رسالة إلى القراء 💌

لكي ننجح في بلوغ دماغ القارئ ذي العالمَين يجب أن نبدأ بإنشاء أساس صلب لهذا الغرض.

عالم الكتب الورقية / Getty Images
عالم الكتب الورقية / Getty Images

رسالة إلى القراء

إيمان العزوزي

عزيزي القارئ،

لقد تلقيتَ هذه النشرة على بريدك الإلكتروني، فهي إذن رسالة؛ لهذا ارتأيتُ أن أكتب هذا المقال وفق جنس الرسائل، وهذا مرتبط بموضوعها الرئيس وهو أنت أيها القارئ، ولم تكن الفكرة بدعة اختلقتها، بل استوحيتها من ماريان وولف مؤلفة كتاب «أيها القارئ عد إلى وطنك» وهو الكتاب الذي أنوي أن أحدثك عنه. كتبت ماريان عملها عبر تسع رسائل وجهتها إلى القارئ الرقمي، أي أنت في هذه اللحظة، كاشفة له خبايا هذه المفارقة اللطيفة بين أن يقرأ الرسالة عبر جواله أو أن يقرأها عبر وسيطها المألوف: الورقة.

منذ الطفولة وجدت في الكتاب بوابة تأخذني إلى عالم رحب ومدهش، غنيّ بالمحادثات الإنسانية والشخصيات المتنوعة. كنت أعي تمامًا أن هذه الكتلة الورقية ليست حملًا يثقل مساحتي الشخصية، بل رفيق حيّ يشاركني الأيام التي أفضل فيها الانعزال عن الناس واللجوء إلى نوع مختلف من المحادثة. ربما أُشبِه قرَّاء الطقوس الذين وصفهم حسين إسماعيل في إحدى مقالاته بـ«الحالمين»، الذين يرون إغلاق مكتبة كارثة تستحق الأسى وإفراغ علبة كاملة من المناديل. لقد كنت وما زلت أدرك أهمية الكتاب الورقي في حياتي وجدوى بذل القليل من الجهد للحصول إليه؛ فالتجوّل بين الكتب على أرفف المكتبات يوفر شعورًا لا يمكن مقارنته بالتنقل البارد بين صفحات موقع إلكتروني. ومع ذلك غالبًا يصعب علينا نحن «الحالمين» التعبير عن قيمة الصفحات التي نحملها بين أيدينا، وأتت ماريان وولف لتوضح قليلًا ما لم نستطع إثباته بأنفسنا: أهمية أن تعود إلى وطنك أيها القارئ، إلى كتابك الورقي في عالمك الرقمي.

كوننا حالمين لا يعوق قدرتنا على استيعاب الواقع المتغير بسرعة لمفهوم القراءة، وإذا أولينا اهتمامًا لتاريخ القراءة فقد ندرك الحقيقة التي ذكرتها وولف في كتابها، وهي أن البشر لم يخلقوا ليقرؤوا البتة، وأن مهارة القراءة هي طفرة نوعية بعيدة عن أي تدخل جيني. هذه الحقيقة تعني بالضرورة أن القراءة متغيّرة بتغيّر محيط القارئ.

وقد أدخلت القراءة عنصرًا جديدًا إلى الدماغ، فإن هذا العنصر، كما تؤكد وولف، يعدّل من طبيعة التفكير البشري؛ لذا فإن أي تغيير يطاول القراءة ينعكس تلقائيًا على طريقة تفكيرنا. إذا تأملت ذاتك، عزيزي القارئ، فقد تلاحظ مدى تغير طرائق قراءتك وجودة انتباهك بين الورق واللوح البارد. وكما ذكرت وولف، قد تشعر بأن هناك شيئًا خفيًا ينقصك، وهو ما أصفه مجازًا بـ«متلازمة الطرف المبتور» التي يختبرها من فقدوا أحد أطرافهم، وأؤكد لك أن هذا يحدث معي كثيرًا وأنا أحاول قلب صفحات كتاب إلكتروني.

