رحلتي في الترجمة: مرحلة الحماقة 🤐
زائد: الجائزة العالمية للرواية العربية بين ساخطٍ ومؤيد.
رحلتي من ميتم جون قرير إلى قلعة في الهواء
الجزء الأول: رحلة الحماقة
دعيتُ لكتابة مقالٍ عن الترجمة، فظننت أنَّ الأمر لن يستغرق منّي إلا بضعة أيام. ولكن الحقيقة أنني قضيت شهرين أحاولُ الكتابة من دون أن تتحقق النتيجة التي أتطلّع إليها. يُخيَّل إلى المرء أنَّ الكتابة عن شيء يحبه أمر يسير؛ إذ يظن حبَّه لذلك الشيء كافيًا للزعم بأنه يعرفه حق المعرفة ليكتب عنه. ولكن أيُّهما أولى: أن يكون المرء في قلب الميدان؟ أم مراقبًا له من بعيد؟ وأي الفريقين أصدق حكمًا وأعدل؟
لا أزعم أن عندي إجابة عن كل هذه الأسئلة أو حتى بعضها، لكني سأحاول تأمل الترجمة من «داخل بطن الحوت». يقول خوسيه أورتيقا إي قاسيت: «الإنسان لا ينجح كليًّا في معرفة أي شيء، على الرغم من انشغاله بمحاولة المعرفة».
رحلة الأحمق:
ربما يجدر بنا تسميتها رحلة الغِرِّ. والغر والغرير في الصحاح هو غير المجرِّب.
في أوراق التاروت، تُعدّ رحلة الأحمق أو الغر نقطة البداية. وبحسب الموقع الذي يشرح معاني الأوراق، فإن كلًّا منّا أحمق بدوره، لأنه يخوض حياته بلا تجربة مسبقة، لا سلاح عنده إلا البراءة، إذا اتفقنا أنها سلاح! يُقْبل كلٌّ منّا على رحلته، مستعدًّا لآلامها ومباهجها، أو غير مستعد!
يحلو لي عادةً، كلما سُئلت عن بداياتي –الحمقاء أو الغرَّة- الاستشهاد بوصف صلاح نيازي لتجربته بأنه دخل الترجمة من بابها الخلفي، حتى قرأت مؤخرًا وصف المترجمة انثيا بِل لنفسها بأنها محتالة -كيلا أقول دجّالة! ويبدو أني في هذا المقال سأعمد إلى البدائل كثيرًا!- وإذا ما أردنا الدقّة، سأقول إنني محتالة، دخلت الترجمة من بابها الخلفي. ذلك أني مثل نيازي دخلتها صدفةً، ومثل بِل لم تكن الترجمة تخصصي الأكاديمي. سنكون نحن الثلاثة مثل «ساحر أوز العجيب»، لكننا جميعًا -والساحر معنا- نتحلى بشيء من نزاهة الاعتراف باحتيالنا!
يعود أول عهدي بالترجمة إلى سنوات الثانوية، إذ قضيت الصيف أتسلى بقراءة كتاب القصص المقرّر، الذي اختارت المدرسة منه بضع قصص، وظلّ معظمه بلا ترجمة. لا أدري ما الذي دفعني إلى ترجمة قصةٍ قصيرة لأقاثا كرستي بعنوان «سر الطاهية»، ونسختها بخط يدي لأختيّ اللتين لم تقرآها. فها أنت ترى بعد هذا أني قد لا أكون محتالة تمامًا!
ورغم أني عملت في ترجمة أعمال متفرّقة لمركز دراسات في حلب، فلم يخطر لي مرة أني سأكون مترجمة مستقلة. بل ربما لم يخطر لي ذلك حتى بعد صدور ترجمتي الأولى لكتاب «مبادئ الحوكمة في المنظمات غير الحكوميَّة». قد يبدو العنوان مملًّا، لكن الكتاب دليل عملي، وكانت إحدى الدور حينئذ تؤسس لمشروع يخدم مؤسسات المجتمع المدني في سوريا. في ذلك الحين، عام 2011، لم يتشكّل في ذهني تصور واضح عن الترجمة، ولا عن دراساتها، ولا مباهجها وأوجاعها. كنت أكتفي بفرحي لدى فتحي مغاليق النص، والعثور على معلومات جديدة طريفة. وأزعم أن براءتي هذه استمرت بعض الوقت، وإن بدأت حينها بوضع قدمي على أول الدرب الذي لا أدري أطويلٌ هو أم يطول.
