عملك وحده لن يتحدث عنك 🤐
زائد: انهيار الحسابات الوهمية!
تابعت انهيار الحسابات الوهمية على منصة «أكس»؟
بعدما أصبحت المنصة مرتعًا لحسابات الاستفزاز والفتن وإثارة النعرات، قرر إيلون مسك أخيرًا كشف الغطاء عنها بتعديل بسيط للغاية: كشف موقع الحساب على خريطة العالم. ويا للهول! تبين أنَّ كل حساب بمسمى مستفز وصورة بايو مشبوه في أمرها ومحتوى أبعد ما يكون عن الأخلاقية في إبداء الرأي أو حتى الحد الأدنى من المفهومية هو حساب وهمي.
هذا الانهيار الذي شهده العالم بأسره (ففي أمريكا أيضًا تبين أنَّ أشهر حسابات الفتنة السياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين تعود إلى مزارع محتوى في نيجيريا وتايلند) ليس دليلًا فحسب على مدى خطورة هذه الأداة، بل دليل أيضًا على سهولة انخداعنا!
في عددنا اليوم، تمنحك أريج المصطفى الدفعة المعنوية التي تحتاج إليها لكي تطلق الضجيج وتلفت النظر إلى عملك. وفي «يومك مع الذكاء الاصطناعي» تشاركك رناد الشمراني الأدوات المساعدة في تصميم عرض باور بوينت ممتاز (بشرط أن يكون محتواك ممتاز أيضًا😏). وفي «لمحات من الويب» نودعك مع اقتباس من آني ديلارد حول النجاة، ولماذا الشخصيات الغبية في الأفلام ترتدي الألوان؟ 🤔
إيمان أسعد

لا تدع عملك يتحدث عنك، تحدث عنه 🤝
أريج المصطفى
يحكى أن رجلًا كان مسؤولًا عن ملء الأباريق بالماء وتفريغها في أحد الحمامات العمومية قديمًا، وكلما جاء شخص ليأخذ إبريقًا أعطاه آخر. فسأله أحدهم: لماذا تختار لكل شخص إبريقًا غير الذي اختاره، مع أن الأباريق لا تختلف عن بعضها؟ ليجيبه ببساطة: ما وظيفتي إن لم أفعل ذلك؟
غالبًا ما تُروَى هذه القصة في سياق ذمِّ كل موظف يحاول إثبات وجوده من خلال تعقيد الإجراءات واختراع خطوات تبطئ سير أي عملية فقط ليقول لمن حوله: أنا هنا. ولربما يجد كل منا خازن الأباريق هذا في حياته الاجتماعية لا المهنية فقط. لكن ماذا لو قلت لك: عليك أن تكون سلطان أباريق أحيانًا؟
ربما لم يكن هدف سلطان الأباريق تعقيد الأمور، ربما أراد ببساطة إضافة خطوة بسيطة لكي يُسمِع من حوله ضجيج عمله. إذ عدا عن كون هذا السلوك يمثل توكيدًا ذاتيًا قد يُفعِّل مسارات المكافأة في الدماغ، مما يعزز شعور الشخص بقيمته ويقوي الدافعية لديه، فإنه أيضًا يمنح شعورًا بالتحكّم والرضا في العمل اليومي.
فكثيرٌ من الموظفين يعاني مما يُسمَّى «العمل غير المرئي»، إذ يعمل أحدهم بجهد عظيم وساعات طويلة دون أن يُقدَّر هذا الجهد ودون نتائج قريبة تُرَى بالعين المجردة. وقد لا تخلو بيئة عمل من «سلطان أباريق صامت» لا أحد يراه؛ ذاك الشخص الذي ينجز كل شيء في الخلفية دون أن يتلقى كلمة شكر واحدة. يرتّب الفوضى ويملأ الفراغات، ويتأكد أن كل شيء يسير كما يجب. لكن لأن عمله لا يُحدث ضجيجًا، لا يُحتفى به.
ووفقًا لعالمة النفس أليس إيقلي، يمكن أن يؤدي العمل غير المرئي إلى الإرهاق العاطفي والتعاسة، ويضعف الإحساس بالانتماء والهوية.
وإذا كنت مثلي ممن يؤمنون بمقولة «دع عملك يتحدث عنك»، فإن مركز القيادة الإبداعي يرد علينا بهذا الدليل الذي يوضح أن الموهبة وحدها لا تكفي ليُعترَف بها دومًا، وأن النجاح الحقيقي يتطلب علاقات مهنية متعددة، وكل هذا لا يتحقق لمن يعمل بصمت خلف الأضواء.
إذن، كيف يروّج الشخص لإنجازاته، موظفًا كان أو أمًَّا أو طالبًا، بذكاء ودون مبالغة، وبالتأكيد دون الاستعانة بإعلانات مدفوعة على لنكدإن؟
يخبرنا الدليل أننا لتحقيق هذا التوازن نحتاج إلى إلغاء خمس أفكار تقيِّدنا عن إبراز إنجازاتنا:
«دع عملك يتحدث عنك»: قبل أن تضع مهمتك في خانة ما أُنجِز وتحبسه في الأدراج، تذكر أن توضِّح ما عملت وأين تكمن أهميته، وكيف يفيد غيرك.
«مديري لا وقت لديه لسماع حديثي عن نفسي»: القدرة على التحدث عن إنجازاتك والدعم الذي تحتاجه جزء مهم من إقناع رئيسك بالاستثمار في تطورك.
«في فرق العمل المتماسكة، لا ينسب الأعضاء النجاح لأنفسهم وحدهم»: الاعتراف بتميّز عضوٍ في الفريق يعزّز صورة الفريق بأكمله، ويجعل إنجاز الفرد مصدر تقدير للجميع.
«لا أريد أن أبدو متباهيًا»: انظر إلى الحديث عن إنجازاتك بصفتها وسيلة لمساعدة الآخرين الذين يعملون على مشاريع مشابهة. وقدّم نفسك كمصدر موثوق.
«متلازمة المحتال والتوازن بين المبالغة والتواضع»: حارب شعورك بمتلازمة المحتال، ووازن بين المبالغة والتواضع المفرط، والأهم: كن صادقًا ونزيهًا مع نفسك.
من هنا ندرك درس سلطان الأباريق: ليس الهدف أن نُعقِّد الأشياء، بل أن نُذكِّر الآخرين، وأنفسنا أحيانًا، بأن ما نفعله له قيمة وأثرٌ يُرى، لكي تتجاوز النظرة إلى عملك من «تبديل الأباريق» إلى «ملئها».