تنطلق وولف من فكرة أن الدماغ البشري طَوَّرَ على مدار ستة آلاف سنة ماضية ذاته متجاوزًا حدوده ووظائفه الأصلية مثل الرؤية واللغة إلى وظائف جديد مكتسبة، وأهمها تطوير ما تسميه وولف دائرة القراءة، هذه الدائرة تنشط بفضل سلسلة من الحلقات المتصلة باللغة والإدراك والعاطفة وأخيرًا الانتباه، الحلقة التي تقود إلى أخرى تُعنى باتخاذ القرارات من خلال توليد الفرضيات واستخدام الذاكرة. تشدد الكاتبة على أن هذا التطور ليس بالعملية الآلية، بل يتطلب بيئة حافزة تسهم في توليد هذه العمليات وترابطها لتكوين دائرة قراءة تميز كل قارئ على حدة؛ وهذا يفسر التباين بين القراء في استقبال النصوص والتفاعل معها. لذا، كما نمارس الرياضة لتقوية العضلات وزيادة المرونة، يجب أن ندرب هذه الحلقات والدوائر المعنية بالقراءة، وذلك بانتقاء ما نقرأ، والأهم من ذلك اختيار وسيط القراءة.

تحاجج الكاتبة بأن القراءة الرقمية تركز في نشر المعلومة ومعالجتها بأسرع الطرائق الممكنة عبر توفير حوافز متتالية، وهي بهذا تعد تهديدًا مستمرًا لجودة ما نقرأ؛ وهذا يؤثر سلبًا في حلقات القراءة ومن ثم قدرة القارئ على بلوغ الانفعال الجمالي ومباشرة الحقائق. وهي تؤكد أن بلوغ هذه الأهداف يتطلب ما سمّته «القراءة العميقة» التي تنمّي الصبر المعرفي الذي ينشط مناطق محددة في الدماغ كتلك المرتبطة بالتعاطف. تشير وولف إلى دراسة لافتة تحمل عنوان «دماغك حسب جين أوستن» التي تبين أننا متى قرأنا قطعة من الخيال بـ«تركيز تام» فإننا ننشِّط مناطق في الدماغ تتوافق مع ما تشعر به الشخصيات وتفعله، وأظنني عشت شيئًا من هذا حين تشنّجت ملامح وجهي وأنا أقرأ وصف فلوبير مشهد انتحار إيما بوفاري، كما شعرت به أيضًا وأنا أقرأ رواية فرنسية بعنوان «المجذومة» لقاي دي كار التي تركت فيَّ أثرًا غير مرغوب فيه لأسابيع طويلة. ووفقًا للكاتبة فإن القراءة العميقة تعزز ما يسمى «المختبر الأخلاقي»، وهو مصطلح أطلقه عالم الاجتماع فرانك هاكيمولدر، الذي يسهم في تطوير وعي القارئ ويؤهله للانفتاح على العالم والآخر، كما تساعد هذه القراءة على تطوير بقية الحلقات مثل الانتباه والإدراك وملكة التحليل وإصدار الأحكام.

لتبسيط مفهوم القراءة العميقة، استندت الكاتبة إلى عدة دراسات وأبحاث، كما استشهدت بتجارب قراء مثل ألبرتو مانقويل، الذي طور فهمًا استثنائيًّا؛ مستفيدًا من مرافقته وقراءاته المتأنية لبورخيس، وهي التجربة التي تغلغلت عميقًا في وعيه ثم في كتاباته، وهذه القراءات التراكمية التي يألفها القارئ منذ حداثة سنه حتى نضجه تعد في نظر ماريان منطلقات داخلية تمثل أساس ذاتنا العارفة. في المقابل تأتي القراءة الرقمية عبر خوادم خارجية تفقدنا لذة الرجوع إلى مصادرنا الداخلية التي تطور آلية تساعدنا على تمييز الصحيح من عكسه أي استخدام منطق المقارنة والاستدلال لاكتشاف أوجه المعنى المتعدد في النص؛ وهذا ما يصعب الحصول عليه عبر التصفح السريع وملهيات الألواح الرقمية.

