لماذا لم ننسحب من الأولمبياد؟ 🏅

فشلت فرنسا، راعية الفنون، في تجسيد معنى الفن في لوحتها الأولمبية، فقدمت حفلة عشاء بلا نكهة ولا طعم ولا لون!

مع العام القادم، سيدرس الطالب الكوري من الكتاب «الرقمي الذكي» (AI Digital Textbook): كتاب مدعم بالذكاء الاصطناعي، ويقيّم مهارات القراءة والرياضيات لدى الطالب الذي يستخدمه، ويعدّل النصوص والمنهج وفقًا لقدراته. وكوريا الجنوبية أول دولة في العالم تعتمد وزارة التربية والتعليم فيها هذا الكتاب.

وبالتأكيد هذا استخدام أفضل لموارد الذكاء الاصطناعي من تطبيق يقرأ كل تغريداتك ويحلل شخصيتك التويترية. 🙂


أولمبياد باريس / Imran Creative
أولمبياد باريس / Imran Creative

لماذا لم ننسحب من الأولمبياد؟

أنس الرتوعي

تنوعت ردود الفعل حول حفل افتتاح أولمبياد باريس، والبعض طالب الدول إسلامية كانت أم غيرها بضرورة الانسحاب من البطولة. ففرنسا استغلت الحفل لا لتنشر قيمها العلمانية فحسب، بل لتقدح في العديد من القيم الإنسانية، فعابت دين شعبها ومسلماته، وأخرجت أسوأ ما فيها من ابتذال لتربطه بذاكرة كل من يتابع هذا الحدث العالمي، ولتخلِّد تاريخًا سوف تحاول تنميطه على مدار السنوات القادمة.

يقول مراسل قناة الإخبارية السعودية أحمد القرني واصفًا حفل افتتاح الأولمبياد: «صلَّت فرنسا بغير طهارة في حفلها الأخير بالعالم صلاة جامعة بغير جماعة، وبمقصد بلا قبلة، صلاة ثقافية لا دينية».

لطالما ارتبط الفن بالدين في التاريخ النصراني، حيث كانت الكنسية تُكلِّف الفنانين بتزيين الكنائس والأديرة بمشاهد دينية بسبب أميّة الأغلبية، وصعوبة التواصل مع الإرث القصصي الديني بالقراءة فقط. ولكن في لحظة ما أصبح الفن عدوًا للدين، ربما لأن رجال الدين أو المتدينين تركوا الفن كوسيلة تواصل، وبذلك فتحوا المجال لغيرهم للعمل بالفن، وبالتالي غابت الطريقة التي كانت توصل الدين للناس.

ولوحة «العشاء الأخير» التي سُخِر منها في حفل الأولمبياد لطالما كانت موضع نقاش، وجرى محاكاتها مرات عديدة. فهي لوحة مليئة بالرمزيات وقابلة للخضوع لأكثر من تفسير، وهذا دليل على عبقرية ليوناردو دافينشي. ولكن ما حدث في المحاكاة الأخيرة رسالة مباشرة للعالم كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعالم: «هذه هي فرنسا».

يجب أن نعي أن ما فعلته فرنسا استفز الجميع بما فيهم شعبها. إذ قالت الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا إنها تستنكر الاحتفال الذي «تضمَّن مشاهد السخرية والاستهزاء بالمسيحية»، ولو أردنا أن نعرف من يقف في صف الأفكار الفرنسية، فما علينا سوى أن ننظر إلى من لم يستفزه ما حدث.

في رأيي أن الأولمبياد والبطولات الكبرى ما هي إلا أدوات فتاكة لتسويق الثقافة ونشرها. صحيح أنَّ لها فوائد سياسية واقتصادية، ولكن الثقافة عندما تنتشر تضع الدولة المصدِّرة لها في مركز قيادي لتغيير القناعات، تدفع من خلاله الشعوب لتغير توجهاتها وأفكارها. وهكذا تبدأ عملية الإعجاب والانبهار ومن ثم استيراد كل ممكنات الثقافة وإن كانت مخالفة للمسلمات؛ لأن الفكرة زُرعت، وصاحب الفكرة الأنجح تسويقيًا سوف يقود العالم.

فشلت فرنسا، راعية الفنون، في تجسيد معنى الفن في لوحتها الأولمبية، فقدمت حفلة عشاء بلا نكهة ولا طعم ولا لون! وهنا يعود السؤال: لماذا لم ننسحب من الأولمبياد؟ ولماذا لم تفعل أي دولة ذلك؟ 

صحيح أن الانسحاب من أي بطولة قد يوقع الدول في سلسلة من العقوبات من المنظمات الرياضية، لكن ذلك أقل الضرر والدول تعلم ذلك. فالدول تعلم يقينًا أنها لو تركت الساحة خالية لفرنسا ولأفكارها فسوف تعطيها مرادها، وتمنحها الفرصة لتصبح أفكارها هي الرابحة في السباق الثقافي بلا منافس! 


خبر وأكثر 🔍📰

مضمار الجري / Giphy
مضمار الجري / Giphy

باريس تصبغ مضمار الجري باللون البنفسجي! 

