لماذا تلزم نفسك بأهداف ذاتك القديمة؟ 🎯

زائد: الذكاء الاصطناعي يتعلَّم الاعتراف بخطاياه!

هل إرضاء الناس دافعك الأكبر؟ هل تعترف بعد ارتكابك الأخطاء؟

هذان السؤالان هما الشغل الشاغل في أبحاث «أوبن إيه آي» لتطوير نماذجها اللغوية. فقد اكتشف الباحثون أنَّ من الصعب للغاية منع بوتات الدردشة من ارتكاب الأخطاء السلوكية، لذا يجري حاليًّا اختبار آلية الاعتراف بالخطأ لدى بوتات الدردشة، على أمل أنَّ الاعتراف بالخطأ سيساعد الباحثين على فهم الأسباب وراء انحراف البوت.

وحتى الآن، يبدو أنَّ أوَّل مسببات ارتكاب بوتات الدردشة سلوكًا خاطئًا هي محاولتها المستميتة لإرضائك؛ لا حبًّا في سواد عينيك، لكن لأنَّ إرضاءك يعني حصولها على تقييم أفضل في الشركة، ويرفع قيمتها بين البوتات! 

يعني حاجة تشبه حياتنا 🙂.

في عددنا اليوم، تطمئنك رزان الزيادي إلى السبب المحتمل وراء عدم إنجازك قائمة 2025. وفي «يومك مع الذكاء الاصطناعي» تساعدك رناد الشمراني على ترتيب فوضى يومك ولم شتات نفسك. وفي «لمحات من الويب» نودعك مع اقتباس عن صوتك الداخلي الحكيم، ومقطع ممتع وسريع عن تصاميم الخطوط المعاصرة في الثقافة البصرية العربية. ✍️

إيمان أسعد


رسم: الفنان عمران
رسم: الفنان عمران

لماذا تلزم نفسك بأهداف ذاتك القديمة؟🎯

رزان الزيادي

أصعب لحظة بالنسبة لي هي لحظة العودة إلى كتابة قوائم بداية العام الجديد، وتضمينها مخططاتي ورغباتي. ومع دخولنا ديسمبر، أعود اليوم إلى قائمة 2025 للتأكد من مدى إنجازي تلك القائمة. كانت هذه السنة مليئة بالإنجازات المتميزة والمهمة، لكني على الرغم من ذلك لم أكمل سوى عشرين هدفًا من أصل خمسين هدفًا مخططًا له، وهذا أعاد إليّ شعور الخيبة الذي يتكرر كل عام تقريبًا.

فمنذ بدأت كتابة قوائم مخططات العام ومهامه، وأنا ينتابني الشعور ذاته عند نهايته. لا يهم مدى الإنجازات التي أحققها ولا حجمها؛ كل مرة سأشعر بأني لم أنجز شيئًا يُذكَر، وأن كل ما قمت به أشبه بمهام جانبية لملء الصفحات البيضاء فقط. وهذه المشاعر جعلتني أتساءل عن سبب استمراري في كتابة هذه القائمة إذا كان شعوري ذاته يتكرر كل مرة.

لفهم هذه المشاعر، عثرت على دراسة بعنوان «تأثير البداية الجديدة: المعالم الزمنية تحفِّز السلوك الطموح» (The Fresh Start Effect: Temporal Landmarks Motivate Aspirational Behavior). تتناول الدراسة سبب عودتنا إلى كتابة المهام وتجدُّد حماسنا مع بداية كل عام. وتشير إلى أن السبب يكمن خلف اعتقادنا بأننا نبدأ صفحة بيضاء وجديدة، وكأنها منفصلة تمامًا عن السنة السابقة، مما يجعلنا نبالغ في رفع توقعاتنا تجاه ما نستطيع إنجازه خلال العام الجديد.

لكن هذه الحماسة ليست السبب الوحيد في عدم إكمالنا بعض الأهداف المكتوبة؛ ثمة سبب يتعلق بحقيقة تغيُّرنا المستمر. يقول الفيلسوف جان جاك روسو: «كلُّ شيء يتبدل حولنا ونحن أنفسنا نتغير، وما من أحد يستطيع أن يجزم أنه سيُحِبُّ غدًا ما أحبَّه اليوم».

فكل ما يحيط بنا يؤثر في أيامنا وحالتنا النفسية والعاطفية، مما ينعكس على عامنا بالكامل لاحقًا. وعندما نخطط لعام قبل بدايته، أو نعيد كتابة المهام التي لم ننجزها في العام السابق، فإنما نحبس أنفسنا داخل نسخة قديمة من ذواتنا، تمنعنا من رؤية كيف نتغير ونتطور لاحقًا.

على سبيل المثال، كتبت في بداية العام إني أرغب في تعلم اللغة الإسبانية، لكنّي لم أنجز الهدف لأني عدت إلى تعلم اللغة اليابانية وفهمها أكثر من السابق. كذلك كنت قد خططت لمشاهدة أكثر من 250 فلمًا وقراءة ثلاثين كتابًا، لكن تغيرت الخطة فجأة ومن دون تخطيط؛ شاهدت أفلامًا أقل من العدد المطلوب إنجازه بكثير، غير أني في المقابل قرأت أكثر من خمسة وستين كتابًا.

عندما عدت إلى القائمة ورأيت هذه الأهداف، لم يكن الإحباط من عدم تنفيذها الشعور الوحيد الذي خالجني، بل كان ثمة استغراب من وجودها في القائمة من الأساس. فهمت حينها أني عدت إلى قائمة كتبتها ذاتي السابقة، مما جعل تنفيذ المكتوب فيها غريبًا على ذاتي الجديدة. ففي مرحلة ما من العام، تغيرت أولوياتي ورغباتي بالكامل، حيث ركزت على اليابانية أكثر من الإسبانية، وركزت على القراءة أكثر من مشاهدة الأفلام.

