لماذا لا نشبه أنفسنا في الصور؟ 😣

زائد: كيف تساعد دماغك على اتخاذ قرارات صعبة

هل تواجهك صعوبة حين تحاول اتخاذ قرار مهني أو شخصي؟ 🤔

وجد د.حسَّان فالي، خبير وباحث في استراتيجيات التنبؤ بالمخاطر، أن دماغنا قد يعجز أحيانًا عن اتخاذ قرارات لنا؛ وذلك لأن عالمنا تحكمه ظروف لا تستطيع أفضل الخوارزميات التنبؤ بها. 

لكن لا تشيل هم. اقترح د. فالي أربع نصائح لك، أهمها تصوُّر مخاطر أي قرار ستتخذه. فالدماغ يفضِّل معالجة المعلومات بصريًّا، وتصوُّرها سيمكّنك من رسم صورة في ذهنك لحياتك، وكيف سيغيرها القرار. 

أتمنى أن تساعدك هذه النصيحة على اتخاذ الخيار الأمثل لك ولظروفك. 💭

في عدد اليوم، يبحث محمود عصام في الأسباب التي تدفعنا إلى النفور من أشكالنا في الصور التي يلتقطها لنا الآخرون. وفي «شباك منور»، تذكر لنا شهد راشد سيرة فنان أصغى إلى صوته الأصيل في زحمة ضوضاء العالم. ونودعكم في «لمحات من الويب» مع تأمل عن إبداء آرائنا على مواقع التواصل الاجتماعي، ومع تدوينة من «قصاصات» عمَّن نكون حين نتوقف عن العمل.🌪️

خالد القحطاني


Imran Creative
Imran Creative

لماذا لا نشبه أنفسنا في الصور؟ 😣

محمود عصام

أفضل ما في إجازات الأعياد أنها تمنح الجميع فرصة مثالية لترك ضغط العمل والمسؤوليات جانبًا، وإعادة وصل الروابط الاجتماعية. لذلك، أحرص دائمًا على لقاء أكبر عدد ممكن من أفراد العائلة أو الأصدقاء، في تجمعات لا تتكرر عادةً إلا في الأعياد. وفي تلك اللقاءات، تتدفّق الذكريات، ونستعيد الأحاديث المؤجَّلة، وتدور نقاشات غنية لا وقت لها في أيامنا العادية. ثم، وبلا مقدمات، تحين الفقرة التي لا أحبها أبدًا: فقرة التصوير.

لا أحبُّ شكلي في الصور أبدًا، ودائمًا ما أسترجع السيناريو المعتاد: تستعد جيدًا لمناسبة ما، تنظر في المرآة وتجد مظهرك مقبولًا. تمضي وقتًا لطيفًا، يلتقط من حولك بعض الصور، ثم في اليوم التالي يرسل إليك أصدقاؤك ما التقطوه، لتتفاجأ بأن شكلك سيئ جدًّا، أو على الأقل ليس كما توقَّعته. 

فلماذا من الشائع أن ننفر من رؤية أنفسنا في الصور؟

يحدث ذلك لسببين؛ أولهما: أننا نعتقد أننا أكثر جاذبية مما نحن عليه في الواقع، فيما يُعرَف بالميل إلى «تعزيز الذات»، حيث نميل إلى تقييم سماتنا وقدراتنا بشكل إيجابي وغير موضوعي. فعندما طلب الباحثون من بعض الأفراد التعرُّف إلى صورهم الفوتوغرافية، ثم قدّموا لهم صورًا حقيقية لأنفسهم، بالإضافة إلى صور جرى التلاعب بها لجعلها أكثر أو أقل جاذبية، اختار المشاركون باستمرار الصور التي جرى التلاعب بها لجعلها أكثر جاذبية على أنها صورهم الحقيقية.

أما السبب الآخر فيكمن في ظاهرة نفسية تُعرَف بـ«مبدأ الألفة»؛ فنحن نرتاح لما نراه مرارًا. ولأننا لا نرى أنفسنا في الصور كثيرًا، في حين نرى انعكاسنا على المرآة بشكل يومي، فنحن نألف تلك النسخة المعكوسة منّا في المرآة، ولا نألف غيرها.

تشرح المعالجة النفسية إيلويز سكينر الأمر ببساطة: 

«نحن نرى أنفسنا غالبًا على المرآة نفسها، بالإضاءة نفسها، ومن الزاوية نفسها، ثم تأتي الصورة فتلتقطك من منظور جديد، في لحظة عفوية لا تعرفها، وهنا نشعر بالضيق. ولهذا السبب، يُقسِم أصدقاؤك أنك تبدو رائعًا في الصورة، بينما تنظر أنت إليها فتصاب بالإحباط.»

