النهاية غير المتوقعة لراكب السيرك الطائر

بعض القصص تكون أحداثها تقليدية ومألوفة لنا، لكن سطر واحد في نهايتها قد يغير من نظرتنا لها بالكامل. وهذا بالضبط ما جرى في هذه القصة يرويها د. خالد اليحيا.

بداية القصة عادية للغاية مع تاجر حلويات ألماني في أميركا في عام 1920 قرر إنتاج ماركة جديدة للحلوى، لكن اسمه الألماني «أوتوشنارينج» كان يقف عقبة في طريقة، خاصةً وأنّ الحرب العالمية الأولى انتهت للتو وسادت الكراهية الأميركية لكل ما هو ألماني.

لذا قرر الألماني استخدام حيلة طريقة بتسمية الحلوى «بيبي روث» نسبةً إلى «روث» ابنة الرئيس الأميركي كليفلاند، وبدأ في التسويق للحلويات عبر إلقاء الحلوى من الطائرات في المناسبات، بالتعاون مع دوج دافيس الذي تم تسريحه من سلاح الطيران الأميركي وأسس شركة «السيرك الطائر» للاستعراض البهلواني بالطائرات.

قصة السيرك الطائر

لكن إلقاء الحلوى من الطائرات بقدر ما كان يُسعد الأطفال كان يضرّ بزجاج المنازل والسيارات، لذا بدأت السلطات التشريعية الأميركية في تنظيم الطيران والحد من الطيران البهلواني.

هنا قرر دوج دافيس أن يقوم بمغامرة أخيرة اصطحب فيها أحد الأطفال لإلقاء الحلوى من الطائرة في مدينة ميامي الأميركية.

انتهت مغامرة دوج دافيس بسلام وازدهرت أعمال حلوى بيبي روث حتى استحوذت عليها نستله ولا تزال موجودة إلى اليوم في الأسواق الأميركية، لكن المغامرة لم تنتهي بالنسبة للطفل الذي صعد على الطائرة في هذا اليوم.

الطفل الذي أصبح طيار لاحقًا، هو «بول تيبتس» الذي ألقى القنبلة النووية على هيروشيما في اليابان أثناء الحرب العالمية الثانية.

هذه القصة تتبع سلسلة أسمار التي يرويها د. خالد اليحيا على ثمانية، وتلقي الضوء على قصص مؤثرة وفريدة من التاريخ والفنون والعلوم والمجتمع.

د. خالد اليحيا هو المدير السابق لبرامج إثراء بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي. يعتبر من الرموز الثقافية على وسائل التواصل الاجتماعي. يتميز أسلوبه القصصي في سرد الحقائق العلمية حول شتى العلوم، يجمع فيها ما بين الخيال والمعرفة.

من هي ثمانية؟

سلسلة أسمار هي من إنتاج شركة “ثمانية” للنشر والتوزيع، كل إنتاجنا يصنع بحبٍ من مدينة الرياض.

نرحب بسماع قصص من الوطن العربي، قصة قد تكون سمعتها أو شاهدتها أو تعرف معلومات قيمة عنها، وتظن أنها تستحق النشر على ثمانية.

يمكنكم مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني films@thmanyah.com.