سبوتيفاي تجاوزت الحد بتحليل ذائقتنا الموسيقية! 🎧

زائد: البني بدرجة الموكا لون العام 2025😑

من بعد اللون الفوشي في 2023، واللون المشمشي في 2024، ارتأت شركة الأصباغ «بانتون» اختيار البني ليكون لون العام 2025، تحديدًا اللون البني الفاتح، وأسمته (Mocha Mousse) كي يذكرك بالموكا. ☹️

وإن كنت تتساءل عن مسببات اختيار اللون، فهذه هي:

  • اللون عديم الهوية الجندرية، ولا يملك سمات شخصية.

  • لا علاقة له بأي فصل من فصول السنة.

  • من الألوان المحايدة التي عادة تكون في الخلفية، ولا تثير فيك أي عاطفة، أو حنين لأي شيء.


في العادة تتأثر الصناعات باختيار «بانتون» السنوي، لكن نعدك أنَّ في نشرة أها! لن نلتزم بهذا اللون. 😏🎨


الذائقة الموسيقية / Imran Creative
الذائقة الموسيقية / Imran Creative

سبوتيفاي تجاوزت الحد بتحليل ذائقتنا الموسيقية! 🎧

إيمان أسعد

كنت أتمشى مع كلبي لوي، أستمع إلى مقالة صوتية من نيويوركر على تطبيق نيويورك تايمز، مدتها 48 دقيقة! موضوعها ترند العلاج البديل لانفطار القلب بعد علاقة حب أو زواج فاشلة (يتضمن العلاج إبرة في الوريد الوداجي يفترض أن تساعد على النسيان!) وبما أن حالات انفطار القلب لديّ معنيَّة أكثر بخيبتي من نفسي، ولم أختبر على الإطلاق أي تجربة رومانسية، حتى في عز المراهقة، قررت بعد نحو عشرين دقيقة تمضية الدقائق المتبقية من نزهة المشي في الاستماع للأغاني.

فتحت تطبيق أنغامي، وإذ يشاركني تحليل ذائقتي الموسيقية بالأرقام وإحصاءات استماعي على مدار السنة، ولم أكن سعيدة بالنتيجة. أولًا شاركني التطبيق قضاء 11,707 دقيقة أستمع للأغاني والموسيقا على التطبيق (ما يعادل 184 ساعة). والكارثة الأخرى أنَّ أعلى الأغاني استماعًا على قائمتي الأغنية التاميلية (tum tum) والتي علقت في مخي أساسًا من خوارزمية تك توك!

تحليل المنصات الإحصائي لذائقتنا الموسيقية نهاية العام يُشعرك وكأنَّ شخصًا موكلًا بمراقبة ما تسمع، وينتهك مساحتك الخصوصية. فهذا العدد العالي من الاستماعات سببه أني أقضي معظم يومي في صمت، أعمل عن بعد وحدي في غرفة الكتابة خارج البيت، دون أي احتكاك واقعي بأي شخص. ولكي أكسر دائرة السأم والصمت المطبق، أفتح تطبيق أنغامي، أو يوتيوب، ويحدث أن أضغط زر (Replay) وأترك أغنية أو موسيقا تصويرية بذاتها تعيد نفسها لساعات، وتتلاشى في الخلفية.

هذا النوع من التحليلات السلوكية لإحصائيات استماعاتنا هي الميزة الجديدة التي أضافتها منصة سبوتيفاي هذا العام في إحصائيتها السنوية (Wrapped).

إن كنت مشتركًا في سبوتيفاي (أنا لست مشتركة) فقد أضافت المنصة ميزة حلقة بودكاست يعدّها الذكاء الاصطناعي خصيصًا لك، بحيث يتناقش بوتا دردشة ذائقتك وخياراتك اعتمادًا على الإحصائيات، بينما يشيران إليك باسمك، وقد تنال المديح منهما على خياراتك أو تثير قلقهما عليك. كما سيحاولان تحليل أسلوب حياتك وحالتك النفسية والعاطفية بناءً على خياراتك، وتوقيت استماعك لأغنية محددة، ولماذا ظللت عالقًا بأغنية فيروز «زعلي طوَّل أنا وياك»، ثم انتقلت فجأة إلى «تصدق بمين» لإليسا.

