لماذا لا يحرص التاجر على جودة خدماته الرقمية 🤷‍♂️

زائد: الدفع الإلكتروني يهدد معيشة «الباك أوقا»!

بعد عدد اليوم، ستقف نشرة أها! أسبوعين عند محطة بنزين للتزوُّد بالوقود، مع صيانة دورية تأخرنا على موعدها (الخطأ نفسه ارتكبته مع سيارتي الحقيقية وسمعت لي كلمتين من مشرف الصيانة.) ⛽️😬

تأتي هذه الاستراحة بعد عام مجهد تعلمنا منه الكثير، وبعد ثلاث سنوات من النشر اليومي وصلنا معه اليوم إلى 739 عددًا منذ بداية انطلاق النشرة.

أود أن أنتهز هذه الفرصة، لأشكرك من كل قلبي على قراءة النشرة، ولكل تعليق أرسلته إلينا، لكل مقترح ولكل عتب ولكل تشجيع؛ كلها نضعها في الحسبان في إعداد النشرة والعمل على تطويرها. كذلك، أشكر من كل قلبي فريق النشرة في ثمانية الذي دومًا يعمل بحب من الرياض، ولكل الكتّاب الرائعين الذين شاركونا أفكارهم في تدويناتهم الصباحيَّة.

دير بالك على حالك صديقي،

ونشوفك في صندوق بريدك على خير ان شاء الله الأحد 19 يناير 2025. 📬❤️


دعوة للمساعدة 👋

ستسافر قريبًا؟ أو خطّطت لوجهتك السياحية القادمة؟

هذا الاستبيان القصير موجّه لك.

يحتاج إكماله أقل من 45 ثانية من وقتك.


جودة خدمة العملاء / Imran Creative
جودة خدمة العملاء / Imran Creative

لماذا لا يحرص التاجر على جودة خدماته الرقمية

أنس الرتوعي

حاولت الحصول على خدمة عبر الموقع الإلكتروني لإحدى شركات التأمين الصحي، بذلت جهدي ومهاراتي التقنية كلها ومع ذلك لم يستجب الموقع. استسلمت وذهب للفرع وأخبرني الموظف أنه لا يستطيع فعل شيء، فالخدمة متاحة فقط عبر الموقع! بعد جهد جهيد وشكاوى على رقم خدمة العملاء، وصلت إلى قناعة بأن الشركة لا ترغب في تقديم الخدمة، ولكنها مجبرة عليها بسبب التشريعات، فجعلت موقعها معطلًا طوال العام تقريبًا!

أعمل في إدارة المشاريع الرقمية منذ أكثر من عشر سنوات، وخلالها أشرفت على إطلاق مئات المواقع الإلكترونية الحكومية، بعضها مواقع خدمات وبعضها مواقع تعريفية أو تفاعلية. والمشترك بين كل هذه المواقع أن الجهات الحكومية المالكة تُشرِف عليها بدقة. إضافة إلى وجود تشريعات وأنظمة تُسهِم في تطوير الخدمات الرقمية الحكومية مثل نظام حماية البيانات والخصوصية التي أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، ونظام التصميم الموحد الذي أطلقته مؤخرًا هيئة الحكومة الرقمية (DGA).

هذه الجهود وغيرها ساهمت في جعل مخرجات عملي أفضل، وحسَّنت تجربة المستخدم للخدمات الرقمية للحكومة السعودية، مما جعلها تحتل المرتبة الرابعة عالميًا في الخدمات الرقمية.

غير أنَّ التحدي اليوم يتمثَّل في الخدمات الرقمية التي يقدمها القطاع الخاص، فتنوع المشرعين، أو تداخل أدوارهم، يجعل مستوى الخدمات المقدمة متفاوتًا بدرجة كبيرة. على سبيل المثال، نجد أن وزارة البلديات والإسكان هي المسؤولة عن تشريعات فتح المحال التجارية، وهناك دور وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء فيما يتعلق بجودة المنتجات، ودور وزارة التجارة والاستثمار في حال كان للشركة تجارة إلكترونية. لكن على ما يبدو فإن التحول الرقمي في التجارة يركِّز على نظامية المنتجات ووضعها التجاري من ناحية التكلفة والخصومات، أكثر من التركيز على مكان عرضها وهو الموقع الإلكتروني.