الساحر:
تصف المترجمة تينا ننلي المترجم بالخيميائي الذي يلجأ إلى عملية التقطير ليحول المادة إلى مادة أخرى، راجيًا أن يكون الناتج النهائي ذهبًا، فلا يُضيع هذا الساحرُ المتخفي في عباءة المترجم جمالَ النص الأصلي في الشكل الجديد الذي منحه إياه. قد لا أكون بارعة في الخيمياء، لكن الوصف بالغ الدقة. يصبح مكتب المترجم طاولة مختبر، عليها دوارق تقطير تبقبق، ومحراقٌ أحمر اللهب، وبخار يتكثّف على سطح بارد، ثم تأتي لحظة الانفجار، وينكشف الذهب -المأمول- بعد تبدُّد غيوم الدخان.
يثير هذا التساؤل المعتاد: هل نقرأ الكاتبَ أم المترجم؟ لا شك أننا لا نستطيع إلغاء وجود الكاتب ولا المترجم، فهما يعملان جنبًا إلى جنب.
وقد يكون عمل المترجم أصعب، لأن عليه أن يتحدث بلسان غيره، وأن ينقل أفكار الآخر بأمانة. وهو وإن كان مقيّدًا، فذلك لا يمنعه من الإبداع بطبيعة الحال. «على المترجم أن يكون قردًا قادرًا على تقمّص شخصية صاحب النص الأصلي، ومرآة يرى فيها المؤلف صورة نفسه بحقائقها وتفاصيلها»، والوصف في ذمة كوانترو.
لا يمكن للمترجم أن يختفي تمامًا في النص، ولا يمكنه أن يظهر ظهورًا كليًّا، بل إنه في رأيي يقف في منزلة بين منزلتين، في حدٍّ فاصل بين الظهور والاختفاء. إذ يصيغ بعباراته وأسلوبه أفكارَ الكاتب ومشاعره، ويتماهى معه، ويتقمَّصه في أحيان كثيرة، حتى لا يبدو الفرق بينهما واضحًا. ألم أقل إنه ساحر؟
الهايروفانت:
يُحكى أن عميانًا -ثلاثة أو ستة، اختُلف في عددهم- تلمّسوا فيلًا، ووصفه كل واحد منهم وفقًا للجزء الذي بلغته يده منه. فوصفه أحدهم بأنه كالحبل النحيل، ووصفه آخر بأنه كالحائط. فهل أخطأ أحدهم؟ لو أردنا تفكيك الفيل -كما تقترح النكتة قبل إدخاله إلى الثلاجة- لوجدنا كل واحد منهم على صواب؛ لأنه وصف ما لمس بيده وما اختبره بنفسه. وليست الترجمة مختلفة عن الفيل في شيء، فكل مترجم يتحسسها من زاويته، راجيًا ألّا يسير في طرقاتها أعمى.
تعني كلمة الـ«هايِروفانت» (Hierophant): الشارح أو المفسر. وفي أصل دلالتها كانت تعني، بلغة الإغريق، الكاهن الذي يفسّر الأسرار المقدّسة. هل أجمّل صورة المترجم فأدعوه مرة بالساحر ومرة بالكاهن؟ على الرغم من رغبتي الملحة في منح القارئ خيارات كثيرة لوصف المترجم -بدلًا من الوصف المهين بالخائن- فليس هذا المقصد هنا. إنما وددت القول إن الترجمة في بعض أوجهها شرح وتفسير، وقراءة واعية للنص تتعدى حدود القراءة العادية.
لو ألقينا نظرة سريعة على دراسات الترجمة، لوجدناها تغصّ بالنظريات التي تحاول تفكيك عملية الترجمة وتفسيرها، بل إن هؤلاء المنظّرين لم يتفقوا على تعريف واحد للترجمة، ذلك أنهم كالعميان حاول كل منهم تعريفها من زاوية ما.
