إياك تتواصل بالرسائل الصوتية!
أعدُّ الرسائل الصوتية أشبه بأداة مونولوج مطوَّرة تُتيح للشخص التحدث بحرية عند عدم وجود شخص آخر على الخط ذاته.
أعترف أنَّ حماسي لموقع ثمانية يفوق حماسي لتطبيق راديو ثمانية!🫣 وحماسي هذا لا ينطلق من كوني فحسب كاتبة أو رئيسة تحرير، بل من حماسي كقارئة متعطشة لقراءة مدونين عرب ومتابعتهم، كما الحال مع متابعتي لمدونات ونشرات بريدية لكتّاب أمريكيين.
وأنا أتابع فعليًّا مدونين ومدونات عرب، وأسعد دائمًا بمشاركتك تدويناتهم في لمحات الويب، لكن كثيرًا ما أحبَط لدى ملاحظتي انقطاع المدوِّن عن الكتابة، أحيانًا لأسابيع، وأخرى لأشهر، والبعض يتخلَّى نهائيًّا.
الاستدامة قوَّة، ليس لك فحسب ككاتب ومدوِّن، بل في إثراء المحتوى العربي الأصيل بحيث نتجاوز حاجز 1% من المحتوى العالمي على الإنترنت، وتزداد عدد لمحات الويب التي أشاركها من المدونات العربية! 💪🏻
في عددنا اليوم 📨 نعرف لماذا الرسائل الصوتية مخالفة لقواعد الاتصال، وكيف تنجح شركة ستانلي في إعادة تسويق أكوابها على مختلف الأجيال، وكيف نتعلَّم من النملة فضيلة الاستدامة في كتابة التدوينات، وكيف تبني تطبيقًا مع «تشات جي بي تي» في أقل من ستين دقيقة.
إيمان أسعد
إياك تتواصل بالرسائل الصوتية!
يُعرف في الأوساط السعودية موضعان لذكر دعاء السفر، الأول عند السفر بطبيعة الحال، والثاني بعد استلامك أكثر من ثلاث رسائل صوتية من معارفك لا تقل الواحد منها عن تسعين ثانية! لعلِّي الآن أستشعر النعمة التي قدَّمتها التقنية الحديثة في توفير خاصية سماع الرسائل الصوتية بسرعة أعلى من الطبيعية بدرجات متفاوتة، مما يوفِّر عليك نصف سفرك.
لكني إن كنت لا أتحمَّس للرسائل الصوتية بصفتي متلقية لها، لكني كشخص لا يُفضِّل الحديث على الهاتف أبدًا وجدتُ في أداة الرسائل الصوتية خيرَ مُعين لي على زيادة التواصل مع من أحتاج مواصلته في أي وقت!
فهذه أداة توفِّر عليَّ حرَج عدم الرد أو القلق من انشغال الطرف الآخر في أثناء الاتصال به، لتصبح الرسائل الصوتية كأنها مسجِّل للمكالمات يسمعه الشخص الآخر متى سنحت له الفرصة (وهذه هي الوظيفة الأساسية والبديهية للرسائل الصوتية لكن ننساها أحيانًا إذا تأخر الطرف الآخر في الرد!)
كذلك، أعدُّ الرسائل الصوتية أشبه بأداة مونولوج مطوَّرة تُتيح للشخص التحدث بحرية عند عدم وجود شخص آخر على الخط ذاته. فبعيدًا عن الاستخدام المستعجل للرسائل الصوتية لكونها خيارًا أسرع وأسهل من الكتابة، تعد أيضًا ملجأ للأشخاص الذين يهتمون بذكر التفاصيل (ما يفسِّر الرسائل التي تطول عن تسعين ثانية!)