ربما لهذا السبب يُفضِّل كثيرون صور السيلفي. فالكاميرا الأمامية تمنحك وجهًا تعرفه جيدًا، ذاك الذي اعتدت أن تراه كل صباح على المرآة، لا ذاك الغريب الذي تراه في الصور. واللقطة تحت سيطرتك: الزاوية، الإضاءة، الابتسامة، وحتى توقيت الضغط على الزر.

لهذا تنصح أخصائية علم النفس والمتخصصة في العلاقات العاطفية مادلين فوجير بأن تلتقط لنفسك صور سيلفي لتعزيز ثقتك بذاتك، لكنها تُشجّعك في الوقت نفسه على نشر الصور التي يلتقطها لك الآخرون، لأنك فيها تبدو حقيقيًّا وجذابًا في عيون مَن حولك، وهو ما يهمّ حقًّا.

وعلى العموم، يقدِّم المصوّرون المحترفون عدة نصائح للتغلب على هذا الأمر، مثل أن تألف شكلك في الصور، أو تأخذ وضعيّات محددة قبل التصوير. لكنني تصالحت مؤخرًا مع فكرة التصوير بعيدًا عن تلك النصائح، والسبب أنني لم أعد مركز الكون كما كنت سابقًا. لا تذهب عيناي إلى تفحُّص العيوب في وجهي أو جسدي في الصورة كما كنت أفعل من قبل، بل أركّز في تعابير وجه أسرتي لأتأكد من كونهم سعداء، أو في وجوه أصدقائي لأتأمل الزمن الذي قطعناه سويًّا، وآمل أن نستمر.

فالصورة ليست مجرد انعكاس لملامحك، بل تذكار للحظة شعرتَ فيها بشيء جميل. وإن كانت قادرة على أن تعيد إليك تلك المشاعر، فما الضرر إن بدا فيها وجهك مختلفًا قليلًا؟ ربما هذا هو وجهك حين تكون محاطًا بالأحباب، لا أمام المرآة.


عملاؤك يستاهلون تجربة شراء سهلة وذكية.

توصيل لكل العالم، وتعامل بكل العملات، وربط مع مختلف التطبيقات، ومئات المزايا الأخرى التي تساعدك على توسيع نطاق تجارتك للعالمية. 🌎

سجّل في سلّة، وانقل تجارتك إلى المستوى الذي تستحقّه.


الفنان الحقيقي هو من يسمح لنفسه بالتجربة والاستماع إلى صوته الأصيل في ضوضاء العالم وتأثيراته. هذه الشجاعة النادرة تمنحنا فنًّا لا يشبه غيره، وهي التي أدّت إلى ظهور المدرسة التجريدية التي كان لفنان اليوم نصيبٌ كبير في إظهارها إلى الساحة. 👨🏻‍🎨

  • ولد الفنان الروسي فاسيلي كاندينسكي عام 1866 في موسكو. كانت اهتماماته تتمحور حول الموسيقا والفن عمومًا، وبعد دراسته للقانون والاقتصاد، عمل بروفيسورًا جامعيًّا لثلاث سنوات. لكنه في سن الثلاثين أعاد اتصاله بالفن، وأدرك رغبته في التخلي عن التدريس للتفرغ للرسم. وهذا ما فعله؛ إذ التحق بعدة كليات وأكاديميات للفنون في ميونخ. 🇷🇺👨🏻‍🏫

  • كانت عودته إلى الفن بمثابة إعادة اكتشاف لأبعاد جديدة في الألوان والأشكال وربما في شخصه أيضًا. فقد كان يحاول النظر إلى الألوان وانعكاساتها ورمزياتها الروحية بنظرة مختلفة. وفي تلك الفترة، اتسقت الظروف عندما حضر معرضًا لأعمال مونيه، ومع أن انطباعية أعماله نفّرت كاندينكسي، إلا أن استخدام مونيه للألوان وبراعته في تطويعها كانت لحظة إلهام محورية أحيَت شيئًا داخل الفنان المبتدئ. 🎨🖼️

  • أثناء تصفحي لأعمال الفنان، أول ما أدهشني تنوّع أساليبه وتحرره من الجمود الذي قيّد فناني عصره في اتباعهم لمدارس معينة وأنماط واضحة. يمكنني الشعور بتفجّّر روحه ورغبته في التجريب والاكتشاف وصناعة عمل مؤثر حتى لو لم يكن مفهومًا. ففي بداياته، كان متأثرًا بالانطباعية، حتى أن أول عمل وضع اسمه على خارطة الفنانين البارزين كان انطباعيًّا بعنوان «The Blue Rider 1903»، ونرى فيه تأثره بالمدرسة الانطباعية، لا سيما فان قوخ. 🌻🏇🏻

