لا تكن إعلانًا مدفوعًا على لنكدإن 🤑
زائد: إنجازك على النهج الياباني أو الفرنسي؟ 🇯🇵🤝🇫🇷
كيف ودك تنجز هذا الأسبوع؟
عندك النهج الياباني الذي صرَّحت به أول رئيسة وزراء في اليابان يوم كسرت السقف الزجاجي: «سأرمي بالتوازن بين الحياة والعمل عرض الحائط، وسأظل أعمل وأعمل وأعمل وأعمل وأعمل!» (طبعًا رح تقول: ليش من متى اليابان عندهم توازن بين الحياة والعمل حتى ترميه رئيسة الوزراء عرض الحائط! 😳)
وعندك النهج الفرنسي الذي طبقته عصابة اللوفر: تبدأ عملك تسعة ونصف صباحًا، بعد ما تقضي ساعتين تشرب القهوة وتفطر كرواسون، تنجز مهمتك بالحد الأدنى من الجهد والتفكير والأدوات، من غير أي فزلكات أو استعراض للمهارات الجبارة لأنك عارف قيمتك (وما عندك مشكلة تعطيها قيمة زيادة عن اللزوم كمان)، وتنجز في سبع دقائق وترجع تكمّل يومك في المقهى. 😌
في الحالتين، نتمنى لك أسبوع منجز. 😁
إيمان أسعد

لا تكن إعلانًا مدفوعًا على لنكدإن 🤑
أعد نفسي «مشهورًا نوعًا ما» على لنكدإن. لدي آلاف الأصدقاء وأتابع عددًا كبيرًا من المسؤولين، وأستخدم المنصة بصفة شبه يومية. أشارك عادةً مقالاتي المتعلقة ببيئة العمل والمجتمع الوظيفي، وأكتب أحيانًا عن محطات حياتي المهنية، مثل الترقية أو تحقيق إنجاز جديد، وأحرص دائمًا على التعبير عن امتناني لزملائي وفريقي.
لكن في الفترة الأخيرة بدأت ألاحظ ظاهرة غريبة: منشورات مدفوعة تظهر لي بكثرة، تُسوِّق لبعض الزملاء والمسؤولين أو تتحدث عن ترقياتهم وإنجازاتهم بأسلوب تسويقي بحت. هذه المنشورات أصبحت تشبه إعلانات الفوركس في طريقة عرضها وتكرارها، خصوصًا عندما أجد في نهاية كل منشور رقم تواصل أو بريدًا إلكترونيًا مخصصًا لاستقبال طلبات «التسويق الشخصي»!
وللتأكد من طبيعة هذه المنشورات، تواصلت مع أربعة حسابات تُقدِّم خدمات من هذا النوع، بعضها سوَّق لزملاء أعرفهم شخصيًّا على لنكدإن؛ وأشكر أصحاب هذه الحسابات على سرعة تجاوبهم. تبدأ خدماتهم من تطوير محتوى الحساب الشخصي في المنصات الاجتماعية، وهي خدمة طبيعية ومقبولة، لكنهم بعد ذلك يعرضون حُزمًا مدفوعة لنشر إنجازاتك على شكل «خبر احتفائي» أو «مقال تسويقي»، بأسعار تبدأ من 50 دولارًا وتصل إلى 1500 دولار، وكلما دفعت أكثر، كان «التلميع» أكبر.
بصراحة، أنا لا أقلل أبدًا من أهمية بناء العلامة التجارية الشخصية في سوق العمل، بل أراها ضرورة في أيامنا هذه. لكن حين يتحول الأمر إلى إعلانات مدفوعة لتلميع الصورة، تفقد شخصية الإنسان رونقها وقيمتها. فالثقة لا تُشتَرى، والسمعة المهنية تُبنَى بالممارسة والإنجاز الحقيقي، لا بالدفع.
هناك عشرات الطرق لبناء حضور مهني قوي على لنكدإن دون إنفاق ريال واحد. مثلًا: كتابة محتوى صادق حول تجاربك المهنية، أو مشاركة آرائك في التطورات التي تؤثر على مجالك، أو التفاعل بإيجابية مع الآخرين. هذه الممارسات البسيطة تصنع انطباعًا صادقًا ومستدامًا، أكثر بكثير من الإعلانات المدفوعة.
في دراسة نشرتها المجلة الدولية لعلوم البيانات والشبكات عن «هوية العلامة التجارية الشخصية» (Personal Brand Identity) في وسائل التواصل الاجتماعي، وجد الباحثون أن الاستخدام المكثّف للمنصات بهدف التعبير عن الذات، ومشاركة التجارب الواقعية، ومناقشة القضايا المهنية، يُسهِم إيجابيًّا في نجاح العلامة التجارية الشخصية وانتشارها. وشخصيًّا تزيد ثقتي بأصحاب الحسابات الذين يكتبون محتوى حقيقيًّا وواقعيًّا لأن ذلك يمنحني شعورًا أنهم أشخاص صادقون أستطيع أن أعمل معهم بسهولة.
ثمة نظرية تُعرف بنظرية «الضمان الاجتماعي للمعلومات» (Warranting Theory)، تقول «إنّ المعلومات التي يمكن لصاحبها التحكم بها أقل موثوقية من تلك التي تأتي من مصادر يصعب التلاعب بها». فعندما يتحوّل المحتوى المهني إلى ما يشبه «إعلانًا» مع رقم تواصل، وبريد إلكتروني، ودعوة «تواصَل معنا لبناء علامتك الشخصية» فإن ذلك يُضعِف مصداقية صاحب الحساب، لأننا جميعًا نعلم يقينًا أنه دَفَعَ المال ليُمدَح وهو المُتحكم بما كُتِب، فمن الطبيعي أن أشك في مصداقية الكلام المكتوب!
كن واثقًا أنَّ قيمتك الحقيقة لن تأتي بالمال الذي تدفعه، بل بالجهد الذي تبذله وبالقيم التي توصلها لمن حولك، لذلك لا تكن إعلانًا وهميًّا على لنكدإن يكذّبه الناس ويخافون منه.