ولعلك يا رفيقي مررت يوما بمقطع من نص أو لوحة فنية أو منظر طبيعي أو غلاف كتاب في إحدى زياراتك للمكتبات أو معارض الكتب استوقفك وتأملته باهتمام بالغ وتركيز استغربه رفاقك. لا تكترث لرأيهم لأنك بهذا تمتلك ما يعرف بـ«العين الهادئة»، وهي العين التي تمنحك إشباعًا جماليًا ومعرفيًا يستحقه عقلك وقلبك، وهذا ما تفتقده العين الطنانة التي تنتقل من مشهد لآخر وصفحة لأخرى، لتنزلق جودة انتباه أصحابها نحو عواقب تؤثر في أدمغتهم، مستحدثة ما سماه الطبيب النفسي إدوارد هالويل «عيوب الانتباه» التي يعج بها عالمنا المكتظ بالمنبهات والملهيات وأزرار تدفعك إلى تصفح التالي وتجربة الجديد باستمرار. ودعني أسألك: متى فتحت كتابًا الكترونيًا؟ هل اهتممت بالكتاب دون أن تنظر بجذل إلى كل تلك الأزرار وما تستطيع تقديمه لك في أثناء القراءة؟

عزيزي القارئ،

انطلاقًا مما عاينته ماريان وولف من تغيرات جوهرية في عادات القراءة لدى الكبار في عصرنا الرقمي، وكذلك تأثير الشاشات الإلكترونية على الأطفال، أطلقَت تحذيرًا بشأن مستقبل الأطفال، مقترحة نظرية، لم تثبت بعد علميًا، لحماية الأطفال من التعلق المفرط بالشاشات: تقترح وولف حلًا يتماشى مع الواقع يحترم حتمية التغيّر وضرورته، يعتمد في جوهره على خلق عقل يوازي بين الوسطين الورقي والرقمي. تبدأ العملية بتعزيز مهارات القراءة لدى الأطفال بفضل المواد المطبوعة، ثم تدريجيًا إدخال التفاعل الرقمي تحت إشراف خبير واع بكل تفاصيل هذه العملية. ووفقًا لوولف يمكن لهذا النهج أن يحول دون ضمور مهارات القراءة التي لوحظت لدى البالغين؛ وذلك يمكن الطفل من التنقل بين العالمين بسلاسة، مستفيدًا من الأسس التي وُضعت له في سنواته الأولى.

ولكي ننجح في بلوغ دماغ القارئ ذي العالمَين يجب أن نبدأ بإنشاء أساس صلب لهذا الغرض، وذلك يتطلب العمل على ثلاث جبهات رئيسة:

  1. التزام حقيقي بالبحث والدراسة لفهم تأثيرات العالم الرقمي في عقول الأطفال، وكذلك تأثيرات العامل البيولوجي والاجتماعي.

  2. تنظيم دورات تدريبية متخصصة لتأهيل المعلمين والمعلمات؛ من أجل توفير بيئة متوازنة للطفل تجمع بين المواد المطبوعة والرقمية.

  3. تسهيل الوصول إلى التقنية الرقمية والرفع من جودة الحياة.

وأخيرًا أود أن أشدد، عزيزي القارئ، على أن ماريان وولف لم تكن تخاطبك من برجها العاجي ولم تحمل كلماتها نخبوية تفقدها مصداقيتها، بل على العكس، اعترفت بأن التحولات الرقمية قد أثرت في قراءاتها الشخصية، وأنها استندت في جل أبحاثها إلى هذه الملاحظات التي سجّلتها في قراءتها الرقمية لكتب سبق أن قرأتها ورقيًا، ومن المحتمل أن نتفق جميعًا معها على هذه النقطة.

