بدلًا من تخطيط أهداف أكثر، خطط ماذا ستترك!
زائد: جائزة أدبية تكرِّم الفائزين بأسخف عنوان! 😜
هل مديرك ينتمي إلى فئة «د. جيكل ومستر هايد»؟
إذا كنت تقلق بداية كل يوم دوام، إن كان سيتسقبلك مديرك بوجهه الباسم المتفهم المتعاون، أو بوجهه العابس المتعسف المؤذي، فمديرك ينتمي إلى هذه الفئة. وقد تظن أنَّ التأرجح بين الحالين أهون من المدير المؤذي كل يوم، لكن الأبحاث لا تتفق معك.
فالإدارة العليا يسهل عليها التخلص من المدير المؤذي على الدوام، بينما تتساهل إلى أبعد حد ممكن مع المتأرجح، من باب أنَّ الأيام الجيدة تشفع للأيام السيئة. مما يتركك وزملاءك في حال من الإنهاك العاطفي، ويسلب من قوة دافعيتك للعمل.
الآن وقد عرفت نوعية مديرك، وأنه فعلًا مدير سيئ وليست مبالغة درامية منك، ننصحك بأن تهدئ من قلقك، وتنتظر من الأبحاث أن تكمل معروفها وتعطينا الحل في التعامل مع مديرك السايكو. 👹😃
بدلًا من تخطيط أهداف أكثر، خطط ماذا ستترك!
شهد راشد
نهاية كل عام، أشعر بالإحباط لعدم إنجاز ما عزمت عليه من أهداف ومخططات. وألاحظ تدهور استمراري خلال الأشهر الأولى وأنا أتصفح الصور التي التقطتها، وأرى تباعد التوثيق أكثر فأكثر. لهذا، قررت في السنتين الأخيرتين، ألا أكتب أي هدف، وأعيش «على البركة» مع استمتاعي بخططي العشوائية وإنجازاتي المبعثرة.
ومع نهاية هذا العام فكرت بإحداث تغيير.
جميعنا نعرف الآلية المعتادة لكتابة الأهداف: تدوّن قائمة بما تود إضافته إلى حياتك وتحاول الالتزام بها. بالنسبة لي، تشمل قائمتي: ممارسة الرياضة يوميًا، والتقدم في وظيفتي، والكتابة الشخصية في مدونتي دوريًا، وخوض تجارب فنية جديدة باستمرار. ولكن قبل إكمال القائمة أجدني أردد ما قالته «ريتشل قرين»: «أود فعل الكثير، ولا وقت كافٍ لديّ!»
تكمن رغبتنا المستمرة بتحقيق المزيد من الأهداف في تكويننا الحيوي، إذ تمدنا بمتعة مؤقتة عندما ننجز جزءًا من الهدف، قبل أن تسارع هذه المتعة للاختفاء، ويطاردنا عطشٌ جديد لملاحقة النشوة التالية. هكذا نقع فريسة «تكيف المتعة» أو (Hedonic Treadmill)، حيث يركض أحدنا بحثًا عن لحظة يصل فيها إلى قمة شعورية. بينما يشعر آخرون بأن الركض على العجلة ليس مجزيًا، فيكفون تمامًا عن المحاولة، ويقبعون في دائرة الراحة المحظورة، والنتيجة واحدة: عدم الرضا.
جميعًا نتفق على حاجتنا الأساسية للشعور بالرضا عن حياتنا وأنفسنا ودعمها بالمعنى، والذي لا يأتي دائمًا من اكتساب المزيد. هنا يقترح عالم الاجتماع آرثر بروك طريقة مختلفة لكتابة قائمة الأمنيات، والتي يوصي بها لمكافحة عدم الرضا.
يقول بروك في مقالة بعنوان «كيف تقلل رغباتك؟» (HOW TO WANT LESS) أنه منذ سنوات بدأ يُعِدّ قائمة يركز فيها على الجوانب الدينية والروحانية، والمال، والقوة، والمتعة، والنجاح وغيرها. فيكتب جميع ما يود تحقيقه من أهداف ضمن هذه التصنيفات بوضوح ولا يكذب فيما يريد ولماذا يريده (وبروك يصرح بخجل أن ما يريده الحصول على إعجاب الآخرين). ثم ينشئ قائمة أخرى يتخيل فيها حياته بعد عدة سنوات، وكيف ستكون لو أنها مثالية كما يريدها تمامًا؟
هنا يدرك أن الاجتهاد أكثر في العمل ليس بأهمية قضاء وقت مع العائلة. فيبدأ باستبعاد كل ما لن يمنحه معنى ورضا حقيقيًّا، ويحتفظ بما يمنحه المتعة والسعادة، مثل جودة علاقاته بالعائلة والأصدقاء، وتكريس شيء من وقته وجهده للعمل الذي يخدم الناس. وتسمى هذه الطريقة في كتابة قوائم الأهداف بـ«قائمة الأمنيات العكسية» (Reverse Bucket List).