لكن التوجُّه الآن في «قواعد وإتيكيت الجوَّال» كما قرأت في مقالة حديثة على واشنطن بوست هو ألا تبعث الرسائل الصوتيَّة إطلاقًا. التواصل في الجوَّال يكون إما رسالة نصية أو مكالمة مباشرة؛ الرسالة النصيَّة للمعلومات المهمة الدقيقة، والمكالمة للأمور العاطفية والنقاش والجدل! أما الرسائل الصوتية يفترض أن تكون «أثرًا بائدًا» لا تستخدمه إلا مع والدتك التي لن تمانع سماع صوتك مهما كان الموضوع الذي تتكلَّم فيه.
أتفهَّم هذه القواعد، لكن سأختار قواعد فؤاد الفرحان التي تتيح لنا استخدام الرسائل الصوتيَّة بالطريقة المثلى دون التخلي عنها تمامًا. برأيي، فالقاعدة التي ألتزم بها تكمن في موازنة طول المواضيع، فلا يكون الموضوع مختصرًا بحيث تغنيك كتابته عن تسجيله، أو معقَّدًا يحوجك إلى شرحه بالهاتف حتى تغطي كافة التفاصيل.
وبعيدًا عن الإتيكيت والقواعد، جميعنا لدينا في حياتنا شخص ما أن يتواصل معك بالرسائل الصوتية حتى تنسكب الكلمات منك وتنساق إليه، وكأن به سحرًا سماعيًا يجعلك تُسهب في الأحاديث والتسجيلات الطويلة معه. ورفيق السفر هذا، مهما تحدّثنا مطولًا عن انزعاجنا من الرسائل الصوتية وكررنا دعاء السفر، يبرر كسر كل القواعد والاستغراق في تسجيل رسائلنا الصوتية إليه.
خبر وأكثر 🔍 📰
كوب ستانلي ليس مجرد كوب!
من العراقة العماليَّة إلى الهبَّة التكتوكيَّة! إذا مرَّت عليك مقاطع تك توك عن طوابير الانتظار أمام المتاجر لشراء كوب حراري من علامة ستانلي، فهذه العلامة التجارية ليست حديثة أو مجرد هبَّة. فقد تأسست شركة ستانلي قبل 111 سنة، وفئة الزبائن المستهدفة حينذاك شملت الطيارين الحربيين في الحرب العالمية الثانية والطبقة العماليَّة في مشاريع البناء، لأن هاتين الفئتين بالذات تحتاجان إلى حفظ حرارة مشروبها لفترة طويلة. 👨🏻🔧🤳🏻
الكوب الذي لا يحترق! رغم ثبات الشركة على منتج رئيس، استطاعت إثبات نجاحها في تسويق المنتج دون الاضطرار إلى إعادة اختراع العجلة. فالتركيز لدى ستانلي منذ نشأتها على الجودة العالية لأكوابها، وهي تمنح ضمانًا مدى الحياة على منتجها. وحين صوَّرت امرأة احتراق سيارتها بالكامل مع نجاة الكوب وشاركت المقطع في تك توك، وجدت ستانلي الفرصة سانحة لحملة تسويق عضويَّة تؤكد أساسها التسويقي المرتبط بالجودة. 😎🔥
المظهر مهم مثل المخبر! إذا كان كوب ستانلي مضمونًا مدى الحياة، فما الذي يدفع المستهلك إلى شراء كوب آخر؟ هذا السؤال الذي قد يحيِّر فريق التسويق تكمن إجابته في «المظهر». فقد حرصت ستانلي على تنويع تصميم أكوابها، وعرض تشكيلة متنوعة من الألوان الجميلة والجذابة التي تشجع على عرضها في منصات التواصل للتفاخر. كما قسَّمت أكوابها إلى فئات، وربطت إحدى الفئات بوسم «WaterTok» حيث يُضاف مسحوق تنكيه إلى الماء لتحسين طعمه، فضمنت شراء الزبائن هذه الفئة تحديدًا لمواكبة الموجة. 🎁🥤
دع المنتج يتكلم عنك! ما تثبته حالة أكواب ستانلي، وارتفاع إيراداتها من 73 مليون دولار في 2019 إلى 750 مليون دولار في 2023، أنَّ أساس الاستدامة هو الحفاظ على جودة المنتج، بدون الجودة لن تنجح في بناء علاقة ثقة مع المستهلك، وسيصعب عليك استثمار الفرص التسويقية. ✅🤑
