عمودي الفقري انحرف، فما العمل الآن؟ 🫥
عليّ فورًا اتخاذ قرارات جذرية في نوعية يومي، فبيني وبين تشكّل الحدبة ساعة رمل لا تحتمل التسويف.

إذا جوّالك أندرويد يا حظك! يوتيوب ميوزك أضافت خاصية «الدندنة» في البحث عن الأغاني.
كل ما عليك أنك تدندن من غير ما تسلطن في الأماكن العامة 😄.

عمودي الفقري انحرف، فما العمل الآن؟
بعد تكرار تشخيص نوبات سعالي المتفرقة على مدار العام الماضي بأنها إنفلونزا، والاكتفاء بكورس مضاد حيوي وشراب الكحة من طبيب الطوارئ، قررت هذه المرة -تحت إلحاح شديد من أمي- الذهاب إلى استشاري في الجهاز التنفسي، في مستشفى أخرى. إلحاح أمي جاء من تزايد حدة سعالي وتكرار رؤيتها إياي في الأسابيع الأخيرة أصعد بتثاقل درج البيت منحنية الظهر، متكئة على الدرابزين، وألهث.
أجريت فحوصات الدم وأشعة الصدر، وبعد ساعة دخلت على الاستشاري لكي أعرف النتيجة، والتشخيص كان التهاب رئوي «نيمونيا»، وضحكت لدى سماع «نيمونيا» لأنه مرض البطلات الرومانسيات في روايات العصر الفكتوري التي أحببتها في مراهقتي. لكن سرعان ما قال «لكن يا ست إيمان رئتك عندها مشكلة أكبر!» ولجزء من الثانية هوى قلبي؛ هل أنا على وشك عيش تلك اللحظة التي يخشاها الجميع؟ وهل هذا أصلًا استهلال مناسب لإبلاغي بالخبر؟ بدون مقدمات تلطيفية؟
«عندك انحراف في العمود الفقري. شوفي هون، في حدبة بدأت تتشكل، وهالانحراف يضغط على رئتك و...» ولا أدري كيف كان سيكمل الجملة، فأنا قاطعته في نبرة مرعوبة «حدبة!!»
أي انطباع رومنسي من «نمونيا» تبخَّر وحلَّ مكانه الرعب الطفولي من الساحرة الشريرة محدودبة الظهر، وفي حالتي ساحرة شريرة تعاني أيضًا سمنة مفرطة. وبينما بدأ الاستشاري يشرح كيفية استخدام بخاخ الصدر، بدأت الدموع تحتشد في عينيّ. إذ وجدت نفسي، كما الأطفال، واقعة في المصيبة التي تحذرنا منها الأمهات.
فالحدبة من صنع يديّ ولا أحد غيري. الجلوس إلى المكتب من أولى ساعات اليوم حتى آخره، إهمال المشي، دفع اشتراك سنوي للنادي والاكتفاء بالذهاب إليه أول شهر، تصفحي الجوال وعملي على اللابتوب وأنا أحني عنقي، كلها أفعالي وكلها حذرتني أمي منها (قعدي عدل والا رح تتحسفين!). وحتى الاستشاري، حين وقفت عند الباب قبل مغادرتي العيادة وسألته عن الحدبة قال: «الحل في إيدك ستنا.»
وبما أنَّ الحل في يدي، أول خطوة كانت البحث في قوقل عن «How to fix scoliosis»، وعرفت على السريع أنَّ أمامي خياران علاجيان: خيار جراحي وغير جراحي، وعلى ما يبدو أنا لا أزال في منطقة الأمان من الجراحي. لكن لكي أظل في منطقة الأمان، عليّ فورًا اتخاذ قرارات جذرية في نوعية يومي، فبيني وبين تشكّل الحدبة ساعة رمل لا تحتمل التسويف.
أولها الالتزام بالرياضة اليومية؛ لا المشي فحسب بل السباحة واليوقا. المشي واليوقا أمرهما سهل، لكن لا أعرف السباحة وعليّ أن أتعلمها. وفورًا بدأت الحسّابة في عقلي تحسب الوقت الذي سأضطر إلى اقتطاعه من مسؤولياتي في تنفيذ المهام وتحقيق المنجزات الوظيفية وغير الوظيفية على مدار اليوم لكي أركز على هذه المهمة اليومية الشخصية، التي في ظرف دقائق تحولت من رفاهية هامشية لا أكترث لها إلى مسألة صحية بالغة الأهمية.
ثانيًا الالتزام بوضعية الجلوس الصحيحة أثناء العمل على المكتب. فبحثت في يوتيوب «how to keep a good posture» وظهر لي مقطع الثري الذي يدفع نصف ثروته اليوم لإصلاح صحته وإعادة جسده إلى العشرينات بعدما أنفق شبابه في صنع ثروته! بل وتذكرت أني شاركت هذا المقطع في لمحات من الويب قبل أشهر 🙃.
توقفت عن التصفح المستفيض حين أوصلتني سيارة «كريم» إلى بيتي، وبات عليّ الآن إبلاغ أمي بالخبر. على خلاف توقعي لم تقل لي «مو قلت لك؟» بل فورًا ساندتني وقالت «لا تحاتين أمونة المزيونة، ما فيك إلا العافية. متى موعدك عند طبيب العظام؟»
وأدركت أني لم أتخذ الخطوة المنطقية البديهية الأولى بعد خروجي من العيادة: حجز موعد عند طبيب العظام. وفي لحظة صفاء بعد هذه الربكة تساءلت إن كان الالتهاب الرئوي وانحراف العمود الفقري والسمنة والضبابية والتشتت ليست أمراض متفرقة بل أعراض متصلة لمرض واحد، لجائحة خفية ممكن أن نسميها «مرض أسلوب الحياة».
معلومة عالسريع 🏃🏻♂️💡
إلى ما قبل عقد الستينيات، كانت جامعات النخبة الأمريكية لا تقبل أي طالب يعاني انحرافًا في عموده الفقري، وكان لزامًا على كل طالب وطالبة التقاط صورة عارية الظهر وحفظها في ملف التسجيل. هذه التجربة تذكرها بيث لنكر في كتابها «ذعر أمريكا الحديثة من وضعية الجلوس» (Slouch; Posture Panic in Modern America)، ضمن استكشافها تاريخ القلق البشري من انحرافات العمود الفقري، وارتباط وضعية الجلوس واستقامة الظهر بالصحة والتقسيم الطبقي الاجتماعي وترسيخ السياسات العنصرية وترسيخ الصور النمطية السلبية عن الأجساد التي تعاني تشوهات خلقية.
فاصل ⏸️

