هل ضرر الإنستقرام حقًّا يعادل ضرر التدخين؟ 🚬
إلى الآن لا توجد دراسة واحدة تؤكد أنَّ لمنصات التواصل الاجتماعي تأثيرًا سلبيًّا حقيقيًّا على الصحة العقلية للمستخدمين.

إذا تحب نباتاتك المنزلية، ستهمك هذه المعلومة: لا تربّت على أوراقها! 😳 النبتة تتعامل مع هذا التربيت على أنه عمل عدائي وتتفاعل معه مناعيًّا.
حبها من بعيد حتى تحافظ على حبها لك. 🫶🏻🪴
مصدر المعلومة: حلقة (If Plants Could Talk) من بودكاست (Radio Atlantic) 📻

هل ضرر الإنستقرام حقًّا يعادل ضرر التدخين؟
كيف سيكون شعورك إذا ظهر لك إشعار فوري إجباري، وأنت مستغرق في تصفح الإنستقرام، يحذرك من مضار التطبيق على صحتك العقلية؛ يعدِّد لك مختلف الأمراض من قلق واكتئاب وكره الذات، ويؤكد عليك أنَّ هذا التطبيق لم يثبت أمان استخدامه؟ هل ستقتنع بالتحذير أم تواصل التصفح ما أن يزول؟
ما عرضته عليك ليس سيناريو من صنع خيالي الدرامي، بل من سيناريو اقترحه الجرّاح العام في البيت الأبيض فيفيك مورتي، في افتتاحية كتبها على نيويورك تايمز بعنوان «لماذا أطالب بإشعار تحذيري على منصات التواصل الاجتماعي» (Why I'm Calling for a Warning Label on Social Media Platforms). يركّز الجراح العام على فئة المراهقين (وإن كان لا يستثني البالغين) في تحذيره من خطورة منصات التواصل على الصحة العقلية للأبناء، ويورد دراسات تربط بين ارتفاع القلق والاكتئاب لدى المراهق واستخدامه المنصات لأكثر من ثلاث ساعات يوميًّا.
إذا كنت غير مقتنع بتأثير الإشعارات التحذيرية، أشهرها على الإطلاق الشعار التحذيري على علب السجائر، فالجرّاح العام يخالفك الرأي. وفقًا لدراسة حول تأثير الإشعارات التحذيرية على صناعة التبغ، فقد أسهم وجود الإشعارات في زيادة الوعي حول مخاطر التدخين وتغيير سلوك المستهلك.
لكن ليس أي مستهلك. فوفقًا للبروفيسور ديفيد هاموند، يكمن نجاح الإشعار التحذيري في وصوله إلى «المستهلك الصحيح» في «الوقت المناسب»؛ يعني المدخن الذي مضت عليه أعوام يدخن علبتين في اليوم على الأغلب لن يؤثر فيه هذا النصح والإرشاد. الاقتباس من د. هاموند لا يعود إلى افتتاحية د. مورتي، بل من مقالة على «ذ أتلانتك» تعارض مقترحه بعنوان «الإنستقرام ليس سيجارة» (Instagram is Not a Cigarette).
لا تعارض كارولاين نايس -كاتبة المقال- الفكرة الأساسية، لكن تدحض سهولة تنفيذها كما عرضها الجراح العام، بدايةً مع السؤال: أي إشعار كهذا سيتطلب موافقة مجلس الشيوخ من الحزبين، فهل سينالها؟ احتمال، لا سيما أنَّ الحزبين الجمهوري والديمقراطي -رغم الصراع الشديد بينهما- يتفقان على كراهية عمالقة التقنية والرغبة في الحد من جبروتها.
وفي حال نالها، أين سيضع الشعار؟ هل سيظهر على صورة إعلان إجباري بين كل نصف ساعة من التصفح، أو سيظهر بشكل دائم أسفل واجهة التطبيق؟ وما هو تعريف تطبيقات التواصل الاجتماعي التي تندرج تحت هذا الإشعار؟ هل لنكدإن بإيجابيته المفرطة يحتاج إلى هكذا إشعار؟ أو صفحة التعليقات على مقال مستفز في تطبيق صحيفة؟ أو تعليقات الصالة في تطبيق راديو ثمانية على حلقة من بودكاست فنجان؟
وفي حال جرى حل مشكلة التصميم، وتحدّدت نوعية منصات التواصل الخطرة، ما الكلمات التي سيتضمنها الإشعار تحديدًا؟ فالمشكلة الأساسية أنَّ إلى الآن لا توجد دراسة واحدة تؤكد بما يتجاوز الشك أنَّ لمنصات التواصل الاجتماعي تأثيرًا سلبيًّا حقيقيًّا على الصحة العقلية للمستخدمين.
فعلى خلاف أمراض الرئة والقلب والسرطان الملموسة التي يمكن قياسها وتوثيقها وربط مسبباتها بمواد حقيقية أهمها النيكوتين، فمن الصعب حقًّا قياس الربط بين التأثير غير المحسوس للمنصات على العضو غير المحسوس للإنسان (العقل). أو إجراء تجارب على فئران تتصفح جوالاتها لأكثر من ثلاث ساعات ونقيس التأثير على أدمغتها.
أقصى ما يمكن أن يتضمنه الإشعار تحذيرًا عائمًا من هذا القبيل «هذا التطبيق قد يؤثر سلبًا على صحتك العقلية وصحة أبنائك اعتمادًا على كيفية استخدامه.» وهذه اللغة التحذيرية الخفيفة غير المرعبة تجعل وجود الإشعار نفسه «ما له أي سالفة»، إضافةً إلى أنها تضع المسؤولية الأخلاقية على الأبوين لا على المنصة نفسها.
ونقطة عدم وجود دراسة مؤكدة يشير إليها د. مورتي في بداية مقالته الافتتاحية بهذا التشبيه:
«أهم درس تعلمته في كلية الطب أنَّ في حال الطوارئ فأنت لا تملك رفاهية انتظار المعلومات الكاملة، أنت مجبَر على تقييم الوضع بما يتوفر بين يديك من معلومات منقوصة والتصرف بسرعة في إطلاق التشخيص والعلاج الأنسب دون مماطلة.» أي هو يعترف بأنَّ المعلومات لديه غير مكتملة.
وهنا تختم كارولاين نايس مقالها باقتباس من كانديس أودقير -بروفيسورة في علم النفس- تقول إنَّ بدل تأجيج مخاوف الناس من منصات التواصل الاجتماعي واتخاذها كبش فداء، لا بد من حوار صريح وتركيز الدراسات حول المؤثرات الحقيقية في الصحة العقلية للمراهقين تحديدًا وللبشر عمومًا، والبحث عن حلّها لدى الأسر والمدارس وبيئات العمل.
هذا كان موضوعنا لليوم، وسلامتكم من شرّ التصفّح.❤️
فاصل ⏸️