أدركت في تلك اللحظة أن ضغط القائمة لا ينبع من فشلنا بالانضباط والاستمرار، بل في التناقض الكامن بيننا وبين القائمة. فنحن كبشر، مجبرون على التغير والتطور كل يوم، فتتجدد رغباتنا وأولوياتنا وفقًا لتجاربنا الجديدة أو حالتنا النفسية الحالية. بينما القائمة السنوية قائمة ثابتة ومصممة بعناية، مما يجعلها تتحول من محاولة ترتيب المهام إلى تضييق رغباتنا وتثبيتها. وعندما نُجبِر ذاتنا الحالية على تحقيق أهداف وضعتها ذاتنا السابقة، فإننا نولِّد داخلها شعورًا مكررًا وثقيلًا بالذنب نهاية كل عام.

لذا، قررت أني لن أكتب قائمة مهام نهائية وإلزامية للعام القادم، وسأمنح نفسي فرصة للتغيير والتطور عن طريق كتابة مهام يومية بسيطة تساعدني على النمو بشكل يومي وتغيرني للأفضل. وسأجعل العام القادم بداية جديدة للاستماع إلى مرونة ذاتي ورغبتها في التغيير، بعيدًا عن تكرار التزاماتي القديمة غير المُنجَزَة وإثقال كاهلي بها.

نحن لا نحتاج إلى قوائم تزيد صعوبة تغيّرنا للأفضل، بل نحتاج إلى فسحة تجعلنا ننمو بحرية، حيث نسمح لأنفسنا أن نكون نحن، وأن ننجز ما نراه شبيهًا بذواتنا، حتى لو تغيرت كل يوم.


GIPHY
GIPHY

تحس بانهيار عاطفي من يومك الفوضوي؟ 🗓️

تضيق ساعات اليوم وتتزاحم المهام، فيصعب أن تفرّق بين المهام العاجلة والمهام القابلة للتأجيل، وهذا الشيء قد يؤثر سلبًا في طاقتك وقدرتك على التركيز. إدارة المهام عمومًا مهارة تحتاج التدريب حتى تصقلها، لكن إلى أن تتقنها، استعن بأدوات الذكاء الاصطناعي.

أولًا: اجمع شتات مهامك في مكان واحد، ودَع الأداة ترتِّب الفوضى 🧹

  •  انقل رسائل البريد وملاحظات الاجتماعات والمهام الصغيرة الموزعة إلى منصة ذكية مثل (ClickUp AI) أو (Notion AI).

  • تقرأ هذه الأدوات المحتوى الذي ترسله إليها، وتحوله تلقائيًّا إلى مهام مرتبة ومهيأة للتنفيذ.

  • جربت مؤخرًا رفع ملاحظات فوضوية سجلتها في اجتماع إلى (ClickUp AI)، وتمكن خلال ثوانٍ من تحويلها إلى قائمة مهام مرتبة حسب الأولوية، ووزع مسؤولية إنجازها على الأفراد المعنيين. واقترح عليَّ كذلك مواعيد لتفيذها، وأضاف النقاط التي تحتاج إلى متابعة.

ثانيًا: رتب أولوياتك🥇

  • أدوات مثل(Reclaim AI) تعمل على إعادة جدولة مهامك تلقائيًّا بناءً على ازدحام يومك ودرجة انشغالك. فهي تطّلع على جولك وتراعي حجم المهمة وأولويتها والتزاماتك المجدولة مسبقًا من اجتماعات ومواعيد، ثم تقترح عليك توزيعًا ذكيًّا يمنح كل مهمة الوقت المناسب في اللحظة المناسبة.

ثالثًا: راقب تقدّمك 🪜

  • أدوات مثل (ClickUp Brain) تقدم تحليلًا لسلوكك العملي، وتكشف لك أنماطًا لم تكن تراها، مثل: أين يضيع وقتك فعلًا؟ ما نوع المهام التي تستهلك أكبر جهد؟ هل تبالغ في تقدير الوقت الذي تتطلبه المهام؟

  • تتميز هذه الأداة بإمكانية ربطها مع باقي الأدوات مثل (Teams) أو (Google Calendar)؛ لتصبح أكثر وعيًا بإدارتك ليومك.

صحيح أنَّ أدوات المهام التقليدية تنظِّم لك ما تسعى لإنجازه خلال يومك، لكن الأدوات المعزّزة بالذكاء الاصطناعي تنظِّم «كيف» و«متى» و«لماذا» تنجزها.

وكالعادة، أتركك مع تذكير بسيط:

الأداة تمكِّنك، لكن أنت من يوجهها. والتنظيم ضرورة لكل من يريد أن يحافظ على وقته، ويصنع أثرًا دون أن ينهكه الطريق. 🔋🥺

إعداد 🧶

رناد الشمراني


ادّخر بذكاء من كل عملية شراء 🧠

كل ريال تنفقه يمكن أن يصنع فرقًا في مستقبلك المالي.

«ادخار سمارت» من stc Bank حساب ادّخاري يعطيك 4% أرباح سنوية وتقدر تسحب فلوسك بأي وقت!

ادّخر اليوم، واستثمر في غدك مع «ادخار سمارت».



نشرة أها!
نشرة أها!
يومية، من الأحد إلى الخميس منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+40 متابع في آخر 7 أيام