اشتهر شلايرماخر بأنه عالم لاهوت أسّس علم التأويل الحديث «الهرمنيوطيقا»، الذي لا يستند فيه التفسير إلى الحقيقة المطلقة، وإنما على الشعور الداخلي للمرء وفهمه. وأيًّا كان معنى هذا، أعترف أنه وافق هوًى في نفسي، خاصة وأني أتبع نظرية «استفتِ قلبك»! فنظريتي تقوم على شعوري الداخلي وفهمي، وإن اعتراني خوفٌ من أن أكون قد أسأت الفهم؛ فأسأت التأويل. ولكن أليست كل اللغات -ومنها اللغة الأم- عرضة لإساءة الفهم؟
أظن أنّ على المترجم اتباع حدسه، فطول صحبته للنص تُكسِبه فراسة وقدرة على قص أثر العلامات فيه حتى يصل به إلى بر الأمان. ثمة احتمال آخر بأن يُغرِقه أو يحرقه، كمصير إيتين دوليه، الذي اتُّهم بالإلحاد، وحُرق مربوطًا على وتد!
ربما كان حديثي طويلًا بعض الشيء، وهو ذو شجون قطعًا، ولكن كل هذه تفاصيل لا تراها عزيزي القارئ من «وراء لوح الزجاج»، على حد وصف الصديقة نوف الميموني.
وما زال في جعبتي حكايات كثيرة، سأقص عليك بعضًا منها قريبًا، فترقّب!
الجائزة العالمية للرواية العربية بين ساخطٍ ومؤيد 🤬
في السابع من يناير الحالي، أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشحة بدورتها عام 2025، حيث تضمّنت القائمة ست عشرة رواية اختيرت من بين 124 رواية.
من بين الأسماء المرشّحة لهذا العام، نجد بعض الأسماء المألوفة التي سبق وبلغت المراحل الأخيرة في الأعوام الماضية، مثل أزهر جرجيس (القائمة الطويلة في 2020، والقائمة القصيرة في 2023)، رشيد الضعيف (القائمة الطويلة 2012 و2024)، سوسن جميل حسن (القائمة الطويلة 2023)، وتيسير خلف (القائمة الطويلة 2017).
في المقابل، شهدت القائمة دخول أسماء جديدة مثل أحمد فال ولد الدين وروايته «دانشمند»، وجان دوست وروايته «الأسير الفرنسي». وبالرغم من أن بعض دور النشر حصلت، حسب نظام الترشيح المتعارف عليه في الجائزة، على فرصة ترشيح أكثر من رواية، فإنّ دورًا أخرى استطاعت فرض نفسها على القائمة، مثل الدارين المصريتين كيان وكتوبيا.
أثارت الأسماء الجديدة جدلًا واسعًا بين القرّاء، مابين مؤيد ومعارض، وركّزت معظم التعليقات على الروايات نفسها، وليس على الكتّاب. كما ولّد غياب بعض الروايات، التي نالت استحسانًا واسعًا لدى القرّاء والنقاد على حدٍّ سواء، نفورًا من القائمة. من هذه الروايات، نذكر على سبيل المثال لا الحصر: «المنسيون بين ماءين» ليلى المطوع، و«قاهرة اليوم الضائع» إبراهيم عبدالمجيد، و«المرأة الأخرى» كريمة أحداد، و«تراب سخون» لأميرة غنيم، و«قاطع طريق مفقود» لفهد عتيق، و«القبيلة التي تضحك ليلًا» لسالم الصقور، و«تاج الشمس» لهاني القط، و«بيت من زخرف» لإبراهيم فرغلي.