  • تمتاز حلبة الجري في ملعب «دو فرانس» بلونها البنفسجي الزاهي، وهو ما يختلف تمامًا عن المضمار التقليدي الأحمر الذي اعتدناه في البطولات الكبرى. ويمثل هذا اللون الفريد تحوُّلًا جريئًا عن الألوان التقليدية، ويعكس لمسة من التميُّز والتفرُّد.🟣🏃🏽‍♀️

  • فعلى مدار أكثر من 50 عامًا، كانت معظم أسطح المضامير باللون الأحمر الداكن. لكن باريس اختارت لونًا لافتًا لجذب الانتباه وترك بصمة في السجل التاريخي. ويفاخر المنظمون بأن اللون البنفسجي لم يُرَ من قبل في مضامير ألعاب القوى. وجرى اختيار اللون من بين ألوان الألعاب الأربعة الرئيسة (الأزرق، الأخضر، الأحمر، والبنفسجي)، بعد استبعاد الأخضر لتضاربه مع العشب.🏆💜

  • جاء اختيار اللون البنفسجي في محاولة للتأثير على الأجيال القادمة، وفقًا لمديرة هوية العلامة التجارية للألعاب كامييل إيفينك. فالفكرة، أنَّ إذا كانت باريس مؤثِّرة وسبّاقة في هذا الأمر، فقد يتبع الأولمبياد في دورات الاستضافة المقبلة النهج نفسه، وتميِّز كل مدينة مضيفة نفسها بألوان خاصة بها. ويتفق الرياضيون مع هذا التوجه، ومتحمسون لمستقبل تكتسي فيه مضامير الجري الأولمبية بالألوان الزاهية.🎨🤗

  • وتشير التقارير الأولية إلى أن المضمار الجديد سريع ومريح للرياضيين. ولم يؤثر اللون البنفسجي فقط في التصاميم الرياضية، بل ألهم الرياضيين أيضًا، مثل العداءة البريطانية، إماني لانسيسكويت، التي انسجمت مع لون الحلبة في مكياجها. 🏃🏽‍♀️🪞

  • يدعم هذا الخبر فكرة التأثير الثقافي لأي دولة تستضيف الأولمبياد، سواء سلبًا أم إيجابًا، وتركيز فرنسا تحديدًا في رسم معالم هويتها على الدورة بوضوح أعلى مما رأيناه في الدورات السابقة. وهي الفكرة التي شاركنا إياها أنس الرتوعي في تدوينة اليوم. 📰🖼️

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

تنتقل عائلة «جايكوب» في الثمانينيات من كوريا إلى أمريكا للحصول على فرصة عمل أفضل، بعدها يقرر «جايكوب» ترك وظيفته وشراء مزرعة في أركنسا لزراعة المحاصيل الكورية وبيعها. في فلم «ميناري» (Minari) نتتبع العائلة والتحديات التي تواجهها في بلد غريب. فما الذي يحصل عندما تنتقل معهم الجدة؟ 👵🏻🏡

  • يفاجئ «جايكوب» زوجته بانتقالهم إلى مزرعة بعيدة عن المدينة للعيش في منزل على عجلات. اتخذ القرار بنفسه دون مشاورة زوجته «مونيكا» مع توقعه دعمها، ولكن القرارات الكبيرة لا تُفرَض دون مقاومة أو امتعاض. فحلم «جايكوب» بناء إمبراطورية زراعية ستتحقق في المستقبل، على حين تفكر زوجته في الحاضر ومرض طفلهما. قد يعمينا الحلم عن ضروريات الواقع، فلا بد من موازنتهما، ومراعاة من سيتأثر في مسيرة أحلامنا. 👨🏻👩🏻

  • مع انتقال العائلة إلى المزرعة وابتعادها عن الناس، تضطر «مونيكا» إلى دعوة والدتها لمجالسة أطفالها، خصوصًا «ديفيد» الذي يعاني مشكلة في القلب. تصل الجدة فيتفاجأ «ديفيد» بها؛ فهي لا تبدو جدة حقيقية، ولا تتصرف وتلبس كالجدات. هنا نلاحظ بدايات انفتاح «ديفيد» على اتساع العالم ومدى الاختلاف فيه، بعدما أدرك أنَّ الصورة النمطية لا تتطابق مع جدته. 🧓🏻👦🏻

  • مع تحديات المزرعة تفكر «مونيكا» بالعودة إلى كاليفورنيا للعمل في مهنة توفر لهم مصدر دخل آمن، يجيبها «جايكوب» بأنه يحتاج أن يُرِي أبناءه نجاحه في أمرٍ ما، فهو يعتقد أنه بحاجة ليصبح نموذجًا ناجحًا ليحتذوا به. ولكن ألا يمكن له أن يكون نموذجًا بتعامله معهم وتربيتهم، بل حتى في تعامله مع فشله وعدم تحقق أحلامه؟ فهو يعوّل كثيرًا على النجاح المالي بعد تكبده عناء الهجرة والاستثمار، ولكن النماذج الصالحة للوالدين تتخطى النجاحات المادية. 👨‍👩‍👦‍👦❤️

  • في إحدى مغامرات الجدة مع حفيدها يصادفان ثعبانًا ويرميه «ديفيد» بالحجارة؛ فتنهره جدته قائلة: «من الأفضل أن نراه عوضًا عن اختبائه.» استوقفتني عبارتها، فنحن نتعامى ونتجاهل عما يمكنه الإضرار بنا، ونخفي مخاوفنا ومشاعرنا عن أنفسنا وغيرنا، ولكن قد يكون من الأفضل التصريح بها أحيانًا. تبدو استعارة الثعبان ملائمة للكثير من المواقف التي نعيشها. 🐍👁️

🧶 إعداد

شهد راشد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+430 متابع في آخر 7 أيام