خبر وأكثر 🔍📰

سلسلة مانقا تعيد كرة الطائرة اليابانية إلى الأولمبياد!
هايكيو ألهمت قراءها من طلبة المدارس! تحظى كرة الطائرة للرجال في اليابان بشعبية كبيرة اليوم بفضل شهرة مانقا «هايكيو!!» التي باعت أكثر من 60 مليون نسخة منذ عام 2012، وتحولت إلى مسلسل «أنمي». تحكي السلسلة قصة بطل يحاول تحدي الصعاب وموقعه الاجتماعي من خلال الانخراط في فريق كرة الطائرة المدرسي. 🤾🏻♂️👊🏻
القصة خيالية لكن تفاصيل الكرة واقعية! شهدت السجلات الرسمية زيادة كبيرة في عضوية أندية كرة الطائرة للبنين في المرحلة الثانوية، حيث ارتفعت من 35 ألف عضو في عام 2012 إلى أكثر من 50 ألف عضو هذا العام. وتكمن قوة السلسلة أنها نجحت في اقتباس التفاصيل الرياضية الحقيقية للعبة وقوانينها ومبارياتها وأجواء الملعب ضمن قصصها. بل نجحت في إلهام أشهر لاعبي الفريق الوطني «ران تاكاهاشي» الذي أدهش العالم بضربته الدوارة المميزة مثل إحدى شخصيات «هايكيو!!». 🏐✋🏻
هايكيو تطير باليابان إلى باريس! بعد أعوام عديدة من الغياب عن ساحة التنافس العالمي، يحتل فريق كرة الطائرة الياباني للرجال المركز الرابع في العالم. وسيشارك الفريق في أولمبياد باريس هذا العام، في احتفاء عالمي بهذه السلسلة ومعجبيها الذي يطالبون الفريق بأن يصل في مستواه إلى مستوى لاعبي «هايكيو!!» ويعودوا بالذهبية إلى طوكيو. ✈️🥇
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️

