هل تريد فعلًا أن تعيش حياة نسختك الأخرى؟ 👥
لدى اتخاذ أي قرار مصيري، عند مفترق طرق، تتولَّد نسخة أخرى منك تعيش بُعدًا كونيًّا مختلفًا.
أولًا الحمدلله على سلامتك من تعليق نظام مايكروسوفت! 😨 وإذا وضعنا كل الميمز والسخرية وحتى السيناريوهات المرعبة لنهاية العالم جانبًا، ثمة شيء لفت انتباهي في حديث الشركة مع فريقها الأساسي لدى وقوع الخلل:
دعنا نركز على معالجة المشكلة أولًا ثم ننتقل إلى معرفة الأسباب وراء وقوع الخطأ. (وبعدين نشوف إيش نعمل مع الموظف اللي ضغط زر التحديث! 🤬😂)
تذكَّر هذه الاستراتيجية لدى وقوع خلل مفاجئ. 💡
هل تريد فعلًا أن تعيش حياة نسختك الأخرى؟
في عام 2005، بعد تخرجي من الماجستير في الجامعة الأردنية، حصلت على فرصة العمل مدرِّسةً في مركز لغات الجامعة، والذي كان سيساعدني على متابعة إجراءات تقديم طلب منحة لدى برنامج فولبرايت لمواصلة برنامج الدكتوراه. بعد أول كورس، ودون الدخول في التفاصيل، سمحتُ لمخاوفي وهواجسي أن تسيطر عليّ، وانسحبت من التدريس في نهاية الكورس وعدت إلى الكويت.
والآن، سيمر عليّ عشرون عامًا لا أنفك أسأل فيها نفسي: ماذا لو صمدت في ذاك الفصل الصيفي وواصلت رحلة حياتي في عمّان؟ والإجابة دومًا أني كنت بالتأكيد سأعيش حياة أفضل، أو تحديدًا، أنجح.
لكن هل كنت سأعيش السعادة فيها؟
هذا منطلق الصراع النفسي في مسلسل الخيال العلمي «دارك ماتر» (Dark Matter) الذي شاهدت حلقاته على الآيباد في ليالي عمّان الصيفية، بنافذة مشرَّعة وبدون جهاز تكييف. يبدأ المسلسل مع البطل «جايسون» الذي يعمل أستاذ فيزياء في كلية جامعية غير مرموقة، في بيت صغير مع زوجته وابنه، ثم يتلقى اتصالًا من صديق عمره «ريان» يخبره فيه بتلقيه جائزة علمية مرموقة في مجال الفيزياء. لحظتها نستشف نبرة امتعاض وحسد في مباركة «جايسون»، فتلك الجائزة كانت ستكون من نصيبه لو لم يختر درب الزواج وتأسيس عائلة، واختار تركيز كل جهوده في أبحاثه.
في طريق عودته إلى البيت متحسرًا، تخطفه نسخة أخرى منه، نسخة «جايسون» الذي اختار التركيز في أبحاثه ونال الجائزة المرموقة ومعها مئات الملايين من الدولارات، وأرسله إلى عالمه. لماذا فعلت النسخة الناجحة هذا؟ لأنَّ جايسون الناجح ليس سعيدًا رغم ثرائه ونفوذه، وقضى حياته يتساءل: ماذا لو اختار الزواج بحبيبة عمره وتأسيس عائلة معها في بيت صغير؟
مع وصولك نهاية المسلسل، تصل إلى عدة استنتاجات:
لدى اتخاذ أي قرار مصيري، عند مفترق طرق، تتولَّد نسخة أخرى منك تعيش بُعدًا كونيًّا مختلفًا. فإن اخترت المضي يمينًا، نسخة منك ستمضي يسارًا. وفي المحصلة، ودون أن تعي، أنت فعلًا تعيش كل الدروب الممكنة. (ليست حقيقة علمية بالتأكيد، لكن دعنا نتعامل معها على أنها صورة مجازية.)
تأثير قرارك تراكميّ، لا على حياتك فحسب، بل في حياة من حولك، وقد يصل حتى إلى شكل العالم المحيط بك.
السعادة لا تنتظرك في دربٍ محدد من هذه الدروب فإما تبلغها أو لا، بل أنت تصنعها بنفسك في أيّ دربٍ كنت، وأساسها الرضا بخياراتك ومحاولة التحسُّن من حيث أنت الآن، لا من حيث كنت قبل عشرين عامًا.
تفكُّرك في «ماذا لو» لا يأتي من منطلق البحث عن السعادة، ولا حتى من منطلق الندم، بل هروب من نفسك وهروب من مسؤولية الالتزام بخطة حياتك.
لن نعرف أبدًا إن اتخذنا الخيار الأفضل، والله العزيز الحكيم منحنا الرحمة الإلهية في الآية الكريمة «وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم والله يعلمُ وأنتم لا تعلمون.»
فإن كنّا أبدًا لن نعلم فخيرٌ لنا أن نسلّم بخياراتنا وأقدارنا.
هذا لا يعني أني لا أريد نسخةً أفضل مني الآن، وأسعى إلى النسخة التي لطالما تمنيتها، لكن بالتأكيد لن أخطف نسختي التي اختارت البقاء في عمّان قبل عشرين عامًا وأعيش مكانها، فهي اتخذت الخيار الصحيح، وأنا أيضًا اتخذت الخيار الصحيح. هذا هو الاستنتاج الأخير من المسلسل، حين يدرك جايسون ونسخته أنهما اتخذا الخيار الصحيح في ذاك المفترق، لكن ندمهما على عدم اتخاذ الخيار الآخر أدى إلى تدمير سعادتهما وتدمير سعادة المئات من النسخ.
