كيف تميِّز المتعاطف السام من بين أصدقائك 🫂
زائد: أزمة منتصف العمر في سن العشرين! 😩
إن كنت في منتصف العشرينات من العمر، لكن تعيش إحساس من يعاني أزمة منتصف العمر، فأنت لست وحدك.
فقد أشار تقرير على وول ستريت جورنال إلى انتشار ظاهرة «أزمة منتصف العمر لدى أبناء العشرين». ويلخّص التقرير الأزمة إلى أنَّ العشرينيين يشاركون أبناء الأربعين والستين مظاهر القلق والتوتر العاطفي والعقلي وتسلل الشيب إلى الشعر والصلع المبكّر وارتفاع الضغط، لكن دون أن يشاركونهم حكمة منتصف العمر.
ثمة عدة عوامل، أهمها ارتفاع حدة المنافسة في بيئة العمل والافتقار إلى الأمان الوظيفي، وغياب النظرة الإيجابية المتفائلة للغاية بشأن المستقبل المتبدّل، والقلق المزمن بشأن القدرة على تأمين سكن والزواج وتأسيس أسرة.
فإن كنت من العشرينيين الأربعينيين، إليك نصيحة من لم يعش العشرينات وتجاوز الأربعين:
استمتع بعشريناتك! (لاحق على الهم والشيب والحكمة).😏
دعوة للمساعدة 👋
ستسافر قريبًا؟ أو خطّطت لوجهتك السياحية القادمة؟
هذا الاستبيان القصير موجّه لك.
يحتاج إكماله أقل من 45 ثانية من وقتك.
كيف تميِّز المتعاطف السام من بين أصدقائك
يقدم الكاتب محمد مستجاب في كتابه «نبش الغراب» تعريفًا للفخ على هذا النحو:
«أن يصمم صديقك الذي تعاطف معك على ألا يسمح لك بالخروج من حفرة هذا التعاطف». يبدو الأمر مربكًا بالفعل، فمن المنطقي أن تجد من صديقك التعاطف، ولكن لماذا سيصرّ هذا الصديق على أن تظل علاقتكما قائمة على التعاطف فقط؟
ما يتحدث عنه مستجاب ليس بتعريف الفخ، لكنه وببصيرة نافذة قدَّم تعريفًا سابقًا لأوانه لما يعرف اليوم بـ«التعاطف السام». فقد انتشر بشكل موسع خلال الأسابيع الأخيرة على تطبيق تك توك مصطلح «التعاطف السام» (dark empathy)، حيث جرى ذكره أكثر من 2.5 مليون مرة عبر وسم (darkempathtok#).
يمكننا وصف «المتعاطف السام» على أنه شخص يستخدم تعاطفه مع الآخرين، بما في ذلك من قدرة على اكتشاف مشاعرهم وعواطفهم وفهمها، ليس بغرض المساعدة، ولكن بغرض التلاعب بهم. إذ يتعمَّد المتعاطف السام أن يُشعِر فريسته بأنه أكثر فهمًا وإصغاءً من أي وقت مضى، ويعطيه الانطباع بالاهتمام به حقًا، بينما هو مهتم فقط بمعرفة المعلومات التي تمكنه من السيطرة عليه واستغلاله.
جرى تعريف هذا النمط من الشخصية خلال دراسة أجريت عام 2021 ونشرت في مجلة (Personality and Individual Differences)، حيث تفسِّر ناديا هيم، المؤلفة المشاركة في الدراسة، كيف يتحول التعاطف من شعور نبيل إلى حيلة شريرة. توضح هيم أن ثمة نوعين مختلفين من التعاطف: الأول هو «التعاطف العاطفي» حيث يشعر الشخص بمعاناة الآخرين وكأنه يعيش معهم الموقف ذاته. بينما النوع الآخر هو «التعاطف المعرفي» حيث يكون السيناريو كما يلي: أعرف ما تفكر فيه، وأتفهم حالتك العقلية، لكنني في حقيقة الأمر لا أهتم بها. والمتعاطف السام ينتمي إلى النوع الثاني.
وتصف جودي هو في كتابها «القواعد الجديدة للتعلق» (The New Rules of Attachment) المتعاطف السام بأنه شخص يتمتع بمستويات عالية من التعاطف المعرفي، لكنه في الوقت نفسه يفتقر إلى المهارات العاطفية المطلوبة لتكوين روابط حقيقية مع الآخرين. لذلك يتعاطف ظاهريًا فقط من أجل الحصول على معلومات يتمكن من خلالها التنبؤ بسلوكك، ومن ثم فهم ما تفكر فيه من أجل محاولة السيطرة عليك.
