هل ستجرب التحديق إلى خريطة الطائرة طيلة رحلتك؟ 😳

يساعدك التحديق على تخفيف العبء المعلوماتي عن دماغك، حيث المعلومة الوحيدة هي تحرك الطائرة، ومعرفتك البلد الذي تطير في سمائها اللحظة.

كل شيء تنشره على الويب متاح للنسخ وإعادة إنتاجه على يد شخص آخر!

التصريح أعلاه لا يعود إلى مختلس ثريدات في تويتر، بل إلى «رئيس الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت» مصطفى سليمان في تبريره اختلاس شركات الذكاء الاصطناعي - على رأسها «أوبن إيه آي» - كل المحتوى المعروض في الإنترنت في تدريب نماذجها اللغوية دون أي تعويض لأصحاب المحتوى الأصليين أو ذكرهم كمصادر.


بصرف النظر أنَّ تصريحه مغلوط لأنه يخالف قوانين الملكية الفكرية في أمريكا واحتمال يكون «جاب العيد» بكلامه، هل هذا يعني أننا إذا اتفقنا كبشر على نشر الهراء ولا شيء غيره على الإنترنت (ولن تكون أبدًا بالمهمة الصعبة)، سنخفّض معدل الذكاء  الاصطناعي ونقضي عليه؟ 😏


 التحديق إلى الخريطة / Imran Creative
التحديق إلى الخريطة / Imran Creative

هل ستجرب التحديق إلى خريطة الطائرة طيلة رحلتك؟

إيمان أسعد

أخيرًا حجزت تذكرة إلى عمّان لقضاء إجازة صيف قصيرة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع، أو حتى أكون أدقّ، سأقضي «إجازة صامتة» في عمّان لمدة لا تزيد عن ثلاثة أسابيع 🤫. وطبعًا، من ضمن خطوات الإعداد لأي رحلة اختيارك أداة تضييع الوقت على متن الطائرة. وعن نفسي، دومًا ما أختار كتابًا مرافقًا لينتهي بي الحال إلى لعب السوليتير على الآيباد.


لكن ربما هذه المرة، من باب التجريب، سأقضي وقتي أحدّق إلى الخريطة على شاشة المقعد أمامي لساعتين متواصلتين!


هذا الترند الجديد «السفر بدون ملهيات» (bareback flights) قرأت عنه اليوم في مجلة «جي كيو» الرجالية. بدأه شاب في تك توك يُدعى ويستي، حدّق إلى الخريطة على الشاشة لسبع ساعات متواصلة في رحلة من لندن إلى ميامي دون انقطاع: أي دون شرب ماء أو تناول وجبة الطائرة أو حتى الذهاب إلى الحمّام. ليش؟! لأنَّ التزامك بهذا التحديق يضمن لك ألا تشعر بالساعات الطويلة لرحلتك!


وبالطبع ستسأل نفسك كما سألت نفسي: ألا يؤدي الكتاب أو السوليتير أو أفلام الطائرة أو حتى حبة منوّم هذا الغرض؟ لكن لأنَّ لكل هبّة منطقها، أشاركك أسس هذا المنطق كما قرأتها على المجلة، والذي يجعل التحديق إلى شاشة الخريطة خيرًا من كل ما سبق.


أولًا، وكما نعرف من خبرتنا في الطائرة، من الصعب استيعاب معلومات جديدة وأنت معلَّق في السماء. وحتى إذا استطعت، فمعالجة المعلومات وأنت على متن الطائرة يزيد إرهاقك العقلي ولا يخففه، لأنَّ دماغك واعٍ إلى أنك معلق في السماء في حيز بصري محدود جدًا وحبيس مقعدك ولا يمكنك تغييره إلا بوساطة مضيف الطائرة، مما يجعله ظرفًا استثنائيًّا قريبًا من حدود الخطر.