يستند بروك في هذه الاستراتيجية على نتيجة دراسة نُشِرت في دورية (Nature) عن انحياز البشر نحو إضافة الحلول عند التعامل مع المشكلات، مما يؤدي إلى تجاهل البدائل التي تعتمد على الإزالة. يقول عالم النفس بنجامين كونفرس: «الأفكار الإضافية تخطر على البال بسرعة وسهولة، ولكن الأفكار التي تعتمد على الإزالة تتطلب جهدًا إدراكيًا أكبر للوضع.» وبما أنه انحياز واضح، فلا بد أننا نمارسه في حياتنا وأهدافنا كذلك!
يشبه الأمر اتباع أسلوب «التبسيط» (Minimalist) ولكن على إنجازاتك وسنين عمرك، فتركز على الجودة أكثر من الكم، وتهتم بالقيمة المعنوية لما تريده باستبعاد ما يشكّل ثقلًا عليك.
وإن كنت تود اكتساب منظور أعمق لما تحتاجه، فهناك قائمة ثالثة موازية لقائمة الأمنيات العكسية: بعد تحديد رغباتك على حدة، تخيل أنك تعطي أحدها لشخص آخر بحاجتها، لماذا؟ «لأن العطاء سيعزز صحتك العقلية، ويخرجك من دائرة رغباتك الشخصية، فيجعل لحياتك قيمة أكبر بتحسين حياة الآخرين.» ليس عليك أن تكون مثاليًا وتحرم نفسك رغباتها، وتتخيل منح كل ما تريد للآخرين، ولكننا نحتاج إلى وضع الأمور في نصابها بين حين وآخر.
منحني وجود أساليب مختلفة للتخطيط لعيش حياة مُرضية شيئًا من الأمل لتحقيق ما عجزت عنه لوقت طويل. ولكني ما زلت بحاجة إلى رفع جرعة الانضباط لأني أفتقر إليه، وحتى يحين ذلك الوقت، لن تساعدني أي قائمة. وربما يكون هذا تركيزي الأساسي لدى كتابة قائمتي لأهداف العام المقبل.
صفا للاستثمار:
كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭
مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨
موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!
هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗
التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁
خبر وأكثر 🔍 📰
جائزة أدبية تكرِّم الفائزين بأسخف عنوان!
جائزة «دياقرام» (Diagram) السنوية لأسخف وأغرب عنوان تعود إلى معرض فرانكفورت للكتاب في عام 1978. وعلى خلاف الجوائز الأدبية العريقة مثل بوكر ونوبل، فالفائز لا ينال جائزة مالية ولا ينال الشهرة والمجد. وتهدف الجائزة إلى إضافة المرح إلى عالم النشر التنافسي والجاد. 😜🏆
وللجائزة قوانين تحكم تحديد النتيجة. أهمها ألا يقرأ أعضاء اللجنة أي كتاب مرشَّح ويكتفون فحسب بالتأمل في العنوان وأوجه غرابته، إذ قد تخف غرابة العنوان مع قراءة النص. والقانون الآخر، ألا تكون الغرابة في العنوان متعمدة من الكاتب لإثارة الاستغراب، بل اختاره بمنتهى الجدية. وتتضمن العناوين الفائزة «كيف تتفادى السفن الضخمة»، «تاريخ المربى وطرائفه ودوره في تشكيل العالم اليوم»، وفائز السنة «الفيلسوف السمكة: الحفش والكافيار وجغرافيا الرغبات»🧐📘
رغم افتقاد الجائزة للشعبية لدى الناشرين والكتّاب، إلا أنها نجحت في تأسيس قاعدة شعبية من المتابعين، وتحولت إلى حدث ثقافي يغطيه الإعلام، وإلى مادة تثير النقاش والجدل حول اللغة، وروح الفكاهة، وعالم النشر. 🎤📚
ما العناوين التي ترشحها لو كان للجائزة نسخة عربية؟ 😁
🌍 المصدر
The Economist
فاصل ⏸️
شبَّاك منوِّر 🖼️
