الفوز بالذهب على طريقة إيمان خليف 🥇🥊

شكك الكثيرون في أنوثة إيمان خليف وهم لا يمتلكون إلا دليلًا واحدًا: قوة لكمات إيمان فوق الحلبة.

تصنّف لورا كيلي علاقتك بوظيفتك، من خلال صيغة الرد الآلي على الرسائل الواردة إلى صندوقك البريدي وقت إجازتك:

  • علاقتك طبيعية بوظيفتك: تكتب ردًا مقتضبًا تبيّن فيه أنَّك حاليًّا في إجازة، وتحدد تاريخ عودتك.😌

  • تفتقد إلى حس التوازن، والوظيفة أصبحت كل حياتك: تستهل الرد باعتذار شديد مع تبرير لاضطرارك أخذ إجازة، وتختم مع احتمال ردك على الرسالة قبل تاريخ عودتك إلى العمل. (واحتمال ترد عليها فورًا.)😣

  • حريص على إبلاغ الجميع إنك بايعها: تكتب ردًّا عنيفًا يذكّر بالحدود ما بين الحياة والعمل، وتهدد بحذف رسالة المرسل ما إن تصل من إجازتك. (واحتمال تضيّع فرصة عمل أفضل من شركة أخرى إذا وصلها هذا الرد.) 😡

طبعًا نصيحتنا أن تلتزم الخيار الأول، مهما كانت علاقتك بوظيفتك. 🤷🏻‍♀️


فوز إيمان خليف بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024 / Imran Creative
فوز إيمان خليف بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024 / Imran Creative

الفوز بالذهب على طريقة إيمان خليف

محمود عصام

شاهدت تتويج إيمان خليف بذهبية الملاكمة للسيدات في أولمبياد باريس عشرات المرات، وفي كل مرة أقف عند اللحظة التي مدت فيها يدها لتمسك بالميدالية المنتظرة، ثم فركتها جيدًا، ناظرة إليها في سعادة قبل تقبيلها. بدا كأنَّ إيمان تتأكد من وجود انعكاس وجهها فوق سطح الذهب البراق، هذا الوجه الذي قرر الغرب أنه مخالف لمعايير الأنوثة، وآمنت إيمان بأنه لا شيء سيرد لها كرامتها إلا رؤية انعكاس وجهها الفرِح في الذهب دون غيره.

عشرة أيام كاملة، وقفت فيها إيمان خليف صامدة في قلب عاصفة من التشكيك في أنوثتها دون رحمة. بدأ الأمر منذ مباراتها الأولى، إثر بكاء منافستها الإيطالية التي انسحبت بعد ست وأربعين ثانية دون مصافحة بسبب شدة اللكمات التي وُجِّهَت إليها، مؤكدةً أنها لن تعلّق على أحقية مشاركة إيمان كأنثى في الأولمبياد، في تلميح واضح، ليبدأ الجدَل الذي لم يخل من التجريح.

لم يعتمد هذا الجدل على معلومات حقيقية حول هوية إيمان الجنسية أو أحقية مشاركتها علميًا كأنثى في الأولمبياد، بل بدأ الأمر على الفور في صورة حملات تشكيك في أنوثة إيمان دون أي دليل واضح إلا علامات الوجه والجسد. اتهمها البعض بأنها متحولة جنسيًا، وأكد البعض أن مستوى التستوستيرون لديها منحها ميزة تتفوق بها على غيرها من الإناث.

لم يبحث أحد في تاريخ إيمان، الطفلة الجزائرية التي كانت على وشك اعتزال الرياضة في سن صغيرة لأن والدها لا يسمح للفتيات بالخروج من المنزل، والتي باعت النحاس لتكمل رحلتها نحو ذهَبِ باريس.

لم يملك أحدهم وثيقة واحدة تشير إلى امتلاك إيمان خليف تركيبة كروموسومية تخص الرجال أو زيادة في نسبة هرمون التستوستيرون، السببين اللذين بالمناسبة لا يمنعانها بشكل قاطع من المشاركة كأنثى في الأولمبياد.

اعتمد الجميع على إقصاء الاتحاد الدولي للملاكمة إيمان قبيل نهائي بطولة العالم 2023 بدعوى أنها لم تستوف المعايير اللازمة للّعب ضد النساء. هذا الاتحاد، الذي لعبت إيمان تحت لوائه سنوات وذاقت خسائر متعددة ضد نساء مثلها، هو الاتحاد نفسه غير المعترَف به من اللجنة الأولمبية لوجود فساد مالي وإداري فيه، وهو الذي وعد الملاكمة الإيطالية بمكافأة مالية، فقط لأنها انسحبت أمام إيمان!

لم يفكّر أحد في إيمان خليف، بل سعى الجميع لإثبات وجهة نظره في مسألة الهوية الجنسية من خلالها، هكذا دون دليل أو حتى مساحة للتعاطف الإنساني. شارك إيلون مسك ومؤلفة «سلسلة هاري بوتر» جى كي رولينق، وكذلك المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس في نشر ادعاءات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأسباب نفسها، دون تقصٍ أو دراسة.