وبعد ترشُّح رواية «هوراية» للجزائرية إنعام بيوض، أُعيدَ إحياء الجدل الذي سبق وأثارته بعد فوزها بجائزة آسيا جبار. ويبدو أن ميم، الدار الناشرة، قد تراجعت عن قرار الإغلاق بسبب هذا الجدل الذي طال الرواية موضوعًا وشكلًا، حيث يرى بعض القرّاء والنقاد أنها لا تستحق المنافسة على الجوائز، بسبب الثغرات العديدة التي تعاني منها، وتطرّف آخرون واصفين الرواية بالانحطاط الأخلاقي، بينما اكتفى البعض بالتساؤل: هل بلوغ القائمة الطويلة هو انتصارٌ للرواية على المنتقدين والمشكّكين؟
أيًّا يكن الأمر، فإن بلوغ رواية سبق وحصلت على جائزة يحرم الآخرين فرصة ترويج أعمالهم، خاصة وأنّ أغلب القراء يرون في القوائم المرشحة توصيات تعفيهم من عبء التعرّف على كل الروايات الصادرة. مع العلم أن عدد الروايات المرشّحة لا يشكّل إلّا نسبة ضئيلة من العدد الكلي للروايات الصادرة كل سنة.
يقابل هذا النفور تجاه معظم الروايات إجماع واحتفاء برواية واحدة، وهي «دانِشمند» للموريتاني أحمد فال ولد الدين. فقد جمعت بموضوعها النادر وعنوانها، اللغة والحبكة والخيال الملهم. برأيي، أن نسبة كبيرة من القرّاء تميل إلى هذا النموذج الروائي، بل يعدّون مثل هذه الأعمال، التي تمزج الواقع بالخيال، والفكر بالتاريخ، في لغة جزلة وسرد مدهش، محطة ثرية في تاريخ قراءتهم.
أصبح القارئ يقصد ويبحث عمّا ذكره ألبرتو مانقويل في كتابه «تاريخ القراءة»: «عند قراءة الكتب، عليك أن تعتاد على ملاحظة المعنى أكثر من الكلمات، والتمسّك بالثمار وليس بالقشور».
بالرغم من أن لجنة التحكيم أكّدت في تعليقاتها بعد إعلان القائمة على تنوّع الموضوعات وتعدّد القوالب الأدبية، يتساءل القارئ عن الجِدَّة في هذه الموضوعات والقوالب! لأن أغلب الأعمال المشاركة تدور حول القضايا المعتادة المكرّرة؛ المرأة والطائفية والسلطوية، أو تعيد إحياء الماضي. كما ذكر ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: «تواصل بعض روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة توجّهًا عهدناه في الدورات السابقة يتمثل بالعودة إلى الماضي للغوص في أعماق الحاضر».
وهذا يدفعنا إلى التساؤل عن دور الجوائز العربية في تطوير الأدب، ما دامت معظم هذه الجوائز تفرض النمط نفسه سنةً تلو أخرى.
منذ إعلان القائمة ضجّت مواقع التواصل الإجتماعي بتعليقات متباينة، ساخرة ومشكّكة، ناقدة وأخرى مؤيدة. وسعيدة بتنوع الأسماء المشاركة من خلفيات متباينة. نهايةً، يظلّ القارئ هو الحَكم الأشد صرامة، وربما الأهم بالنسبة لبعض الكتّاب. يقول هاروكي موراكامي موجزًا تحفّظه من الجوائز:
«القرّاء الجيدون هم الأهمّ، فلا شيء له معنى أكبر من أولئك الذين يدسُّون أياديهم في جيوبهم لكي يشتروا كتبي، لا الجوائز ولا الميداليّات ولا الإطراء النقديّ».
وداعًا. إليك سرِّي. إنه في غاية البساطة: لا يبصر المرء عميقًا إلا بالقلب. العيون لا تستطيع أن تبصر ما هو جوهري.
يودّع الثعلب الأمير الصغير بهذه الحكمة البسيطة، التي لا تخلو من كثافة تظهر عمق قصة الأمير الصغير، التي اشتغل عليها الكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري ما يقارب الخمس سنوات.
خلف هذه الحكمة، يقدم الكاتب درسًا في الحياة، يخفّف وطأة ثقلها. ينتقد دو سانت إكزوبيري السعي اللاهث خلف الرفاهية الماديَّة والأنانية، وسيطرة العقل حين يجب استفتاء القلب. يمدح الكاتب، واقفًا خلف الأمير الصغير، القلوب الرحَّالة التي تتجاوز جمودها وتنفتح أمام المحبة وأمام الآخرين.