وفرت سبوتيفاي هذه الميزة بالتعاون مع قوقل باستخدام أداتها (NotebookLM). سبق أن تناول أنس الرتوعي في النشرة تجربته الشخصية مع هذه الأداة المتخصصة في تلخيص الأبحاث، ومن ضمن ميزاتها إعداد حلقة بودكاست يتناقش فيها بوتا دردشة موضوع البحث. هذه الميزة ستتوفر في سبوتيفاي باللغة الإنقليزية فقط، وفي دول غربية محدودة تتضمن بالطبع بريطانيا وأمريكا والسويد.

عدا حصاد البيانات الشخصية من حياتنا وبيعها كما تفعل بقية المنصات، وتلقين خوارزمياتها بمختلف أنماط ذائقتنا، ما الذي ستكسبه منصة سبوتيفاي من ميزة البودكاست التحليلي لذائقتك؟

تشير إيلانا كلين في تقريرها على موقع (Wired) أنَّ الهدف الأبعد لدى منصة سبوتيفاي تعويدك على قبول مبدأ الاستماع إلى بودكاست يتناقش فيه بوتا دردشة بدلًا من مقدمين بشريين. فمنصة سبوتيفاي تهدف إلى تضخيم مكتبتها الصوتية، وإذا نجحت بتعويد مستمعيها على قبول برامج بودكاست يعدها الذكاء الاصطناعي، فهذا سيمكنها من تفريخ برامج بودكاست لا حصر ولا عد لها. 

إذا نجحت سبوتيفاي في مسعاها، سيسهل عليها إنتاج برامج بودكاست تناسب تمامًا ذائقتك الثقافية بكل صورها، السياسية والأدبية والسينمائية والتاريخية وغيرها، وفق خوارزمية لا تمنحك فرصة الخروج من تكرار أفكارك المحدودة. بالضبط وكأنك ضغطت زر (Replay) واستمعت لساعات بلا انقطاع إلى أغنية (tum tum)!


صفا للاستثمار:

كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭

مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨

موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!

هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗

التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁


خبر وأكثر 🔍 📰

من فلم «pride and prejudice» / Giphy
من فلم «pride and prejudice» / Giphy

جين أوستين معشوقة جيل زد في تك توك!

  • جين أوستن المولودة قبل 249 عامًا، وأكثر الروائيات الرومانسيات احتفاءً بالتاريخ، لا تزال تأسر القراء برواياتها، أشهرها على الإطلاق «كبرياء وهوى» التي ألهمت عددًا لا حصر له من الاقتباسات السينمائية والتلفازية والروائية في مختلف أنحاء العالم. ولدت أوستن في السادس عشر من ديسمبر 1775، وسيشهد العام المقبل احتفالات عدة بيوم ميلادها الـ250. 🎂🥳 

  • سيتضمن الاحتفاء إقامة حفلات راقصة تنكرية في مدينة باث الإنقليزية حيث عاشت أوستن خمس سنوات، مستوحاة من رواياتها وأزياء شخصياتها. أما مدينة هامبشير، حيث قضت أوستن سنواتها الأخيرة، ستفتتح متحفًا دائمًا لها يستعرض العملية الإبداعية في ممارسة أوستن الكتابة الروائية، إلى جانب عقد ندوات فكرية. كما ستعرض محطة «بي بي سي» مسلسلًا عن حياة أوستن وعلاقتها بشقيقتها. ✍🏻🎊