«ماذا لو» تفتح باب الانكماش!
بدأت قراءة «الأشياء التي تنقذنا» قبل يومين، رواية إيطالية للكاتبة لورينزا جينتيله بترجمة جميلة للدكتورة أماني فوزي حبشي. من الفصل الأول، ستدرك أنَّ بطلة الرواية تعاني «الانكماش»: أي حبس نفسها في دائرة صغيرة للغاية من الحياة. ومن دلائل هذه المعاناة إصابتها بنوبات الهلع، وفي هذا تقول:
«كنت قد قرأتُ أنه يجب عليّ الانتباه إلى ما يحدث قبل النوبة. على سبيل المثال، يلتقط النَّصل شعاعًا من ضوء الشمس، بينما أقطِّع الكوسة إلى شرائح، وأفكِّر في أنَّ ذلك قد يؤدي إلى قطع إصبعي، عندئذٍ تنتابني نوبة هلع. أو يتدفق المرحاض ويعود إلى وضعه الطبيعي، ولكن ماذا لو لم يتوقف عن مراكمة الماء، وفاض وأغرق المبنى؟ نوبة من الهلع.
هذا إذن ما يحدث قبلها، كلُّ شيء يكمن في "ماذا لو إذا". مجرد فرضية، كارثة محتملة: ماذا لو. ماذا لو خرج القطار عن مساره؟...ماذا لو لم يتوقف المطر؟...ماذا لو لم أحصل على مهام جديدة؟...ماذا لو ترك الجيران الغاز مفتوحًا؟ ماذا لو لم أجد الحب؟ وماذا لو ضاعت حياتي كلها سدى؟
لو، كلمة واحدة صغيرة تبتلع روحي، وتنتزعني من نفسي، وتدفعني إلى التساؤل: ماذا لو لم أكن موجودة؟ وهكذا أوجَد فقط في ذهني، على أمل ألا يلاحظ مَن حولي اختفائي.
ومن ناحية أخرى، إنَّ كل زلزال يبدأ بهزة صغيرة، مثلما حدث عندما جئت إلى ميلانو لأطلب النصيحة من جدتي ولم أجدها.
وعدتُ نفسي من جديد: "يجب أن أنكمش لأتجنَّب المشاكل."»
أعرف يقينًا أنّي أضعت الكثير من الفرص فقط من باب «لو»، وأعرف يقينًا أنَّ من عواقب هذا الضياع أن تنكمش أكثر وأكثر. خبرتك في الحياة تنكمش أكثر وأكثر. حتى أني البارحة، وفي حديث مع شقيقتي حول مشروع تفكر بالدخول فيه، وجدتني أقول لها «لكن ماذا لو»، لكن سرعان ما تداركنا أنا وإياها الأمر، وأغلقنا باب «ماذا لو».
أحيانًا يفيدك أن تفتح الباب في حياتك للهزات الصغيرة. ولا بأس أن هلعت في البداية ما دمت ستصفق الباب في وجه «ماذا لو».
إعداد 🧶
إيمان أسعد

ادّخر بذكاء من كل عملية شراء 🧠
كل ريال تنفقه يمكن أن يصنع فرقًا في مستقبلك المالي.
«ادخار سمارت» من stc Bank حساب ادّخاري يعطيك 4% أرباح سنوية وتقدر تسحب فلوسك بأي وقت!
ادّخر اليوم، واستثمر في غدك مع «ادخار سمارت».

«ربما أمام الهجران والتخلي كلنا سواء. فلا عقل يحتمل معرفة أنَّه غير محبوب.» إيلينا فيرانتي
ما علاقة انخفاض عدد الكراسي في الأماكن العامة وتصميمها بالانتقال من الطراز المعماري الاجتماعي إلى الطراز المعماري العدائي؟
هل جربت قاعدة «52/17» في تحسين الإنتاجية؟
قلت أمرّك مع العيال.


نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.