هل تعرف البصمة الصوتية لبكاء طفلك؟ 👶🏻

زائد: الفوز بالميدالية الأولمبية يسبب أضرارًا نفسية. 😞🏅

إذا بدأت يومك مع إحساس بأنَّ «مخّك مهنِّك» على الأغلب توصيفك صحيح!

ففي بحث جديد معنون «كائنٌ لا يُحتَمل بطؤه» (The unbearable slowness of being)، تبيَّن أن سرعة تحميل المعلومات في الدماغ بطيئة للغاية. ففي حين تبلغ سرعة تحميل البيانات لمقطع فيديو في الإنترنت 25 مليون بِتْ في الثانية (bps)، تبلغ سرعة تحميل المعلومات في دماغك 10 بِتْ في الثانية فقط! 😳

للأسف القهوة لن ترفع السرعة😞، لكن تخلصك من إحساس «التهنيك»😌.


دعوة للمساعدة 👋

ستسافر قريبًا؟ أو خطّطت لوجهتك السياحية القادمة؟

هذا الاستبيان القصير موجّه لك.

يحتاج إكماله أقل من 45 ثانية من وقتك.


بكاء الطفل / Imran Creative
بكاء الطفل / Imran Creative

هل تعرف البصمة الصوتية لبكاء طفلك؟

إيمان العزوزي

عندما كنت حاملًا بطفلتي الأولى، حرصت مثل كل الأمهات المعاصرات على شراء كل الكتب المتاحة حول الأمومة من أجل الاستعداد للتجربة. بل أخذت دورة في علم نفس الطفل دامت طوال فترة حملي، وجهزت كل الإمكانات التربوية واللوجستية لتوفير بيئة آمنة لطفلتي. كل شيء كان مرتبًا وبدت المرحلة القادمة مثاليّة للغاية.

لكن ما عقَّد تجربتي المبكرة في الأمومة كان التباين بين الواقع وإيماني بأنني، كوني أمًّا، أستطيع فهم احتياجات طفلتي، والاستغناء عن مساعدة أمي، والاستغناء عن دور الأب طبعًا. لكنني ومنذ الأيام الأولى استسلمت أمام الصراخ والبكاء الذي لم أستطع تفكيكه، ممَّا صعَّب التواصل مع مريم.

يُعَد البكاء أو الصراخ اللبنة الأولى لتشكُّل اللغة لدى الأطفال، وأجمع اللفظتين هنا لأننا في الحقيقة لا ندرك هل ما نسمعه بكاءٌ حقيقي مع دموع، أم فقط صراخ يقلد فيه الأطفال البكاء. هذه اللغة «الصارخة» تؤدي وظيفة بيولوجية تسمح للطفل بالتواصل مع محيطه، خاصة مع مقدمي الرعاية. فالطفل يبكي عندما يحتاج إلى الطعام، أو تغيير حفاظته، أو بسبب الألم والضيق، أو عندما يشتهي حضنًا أو يرغب في النوم.

لفترة طويلة، كنت أعتقد أن الطفل يملك نوعًا مميزًا للبكاء لكل حاجة من احتياجاته، وأن الأم قادرةٌ، بفطرتها، على ترويض حاسة السمع لديها لتستقبل هذه الرسائل المشفرة ومن ثم تفكيكها. لكن التجربة أثبت أن الفطرة ليست العامل الأساسي، بل الاعتياد. وبالرغم من الاعتياد تعجز الأم أحيانًا عن فهم البكاء، فتسرع جزعة نحو محركات البحث، سائلة: «لماذا يبكي طفلي؟»، لتجد عشرات المواقع التي تمنحها دليلًا سهلاً لتعلُّم شفرة البكاء. وتنصحها مجموعات الأمهات الافتراضية على الفيسبوك بعشرات التطبيقات التي يؤكدن بثقة على جدارتها في ترجمة صراخ الأطفال، وهي تطبيقات يشدد مصمموها على أن الآباء والأمهات بشرٌ تغلبهم عواطفهم ويرتكبون الأخطاء، بينما التطبيقات لا تتوتر أبدًا وتقرأ النتائج ببساطة.

مؤخرًا أدركت أن الأمر ليس بهذه البساطة. ففي دراسة نشرتها دورية (Nature) حول بكاء الأطفال ودوره في تحديد العمر والهوية، أجرى الباحثون تحليلاً لما يقرب من 40 ألف صرخة، شملت عينةً من أربعة وعشرين رضيعًا (إناثًا وذكورًا) جرى تسجيلها خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياتهم. ركز الباحثون في دراساتهم على اختبار فرضية الارتباط بين خصائص كل صرخة والحاجة التي أثارتها. 