فإن كنت اللحظة نادمًا على خيار لم تتخذه، اطمئن، دع نسختك الأخرى تعيش في أمان وواصل المضي قدمًا في رحلتك.
فاصل ⏸️
خبر وأكثر 🔍📰
قوقل تغشِّش معلّقي الأولمبياد من خلال الذكاء الاصطناعي!
أدرجت شركة قوقل خاصية الذكاء الاصطناعي للمعلّقين في البث الأمريكي لأولمبياد باريس. وبذلك تصبح قوقل الشريك الرسمي للبحث من خلال الذكاء الاصطناعي لفريق الولايات المتحدة الأمريكية، وهي المرة الأولى التي تتعاون فيها شركة تقنية مع المنظمة الرياضية غير الربحية. 🎙️🧑🏻💻
يأتي هذا الإعلان في وقت تعمل فيه قناة «إن بي سي يونيڤيرسال»، التي تبث الأولمبياد في الولايات المتحدة، على تحديث أسلوب تغطيتها لكي تجذب الجماهير التي لا تشاهد التلفزيون، أهمهم فئة المشاهدين الشباب الأصغر سنًا والمعتادين على مشاهدة المقاطع عبر الإنترنت. وستستعين بالكوميديانة ليزلي جونز التي نجح تعليقها العفوي في بيتها على رياضة السباحة الإيقاعية في الأولمبياد الماضي وحقق انتشارًا هائلًا في تك توك، وستستفيد في تعليقها من خاصية الذكاء الاصطناعي. 📺📡
خلال التغطية النهارية والمسائية للأولمبياد، سيستخدم مذيعو القناة ملخصات الذكاء الاصطناعي للإجابة عن الأسئلة المتعلقة ببعض الرياضات. وتوفِّر ملخصات الذكاء الاصطناعي من قوقل إجابات مكتوبة على استفسارات البحث دون الحاجة إلى الوصول لرابط أي موقع. 📝🤸🏻
قد تكون هذه التقنية مفيدة لقوقل إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، لكن من الممكن أن يثار بعض الجدل عبر الإنترنت حول إجابات «جيميناي» الغريبة أو المسيئة عن الأسئلة التي يطرحها المعلقون و«يجيب العيد» على نفسه وقوقل! 🤭 🫨
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
أعود بعد إجازة مرضية أجريتُ خلالها عملية تصحيح نظر بعد ارتداء النظارة لأكثر من عقد من الزمن، كانت التجربة مغايرة تمامًا لما توقعت وسمعت، لأنني ظننت أن الإجراء سيكون بالليزر فقط، ولكني تفاجأت بتدخل المشرط! هنا بضع نصائح وددت لو أخبرني بها أحد قبل العملية. 🤓😳
قبل التوجه للمستشفى احرص على ترتيب مساحتك ورفع ما قد تتعثر به في مشيك، وفرّغ الطاولة الجانبية لسريرك لتكون محطتك الطبية، واقتنِ مسكّنًا تثق بمفعوله كذلك. كما أنصح بتجهيز بعض الأطعمة الخفيفة أو شرائها وإبقائها في مكان قريب.🧹 💊
ستحتاج إلى مرافق في أول الأيام لتقديم المساعدة في مهام أساسية مثل تحضير الطعام، أو التقطير في العين، أو التنقل في المنزل، وحتى في الترفيه. يمكنك تحضير بعض الوجبات مسبقًا أو اقتناء مكوناتها وتجهيز الوصفات لتسهيل مهمة مرافقك. 🥙 🫂
اضبط هاتفك ليكون مساعدك، وفعّل جميع الخصائص التي تتيح استخدامه بالصوت فقط لاستخدامه في توقيت قطرات العين والمسكنات. وحمّل كتابًا تودّ الاستماع إليه وحلقات بودكاست كذلك. ولا تهتم بالفائدة بقدر المتعة؛ لأنك لن تتمكن من التركيز بسهولة، وسترغب بالتشتت قدر الإمكان. 📱📢
اتبع نظامًا للتفرقة بين قطرات العين، لأنني بعد العودة من المستشفى عجزت عن فتح عينيّ فاستخدمتها بالترتيب الخاطئ، لذلك أقترح أن تفرق في حجمها، أو تضعها في أوعية مختلفة تميِّزها باللمس بجانبك، أو تتَّبع الأسلوب الكسول الذي اتبعتُه بأن تبقي بعضها في علبته وتخرج بعضًا. 👁️💧
إذا كنتَ مثلي تعد الراحة أمرًا ثقيلًا فذكِّر نفسك بأنها الشيء الأول الذي يحتاجه جسدك، واسمح لنفسك بالاسترخاء وترك الصرامة في نظامك، ولا بأس من بعض العشوائية التي ستنعش روحك. ولا تخف، ستعود قريبًا بإذن الله للنظام الذي تحب بدون نظارة. ✨🫶🏼
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«الروح الحزينة تقتلك سريعًا، أسرع من الجرثومة.» جون شتينبك
قصة مثيرة للاهتمام عن المحاولات المنسية لصناعة الآيباد قبل الآيباد.
كيف نستعيد فن إنجاز العمل دون احتراق؟
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
بما أنَّنا كموظفين بتنا نعيش في عالم رقميّ موازٍ، خصصت الشركة التي أعمل بها قناة خاصة على تطبيق «سلاك» (Slack) لتبادل النكت والضحك. 🗣️
يعود ابتكار تقنية الحبر الإلكتروني إلى سبعينيات القرن الماضي، لكنها أصبحت رائجة ومنتجًا محبوبًا فقط في السنوات الأخيرة الثلاث. ✒️📱
ثمانيةنشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.