  • شيئًا فشيئًا نلاحظ تخلي كاندينسكي عن الوضوح في الأشكال والعناصر لصالح الوضوح في اللون، ومحاولاته الصادقة إعطاء الألوان مساحتها الأكبر في أعماله، وهو ما نراه حتى في أسماء لوحاته. صحيح أنه تأثر بعدة مدارس كالتعبيرية والتنقيطية، لكن تمرد الألوان كان أقوى. ففي أقل من عشر سنوات، تمكن من تجريد أعماله، فكان أول عمل تجريدي له بعنوان «Untitled First Abstract Watercolor». ويرجّح البعض أنه أول عمل تجريدي حقيقي من نوعه، فاكندينسكي يعدّ من آباء التجريدية وروّادها. 💥🌎

  • تجليات الألوان في لوحاته تشعرنا بقيمة اللون وحده، دون حاجة لعنصر يمثّله أو شخصية تتحدث باسمه. فلوحة «Farbstudie Quadrate» تبدو مجرد دوائر لأول وهلة، ولكنها تعبير تجريدي خالص، ركّز فيه الفنان على اللون وخلاصته في دوائر ومربعات تتزاحم فيها الألوان الأساسية والثانوية. أمّا لوحة «In Grey» فنلاحظ فيها عدم تحيز الفنان للون بعينه؛ فمع قلة توظيف الفنانين للون الرمادي، رسم كاندينسكي لوحة كاملة بتدرجات الرمادي والبني والأزرق. ورغم بهتان اللوحة، يتسلل سطوع خادع من بعض تفاصيلها. ومع ذلك، لا يحسّن شعورنا نحن المتلقين، بل يسيطر الرمادي علينا وعلى شعورنا بالانقباض من العمل. 🟡🔴

  • تُعدّ لوحة «Composition VII» إحدى أهم أعمال كاندينسكي قبيل الحرب العالمية الأولى، إذ رسمها عام 1913. وعند تأمل العمل، يمكنك الإحساس بالفوضى العارمة التي قد يكون مصدرها صراعات الفنان الشخصية أو النزاعات الخارجية، وربما مزيج من كليهما. فالتفجّر اللوني مقلق في العمل، حتى يكاد يكون غير متسق ومؤذيًا للعين وعشوائيًّا، ولكن الخطوط السوداء المتناثرة تربط اللوحة ببعضها وكأنها تنسّقها. أمّا تدفّق الألوان من أسفل لأعلى فيقال إنه يرمز لصعود الأرواح، في حين يرمز تركز الأزرق في الأسفل وصعوده بشكل منحني إلى الطوفان. ومع عدم وضوح الرموز تمامًا إلا أن الشعور بالتوجّس يعمّ المتلقي عند تأمل اللوحة. 🌊😔

  •  غزارة أعمال الفنان تصعّب اختيار لوحة أتحيز لها، ولكني وقفت مطوّلًا أمام «Bleu de ciel 1940». تختلف هذه اللوحة عن بقية أعماله بشكل ملحوظ؛ إذ يترك الفوضى اللونية والشكلية على الرفّ، ليمنحنا خلفية زرقاء تذكرنا باتساع السماوات وخلوها من كل شيء. كأنه يحاول إيجاد الهدوء والعزاء في عزلته أثناء الاحتلال النازيّ، وكأنه يود الهرب من كل الفوضى الجنونية إلى عالم من كائنات متخيلة سريالية ملونة تبعث البهجة في النفس. هذه اللوحة قصيدة حالمة تحلق بنا في عالم هادئ يسكنه مخلوقات لا نصلها إلا بالخيال ونعجز عن الإمساك بها تمامًا مثلما نعجز عن الوصول إلى سلام واقعي. وحده الخيال قادر على إنقاذنا.  🌠🎏

🧶إعداد

شهد راشد


  • «في حديث خاص، يمكن أن تتلعثم، أن تتراجع، أن توضّح. أما في هذا الفضاء الافتراضي، فكلماتك تُقتطع، تُفسَّر، تُحاكَم. الرأي يتحوّل فورًا إلى هوية، وتُختزل إلى تصنيف جاهز. لهذا لا نخشى الاختلاف، بل نخشى أن يُساء فهمنا دون فرصة للشرح.» عبداللطيف اليوسف

  • هيفا القحطاني تسأل: هل تعرف من أنت حين تتوقف عن العمل؟ 

  •  تتذكر أول أيامك على الإنترنت؟ شارك في استطلاع دارة الحنان.

  • خمسة أشياء لا يشتريها خبير التقنية.

  • تجيك التهايم وإنت نايم


نشرة أها!
نشرة أها!
يومية، من الأحد إلى الخميس منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+140 متابع في آخر 7 أيام