انتهت وولف إلى أنّ الحل الأمثل لمواكبة التطور، مع الحفاظ على أقدامنا ثابتة في موطننا الأصلي، يكمن في تبني المفارقة التي أشار إليها إيتالو كالفينو في «ست وصايا للألفية الجديدة»، "وهي «أسرِع ببطء»، ويعني ذلك أن نتعلم كيف نريح أعيننا وأن نسمح لأفكارنا بالاستقرار لتتبلور، وفي الوقت ذاته أن نكون مستعدين للضغط على زر «التالي» مسلحين بخبراتنا. كل هذا من شأنه خلق دائرة قراءة جديدة هي دائرة القارئ الثالث، ولبلوغها ربما يجدر بك، أيها القارئ، أن تفحص حياة القراءة الخاصة بك وتجيب عن الأسئلة التي طرحتها وولف في كتابها، وأهمها: «ماذا لو توقفت يومًا وتساءلت عما إذا كانت أناتك تتغير حقًا. والأسوأ من ذلك كله: ألا وقت لديك فعليًا لفعل شيء حيال ذلك؟»

وأنا أودعك عزيزي القارئ أتمنى بصدق أن تبقى معنا.

أطيب التحيات،

إيمان


فاصل ⏸️


  1. أصدر معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للترفيه» قرارات بتعيين 19 عضوًا في اللجنة المقسمة إلى أربع فئات لجائزة «القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا». تشمل فئة الرواية، وفئة السيناريست، وفئة المنتجين، وفئة المخرجين. واختير لفئة الرواية: الكاتب والروائي السعودي عبده خال، والكاتبة والروائية السعودية د. بدرية البشر، والكاتب والروائي والسيناريست المصري أحمد مراد، والكاتب والسيناريست السعودي مفرج المجفل، والروائي الكويتي سعود السنعوسي، والروائي المصري تامر إبراهيم. وتركز الجائزة في الأعمال الروائية الأكثر جماهيرية وقابلية لتحويلها إلى أعمال سينمائية، مقسمة إلى عدة مسارات أبرزها مسار «الجوائز الكبرى»، حيث ستُحوَّل الروايتان الفائزتان بالمركزين الأول والثاني إلى فلمين سينمائيين، إضافة إلى مبلغ 100 ألف دولار للمركز الأول، و50 ألف دولار للمركز الثاني، و30 ألف دولار للرواية في المركز الثالث. 

  2. انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من «معرض المدينة المنورة للكتاب» يوم أمس الثلاثاء تحت شعار «اقرأ للمزيد». يأتي المعرض ضمن مبادرة «معارض الكتب» تحت إشراف «هيئة الأدب والنشر والترجمة» وتنظيمها، ليقدم فرصة استثنائية للزوّار وتجربة ثقافية متكاملة بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة موزعة على أكثر من 200 جناح. 

  3. أعلنت «هيئة الشارقة للكتاب» فتح باب التسجيل في «جوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب» التي تسعى إلى تكريم المبدعين والناشرين والمترجمين، تقديرًا لجهودهم في إثراء المكتبة العربية والعالمية بأحدث الإصدارات الإبداعية والبحثية. وأوضحت الهيئة أن باب التسجيل سيكون مفتوحًا حتى 31 أغسطس المقبل، وسيعلَن عن أسماء الفائزين خلال حفل افتتاح الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب.

  4. أعلن مجلس أمناء «جائزة خيري شلبي» للعمل الروائي الأول بالتعاون مع دار الشروق القائمة القصيرة في دورتها الخامسة 2024، وضمت 6 أعمال روائية هي «أسماك الزينة»، و«الحياة في الأبراج الرملية»، و«أمسيات أطول من اللازم»، و«شباك المنور»، و«نسل شهاب الدين»، و«وجوه من هذا البر». من المقرر أن يُعلن عن الرواية الفائزة بتاريخ 9 سبتمبر، بالتزامن مع ذكرى رحيل الروائي خيري شلبي.