كأن إيمان مثال مستباح يضعون من خلاله معاييرهم المحافظ منها والمتحرر؛ ولذا كان الأمر صعبًا للحد الذي دفع توماس باخ «رئيس اللجنة الأولمبية الدولية» للصراخ في وجوه الجميع: لن نشارك في حرب ثقافية ذات دوافع سياسية.

شكك الكثيرون في أنوثة إيمان وهم لا يمتلكون إلا دليلًا واحدًا: قوة لكمات إيمان فوق الحلبة. وتلك بحق هي الحرب النفسية الأصعب التي قد يتعرض لها أي رياضي على الإطلاق: أن تتحول نقطة قوته إلى ذخيرة يستخدمها الجميع ضده بدلًا من الهتاف له إعجابًا وتحية.

هل فكّرت إيمان في أن تقلل من قوّتها بعض الشيء حتى تلقى قبول الغرب وتتفق مع معاييره؟ هل جال بخاطرها أن تمنح منافسيها بعض النقاط لتبدو المباريات متكافئة بدلًا من الفوز الساحق الذي تحققه في كل نزال؟ ألم يكن هذا ليخفّف من وطأة الهجوم عليها؟

أؤمن تمامًا أن إيمان لم تفكر في هذا أبدًا؛ فهي لم تشعر أبدًا أنها تحتاج لمعايير الغرب للتصديق على كونها أنثى. هي عاشت كأنثى ولاكمت كأنثى وستدافع عن كونها أنثى من خلال هزيمة الجميع، وصولًا إلى الذهب الذي سيخلد أثرها للأبد، وليذهب العالم للجحيم. فهي أتت فرنسا لتحقق أحلامها وأحلام العائلة، لا لتتفق مع معايير تخدم وجهة نظر قائلها فقط.

أنا أنثى ككل البنات، ولدت أنثى وعشت أنثى ومارست الرياضة كأنثى، هذا شيء لا شك فيه! اليوم استعدت شرفي، فالأشياء التي تناولتني في وسائل التواصل الاجتماعي تخل بالحياء، واليوم أقول للجميع: شرفي فوق كل شيء.

تحدثت إيمان أخيرًا حول هويتها الجنسية بشكل واضح والميدالية الذهبية تتدلى من عنقها. هكذا يفعل الأبطال، وهكذا يكون الرد على الغرب على طريقة إيمان خليف.


شبَّاك منوِّر 🖼️

أمر مؤخرًا بفترة خمود تؤثر على رغبتي في العمل، وأجد صعوبة في تحفيز نفسي لبدء أي مهمة، أو التركيز عليها وإتمامها دون التوقف المتكرر. فكيف نتعامل مع هذه الفترة، خاصة إذا تكررت؟ 🤔

  • حدد شعورك: فقد تكون مرهقًا، أو تمر بفترة ضغط، أو تقارن نفسك بغيرك. معرفتك تمكنك من التعامل مع جذر المسألة. فربما تخفف مهامك لأسبوع بعد التواصل مع مديرك، أو تحتاج إلى إجازة قصيرة تنعشك، أو ربما تحتاج إلى فهم أسباب مقارنة نفسك بغيرك. 🫶🏼🌟

  • لا تبدأ بالمهمة الأصعب، فغالبًا نلجأ إلى هذا الأسلوب بهدف تخفيف الحمل بقية اليوم. ولكن إن كنت تفتقد للتحفيز فلن تتمكن من إنجازها بل ستشعر بالإحباط. لذا استهل يومك بمهمات صغيرة تنجزها في أوقات قصيرة، وتشعرك بالرضا تجاه أدائك. ✍🏼💯

  • لا تنسَ تغذية نفسك!  كثيرٌ منا يتجاهل تغذية جسده ولا يدرك تأثير الأمر على مستويات طاقته ومزاجه وقدرته على العمل. اعرف ما يناسبك، فقد تكون بحاجة إلى فطور غني بالبروتين، أو مشروب منعش خلال الجو الحار، أو وجبات خفيفة تبقيك نشيطًا، وابتعد عن الجلوس لساعات دون مشي أو حركة خفيفة كل ساعة. 🍫🫐

  • التذبذب المزاجي أمرٌ طبيعي، فإن كنتَ مثلي وتتوقع من نفسك الاستمرار على المستوى نفسه من الإنتاجية، أو الجودة، أو الرغبة في الأداء، فاعلم أنك تتوقع المستحيل. تقبَّل أنك ستمر بفترات خمود مثلما تمر بفترات إبداع، لكن انتبه إلى مدته، ولا تدع ذبولك يطول فيصبح المعتاد. 📈 🥀

🧶 المصدر


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+300 متابع في آخر 7 أيام