الكتابة علاجًا للصدمات المكبوتة 🩺

زائد: لا تعتمد على «جي بي تي» في تصوير الجريدة العربية!

إذا طلبت من «جي بي تي» توليد صورة لك وأنت تقرأ الجريدة، انتبه!

تابعت البارحة على منصة «إكس» تعليقات على صورة شاركتها سيدة عربية لنفسها وهي تقرأ جريدة عربية في مقهى، كأول صورة لها في حسابها الجديد على المنصة. الصورة تبدو واقعية وجميلة، لكن عيون أهل «إكس» انتبهت إلى أنَّ عنوان الجريدة المكتوب بالعربية لا معنى له على الإطلاق، واستلموا الصورة بألسنتهم العربية الساخرة! 🤦🏻‍♀️

في عددنا اليوم، تشارك رزان الزيادي تجربة الكتابة كوسيلة لمواجهة الصدمات المكبوتة، وفي «يومك مع الذكاء الاصطناعي»، تشاركك رناد الشمراني أدوات ذكية لتبسيط العمل وتوفير الوقت. وفي «لمحات من الويب» نودعك مع اقتباس عن تفادي النظر إلى المستقبل والماضي، وكيف تتحدث اليابان لغة الخريف. 🍂

إيمان أسعد


رسم: الفنان عمران
رسم: الفنان عمران

الكتابة علاجًا للصدمات المكبوتة 🩺

رزان الزيادي

كنت قد قرأت قبل سنوات مقالة علمية بعنوان «الكشف عن الصدمات والوظيفة المناعية: الآثار الصحية للعلاج النفسي» (Disclosure of Traumas and Immune Function: Health Implications for Psychotherapy). وتناولت المقالة دراسة شملت خمسين طالبًا جامعيًّا، طُلِب منهم الكتابة عن صدمة شخصية تعرضوا لها، وذلك لمدة 20 دقيقة يوميًّا، أربعة أيام متتالية. بشرط أن يكتبوا عن التالي: أكثر الصدمات إزعاجًا بالنسبة لهم، وصدمة لم يشاركوها أو يشاركوا أثرها مع أي شخص.

بدأت في تطبيق هذه التجربة قبل خمس سنوات تقريبًا، وحاولت الكتابة عن صدمة واحدة فقط، تجنبًا لأي تشتيتٍ نفسيّ. في البداية لم أستطع الاستمرار عشرين دقيقة متواصلة مهما حاولت، ولم أكتب أكثر من خمسة أسطر، وذلك لأني بدأت أشعر بالعار والخجل، بالإضافة إلى ضيق في التنفس بشكل غريب. تذكرت عندها أني قرأت في كتاب «جسمك يتذكر كل شيء» (The Body Keeps the Score) عن تأثير العودة إلى الصدمة بعد محاولة تجاهلها، وكيف تسبب تخدرًا للمشاعر ونوبات مشابهة لما واجهتُه، لذلك لم ترعبني تلك اللحظات كثيرًا.

في اليوم الثاني والثالث، واجهت المصاعب نفسها تقريبًا، لكن لاحقًا بدأت ألاحظ التغيرات في شعوري تجاه الصدمة ذاتها، متجاهلةً عدد الأوراق التي أنهيتها. فقد تحولت مشاعري من الذنب والعار، إلى الغضب من الموقف بعيدًا عن لوم الذات، مع فهمٍ أعمق للصدمة. وفي اليوم الأخير، وبعد أن أنهيت الكتابة، شعرت بخوف واضطراب عميقين، لأني أدركت بأني على وشك قراءة جانب أخفيته لسنوات.

تحدثت الدراسة عن هذه المشاعر، إذ إن الأشخاص الذين كتبوا المشاعر المصاحبة لصدماتهم عانوا في البداية من شعور بعدم الراحة لمدة قصيرة، كما زادت الأعراض السلبية التي كانوا يعانونها في اليوم الأول من تطبيقها، بالأخص ضيق التنفس والقلق. لكنهم بدأوا في زيارة مختصين نفسيين بعد ثلاثة أشهر فقط من الدراسة، لأنهم شعروا بأنهم يملكون القدرة أخيرًا على التحدث بصوت عال.

كانت المفاجأة بالنسبة لي أن هؤلاء الأشخاص ذاتهم كانوا يزورون المراكز الصحية بكثرة، إذ كانوا يعانون آلامًا جسدية متكررة مثل الإنفلونزا والحمى، أو حتى الصداع والغثيان، لكن انخفض عدد زياراتهم للمركز الصحي انخفاضًا ملحوظًا بعد تطبيق التجربة. فانخفاض المناعة قد يكون مرتبطًا بوجود صدمة نفسية مكبوتة تسبب لهم مشاكل صحية عديدة، والعبء النفسي بدأ يتحول إلى ألم جسدي مع مرور الوقت.

كما تبيَّن أنَّ أكثر المستفيدين من التجربة هم من كتبوا عن صدمة لم يشاركوها أحدًا من قبل. هؤلاء أظهروا أكبر انخفاض في ضغط الدم، وأعلى استجابة مناعية، لأن الأمر كان كسر حاجز الكتمان أكثر من كونه فضفضة عابرة. 