توصيات النشرة من روان سعد:

  1. أنا بخير: كيف تجتاز الأوقات الصعبة، ريوهو أوكاوا

الكتاب الورقي / الكتاب الإلكتروني / قودريدز

يكتب المعلم والقائد الروحي ريوهو أوكاوا الذي كرس وقته وجهوده لاستكشاف الحقيقة ومعرفة سرّ الحياة ومكامن السعادة فيها كتابه هذا، ويحثنا على التعلم من دروس الأوقات الصعبة والخروج منها بأقل الخسائر النفسية. يقسم الكتاب سبعة أقسام تتضمن تعاليم الـ«Happy Science»، وهي المنظمة التعليمية اليابانية التي أسسها الكاتب بهدف البحث عن السعادة للإنسان سواءً في مجاله التعليمي أو العملي أو ربطه بالعقيدة والدين.

  1. السماح بالرحيل، ديفيد ر. هاوكينز

الكتاب الورقي / الكتاب الصوتي / الكتاب الإلكتروني / قودريدز

يؤكد الدكتور ديفيد ر. هاوكينز سعي الطب النفسي السريري نحو أكثر الطرائق فعالية لتخفيف معاناة الناس وآلامهم في مختلف جوانب الحياة، ولتحقيق هذا الهدف وُجدت الكثير من التخصصات الطبية مثل علم النفس والطب النفسي والتحليل النفسي والعلاج السلوكي و الارتجاع البيولوجي والعلاج بالإبر والتغذية وكيمياء الدماغ، كما يوجد في الجانب الآخر -وهو صميم الكتاب- النظم الفلسفية والميتافيزيقيا والكثير من تقنيات الصحة الشمولية ودورات تطوير الذات وسبل روحانية وتقنيات تأمل لتوسيع نطاق الوعي. الكتاب يسلط الضوء على «آلية التسليم»، ويقدم وسائل فعالة للسماح برحيل المشاعر السلبية والتحرر منها.

  1. محاط بالحمقى: الأنماط الأربعة للسلوك البشري، توماس إريكسون

الكتاب الورقي / الكتاب الصوتي / الكتاب الإلكتروني / قودريدز

يعد الكاتب توماس إريكسون من الأشخاص المهتمين بالتواصل والسلوك البشري، وأنتج ثلاثة كتب تدور في هذا المجال. كتابه «محاط بالحمقى» ضمن أكثر الكتب السويدية مبيعًا، بأكثر من مليون نسخة. يخبرنا الكتاب بأن هناك أربع فئات رئيسة من أنماط السلوك يرتبط كل منها بلون (الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر)، ويضع أبرز سماتهم التي تساعدنا على التعرف إليهم.

  1. شجاعة أن تكون غير محبوب، إيشيرو كيشيمي وفوميتاكي كوقا

الكتاب الورقي / قودريدز

يدور الكتاب حول شاب وفيلسوف تجري بينهما حوارات مليئة بالحكم القيمة، كما تتجلى في الكتاب أفكار الفيلسوف ألفرد أدلر، وهو طبيب عقلي نمساوي ومؤسس مدرسة علم النفس الفردي، اختلف مع فرويد وكارل يونق بتأكيده أن القوة الدافعة في حياة الإنسان هي الشعور بالنقص، وتبدأ عندما يفهم الطفل وجود الناس الآخرين الذين عندهم قدرة أحسن منه للعناية بأنفسهم والتكيف مع بيئتهم. من اللحظة التي ينشأ الشعور بالنقص فيها يكافح الطفل للتغلب عليها، ولأن النقص لا يحتمل الآليات التعويضية تنشأ من النفس وتظهر اتجاهات عصابية أنانية وإفراط تعويض وانسحاب من العالم الواقعي ومشكلاته.

نشرة إلخ
نشرة إلخ
منثمانيةثمانية

لغير المثقفين، الذين لا يربطون بين القراءة واحتساء القهوة، ولا يصوّرون أعمدة كتب تتجاوز أطوالهم نهاية العام. نشرة تصلك كلّ أربعاء تضم مراجعات للكتب، توصيات، اقتباسات… إلخ.

+100 متابع في آخر 7 أيام