استعانوا بدايةً بالآباء والأمهات، حيث طُلِب منهم تسجيل ملاحظاتهم اليومية مجيبين عن سؤالين أساسيين: ما سبب صراخ الطفل في اعتقادهم؟ وما فعلوه لتهدئة الطفل وإرضائه؟ ثم أجروا بعدها تجارب شارك فيها بالغون أجانب استمعوا إلى بعض الصرخات المسجلة، وكان عليهم بدورهم تحديد سببها.

بهذه الطريقة تمكن الباحثون، نظريًّا، من ربط كل صرخة بالاستجابة التي قُدِّمت للطفل، ثم حللوا هذا البكاء باستخدام الذكاء الاصطناعي. وخلصت الدراسة إلى أنه لا يوجد أي رابط بين نوع البكاء وبنيته الصوتية. بمعنى آخر ليس ثمة دليل يثبت أن هذا البكاء هو من أجل طلب الأكل أو نتيجة الألم. وبناءً عليه، كل ما قيل عن قدرتنا على تفسير الصراخ محضُ اجتهادات.

غير أنَّ اللافت في هذه الدراسة أنها أثبتت شيئًا أبعد من هدفها الأساس، وهو أن لكل طفل بصمة صوتية فريدة تميزه، بحيث يستطيع كل أب وأم تمييز طفله بين عشرات الأطفال الآخرين. يقول نيكولا ماثيفون أحد المشاركين في هذه الدراسة: «لكل طفل صرخة وبصمة صوتية خاصة به في البكاء. وهذا شيء سبق وأظهرناه، وأثبتنا أن الآباء قادرون تمامًا على التعرف إلى أطفالهم انطلاقًا من صراخهم، على عكس ما يعتقده الكثيرون». كما أكدت الدراسة التي تابعت ملاحظة الأطفال مع تقدمهم في العمر، أن هذه البصمة الصوتية تترسخ مع مرور الوقت وتتغيَّر حدتها، ولكنها تظل ثابتة لكل طفل، مما يميزه عن غيره.

على الجانب الآخر، وبناءً على بنك الأصوات الذي جمعته الدراسة، أكد الباحثون أن هذه البصمة الصوتية تنجح في تحديد الهوية لكنها تفشل في تحديد الجنس. فإذا أخذنا أي صوت من بنك الأصوات المسجلة، لن نستطيع التمييز إن كان يعود إلى ذكر أم أنثى. وما زالت الدراسة قائمة على أمل أن يستطيع البكاء التكهُّن بأي اضطرابات قد يعانيها الرضيع مستقبلًا. 

تتفق هذه الدراسة مع أبحاث سابقة أجرتها جامعة براون ومستشفى التوليد والأطفال في رود أيلاند قبل أحد عشر عامًا، بهدف تطوير أداة تكفل دراسة أصوات بكاء الأطفال من أجل التعرف على المشاكل الصحية التي يعانيها الرضَّع دون الحاجة إلى عمليات جراحية. بمعنى آخر يصبح البكاء نافذة نحو دماغ الطفل وجسده.

في انتظار دراسات أدق حول هذا العالم المبهم للأطفال الذي يفاجئنا كل يوم، وإلى أن تنجح خوارزميات الذكاء الاصطناعي في فك شفرة البكاء، ستظل الأم بإمكانياتها البسيطة تسعى إلى فتح نوافذها الخاصة نحو فهم لغة طفلها.


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍 📰

اكتئاب اللاعبين / Giphy
اكتئاب اللاعبين / Giphy

الفوز بالميدالية الأولمبية يسبب أضرارًا نفسية!

  • اختبر عدد من اللاعبين الفرنسيين صعوبات نفسية بعد نهاية ألعاب باريس أهمها الاحتراق وغياب الحافز والاكتئاب. والفائزون بالميداليات هم أكثر من واجه هذه الصعوبات، لأن السقوط النفسي من ذروة الابتهاج أقسى. ظهرت هذه النتائج (التي ستصدر رسميًّا في وقتٍ لاحق) في استبيان مشترك بين وكالة الرياضات الفرنسية الوطنية والهيئة الفرنسية الأولمبية. 🫠🥇

  • غياب الاستعداد العقلي والنفسي في تدريب اللاعب على التعامل مع بهجة الفوز من أبرز أسباب هذه الصعوبات. إذ بعد قضاء سنوات طويلة في التدريب وتحقيق الميدالية، يعيش اللاعب نشوة عالية يطيل أمدها احتفاء الدولة به والمسيرات واللقاءات، لكنها في النهاية كلها تخبو، ويضطر اللاعب للهبوط على أرض الواقع. فيواجه إما الاحتراق البدني والنفسي بعد سنوات من التدريبات المكثفة والضغوط العالية، أو يواجه غياب هدفٍ آخر لحياته يمنحها معنى. 🎊🥹