خبر وأكثر 🔍📰

فول الصويا هو المتَّهم الرئيس بتراجع أعداد الفراشات!
تشير الأبحاث المتزايدة إلى انخفاض أعداد الفراشات، ولكن من الصعب تحديد الأسباب بدقة. في دراسة حديثة أُجريَت على الفراشات في الغرب الأوسط الأمريكي، وُجد أن المبيدات الحشرية الزراعية، بخاصة «النيونيكوتينوئيدات»، لها أكبر تأثير في انخفاض حجم أعداد الفراشات وتنوّعها بين عامي 1998 و2014. أوضحت الدراسة أن هذه المبيدات التي كانت فعالة في مكافحة آفات الصويا أضرت بأنواع غير مستهدفة أهمها الفراشات. 🦋🦠
حظرت أوربا «النيونيكوتينوئيدات» في عام 2018 لحماية النحل، وتدرس الولايات المتحدة إدراج «فراشات الملك» ضمن الأنواع المهددة بالانقراض. جمع الباحثون بيانات من 81 مقاطعة في خمس ولايات، واستخدموا تحليلًا إحصائيًا لمقارنة العوامل المؤثرة في انخفاض أعداد الفراشات خلال 17 عامًا، ووجدوا أن المبيدات الحشرية أدت إلى انخفاض بنسبة 8% في أعداد الفراشات عمومًا و33% في أعداد «الفراشات الملكية» منذ عام 2003، بالتزامن مع الإقبال الاستهلاكي على فول الصويا. 👑🫘
التركيز في «النيونيكوتينوئيدات» كمسبِّب قد يوفر حلولًا للحد من انخفاض أعداد الفراشات. كما أشارت ليزلي ريس، أستاذة علم البيئة وإحدى مؤلفي الدراسة، إلى أن تأثيرات تغير المناخ في الدراسة لم تُقوَّم بالكامل بعد عام 2014 بسبب نقص بيانات استخدام «النيونيكوتينوئيدات». وأكدت وجوب مواصلة الدراسة لفهم التأثيرات الحديثة المختلفة في بيئة الدراسة خلال السنوات العشر الماضية.🥽🌏
من النتائج المفاجئة أن الدراسة لم تجد انخفاضًا في أعداد «الفراشات الملكية» بسبب استخدام مبيد الأعشاب «قليفوسات»، مع أن «قليفوسات» يُعرف عنه أنه يقضي على أعشاب «عشرة الحليب»، وهي المصدر الوحيد لغذاء يرقات «الفراشات الملكية». وأوضح المؤلفون أن التأثير الأكبر لـ«قليفوسات» حدث قبل فترة الدراسة، مما قد يفسّر عدم ظهوره كعامل في تفسير انخفاض أعدادها في الدراسة الحديثة. 🍃🪱
🌍 المصدر
The New York Times
New ‘Detective Work’ on Butterfly Declines Reveals a Prime Suspect
شبَّاك منوِّر 🖼️

🧶 المصدر
The Washington Post
How to organize your books, according to people with thousands of them
Apartment Therapy
The Best Ways to Organize Books at Home, According to a Librarian
لمحات من الويب
«أحدٌ أحببته فيما مضى أهداني علبة ملأى بالظلمة، تطلَّب الأمر مني سنوات لكي أدرك أنَّ هذه أيضًا كانت نعمة.» ماري أوليفر
هل تعرف أنَّ الكون متحرّك؟
كيف تنهي يوم عملك بالطريقة الصحيحة؟
أبدًا أنا ما قولتش إنك والدي.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
تتلخص تجربتي مع تأثير العقل اللاواعي والعقل الباطن في إيجادي حلولًا لمشاكل يومية بسيطة -قد تبدو تافهة- كانت تعوقني عن تحقيق أهدافي اليومية الأهم. 🛏️
نحن أجيال تريد أن تنهي كل شيء بسرعة؛ لأننا نرى أن هناك دائمًا شيئًا آخر يسترعي الانتباه. لا نرغب حقًا بتخصيص وقت متكامل لفهم النص بعمق. 👨🏻⚖️


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.