الضرورة الوظيفية للضحك
بما أنَّنا كموظفين بتنا نعيش في عالم رقميّ موازٍ، خصصت الشركة التي أعمل بها قناة خاصة على تطبيق «سلاك» (Slack) لتبادل النكت والضحك.
مقابل اشتراك شهري بقيمة 20 دولار، تتيح لك مايكروسوفت الاستعانة بالذكاء الاصطناعي (Copilot) في برامج «وورد» و«باور بوينت» و«إكسيل».
رغم أني لا أستخدم «وورد» و«باور بوينت» و«إكسيل»، لكن قد أدفع هذا المبلغ مقابل ميزة واحدة:
كتابة الردود على رسائل الإيميل المتراكمة في صندوق بريدي. 😰
في عددنا اليوم 📨 نستكشف الضرورة الوظيفية للضحك، وكيف انتشل فلم «Anatomy of a Fall» السينما الفرنسية من السقوط، وكيف نتعامل مع رسائل الرفض، وما العوالم التي تخفيها لعبة المونوبولي. ❤️
إيمان أسعد
الضرورة الوظيفية للضحك
في نهاية سبتمبر الماضي، اشتريت مع أصدقائي في العمل تذاكر لحضور عرض «ستاند أب كوميدي» في الرياض، ووجدت العرض جميلًا وممتعًا. بعض المقدمين كانوا مضحكين جدًا، والبعض الآخر كانوا كما نقول بالعامية «سامجين»، لكن المهم أنني ضحكت من قلبي كثيرًا في العرض وعدت للمنزل وأنا في سعادة لم أعهدها في يوم خميسٍ بعد نهاية أسبوع عمل شاق. ولم أعِ إلى أي حد كان للضحك تلك الليلة تأثيرًا إيجابيًّا عليّ.
ففي عملي أحاول، وبشكل غير واع في كثير من الأحيان، أن أكون مستعدًا للضحك، وأن أبذل جهدًا مضاعفًا لتكون أجواء المكان مرحة قدر الإمكان مهما كانت الضغوط والظروف. وحين بحثت أكثر عن السبب بعد تلك الليلة، وجدت أنَّ -علميًا- يساعد الضحك على توليد الأفكار وترابط أعضاء الفريق ومِن ثم الخروج بنتائج أكثر إيجابية.
فقد كشف الباحثان مارك بيمان من جامعة «دريكسل» وجون كونيوس من جامعة «نورث ويسترن» أن الضحك ولو لوهلة على موقف كوميدي له أثر في تحفيز القدرة على حل المشكلات بنسبة 20%. وعلَّل بيمان وكونيوس ذلك بأن الترويح عن النفس بالضحك يقلل التركيز بشكل مؤقت؛ مما يعيد إلى أذهاننا القدرة على التعامل بمهارة أكثر مع المفاهيم والربط بينها بشكل لا يسمح به حتى التركيز الشديد.
وبما أنَّنا كموظفين بتنا نعيش أيضًا في عالم رقميّ موازٍ، خصصت الشركة التي أعمل بها قناة خاصة على تطبيق «سلاك» (Slack) لتبادل النكت و«الميمز»، وأعتقد أن جولة بسيطة في هذه القناة كفيلة بتحسين مزاج أي موظف في دقائق معدودة. وأجمل تلك النكت وأشدها إضحاكًا هي النكت الأصيلة المرتبطة بالمواقف التي تحدث داخل الشركة؛ فيصبح استيعابها سهلًا والضحك عليها هستيريًّا، ونعود إلى مهامنا مع إحساس بالراحة.
وهذا ما تؤكده عيادة مايو كلينك، فالضحك يزيد ضربات القلب ويرفع ضغط الدم، ثم يخفضهما مرة أخرى، مما يساعد على الشعور بالاسترخاء. كذلك فإن مجرد الابتسام يحسن استنشاق الأكسجين، ويزيد الإندورفين (المسكِّنات الطبيعية) التي يطلقها الدماغ.
لهذا ابحث عن الضحك كلما شعرت بالضغط النفسي والعملي، والأفضل أن تبحث عنه مع مجموعة. إذ حتى إن كانت النكتة سمجة، ولا تثير ضحكك، مجرد ضحك الآخرين سينقل إليك العدوى، وستضحك معهم، وهذا ما تقدمه لك تجربة «الستاند أب كوميدي»!
خبر وأكثر 🔍 📰
فلم «Anatomy of a Fall» ينتشل السينما الفرنسية من السقوط!
الفلم الذي أنعش السينما الفرنسية! فاز فلم الإثارة «تشريح سقوط» (Anatomy of a Fall) للمخرجة جوستين ترييه بجائزة قولدن قلوب لأفضل فلم بغير الإنقليزية. وتأتي الجائزة بعد أعوام من القحط الفرنسي في دوائر الجوائز العالمية. كما أظهر الفلم أداءً مذهلًا في الإيرادات، إذ بلغت إيراداته 4 مليون دولار في أمريكا، وهي الأعلى لفلم أجنبي منذ الجائحة.
السر في تغيير الوصفة! تشتهر السينما الفرنسية في تركيز أفلامها على الجانب الإخراجي الفني والواقعية وعدم الوضوح في القصة، لكن أفلامها الفنية التي ظلت رائجة في المهرجانات فشلت منذ عام 2016 في جذب الجمهور العالمي إليها. ويعد فلم «البؤساء» الصادر في 2019 -الذي يتناول المشاكل الاقتصادية في ضواحي باريس الفقيرة والتوترات بين الشباب السود والشرطة- آخر فلم فرنسي حقق ظهورًا عالميًّا، وإن كان ظهورًا متواضعًا، إذ لم يتجاوز 400 ألف تذكرة سينما في أوربا.