ما حاولت هذه الدراسة إثباته أن بداية التعافي تأتي بعد مواجهة الصدمة ذاتها، وأن زيارة مختص نفسي ليست بالضرورة الخطوة الأولى للتعافي كما يظن الكثير، بل تكمن الأولوية في مواجهة الصدمة داخليًا، ومع الذات قبل مشاركتها أي أحد آخر. لأن قدرتنا على استيعابها وفهمها تساعدنا على التعامل معها بطريقة صحية أكثر.

كما أن صحتنا الجسدية والبدنية ليست بمعزل عن أفكارنا. عندما نعيش مع صدمة مكبوتة لمدة طويلة، فإن الجهاز العصبي يظل في حالة تأهب وقلق مستمرين، وهذا الجهد الجسدي يضعف المناعة ويمتص طاقتنا ونشاطنا، مما يثبت أن العلاج النفسي هو بالضرورة علاج جسدي أيضًا.

قد تكون لحظة مواجهة الصدمات النفسية من أصعب التحديات التي يواجهها الإنسان، لكن من دون مواجهتها لن يستطيع أن يمضي في حياته بشكل طبيعي. نحن نملك القدرة على اتخاذ الخطوة الأولى لتحرير أنفسنا من هذا العبء، ونبدأ مرحلة التعافي التي تستحقها أرواحنا. وهذه المرحلة قد تبدأ بورقة وقلم لا غير.



ليش تتعب نفسك في مهام صغيرة قابلة للأتمتة؟

تتراكم علينا يوميًّا مهام صغيرة في العمل تبدو غير مهمّة، لكنها تستهلك وقتًا وجهدًا أكثر ممّا نتصوّر: قراءة رسائل طويلة، ترتيب ملاحظات مبعثرة، أو تحويل نقاشات الاجتماعات إلى خطة قابلة للتنفيذ.

فيما يأتي بعض استخدامات الذكاء الاصطناعي التي تساعدك على أتمتة أصغر المهام..بأكبر أثر.

أولًا: دع الذكاء الاصطناعي يتولّى التلخيص عنك 📝

يقع الكثير في فخ محاولة تدوين كل شيء أثناء الاجتماعات: أفكار واقتراحات ونقاشات. حينها يفقد الاجتماع معناه لانشغالك بتدوين كل نقطة تسمعها بدلًا من ترسيخ طاقتك للإنصات ومناقشة الأفكار. 🤦‍♀️

بدلًا من تشتيت انتباهك عن الاجتماع، يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص أي اجتماع وتحويله إلى نقاط مفهومة دون أن تضطر للانشغال بالمهام الصغيرة.

تمكنك أدوات مثل (Fireflies.ai) من تلخيص الاجتماعات والمكالمات الطويلة، واستخراج النقاط المهمّة، وأخيرًا كتابة ملخص تنفيذي كامل للاجتماع.

ثانيًا: حوّل أي نص إلى خطة جاهزة للتنفيذ 🎯

كثير من الأفكار اليومية تضيع لأننا لا نترجمها إلى خطوات عملية. الذكاء الاصطناعي يساعدك على تحويل ملاحظة بسيطة فكرت بها أو سمعتها إلى خطة عمل محددة.

مثلًا يمكنك أن تخبر (Gemini) الآتي: 

«لدي فكرة بناء تطبيق توعوي للأطفال عن الإدارة المالية ضع لي خطة تنفيذية خلال شهرين.» 

وسيكتب لك خطة بسياق زمني محدد، تشمل النقاط الأساسية والمهام التي يجب عليك إنجازها لإتمام المشروع. ⏳

ثالثًا: تحليل بياناتك خلال ثوانٍ فقط 📊

لا تحتاج أن تكون محلّل بيانات لتستخرج رؤى مهمّة من جدول (Excel) أو نتائج استبيان أو حتى رسم بياني. بل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعدك في إتمام هذه المهمة كذلك.

في المثال التالي، طلبت من (ChatGPT) أن يستخرج لي أهم الرؤى من رسم بياني عشوائي، واستطاع أن يشاركني تحليله دون إعطائه أي معطيات إضافية:

رابعًا: الوصول للمعلومة بسرعة…وبذكاء 🧠

البحث التقليدي يستهلك الكثير من الوقت، وأحيانًا تحتاج للوصول للمعلومة بأسرع وقت.

أحد أقوى الأدوات لعمليات البحث هي (Perplexity). تتميز بقدرتها على إعطائك الجواب مع المصدر للتحقق من أهليته، فنحن لا نستطيع الاستغناء عن العنصر البشري…على الأقل حتى الآن. 🫣

تذكير قبل أن تبدأ بأتمتة يومك 🦾

الذكاء الاصطناعي لا ينجز المهام بدلًا عنك، بل يمنحك وقتًا لما يستحق تركيزك. فهو يختصر الجهد، لتتفرّغ أنت لما لا يُبدِعه إلا الإنسان: الرؤية والاختيار. ✨

إعداد 🧶

رناد الشمراني


ادّخر بذكاء من كل عملية شراء 🧠

كل ريال تنفقه يمكن أن يصنع فرقًا في مستقبلك المالي.

«ادخار سمارت» من stc Bank حساب ادّخاري يعطيك 4% أرباح سنوية وتقدر تسحب فلوسك بأي وقت!

ادّخر اليوم، واستثمر في غدك مع «ادخار سمارت».



نشرة أها!
نشرة أها!
يومية، من الأحد إلى الخميس منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+40 متابع في آخر 7 أيام