تقوم وزارة البلديات والإسكان وغيرها من الجهات التنظيمية بجولات تفتيشية مستمرة على المحلات التجارية، وتتأكد من جودة كل الخدمات المقدمة، مثل نظافة المحل وتناسب عدد الموظفين مع حجم المحل ووجود مواقف للسيارات وغيرها من المهام الإشرافية والتفتيشية التي تضمن كافة حقوق المستهلك.

ولكن ليس ثمة جهة محددة في العالم الرقمي تقوم بدور وزارة البلديات والإسكان. بمعنى لا محددات واضحة لشكل الموقع الإلكتروني الخاص بالتاجر مثل: ضرورة التعريف بالنشاط في الصفحة الرئيسة، وتوفر الخدمات والسلع على مدار اليوم أو في ساعات محددة ومعلنة. أضف إلى ذلك نوع الخط وطرق العرض ووضوح التصميم ومرونة هيكلة الموقع وقدرته على العمل على جميع الأجهزة ومختلف المتصفحات، وسرعة خدمة العملاء التي يندرج تحتها سرعة الرد على الاتصالات أو الإجابة عن الاستفسارات الواردة على البريد الإلكتروني!

في الواقع، يستغل بعض التجار عملية التحول الرقمي أحيانًا لتصبح مخرجًا. فالخدمة قد لا تُوفَّر بالشكل الصحيح وضمن تجربة المستخدم المثالية، لأن التاجر أساسًا لا يرغب في توفيرها لكنه لا يستطيع الاعتراف بذلك، فيجعل الوصول إليها شبه مستحيل. لذا برأيي هناك ضرورة لاستحداث تشريعات وجهة رقابية تشرف على كل مقدمي الخدمات الرقمية ضمن القطاع الخاص، لكي نصل إلى درجة كفاءة قريبة من الخدمات الحكومية الرقمية.

أخيرًا حصلت على الخدمة الصحية التي كنت أحتاجها بعد أن اقتنصت لحظة أتيحت فيها الخدمة على الموقع الإلكتروني للشركة (على ما يبدو عن طريق الخطأ أو ربما الصواب). ولو كانت الخدمة سلعة تباع في محل، وليس في العالم الرقمي، لما تمكنت الشركة من تعطيل حصولي عليها عدة أسابيع!


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍 📰

مُحبط / Giphy
مُحبط / Giphy

الدفع الإلكتروني يهدد معيشة «الباك أوقا» الإندونيسي!

  • على مر سنوات، اعتمد تنظيم السير في جاكارتا على الـ«باك أوقا»، وهم متطوعون من الطبقة الفقيرة ينظمون تنقُّل السيارات في التقاطعات المزدحمة، ويسهمون في تقليل الحوادث، مقابل إكرامية صغيرة لا تتجاوز قروش من السائقين. لكن تقنية الدفع الإلكتروني تهدد معيشة «الباك أوقا».🚗🚥

  • بتشجيع من الحكومة الإندونيسية، تزايدت شعبية طرق الدفع بدون نقد، مثل مسح رموز (QR)، مما أدَّى إلى انخفاض كبير في كمية النقد المتاحة للإكراميات، لا سيما في ظل سعي إندونيسيا إلى مستقبل اقتصادي بلا كاش. وبعدما اعتاد «الباك أوقا» تحصيل 16 دولار يوميًّا، انخفض إلى 11 دولارًا، مع استمرار في الهبوط. 💵📉

  • تغاضت الحكومة لسنوات عن «الباك أوقا» ولم تتهمهم بالتسوُّل، وذلك بسبب مساهمتهم في تنظيم السير في شوارع الدولة الرابعة في العالم من حيث الكثافة السكانية وضمن العواصم الأسوأ في اختناق السير. كذلك، مع ازدحام جاكارتا، ارتأت الحكومة أن الانتقال إلى عاصمة جديدة في جزيرة أخرى أفضل من صرف الميزانيات على تطوير البنية التحتية للطرق في العاصمة القديمة. وتعهدت بإيجاد وظائف بديلة للـ«باك أوقا» في زراعة الطحالب. 🚧🏗️