تتقاطع أفكار دون سانت إكزوبيري الإنسانية والوجودية مع أفكار الفيلسوف الألماني مارتن بوبر، الذي أكّد على أن علاقة «أنا - أنت» تفترض الذهاب إلى جوهر العلاقة القائم على الحوار، حيث تظهر «الأنا»، منعكسة في «الآخر»، إنسانًا كاملاً فريدًا، عكس «الأنا - هو»، التي ترى الآخر وسيلة لبلوغ غاية، شيئًا نستخدمه ونتجاوزه. دو سانت إكزوبيري مثل بوبر، يرى العلاقة خالية من الهيمنة، أساسها المسؤولية والالتزام. «أنا مسؤول عن وردتي» يقول الأمير الصغير.
كانت للأمير الصغير علاقة معقّدة مع وردته المتقلّبة المزاج والمتطلبة. في لحظة ملل، هجرها وارتحل بين الكواكب، ولكنه سرعان ما أدرك أن أهم ما لديه تركه خلفه. هذه الوردة اكتسبت أهميتها من الوقت الذي منحها، ومن حوارهما. وهذا ما يميزها عن مثيلاتها، لم يكن الأمير ليدرك هذا إلا بقلبه، والوردة بعيدة عن عينيه.
يمسك القلب بالتفاصيل الصغيرة التي تمرّ جانبًا ولا يلحظها العقل، وهي ما يصنع جوهر الأشياء ويمنح معنًى للحياة. إذا طلب منك شريك حياتك أو طفلك أن تقوم بأمرٍ قد يبدو لك تافهًا، عليك ألاَّ تتجاهل طلبه. الحياة تكمن خلف تراكم هذه الطلبات البسيطة؛ الابتسامة في وجه غريب، كلمة «شكرًا» التي نودّع بها العابر الذي فتح لنا الباب، إماطة الأذى عن الطريق.
ما يجعلك كائنًا فريدًا، هو الجوهر الذي يغزله ذكاء القلب من تلك التجارب الصغيرة، ولستَ بحاجة إلى متفرجين لكي تدرك ذلك.
النص الأصلي: عن الترجمة ومسارات الحياة
صدر حديثًا عن دار الكرمة المصرية كتاب «النص الأصلي: عن الترجمة ومسارات الحياة» للكاتب والمترجم المصري محمد الفولي. نجح الفولي في تعريف القارئ العربي بأسماء جديدة من الأدب اللاتيني، لكنه في «النص الأصلي» -الذي سيرى النور في معرض القاهرة الدولي نهاية هذا الشهر- يكتب عن تجربته الخاصة في الترجمة، عن علاقته بالنصوص ومساراته في الاختيار.
يقول محمد الفولي في تقديمه للكتاب: «مع أنّي صرت لا أومن بضرورة التصنيف، فسأرضي محبيه. سأعتق نفسي من التصنيفات السابقة بتدشين تصنيف جديد لهذا الكتاب. سأسميه "سيرة ترجمية"، لأنه يتناول الترجمة وتقاطعاتها مع حياتي إنسانيًّا ومهنيًّا».
يؤكّد الفولي أن التجربة شخصية وحميمية، وبعيدة عن أيّ تنظير أكاديمي. ولعلّه يتفّق مع بثينة الإبراهيم، التي روت بدورها، في مقالة هذا العدد، شيئًا عن تجربتها ورؤيتها. الترجمة قبل أن تكون سلوكًا علميًّا نظريًّا، فهي كتابة إبداعية ذاتية.
دعوة للمساعدة 👋
ستسافر قريبًا؟ أو خطّطت لوجهتك السياحية القادمة؟
هذا الاستبيان القصير موجّه لك.
يحتاج إكماله أقل من 45 ثانية من وقتك.
فقرة حصريّة
اشترك الآن
سواء كنت صديقًا للكتب أو كنت ممن لا يشتريها إلا من معارض الكتاب، هذه النشرة ستجدد شغفك بالقراءة وترافقك في رحلتها. تصلك كلّ أربعاء بمراجعات كتب، توصيات، اقتباسات... إلخ.