ما يزيد صعوبة الأمر، أنَّ سمات المتعاطف السام تظل خفية إلى حد كبير، ولذا على المرء أن يصدق حدسه هنا. حيث تعود هيم لتؤكد أنَّ الأشخاص المحيطين بالمتعاطف السام يراودهم دومًا شعورٌ غامض بالشك في نوايا هذا الشخص، ويشمل ذلك ملاحظة تصرفات مثل الغش المتكرر والكذب وعدم الوفاء بالوعود والسلوك العدواني والسيطرة المسيئة.
يتوافق هذا مع ما تؤكده المعالجة السلوكية كالي إستيس، إذ ترى أن المتعاطف السام يحمل صفات مثل الاهتمام المفرط والسخرية اللاذعة وصياغة التعليقات المؤذية أو الخبيثة على أنها مجرد نكت بريئة. كما يلجأ أيضًا إلى إشعارك بالذنب عندما لا توافق على ما يقوله أو يفكر فيه ويفعله. ويتصرف بطريقة انتقامية عندما يفشل في الحصول على ما يريد من العلاقات، فتجده يتحدث عن أحبائه بالسوء خلف ظهورهم وقت الخلاف بدلًا من مواجهتهم.
نحتاج جميعًا إلى التعاطف من أصدقائنا وقت المحن، بل ونصنِّف عمق علاقتنا بالآخرين في أحيان كثيرة وفقًا لمدى تفهمهم بما نشعر به. مع ذلك لا يمكن للتعاطف وحده أن يكون جوهر علاقتنا مع الآخرين، هو دليلٌ على التفاهم لكن ليس أساس العلاقة.
فهذا التعاطف الذي نتلقاه يعتمد على دوافع الآخر، قد يعزز الروابط الاجتماعية ويسهل التعاون بين الأشخاص، ولكن في أيدي الأشخاص الخطأ، قد يغدو أداةً خطيرة للغاية تحوّلنا فريسة في فخ الأشخاص الذين ظننا أنهم الأقرب إلينا.
فاصل ⏸️
شبَّاك منوِّر 🖼️
يقول صالح بن جناح في كتاب «الأدب والمروءة»:
إذا ما أردت الأمر فاعرفه كله ... وقسه قياس الثوب قبل التقدُّمِ
لعلك تنجو سالمًا من ندامةٍ ... فلا خير في أمرٍ أتى بالتندُّمِ
قد نظن أننا مستعدون لوظيفة لطالما رغبنا فيها، أو فرصة نريد اقتناصها أيًا كانت، وننسى التحضير لها. ولا أعني بالتحضير ما نفعله قبل المقابلة بيوم أو اثنين، أو التقديم على منحة فور رؤيتنا لإعلانها، بل أعني دراسة الأمر ومعرفة ما يتطلب منا فعله للحصول على القبول، والتجهيز له من كل ناحية والتنبؤ بما يمكن أن يطرأ خارج إرادتنا. فنستعد للفرصة قبل أن نقدم عليها، لأن هذا ما سيمنحنا ميزة عن غيرنا وقدرة على التحكم بأمورنا. 📖🔍
أحيانًا كثيرة نشغل أنفسنا بالتحضير، فندرس ونقرأ ونتعلم ونسأل، وننسى أن لشخصياتنا دورًا كبيرًا في أي أمر، سواء كان عملًا أو دراسة أو مشروعًا قائمًا على هواية أو حتى حوارًا جادًا مع شخص مهم. تفرُّد شخصيتك قد يكون القطعة الناقصة التي تدفعك للانتقال إلى الخطوة التالية. فلا تتجاهل نقاط قوتك في كل ما تخوض، وكن ذكيًا في إظهار ما يفيدك. 🧩✍🏼
🧶 إعداد
شهد راشد
فاصل ⏸️
اقتباس اليوم 💬
إذا لبستَ ثوبك، فاذكر محبة الله السترَ على عباده، فلا تفضح أحدًا من خلقه بعيبٍ تعلمه منه، واشتغل بعيب نفسك واستره بدوام الالتجاء إلى الله تعالى في تطهيره.
— الإمام الغزالي
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
على الرغم من فوائد التغذية الحدسية فإنها لا تزال تواجه انتقادات معظمها نتج من عدم فهم حقيقتها. 😋
التنزه مشيًّا يغذي خيالي، فالطبيعة تكشف جمالها لعينيِّ المشّاء الذي ينظر إليها بعينين مفتوحتين صافيتين. 🚶
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.