دراما محاكمة أسرة برجوازية تجذب الجمهور العالمي! يحكي فلم «تشريح سقوط» قصة كاتبة تتهم بقتل زوجها في منزلهم الجبلي، ونعيش تفاصيل محاكمتها. هنا نجحت المخرجة ترييه في إعادة تسليط الضوء على الدراما المحببة لأي جمهور: العلاقة المضطربة بين زوجين -ينتميان إلى الطبقة الوسطى البرجوازية- تحت ضغط التنافس المهني والغيرة الجنسية والذنب الأبوي. كذلك، تجنبت ترييه «استعراض الإخراج الفني» واعتمدت أدوات «الإخراج التلفزيوني» الذي جعل الفلم أشبه بدراما مسلسلات الجريمة القصيرة في نتفلكس و«إتش بي أو».
تأثير السعفة الذهبية مضمون، ولكن! حسب استطلاع أجراه معهد الفلم البريطاني، 44% من رواد السينما خارج فرنسا الذين حضروا فلم «Amour» شاهدوه لفوزه بجائزة السعفة الذهبية، والتأثير ذاته أطلق شرارة حضور «تشريح سقوط». لكن، لدى إعلان فرنسا فلمها المرشح لمهرجان أوسكار ضمن فئة الأفلام الأجنبية، فوجئ الجمهور باختيار فلم آخر هو «The Taste of Things». هذا التجاهل جاء عقابًا للمخرجة ترييه على خطاب قبول جائزة السعفة في «كان» والذي كان حادًّا في الهجوم على الحكومة الفرنسية!
الأوسكار لا يزال في متناول اليد! رغم «الطعنة» في الظهر، لا تزال حظوظ الفلم في ترشيحه لجوائز الأوسكار حاضرة. فالشركة الموزعة للفلم هي شركة «Neon»، المعروفة بـ«صانعة الأوسكار» لفلم «Parasite»، وتعهدت الشركة بدفع فلم «تشريح سقوط» للترشح في عدة فئات رئيسة في الأوسكار! والترشح في حد ذاته يضمن تعريف جمهور جديد بالفلم وتحقيق المزيد من الصيت والإيرادات.
🌍 إعداد
شبَّاك منوِّر 🖼️
من المؤلم تلقي رسالة رفض، أليس كذلك؟ 🥲 عندما يتعلق الأمر بالرفض فالكثير منا يصاب بالذعر، وقد يدفعه الإحباط إلى الابتعاد عن خوض التجارب، ويجعله جاهلًا لقيمة ذاته الحقيقية وإمكاناتها. لا بأس بالرفض، فهو سنَّة كونية، ومع قليل من التمارين، سوف تستقبل الرفض المرة القادمة بابتسامة وتلويحة وتتخطاه سريعًا. 😌
لا ترفض ذاتك وثق بها. الألم الناتج عن الرفض يكمن في تفكيرنا السلبي بالقيمة التي يرانا بها الآخرون، لكن قيمتنا الداخلية الحقيقية لا تؤثر فيها نظرة الآخرين ما دامت ثمينة في أعيننا. لذا اعرف عن نفسك ما يميِّزها وما يعيبها، ثم كُن سعيدًا بالأول ومتقبِّلًا للثاني. بهذا يصبح وقع الرفض عليك منطقيًا وملامسًا لجوانب تحتاج منك إلى تحسين. 💎🧰
أعد صياغة رسالة الرفض. لا تأخذ كل رفض على نحوٍ شخصي بحت. قد يشكِّل الرفض أحيانًا نقطة تحوُّل إيجابية إذا أعدت صياغته. ستجد أنك أمام جانب تحتاج إلى تطويره، أو عادة تحتاج إلى الإقلاع عنها، أو عدم توافق محتمل أنت في غنى عنه! كما يمكنك أن تعيد صياغة هذا الرفض بوضعه في قالب الخروج عن نطاق الراحة، وفرصة تمنحك المرونة في التجارب القادمة. 🤸🏻🛶
لن تنتهِ الحياة أمام فرصة! هدِّئ ذاتك بترديد الآية الكريمة في قلبك «وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم»، وإياك تعنِّف نفسك أو تتهمها بالفشل! فالفرصة الضائعة لا تعني أن كل الفرص بعدها أُعدمت أو نفدت. كل فرصة ضاعت منك، مقابلها عددٌ هائل من الفرص المجهولة التي ما إن تتخطَّ ألم رفضك واستعدت تركيزك على سعيك، ستجدها تنتظرك. 🌊🎁
نجحت سابقًا، وحتمًا ستنجح مجددًا. تذكَّر كل إنجازاتك ونجاحاتك وعلاقاتك الجيدة السابقة، واعلم أنَّ الرفض يجهزك لرسائل النجاح القادمة. 🥳📬
🧶 إعداد
لمحات من الويب
«أن تركض منقطع الأنفاس، حتى إن لم تصل إلى مبتغاك، هو في ذاته بهجة، لحظة أملٍ لا تنقضي.» آن كارسون
هل سألت نفسك على أي أساس أطلق صانع مونوبولي أسماء الشوارع والأحياء؟
خاتم ذكي مخصص لمتابعة مؤشرات صحة المرأة.
لماذا يحرص النجوم على الظهور في وضعية «الاتكاء على الباب»؟
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
نشرة أها!نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.