ماذا سيفعل الروبوت بإرادته الحرَّة؟ 🦾

زائد: الجانب المظلوم في الشخصية المسيطرة

ما أثر السكن بالمدن الكبرى في صحتنا؟ 🤒

الالتهابات هي ردة فعل جهازنا المناعي لحمايتنا من أي إصابة، ومع الأسف تزداد وتصبح مضرة مع تقدم العمر. لكن وجدت دراسة جديدة أن مكان سكنك قد يكون سبب زيادتها أو نقصانها.  

وللتحقق من هذه الفرضية، حلّل العلماء عينات ما يقارب 3000 شخص. وبينما كان ارتباط زيادة الالتهابات مع تقدم العمر واضحًا في المجموعة الأولى (سكان المدن الصناعية في إيطاليا وسنغافورة)، ندرت أو اختفت الالتهابات في المجموعة الثانية (سكان القرى الريفية في ماليزيا وبوليفيا).

هذه النتائج تكشف أن سبب زيادة الالتهابات ليس بالضرورة العمر، ولكنه السكن في المدن الكبرى والصناعية وملوثاتها البيئية والصحية التي لا تنتهي. فهل سنرى انتقال الناس في المستقبل إلى الريف لحماية صحتهم يا ترى؟ 🤷🏽‍♂️

في عدد اليوم، تتأمل إيمان أسعد معضلة الإرادة الحرة لدى البشر والروبوتات. وفي «خيمة السكينة» تلفت أريج المصطفى انتباهنا إلى وجه آخر للشخصية المسيطرة. ونودّعكم في «لمحات من الويب» مع الرابط بين محمد صلاح والثورة الصناعية، مع دعوة لحضور «مرثيات صوريَّة». 🎥

خالد القحطاني


Imran Creative
Imran Creative

ماذا سيفعل الروبوت بإرادته الحرَّة؟ 🦾

إيمان أسعد

كثيرة هي الأمور التي لا أود فعلها اليوم (الأربعاء). لا أريد أن أضطر إلى مواصلة العمل خلال إجازتي من العمل. لا أريد أن أترجم الصفحات الثلاثة المتبقية من الفصل التاسع من الكتاب بين يديّ (والمتأخرة أصلًا في جدول عملي عليه). لا أريد الذهاب مع أمي إلى مجمع الأفينيوز، إلى مقهى «أوفر جار» وشرب قهوتنا المفضلة بطعم القرفة مع بودنق الخبز الشهي في طقسنا الأسبوعي، لأني سأشعر بالذنب تجاه المهام التي تنتظرني. ولا أريد الوقوع في قبضة الشعور بالذنب تجاه العمل خلال إجازتي من العمل، لأنه شعورٌ غبي.

الساعة الآن السابعة والربع صباحًا، أجلس إلى مكتبي في محترف الكتابة، وما أريده حقًّا الزحفَ إلى فراشي الآن ومشاهدة الحلقات الست المتبقية من الموسم الثالث من مسلسل «موزارت إن ذ جنقل» (Mozart in the Jungle)، حيث تحل المذهلة مونيكا بيلوشي ضيفة شرف بأدائها دور مغنية أوبرا أسطورية انطفأ وهجها، وتعرضت لانهيار عصبي بعد موجة انتقادات حادة من جمهورها الحبيب على أدائها الأخير. (أشبه بما حدث مع شيرين في مهرجان موازين).

أريد أن أعرف هل سيتمكن قائد الأوركسترا العبقري، طيب القلب، رودريقو دي سوزا، من مساعدتها على العودة من جديد؟ وكيف؟

الآن الساعة السابعة وخمس ثلاثون دقيقة: خمِّن أين أنا؟ ليس في فراشي.

تصوَّر الآن هذه المعضلة البشرية بجذورها الفلسفية التكوينية يعانيها رجلٌ آلي. لا حاجة بك إلى التصوُّر لأنَّ هذه المعضلة هي منطلق مسلسل «مردربوت» (Murderbot) المبني على سلسلة روايات ناجحة. المسلسل ثقيل دم، بالكاد شاهدت حلقاته الأولى قبل شهر تقريبًا، لكن ثقالة الدم لا تنفي طرح المسلسل فرضية مثيرة للاهتمام: 

ماذا سيفعل الروبوت بإرادته الحرة متى حصل عليها؟

القصة باختصار تبدأ مع روبوت مبرمج لحماية البشر المنخرطين في الأعمال الشاقة، مثل العمل في المناجم ورحلات الاستكشاف في الكواكب الأخرى، والروبوت لا يطيق وظيفته المسخَّر لها لأنَّ البشر في نظره حمقى وما عاد يحتمل رفقتهم. مدفوعًا برغبته في التحرر منهم ومن سطوة الشركة، يحاول اختراق «البرمجة الحاكمة» التي تحول بينه وبين اتخاذ قراراته بمنتهى الحرية. وبالفعل نجح في اختراق البرمجة وإرادته الآن حرة طليقة. 