  • يعاني اللاعبون من غياب الحافز واختلال التركيز في الشهور الأولى من عودتهم إلى التدرب. والبعض يعاني صعوبة شديدة في العودة بعدما انطفأت لديه شعلة الرغبة في التنافس، لأنَّ بفوزه بالميدالية غابت الجزرة التي تحفزه. 🥕😞

  • وجود مسار آخر موازي في حياة اللاعب يخفف وطأة السقوط النفسي. ويتطلب ذلك إعداد اللاعب في أثناء سنوات التدريب بمهارات الحياة العملية خارج حلبة اللعبة، أهمها مواصلة الدراسة ونيل مهارات وظيفية لكي يكون لديه مصدر آخر في بناء هويته وثقته في نفسه، إلى جانب تدريب اللاعب على مهارات التوازن بين الحياة الشخصية والحياة الرياضية الاحترافية. 🎓🌟

  • المشكلة أنَّ الهيئات الرياضية ترى في انتهاء المنافسات صافرة النهاية، وتنسى اللاعب الذي يجد نفسه مضطرًا إلى التعايش مع البداية الجديدة بعد تلك الصافرة. 👏🏻👋🏻

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

لاحظت ميل الكُتَّاب وجامعي الحكم والأمثال والنوادر في بعض كتب تراث الأدب العربي إلى سرد المتضادات، ومدح الشيء ثم ذمّه في فصلين متلاحقين، كما لو أنها دعوةٌ إلى التوسط في كل أمر. ففي كتاب «اللطائف والظرائف» مدحٌ وذمٌّ متتابع لكل ما يخطر على البال! 🤷🏻‍♀️📖

  • تُمدَح القناعة تارة بقول: «العبد حرٌّ إذا قنع، والحر عبدٌ إذا طمع. وأنت العزيز ما التحفت بالقناعة. ومن لم يقنع بالقليل، لم يكتف بالكثير.» ثم تُذَم فيُقال: «من اتخذ القناعة صناعة، تلحَّف بالخمول، وفاتته معالي الأمور. وقال حكيمٌ لابنه: يا بني، إن القناعة من صغر النفس وقصر الهمة، وضعف الغريزة، ولؤم النحيزة، فلا ترض لنفسك إلا كل غاية.» 🪜🪽

  • قد نظن أنَّ الأمر يقتصر على ما فيه متسعٌ للمغالاة إلى حدٍّ يعود بالضرر، فلا نتوقع مثلًا أن يتجرأ عربي على ذمِّ الكرم، ولكنك مخطئ إن ظننت ذلك. إذ يتطرق الكتاب إلى ذم الجود فيقول: «من جاد بماله جاد بنفسه، لأنه جاد بما لا قوام له إلا به، ولو جدنا على المساكين بإعطائهم ما يسألوننا لكنا أسوأ حالًا منهم.» 💰🤔

  • يبدو الأمر للوهلة الأولى وكأنه مجرد ذكرٍ للأضداد، ولكن القائم على الكتاب ليس في موقع نصح أو إملاء رأي، بل يشير إلى كل صفة بين محاسنها ومساوئها وأنت الحكم، خاصة أننا كبشر نميل إلى اعتناق صفة أو مبدأ واعتقاد صحته التامة وربما التعصب له وتهميش عداه، فننظر للأمور نظرة محدودة من جانب واحد. لكن إن مرَّ عليك مثلًا مدح البخل مباشرة إثر ذم الجود، ففي هذا تحدٍّ لمبادئ القارئ واعتقاداته ومسارات تفكيره. وهذا تمرينٌ يمكننا تطبيقه على كثير من أمور الحياة. 🪔🔍

🧶 إعداد

شهد راشد


اقتباس اليوم 💬

الحركة خير أداةٍ تقاوم بها التوتُّر.

متى شعرت بالإحباط أو غمرك القلق، سيصعب عليك التحرر من هذه الدوامة بالتفكير. لأنك كلما تفكَّرت أكثر بالموضوع الذي يقلقك، سيكبر ويكبر في عقلك، وفي النهاية ستفرط في التفكير وتجتَّر الهواجس.

لهذا فإنَّ الخطوة الأولى للتحرر ليست في التفكير بأمرٍ آخر، بل بفعل شيءٍ آخر، أيًّا يكن ذاك الشيء. تمدَّد على الأرض، اخرج في نزهة مشي، اعمل على مشروع منفصل. تحرَّر من عقلك وحرِّك بدنك.

— جيمس كلير

قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • الاعتذار يتضمن شيئًا من الإذلال والانكشاف نحن الكبار لا نرتاح إليه بل ويشعرنا بالتوتر، فما بالك بالطفل؟ 👶🏻

  • قلة المعلمين الرجال يؤثر بشكل مباشر في مقدار تحصيل الأولاد تعليميًا. 👨🏻‍🏫

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+360 متابع في آخر 7 أيام