هنا يساعدك التحديق إلى الخريطة على تخفيف العبء المعلوماتي عن دماغك، حيث المعلومة الوحيدة هي تحرك الطائرة على خط الرحلة كل فترة وأخرى، ومعرفتك البلد الذي تطير في سمائها اللحظة.
من هنا ننطلق إلى السبب الثاني، وهو سبب إبداعيّ بحت. إذ يقول ويستي إنَّ أفضل أفكاره الإبداعية أتته وهو في حال التأمل في خريطة الشاشة، حيث لا مشتات ولا إرهاق ذهني. بل ما أن ينزل من الطائرة يشعر بأنَّ طاقته مشحونة ومتجددة.


السبب الثالث تك توكي بامتياز، وهو أنَّ هذا الترند قائم على أنَّه تحدٍّ ذكوريّ على الأغلب ستفشل فيه المرأة، لأنها بطبيعتها أقدر من الرجل على التعامل مع ساعات الانتظار في أداء المهام أو إيجاد مصادر تسلية، على خلاف الرجل الذي لا يعرف كيف يتعامل «إنتاجيًّا» مع تلك الساعات.


أما السبب الأخير فهو ما نبتغيه جميعًا: أنَّ التحديق إلى الشاشة بكل تركيز سيثبط الجالس إلى جانبك من التجرؤ وطلب نهوضك لكي يخرج للممر. (لذا من الأفضل أن تجلس إلى جانب الشباك إن لم ترد تعريض الراكب الآخر إلى هذا الموقف!)


لا أعلم إن سنشهد هذا الترند عربيًّا أو سيبقى محدودًا بعالمه، (وربما هذه فرصتك إن كنت ستسافر عن قريب لإطلاق الترند محليًّا💡) لكن ما يثير الاهتمام فيه أنه انعكاس لأزمة «الفيض المعلوماتي» التي نعيشها وبحثنا عن أي وسيلة للانقطاع عنه. عن نفسي، ورغم نجاحي منذ إجازة عيد الأضحى في خفض ساعات الشاشة على جوالي من معدل سبع ساعات في اليوم إلى أربعين دقيقة، سأترك تحدّي «التحديق إلى الخريطة» إلى الشباب وأكتفي بلعب السوليتير. 💁🏻‍♀️ 🃏


ملاحظة: لمن لا يعرف «الإجازة الصامتة» فهي ترند جديد في بيئات العمل عرضناه في شباك منوّر من عدد الاثنين الماضي. 😁


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍📰

التواصل مع الحيوانات / Giphy
التواصل مع الحيوانات / Giphy

ملايين الدولارات جائزة مسابقة التواصل مع الحيوانات!

  • يقدّم الممول البريطاني جيرمي كولر جائزة قدرها 10 ملايين دولار لأي شخص يستطيع اجتياز نسخة معدلة من «اختبار تورنق بين الأنواع» (interspecies turing test). الهدف من التحدي، الذي يُعرف بـ«تحدي كولر دوليتل»، هو اختبار قدرة البشر على تقليد الحيوانات وخداعها للتحدث معها من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي. ويسعى التحدي إلى فك تشفير نظام اتصالات الحيوانات بهدف التواصل معها بلغاتها. 🐒🗣️

  • هذا النوع من السباقات أصبح مهمًا، فالفائزون فيه غالبًا يتحولون من علماء كمبيوتر مغمورين إلى نجوم لامعين. على سبيل المثال، يوسف نادر، طالب دكتوراة في جامعة فراي، فاز بجائزة 700 ألف دولار لفك رموز البرديات اليونانية المتفحّمة، وأصبح مشهورًا بين علماء الآثار على رغم عدم معرفته اللغة اليونانية. وتقدِّم هذه الجوائز الكبيرة بدائل لحل مشكلات الذكاء الاصطناعي بطرق جديدة خارج الأوساط الأكاديمية والصناعية التي قد ترى تلك المشكلات إما مكلفة للغاية أو غريبة للغاية، مما يتيح لأي شخص ذي مهارات تقنية عالية المشاركة فيها. 🧑🏻‍💻🎖️