في عالم الفن تتغيب أسماء كثيرة عن المشهد بإرادتها، مثل الفنانة السويدية هيلما أف كلينت التي أوصت ابن أختها بإخفاء إرثها الفني وعدم عرضه للعالم إلا بعد عقدين من وفاتها. وعندما عُرِض بعد أربعة عقود، تبيَّن أنها سبقت أب الفن التجريدي فاسيلي كاندنسكي، وكانت أول فنان تجريدي حقيقي. 👩🏻🎨
وُلدَت هيلما لعائلة أرستقراطية. والدها كان قائدًا بحريًا ومديرًا في الأكاديمية، درَّس علم الفلك والملاحة والرياضيات. تأثرت هيلما به، ويمكن رؤية تأثيره في العديد من أعمالها التجريدية، حيث دمجت صورًا تخطيطية مستوحاة من العلوم ورسم الخرائط. تخرجت هيلما عام 1887 من الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة حيث تعلمت الفن التقليدي برسم المناظر الطبيعية والبورتريهات. 🏞️🖌️
اكتفت في بداياتها برسم المناظر الطبيعية وعرضها على الجمهور، حيث درست علم النبات، وعملت رسامة في معهد بيطري، وأمضت عقدًا تتدرب على الرسم لرغبتها بصقل مهاراتها. ولكنها في الخفاء كانت ترسم لوحات تجريدية غريبة، وتبتكر معجمًا يفسر عناصر لوحاتها. فاللونين الأصفر والوردي يمثلان الذكورة، أما الأزرق والبنفسجي يمثلان الأنوثة، وقد تكون تأثرت بنظرية الألوان لغوته. 🖍️🍀
أعمالها التي منحتها لقب رائدة الفن التجريدي رسمتها بين عامي 1906 -1915، حيث رسمت 193 لوحة في مجموعة واحدة. وقبل وفاتها أوصت بعدم عرض أعمالها التي شملت 1,200 لوحة، ومئة نص، و26 ألف صفحة من الملاحظات، إلا بعد مرور عقدين على وفاتها، لاعتقادها بأن العالم لن يفهم ما رسمت. ولم تُعرَض أعمالها حتى 1986 في معرض «الروحانية في الفن». 🗃️🗒️
تتميَّز أعمالها التجريدية عن فناني جيلها بإشراقة الألوان فيها، كأنك ترى أعمالًا فنية لطفل فرِح، وكل لوحة تمنحك شعورًا بالابتهاج. ففي لوحة «They tens mainstay» تستخدم البرتقالي الساطع كخلفية، وبألوان باستيل تضيف بقية العناصر من دوائر وأزهار مع تداخل للأسود الحالك. ترمز الأشكال الحلزونية في أعمالها إلى الكون والتطور النفسي المستمر، وفي لوحة «De tio största» لا تتوقف عن رسم الدوائر والأزهار .🌀🎨
لوحة «Adulthood» ضمن مجموعة «The ten largest»، أحد أعمالها المفضلة عندي. فالأصفر الطاغي يجسد وردةً فقدت جزءًا من بتلاتها ولم تفقد سطوعها. أما التفاصيل المحيطة، تشعرك أن هيلما لم تقيد نفسها عند رسمها، وتبعث فيك كمتأمل بهجةً ومتعة. وفي لوحة «Childhood» من المجموعة نفسها، استخدمت هيلما ألوان الذكورة والأنوثة بوضوح، مع أزهار مكتملة ورقيقة، كما لو أنها تشير إلى اكتمالنا الطفولي قبل أن نكبر ونفقد شيئًا من رقتنا وبعض أجزائنا. 🌼🦋
🧶 إعداد
شهد راشد
اقتباس اليوم 💬
لن نتعلَّم الدرس جيدًا إلا بعد مواجهتنا مشكلة، بعد شعورنا بالألم، بعد خيبة أملنا وفشلنا. فالمعاناة هي ما تحفز فينا التفكير.
— ألان دو بوتون.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
لا تنسَ أنَّ استدامة المحتوى تعتمد على ما تبنيه من إبداع شخصي على هذا النمط الأساسي ويميزك عن الآخرين. 😵💫
الكتابة اليدوية أنقذتني من سوء الخط والفهم السطحي، لكن ماذا عن جيل لم يعتمد في دراسته على الكتابة؟ ✍️
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.