  • القراء من جيل زد الأشد حماسًا للاحتفاء بأوستن العام القادم، إذ تصل مقاطع قرَّاء تك توك عن أوستن إلى مئات الآلاف، والكثير من تلك المقاطع تظهر ولعًا بشخصية «مستر دارسي» تحديدًا. وقررت دار بنقوين إعادة إصدار ست من روايات أوستن بأغلفة جديدة تلبي ذائقة جيل زد وإعجابهم بجين أوستن. 🥰📚

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

في انتظار دوري في أحد صالونات الرياض المزدحمة، جلست أتصفح فهرس كتاب «مهنتي هي الرواية»، ووجدت فصلًا شد انتباهي. لأني عندما أكتب نصوصي أتساءل عن أصالة أسلوبي، وهل ما أصيغه فريدٌ من نوعه، أم مجرد كلمات مصفوفة يمكن لأي أحد كتابتها؟ ✍🏼

  • الفصل بعنوان «عن الأصالة» يفتتحه موراكامي بسؤال مباشر: ما الأصالة يا ترى؟ بعد مناقشات وتساؤلات يقول: «من واقع تجربتي، يبدو أنني منذ البداية اكتشفت صوتي الأصيل، لا عبر الإضافة إلى ما أعرفه أصلًا، بل بالطرح منه. ثمة أشياء كثيرة جدًا نعرفها في مشوار حياتنا، سواء سميناها حملًا ثقيلًا من المعلومات أو متاعًا زائدًا، وسيبقى لدينا خيارات كثيرة نختار منها». 🧳🎙️

  • هل قررت يومًا رسم لوحة؟ قد تظن أنَّ عليك مراكمة كل معرفتك من تقنيات ومهارات وألوان ومواد لرسم لوحة أصيلة هي الأفضل في تاريخك، ولكن ماذا لو اكتفيت بلون واحد وتقنية واحدة؟ ستتضاءل المواد وتتسع المخيلة لتجد مساحة أكبر للتجريب والخطأ والابتكار الخاص. ينطبق الأمر على مشروعك في العمل، ووصفة عشائك وملابسك لمناسبة مهمة. لذا جرب الإبعاد والطرح بدلًا من الإضافة، وفاجئ نفسك. 🖼️🥙

  • بعد فوزه بجائزة عن روايته «أسمع الريح تغني» قال له صديق: ما دام الأمر بهذه البساطة فأنا أستطيع أيضًا كتابة رواية! انزعج موراكامي ولكنه استوعب المقصود، فيقول: «كل ما فعلته أنني جلست وانطلقت في الحديث عما يدور في رأسي، كنت أؤلف النص كيفما اتفق لي» ثم أسهب: «من السهل أن تفكر وتتكلم عن التخلص من الأشياء غير الضرورية في عقلك، لكن تنفيذ ذلك شأن صعب، وأعتقد أنني تمكنت منه دون عناء لأنه لم يكن عندي هوس أن أصبح كاتبًا، هكذا لم يكن الطموح عائقًا في طريقي». 📇🪜

  • نعم، تجرأ على وصف الطموح بأنه عائق! وعند التأمل، ومراجعة ماضيك، ستدرك الفكرة، لأن طموحك بأن تكون الأفضل في مجالك سيحرمك المحاولة، فلا نتيجة ستعجبك في البدايات وستحبط ثم تتوقف. ولكنك إن استبدلت الطموح بالتركيز على إنهاء ما بين يديك دون تفكير مطوّل بنتيجته، سيختلف الأمر. 🪄🎖️

🧶 إعداد

شهد راشد


اقتباس اليوم 💬

أنت تهدر طاقتك حين تغضب من رجلٍ سيء الأخلاق، إذ لا يختلف الوضع عن غضبك من سيارة تعطلت على الطريق.

برتراند راسل.


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • وجدت نقاط ضعف لدى الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية، لذا لربما لدينا هنا فرصة التعلُّم من أخطائه. 🤖

  • أليس ضعفنا تجاه غرس الذكريات الزائفة فينا سببه أننا بغريزتنا لا نثق أساسًا في ذاكرتنا؟ 🧠

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+270 متابع في آخر 7 أيام