  • مسابقة (arc) على الخُطى نفسها، وخصَّصت مليون دولار لمن ينجح في تدريب الذكاء الاصطناعي على حل ألغاز بصرية. ومن يتمكن من المشاركين من تدريب نموذج ذكاء اصطناعي يحل 85% من الألغاز سينال جائزة قدرها 500 ألف دولار. إذ يرى صاحب المسابقة مايك كنوب أنَّ «جي بي تي» لا يتمتع بالذكاء الكافي لحل الألغاز ولن يسهم بصورته الحالية على تطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي.🤖🔧

  • رواج جوائز الذكاء الاصطناعي يجذب المزيد من الأثرياء في مجال التقنية إلى دعم الأفكار الجريئة التي تتجاوز الروتين دون الاعتماد على طلبات تمويل معقدة. وبينما يشكك البعض في تأثير هذه المسابقات على تحقيق تقدُّم كبير وجوهري، تظل هذه الجوائز تحفز على الابتكار خارج الصندوق. 💰📦

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

إذا سألتك أن تقيّم جودة نومك ومستويات طاقتك، هل كنت شديد التحسس؟ هل واجهت مشكلات في الهضم والتركيز؟ كل هذا وأكثر يسببه ارتفاع هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، فإليك إضاءات تساعدك على خفضه. 📉🪄

  • حاول النوم باكرًا، فارتفاع الكورتيزول المستمر يؤثر على نومك لتجد نفسك تستيقظ بعد بضع ساعات. خفف شرب الكافيين وتمرَّن باكرًا، واتبع نظامًا بسيطًا يسبق النوم، اشرب شايًا يهدئ الأعصاب، واستعن بمكمل الماغنيسيوم قبل ساعتين من النوم. ☕️ 🌦️

  • تحرّك كيفما تود، فالحركة الجسدية ترفع مستوى الكورتيزول خلال الحركة، ثم تخفضه تدريجيًا بقية اليوم. اختر تمرينًا تستمتع به بين المقاومة والركض والسباحة، ولا يشترط الالتزام بنفس التمرين بل غيِّر وجدِّد. احرص على مستويات متوسطة دون أن تجهد نفسك فالمبالغة بالرياضة قد تعود سلبًا برفع الكورتيزول، ومن تجربتي الشخصية، تساعدني اليوقا على الحصول على نوم غير متقطع. 🏊🏼‍♂️ 🧘🏽‍♀️

  • تعرَّف على ما يسبب لك التوتر، فقد يكون العمل تحت ظروف معينة، أو بعض المواقف المتكررة، وقد يكون الجوع عاملًا مؤثرًا كذلك. لاحظ متى تجد نفسك في حالة توتر لتتمكن من تفادي الأمر لاحقًا. ومتى ارتفع توترك، ابتعد عن الموقف لدقيقتين وتنفس بعمق.  🍛🌬️

  • احرص على الاستمتاع بوقتك، تابع عرضًا كوميديًا، أو ارقص على أغنية مرحة، أو اخرج مع صديق لقضاء وقت ممتع،  فالضحك وقضاء الوقت برفقة من تحب يساعد في رفع مستويات هرمون الإندروفين الذي يخفض بدوره الكورتيزول ويحسن المزاج.👨‍👩‍👦 📺

  • راقب ما تتناول أكثر، فربما تكون بحاجة لإضافة وجبة خفيفة بين وجباتك، أو قد تحتاج لإضافة عناصر غذائية بشكل أكبر في وجباتك الأساسية مثل البروتين أو الدهون الصحية والبكتيريا النافعة وغير ذلك. اجرِ فحصًا واعرف ما ينقصك من معادن وفيتامينات لتتمكن من تعويضها بالغذاء والمكملات تحت الإشراف الطبي. 💊 🍓

🧶 المصدر


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • قبل تسريح الموظف القديم أو إحالته للتقاعد، احرص أن يترك «معرفته الضمنية» لدى الموظف الجديد. 🤷‍♀️

  • يتيح لك اللعب الفرصة للخروج من الضغوطات؛ لأنه يوجه تركيزك بعيدًا تمامًا عن واقعك. 🎮

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+520 متابع في آخر 7 أيام