تأملات في الإعلام العربي: هل الجمهور عايز كدا؟

يعتقد أحمد خير الدين، المذيع والكاتب مصري أن أزمة الإعلام العربي اليوم تكمن في المسافة بين عقلية المنتج وذائقة المتلقي. فالإعلام الذي يدعي أنه يقدم ما يريده الجمهور لا يعي أن الجمهور اليوم منفتح على العالم، يسمع ويشاهد ويقرأ أفضل ما يُنتج عالميًا بضغطة زر. وقد يبدو هذا الجمهور الواعي المتفاعل صعب الإرضاء لكن الحقيقة أن لا أحد يحاول بما يكفي.

جاري التحميل

29 سبتمبر، 2019

يعتقد أحمد خير الدين، المذيع والكاتب مصري أن أزمة الإعلام العربي اليوم تكمن في المسافة بين عقلية المنتج وذائقة المتلقي. فالإعلام الذي يدعي أنه يقدم ما يريده الجمهور لا يعي أن الجمهور اليوم منفتح على العالم، يسمع ويشاهد ويقرأ أفضل ما يُنتج عالميًا بضغطة زر. وقد يبدو هذا الجمهور الواعي المتفاعل صعب الإرضاء لكن الحقيقة أن لا أحد يحاول بما يكفي.

عمل أحمد في ميدان الإعلام كمذيع ومنتج ومعد ومقدم نشرة أخبار لفترة طويلة، واحتك كثيرًا بالعقليات التقليدية التي تريد الإستمرار في صنع الشيء نفسه لعقود قادمة. بالرغم من الخطر الذي يهدد الإعلام التقليدي ويعرض المؤسسات الإعلامية لخسائر فادحة.

وقد تكون أبرز محطات مسيرته هي عندما أذاع خبر أثار غضبه، وخرج عن النص ليعبر عن رأيه ورأي كثير من المشاهدين الحانقين. الموقف الذي عُرف به يصفه اليوم بخطأ مهني فخور بعمله.

عاش أحمد طفولته في ترقب دائم للرسائل والشرائط المسجلة التي كان يرسلها والده المغترب له، فكبر داخله حب للخطابات والرسائل التي لم يعد يتناقلها الناس كالسابق وبدأ بجمعها، وخلال سنوات أصبحت لديه ما يقارب 3000 رسالة أثرية ضلت الطريق أصحابها.

لم يكن يدري ماذا يجب أن يفعل بها، لكنه لاحظ تأثير الفترات التاريخية المختلفة على حياة الأفراد الخاصة، على القصص التي كان يتبادلها المحبين والهموم التي يشكو منها المغتربين. فقرر معاملتها كوثائق تاريخية، أختار منها مجموعة على فترات مختلفة. ونشرها في كتاب يحكي عن تاريخ المصريين بأقلامهم. هذه الخطوة كانت الأولى لأحمد في عالم التوثيق أو ما يحب أن يطلق عليه “التاريخ البديل” ويعتبره مشروع حياته.

إلى جانب الإعلام العربي والتوثيق يحمل أحمد هم تاريخنا المعاش وكيف سيروى، ننظر اليوم للأحداث التي حدثت في العالم مثل كارثة تشرنوبل، أو الحروب العالمية أو حتى العنصرية العرقية، وكيف يُعاد سردها كل يوم في الإعلام محاولةً لفهمها أو إعادة اكتشافها.

ونتسائل ماذا عن قصصنا؟ كوارثنا وقضايانا؟ ماذا بعد كل وسم نشط لقضية تعنيف جديدة. متى سنوثق هذه القضايا ونوصل أصوات ضحاياها. متى سيحاول إعلامنا صنع فارق؟

الحلقة 153 من بودكاست فنجان، مع أحمد خير الدين. تستطيع أن تستمع للحلقة من خلال تطبيقات البودكاست على هاتف المحمول. نرشّح الاستماع للبودكاست عبر تطبيق Apple Podcasts على iPhone، وتطبيق Google Podcasts على أندوريد.

ويهمنا معرفة رأيكم عن الحلقات، وتقييمك للبودكاست على iTunes. وتستطيع أن تقترح ضيفًا لبودكاست فنجان بمراسلتنا على: [email protected].

روابط الحلقة:

اشترك في نشراتنا البريدية

يمكنك أن تختار ما يناسبك من النشرات، لتصلك مباشرة على بريدك.

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.

أحدث الحلقات

بودكاست فنجان . الاقتصاد

ما لا نعرفه عن تاريخ النفط السعودي

ضيفي إبراهيم المهنا الذي حضر كل اجتماع لـ«أوبك» خلال العقود الثلاثة الماضية وكل اجتماع وزاري أو مفاوضة دولية بين المنتجين والمستهلكين.
أيمن الحمادي ، عبدالرحمن أبومالح
بودكاست فنجان . جودة الحياة

كيف تتخلص من الآلام الجسدية

ضيفي أمير الداغر أخصائي علاج حركي مهتم بالصحة الحركية للإنسان من الحركة حتى التنفس. كيف نقي أنفسنا من مشكلات الظهر والركبة والقدم والرقبة.
أيمن الحمادي ، عبدالرحمن أبومالح
بودكاست فنجان . المستقبل

طاعة البشر ليست هدف الذكاء الاصطناعي

في هذه الحلقة يؤكد ضيفي تأكيدًا لا يدع مجالًا للشك أن الآلة ستتفوق على الإنسان، وستهزم البشرية، وأنها مهدّد حقيقي للوجود البشري.
أيمن الحمادي ، عبدالرحمن أبومالح