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
«وش أكتب عنه اليوم؟😰» كل مدوِّن ملتزم بالكتابة الدوريَّة واجه هذا السؤال المرعب! وتكرار عجزك عن الإجابة سرعان ما يحبطك من التدوين، ويؤثر على جودة كتابتك، ويضعف علاقتك بالقارئ الذي ينتظر قراءة تدوينتك أو نشرتك البريدية ولا يجدها.😔📭
حوِّش الفكرة البيضاء لليوم الأسود! تعلَّم من النملة فضيلة تخزين المؤونة على مهل في أيام الوفرة. تحتاج إلى دفتر ملاحظات صغير أو تطبيق ملاحظات مجاني (Notes / Keep) على جوَّالك. دوِّن كل فكرة تخطر على بالك من حديثك مع الأهل أو الأصدقاء، أو التصفُّح في المنصات، أو قراءة المقالات، أو الأحداث الجارية. لا تعتمد على ذاكرتك، فأنت ستنساها إن لم تدونها. 🐜🌟
صنِّف المؤونة حتى لا تضيع! لدى كتابتك الفكرة الرئيسة صنَّفها باختصار، مثلًا: تفسير، تحليل، ربط بسياق أشمل، توقُّع للمستقبل، خاطرة شخصية، انتقاد ظاهرة. هذا التصميم بوصلة تذكّرك لاحقًا لماذا هذه الفكرة جذبتك. 🧭🗃️
كبِّر الفكرة الصغيرة بالمصادر! القراءة من أهم أدوات جمع المصادر لديك، وحتى تجمعها لا بد أن تتنوع قراءاتك ما بين كتب ومقالات ومنشورات. أيضًا استفد من مشاهدة الوثائقيات والأفلام والاستماع إلى البودكاست. هنا من الأسهل عليك استخدام تطبيق الملاحظات متى لفتك مصدر مهم، إذ يكفي إضافة رابط المصدر تحت عنوان الفكرة. 🧱📲
فكرة صغيرة على فكرة صغيرة! بعدما دوَّنت فكرة، قد تمر عليك بعد فترة فكرة أخرى قد تبدو منفصلة عنها، لكن يخطر لك رابط بينهما، فورًا دوِّن الفكرة تحت الفكرة الأقدم وما الرابط بينهما. جمع الأفكار الصغيرة التي تبدو متباعدة وتحليلها في سياق واحد من أهم أدوات الكتابة الإبداعية التي تجعل من تدويناتك مثرية للقارئ. 💡🧵
مخزن الأفكار يكفيك شر الاحتراق التدويني! أسوأ حجة تبرر بها تهاونك في الكتابة -لنفسك قبل غيرك- هي «انطفاء الشغف»، ولن تسمعها من أي كاتب محترف لأنَّ الكتابة في أساسها عمل والتزام. لكن صحيح، تمر عليك أيام تخبو فيها شعلة الشغف بسبب الإرهاق أو ظروف صحية أو عائلية، هنا يفيدك مخزن الأفكار في منحك الطاقة اللازمة لإشعال المحرك بديلًا عن شعلة الشغف. 🔥🚀
آخر نصيحة! ابدأ اليوم في بناء مخزنك!🤩📓
🧶 إعداد
إيمان أسعد
لمحات من الويب
ما العلاقة بين الدبلوماسية وانتشار المطاعم التايلندية؟
كيف تبني تطبيقًا مع «تشات جي بي تي» في أقل من 60 دقيقة!
صارت تسمى فلسطين.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
لا يزال التعبير عن المشاعر والحديث عنها في أوساطنا العربية يقع في دائرة المحظور، فنحن نعيش في بيئة لا تشجع على إظهار المشاعر. 💘
أغاني الأطفال لها سحر خاص يتعلق بالحنين إلى الماضي الذي يشعر به الوالدان في أثناء ترديدهم الأغاني لأطفالهم. 🦈
ثمانيةنشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.