فكرتَ في استخدام الذكاء الاصطناعي إلا أنك تثاقلت الفكرة؟ فأنت تعرف كيف تؤدي عملك، وقد تُؤخرك المحاولات والتجربة عن إحراز النتائج، هنا بعض الأفكار التي يمكن أن تُلهمك.🌟
تدرّب معه على حوار. استعن بالذكاء الاصطناعي كشخصٍ تتبادل معه الآراء والأفكار قبل الدخول إلى اجتماع ما. اطرح الأسئلة واطلب رأيًا أو إجابة. كما يمكنك الاستعانة به على النقاش حول عرض ستقدّمه وكيف يمكنك تحسينه. يمكنك أن تكتب له: حاكِ سيناريو أعرِضُ فيه «فكرة». ما النقاط الرئيسة التي يجب أن أؤكدها؟ 💭🗣️
استعِن به على تحسين لغتك. يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كتابتك باللغة الإنقليزية أو أي لغة تختارها، كما يمكنك استخدام النماذج المطورة منه مثل «Chatgpt 4.0» لترجمة النصوص للغة العربية. يمكنك أن تكتب: أعطني كلمات مرادفة للكلمات الآتية، أعطني كلمات لمستوى لغوي متقدم، أعد كتابة النص بأسلوب رسمي أو مرِح. 📝 🤔
استخدمه كعقل إضافي! يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم رؤى متنوعة حول مجالات عدة بشكل أسهل وأوضح من طرائق البحث التقليدية، وعندما تكون بحاجة إلى العصف الذهني وفريقك مشغول بمهماته ستجد «شات جي بي تي» مستعدًا. يمكنك أن تكتب: اقترح لي فكرة إبداعية لفيديو عن السفر إلى الوجهة الفلانية. 🧠🫱🏽🫲🏻
دعه يراجع عملك. عند إنهائك مهمة مثل كتابة نص معين أو إعداد عرض تقديمي ما، شاركه الذكاء الاصطناعي واطلب منه تقويمًا ومقترحات للتحسين. اسأله أن يحاكي لك استجابات المتلقين حول فكرة أو عرض ما. يمكنك أن تكتب: ما الذي يمكن تحسينه في هذه المسوَّدة؟ اقترح تحسينات بصرية لهذا العرض. 🔍🖥️
🧶 المصدر
لمحات من الويب
«ليعد كل منا إلى قلبه في ساعة خلوة وليسأل قلبه... وسوف يدله قلبه على كل شيء.» مصطفى محمود
النحلة التي تبدأ صباحها بالكافيين أنشط من التي لا تبدأ صباحها بالكافيين!
تطبيق ينبهك كلما أخلَّيت بوضعية الجلوس الصحيحة.
حديقة السجاد المزهرة.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
نشأ مصطلح «فرط المشاركة الأبويّة» (Sharenting) لوصف مشاركة الآباء والأمهات المفرطة أخبار أطفالهم وصورهم عبر منصات التواصل الاجتماعي. 👼
الموسيقا منتج ثقافي مستقل، ولها لغتها الخاصة حتى قبل دخول الكلمات عليها. لذلك من الطبيعيّ أن يكون تلقيها انطباعيًّا وانفعاليًّا. 🪗


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.