تجرؤ المرأة على حرمان الطفل من وجبة. 🍚👦🏻

  • قد تكون هذه قصة تقليدية عن قسوة زوجة الأب، لكني هنا أستذكر ما قاله جوزيف كامبل في كتابه «البطل بألف وجه»

  • زوجة الأب الشريرة في حكايات الأطفال قد تكون أحيانًا صورة متنكِّرة للأم القاسية القلب، إذ من سيصدق أنَّ أمًّا قد تفعل ذلك بطفلها؟

🧶 إعداد

إيمان أسعد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • تذكّر أنَّ المواعيد النهائية حليفتك، وليست ذلك الوجه المتجهم الذي يراقبك وسيظل يراقبك إلى أن تنجز عملك. 🫣

  • على أي شيء يدل الطلب العالي لمنتج الـ«ASMR»؟ أهو انعكاس لحاجة الإنسان الأساسية إلى الاهتمام؟ أم أنه أسلوب الحياة العصرية؟ 💆‍♂️

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+650 مشترك في آخر 7 أيام