وأول قرار حر يتخذه، بمحض إرادته: مواصلة وظيفته كأنَّ شيئًا لم يكن، خوفًا من تنبه الشركة إليه والتخلص منه في مكب النفايات بصفته «روبوتًا عاطلًا». فما نفع الإرادة الحرة إذن؟

حين نتحدث عن الإرادة الحرة هنا، فنحن لا نتحدث عنها في سياق الأفعال التي تتحدى النظام الأخلاقي أو الشرعيّ أو الاجتماعي أو حتى السياسيّ. ما نتحدث عنه هنا هي الإرادة الحرة في فعل ما يريحنا ويسعدنا ويناسبنا ويحقق ما نبتغيه من حياتنا ضمن كل تلك النظم، لكن حتى في هذا السياق الفرديّ نجد من الصعوبة بمكان تنفيذ ما نود حقًّا فعله، قلة قليلة من البشر فقط من يستطيع فعل ذلك. فلماذا نواجه هذه الصعوبة؟

بعدما اتخذ الروبوت قراره الحر الأول، سيتخذ قرارين آخرين: القرار الثاني، إطلاق اسمٍ على نفسه خارج نطاق الأرقام، واختار اسم «مردربوت» أي «البوت القاتل». واستوحى الاسم من خيالاته عن قتل البشر الذين يعمل في خدمتهم. فهو يجد السلوان في معرفته أنه قادرٌ تمامًا على قتلهم شرَّ قتلة، وبمحض إرادته، لكن لن يفعلها لسببٍ أهم: لا يريد أن يفقد متعة مشاهدة المسلسلات!

ما حصل حين كسر الروبوت البرمجة الحاكمة أنه اكتشف ملايين الساعات من المحتوى التلفازي الذي صنعته البشرية موجودًا في خوادم الشركة، وتولَّع بها؛ وبدل الفرار من الشركة والعيش بحرية، باتت أقصى أمانيه التفرغ لمشاهدة تلك المسلسلات وانتظار الحلقات الجديدة على أحر من الجمر. وبهذا، باتت المعضلة التي يواجهها كلما استفزه البشر إلى قتلهم، وداهمته الرغبة في بدء حياة مستقلة عنهم: «إذا قتلت البشر، وأستطيع قتلهم جميعًا، من سيصنع المحتوى الذي يرفِّه عني؟» 

الإرادة الحرة إذن تقف عاجزة أمام الخوف من الخسارة الكبرى: خسارة الأمان الوظيفي، خسارة حب العائلة، خسارة الأصدقاء، خسارة الحظوة، خسارة الاستقرار، خسارة الراحة، خسارة الفرص الحالية والمستقبلية، خسارة المسلسلات التي ترفِّه عنا. احتمال وقوع كل هذه الخسائر هي الحلقة الحقيقية التي تطوِّق إرادتنا الحرة. وعلى ما يبدو ستطوِّق أيضًا إرادة الروبوتات الحرَّة، وربما على نحوٍ أشد، حيث يريها التفكير المنطقي الرياضي كل الخسائر المحتملة. 

فالروبوت حرٌّ في فعل ما يريد، صحيح. لكنه يفتقر إلى العاطفة، إلى الحدس، إلى الإيمان، إلى الجرأة على مخالفة منطق الخسارة، إلى الحماقة البشرية، التي لولاها لما أبدعت قلة قليلة من البشر في صناعة الأدب والفنون والموسيقا والأفلام…والمسلسلات. 


عملاؤك يستاهلون تجربة شراء سهلة وذكية.

توصيل لكل العالم، وتعامل بكل العملات، وربط مع مختلف التطبيقات، ومئات المزايا الأخرى التي تساعدك على توسيع نطاق تجارتك للعالمية. 🌎

سجّل في سلّة، وانقل تجارتك إلى المستوى الذي تستحقّه.


هل أنت شخصية مسيطرة؟ 📏

ماذا سيخطر في ذهنك لو قلت لك إن فلانًا «مسيطر»؟ 

في الغالب، ستتبادر إلى أذهاننا صفات سلبية كثيرة، ونشعر بنفور مبدئي من أي شخصية توصف بهذا الوصف. لكن الجانب «المظلوم» لا المظلم من هذا الوصف هو أن الشخصية المسيطرة باتزان تحمل كثيرًا من الإيجابيات في صفاتها، وتُشعر من حولها بالراحة مهما صعُبت الظروف، لأن الأمور معها تكون حقًّا تحت السيطرة.

هذا تمامًا ما أقصده بالمعنى الإيجابي للسيطرة: ترتيب المهام بدقة، والإعداد الذكي لخطة عطلة نهاية الأسبوع، والموازنة بين العمل والمسؤوليات الأخرى، وترتيب الأولويات، ولحظة الإنجاز المرتقبة نهاية اليوم حين تشطب قائمة المهام الطويلة.

في فترة ما، كنت ألوم نفسي بشدّة على تقيّدي بنظام وروتين يومي محدد ينظّم أعمالي ومهامي اليومية، لكنه يتعارض أحيانًا مع بعض علاقاتي الاجتماعية، أو يقلّص جزءًا من فعل «اللاشيء» في يومي. 

مع الأيام اكتشفت أن هذا الالتزام ضروري في حياتي وحياة عائلتي. ومهما بدا لكثير من حولي صارمًا في وقت لا داعي للصرامة فيه، إلا أنه القلم الذي يرسم لي طريقي في يومي لئلا أرتطم بمهام متراكمة أو أحمال فوق طاقتي.

إن كنت شخصية مسيطرة تحبّ أن تسير الأمور وفق خطتك دومًا، فهذا لا يعني مشكلة بالضرورة. فالسيطرة المتّزنة، التي لا تغفل مساحة المرونة حين يقتضي الأمر، ترتّب أيامك مهما كانت مزدحمة، وتمنحك الراحة في أشد الأيام توتّرًا وضغطًا.

🧶إعداد

أريج المصطفى


كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭
مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨
موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!
هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗
التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁



نشرة أها!
نشرة أها!
يومية، من الأحد إلى الخميس منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+90 متابع في آخر 7 أيام