صمم عرضك التقديمي بسرعة وذكاء...وسهولة!
العرض التقديمي واجهة أساسية لأي فكرة سواء كنت تريد عرض فكرتك على مستثمر أو تريد شرح مفهوم علمي لمجموعة من الطلاب. إذ مهما بلغت روعة الفكرة، فإنها لا تعني شيئًا من دون طريقة عرض مناسبة وجذابة.
والذكاء الاصطناعي أداة فعّالة ومساعدة للغاية في تصميم شرائح العروض التقديمية. واليوم نشاركك بعض الاستخدامات لأدوات تُمكِّنك من عرض فكرتك بأفضل أسلوب. 👩🏻🎨
أولًا: ابن هيكل العرض التقديمي 👷🏻♂️
يقع الكثير في خطأ البدء بتصميم العرض دون تحديد الرسالة التي يريد إيصالها من خلاله. فهيكل العرض يختلف بحسب الهدف: إن كان العرض ملخّصًا تنفيذيًّا، فلا داعي للخوض في التفاصيل. وإن كان مشروعًا جامعيًّا، فمن المهم شرح كل زاوية فيه بدقة.
وأدوات مثل «تشات جي بي تي» تساعدك على إعادة صياغة الفكرة الرئيسة، وبناء هيكل العرض المكوَّن من: مقدمة – محاور رئيسة – ملخص تنفيذي.
في هذا المثال، كتبنا الأمر الآتي:
رتِّب لي هيكل عرض من عشر شرائح حول مفهوم السياسات العامة بأسلوب بسيط وموجّه لطلاب جامعيين.

الآن أصبح لديك هيكل تنظيمي مكتمل للعرض، ويمكنك البدء في مرحلة بناء المحتوى والتصميم.
ثانيًا: الذكاء الاصطناعي يتكفل بالتناسق 💎
بدل هدر ساعات في تنسيق الألوان والخطوط، استعن بأدوات مثل (Canva Ai Magic) و(Manus Ai) في تصميم العروض.
كذلك تتوفر أدوات بمزايا متقدمة مثل (Google Nano Banana2)، والتي تنتج صورًا ورسومًا بيانية دقيقة تساعد على تبسيط المعلومة بصريًا.

ثالثًا: المحتوى أولًا وأخيرًا 📝
التصميم لا يُعوِّض ضعف المحتوى؛ فوضوح الفكرة هو الأساس. وهنا يأتي دور أدوات مثل «تشات جي بي تي» وجيمناي في تحسين الصياغة، وتبسيط البيانات، وتلخيص الكثير من السطور في نقاط.
فالشريحة الجيدة قليلة الكلام… لكن توصل الكثير من المعلومات. 🫡
تذكير لطيف قبل انطلاقك إلى تصميم العرض 😌
الذكاء الاصطناعي لا يصنع «عرضًا قويًّا»، بل يمنحك «فرصة قوية» لبناء عرض ممتاز. الأداة تنسِّق، وتقترح، وتحسِّن. وظيفتها أن ترفع عنك 60% من العمل، ووظيفتك أنت أن تصقل الـ40% الأخيرة. 🏆
إعداد 🧶
رناد الشمراني

ادّخر بذكاء من كل عملية شراء 🧠
كل ريال تنفقه يمكن أن يصنع فرقًا في مستقبلك المالي.
«ادخار سمارت» من stc Bank حساب ادّخاري يعطيك 4% أرباح سنوية وتقدر تسحب فلوسك بأي وقت!
ادّخر اليوم، واستثمر في غدك مع «ادخار سمارت».

«كل كائن حي هو بالضرورة ناجٍ من حالة طوارئ لا تنتهي.» آني ديلارد
ليه في الافلام الشخصيات الغبية هي اللي تلبس ألوان؟
من مدونة «قصاصات» لهيفاء القحطاني: كيف نجعل النسيان لحظة تصالح مع الزمن؟
ارميها علينا!

هل اجتهدت في عملك؟
ما تأثير الذكاء الاصطناعي على وظيفتك؟

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.