  • 53 مليون شخص في إندونيسيا يعتمد على الدفع من خلال مسح (QR)، في ارتفاع عن العام السابق حيث بلغ العدد 42 مليونًا. ويجد «الباك أوقا» أنفسهم خارج نظام الدفع الإلكتروني ومزاياه. فأغلبهم لا يملك جوّالًا أو يتشاركه مع عائلته، وحتى في حال امتلك جوالًا فمن الصعب للغاية إيقاف سيارة لدفع الإكرامية من خلال الرمز. وكما قال أحدهم «ما عاد لدى الناس قروش للفقراء مثلنا.» 🪙😔

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

يعيش «إيكار» مع والدته المهملة والمعنفة، وبعد اختفائها يأخذه الشرطي «رايموند» إلى منزل أيتام حيث يلتقي بأطفال كثر يعيشون في الميتم لسبب أو لآخر. في فلم «حياتي ككوسا!» (My Life as a Zucchini) نتتبع قصة طفل يحاول إيجاد مكانه في بيئة جديدة وغريبة لا يعرف فيها أحدًا، بينما يتعامل مع مشاعره المعقدة. 👦🏻

  • عند وصول «إيكار» إلى الملجأ، يرفض التجاوب مع أي شخص يناديه باسمه هذا، ويخبرهم أن اسمه «كوسا» فهو الاسم الوحيد الذي كانت تناديه به والدته. يضحك أصدقاؤه الجدد ويتفهمه مقدمو الرعاية. في هذا الموقف ندرك أن الطبيعي مختلف لكل شخص، فما هو طبيعي في منزلك وكبرت معتادًا عليه، قد يكون مستهجنًا في العالم الخارجي. يمنحنا هذا الإدراك بعدًا جديدًا لفهم الآخر. 🥒😅

  • يحاول «كوسا» التأقلم في بيته الجديد؛ يراقب الأطفال ويلاحظ مجموعة عادات وصِفات كانت هي وسيلة تأقلمهم الوحيدة. «سيمون» مثلًا هو الصبي الغاضب والمتنمر من بعيد واللطيف عند معرفته، «أليس» تخبئ عينها خلف شعرها وتطرق على الصحن عندما تتوتر. حين كنا أطفالًا كانت لنا طريقتنا في استيعاب العالم، ولكننا نكبر ونترك تأملنا وقدرتنا الدقيقة على الملاحظة خلفنا ظنًا أننا عرفنا ما نحتاج إلى معرفته، فتضعف قدرتنا على الاستنباط والفهم، ونطالب الآخر دومًا بالكلام حتى نفهمه. 😡🔍

  • كل فترة تصل إلى «سيمون» هدية من والدته التي تخلت عنه، ترسل إليه هدايا دون عنوان أو وسيلة يتواصل معها من خلالها. وفي كل مرة لا يأبه بالهدية، بل يبحث عن بريدها الإلكتروني. لا يحتاج الإنسان إلى استبدال المحبة والاحتواء بهدايا تردم جرحه ممن آذاه، فكيف بطفل لا تتواجد والدته معه؟ 🎁❤️‍🩹

  • يُترجَم الفَقْد في عقولنا على أنه تخلٍّ، خاصة لدى الأطفال، ويصبح هو خوفهم الأكبر. في أحد الأيام تلد معلمتهم المفضلة طفلًا تسميه «أنطوان»، ويسألونها هل ستتخلى عنه يومًا؟ تجيب بالرفض، فيقترحون أسبابًا يظنونها مقنعة لتركه، أسبابًا يظنون أن آباءهم وأمهاتهم تركوهم لأجلها. في هذه اللقطة نستوعب أن عقولنا تستنتج وتحوّر الحقائق عندما لا نعرف أو لا نصدق التفسيرات التي تلقيناها، وتضخِّم ما تظنه سببًا، لأمر أو لآخر، حسبما نراه منطقيًا من وجهة نظرنا الفردية والقاصرة. 😔🫀

🧶 إعداد

شهد راشد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • تحليل المنصات الإحصائي لذائقتنا الموسيقية نهاية العام يُشعرك وكأنَّ شخصًا موكلًا بمراقبة ما تسمع، وينتهك مساحتك الخصوصية. 🎧

  • إذا كنا لا نستطيع تجاهل التعليقات السلبية في كثير من الأحيان، فعلينا أن ندرك أنها لا تحمل ذرة من الأهميّة التي نوليها إياها. 😩

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+360 متابع في آخر 7 أيام