لماذا حس المبادرة في العمل سيفٌ ذو حدين؟ 📢

زائد: العم قوقل أصبح مسنًّا 👴🏻

المصائب لا تنهال فرادى على قوقل، وآخر تلك المصائب أنَّ محرك البحث، العم قوقل، أصبح مسنًّا في سوق محركات البحث، ومن يستخدمه يوصف بأنه عتيق. 

فتصوَّر شعورنا نحن جيل الطيبين، بعدما شهدنا أعجوبة محرك البحث قوقل ونحن في العشرينات من عمرنا، ها نحن نشهد تقدمه في السن وتقهقره أمام محركات بحث الذكاء الاصطناعي. وبعد عشرين عامًا - أو أقل بكثير -قد نشهد اليوم الذي يوصف به «تشات جي بي تي» بالعتيق.👵🏻


/ Imran Creative
/ Imran Creative

لماذا حس المبادرة في العمل سيفٌ ذو حدين؟

إيمان أسعد

بيئة العمل - بكل أشكالها وصورها وأدغالها - ليست سهلة، وتعتمد على مدى اكتسابك للقوة ضمن تفاعلاتك اليومية. والشاهد على هذه الحال أنَّ كافكا اختار تجسيد صراع الموظف الداخلي وإحساسه بالضعف، بالاستيقاظ صباحًا وقد تحوَّل إلى صرصور. فالوظيفة، كما العائلة، ليست المكان الذي تود أن تكون فيه المخلوق الضعيف الذي لا يُسمَع صوته، وإلا فأنت تعيش في كابوسٍ حقيقي.

لهذا السبب لا يمر أسبوع إلا وتنشر هارفرد بزنس ريفيو ووول ستريت جورنال وذ إيكونومست مقالات تساعدك على كسب نقاط قوة من خلال تعديلات سلوكية. والجامعات لا تقصِّر في تمويل الأبحاث والتجارب السلوكية حول بيئة العمل ونشرها في الدوريات. من ضمن تلك الأبحاث بحثٌ يستكشف الديناميكا ما بين مبادرة الموظف واكتساب القوة في بيئة العمل.

تقول البروفيسورة شيرين فاطمة، المؤلفة المشاركة للبحث: «هدفنا من هذا البحث مساعدة الموظف على استخدام السلوك الصوتي الصحيح بحيث يعزز قدرته على التعبير عن رأيه، ويمنحه الإحساس بالقوة.»

وتطوير حس المبادرة لدى الموظف وتأثيره في محيطه، من أهم مداخل اكتساب القوة. لأنك إذا بادرت وأشرت إلى وجود خللٍ ما، أو حللت مشكلة ما بدافعٍ ذاتي، فمن شأن هذه المبادرة أن تسلط الضوء عليك، وتجعلك عنصرًا مهمًّا. لكن، وفقًا للبحث، فالأمر ليس بهذه البساطة، وقد ينقلب عليك.

هنا تميِّز البروفيسورة فاطمة بين دافعين للمبادرة: الدافع الأول تطويري ويسعى إلى تحصيل نتائج إيجابية، والدافع الثاني وقائي ويسعى إلى منع وقوع نتائج سلبية. وبعد التجربة، تبيَّن أنَّ حين يبادر الموظف بدافع تطويري ويعبر عن رأيه، فهذا التعبير سيعزز إحساسه الداخلي بالقوة، ويحثه على مشاركة المزيد من أفكاره. أما إذا بادر الموظف بدافع وقائي، فهذا التعبير سيضعف إحساسه بالقوة، ويحبطه عن مشاركة المزيد من أفكاره.

ففي الحالة الأولى، ثمة استعداد مسبق من المستمعين للإصغاء إلى أفكار إيجابية تساعد على تحسين الموجود، الذي قد يكون من الأساس جيدًا. بينما في الحالة الثانية، يميل الناس إلى الاستياء ممن يشير إلى مواقع الخلل، وينعكس هذا الاستياء على لغتهم الجسدية، وقد تحبط المتكلم عن مواصلة الحديث، أو إعادة هذا النوع من المبادرات.  

لهذا، تعد البروفيسورة فاطمة خطوة المبادرة، ومحاولة الموظف إحداث تغيير، سيفًا ذا حدين. إذ حتى مع استفادة الشركة من المبادرة الوقائية في معالجة الخلل، قد يُنظَر إلى الموظف الذي أشار إلى الخلل بأنه «سلبي ومثيرٌ للمشاكل»، وقد يتأثر تقييمه وتستاء علاقته بمديره. 

فما الحل؟ 

الحل المقترح أن تعتني جيدًا باختيار كلماتك لدى اتخاذ أي مبادرة، والحرص دومًا على مشاركتك هذه المبادرة بنبرة إيجابية (بالأخص إن كان دافعك وقائي!). بمعنى: حل المشكلة دون أن تذكر صراحةً أنَّ ثمة مشكلة.

بحفاظك على النبرة الصحيحة، وحسن اختيارك للكلمات، ستستفيد من المبادرات في كسب تأثيرٍ ومكانة في محيطك، وتدفعك أعلى السلم الوظيفي ومراتب القوة، ويغدو صوتك مسموعًا، دون أن تغامر بفقدان حظوتك، أو تخاطر بالاستيقاظ صباحًا على الطريقة الكافكيَّة.  


صفا للاستثمار:

كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭

مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨

موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!

هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗

التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁


شبَّاك منوِّر 🖼️

أغمض عينيك وتخيل أنك تعيش في عائلة ولديك أخ يفضله والديك لأنه ذكي وموهوب ومتفوق، بينما لا تملك أي صفة يظنونها جديرة بالمحبة. والدك يعنفك ويصب غضبه عليك، والدتك تُشعِرك بالفشل، وأخوك يتجاهلك. هذه قصة الفلم الصيني «الزمن كفيل بتقليب الصفحات» (Time Still Turns the Pages) ❤️‍🩹

  • يبدأ الفلم بمشهد للطفل «إيلي» على سطح عمارة. يقفز! وفي اللحظة التالية يقف على طرف الحافة، يصرخ ملقبًا نفسه بالنكرة، ويهتف واعدًا بالالتحاق بجامعة مرموقة والسعي الدراسي. في هذه اللحظة ندرك أنه يستمد قيمته من تحصيله العلمي، الشيء الذي يُشعره والداه بأنه غير محبوب بسببه. 

  • مع نمونا، نظن أن هويتنا ستتسع وتشمل الكثير، وأننا سنستمد قيمتنا من العمل والعائلة والمكانة الاجتماعية والمواهب والتجارب، متجاهلين قيمتنا الشخصية ومن نحن. ولنسأل أنفسنا اليوم: من نحن لو لم نُعرّف ذواتنا بما نفعل؟ 🏫🏋🏼‍♀️

  • على الجانب الآخر من الفلم، يكتشف المعلمون في مدرسة ثانوية رسالة انتحار كتبها طالب مجهول. يفزع بعضهم، ويستخف آخرون بالأمر، لاعتقادهم أن هذا الجيل لا يحتمل الضغوطات، وأنها محاولات فارغة للفت الانتباه. قد تكون الأجيال الصغيرة مرفهة، ولكننا ننسى أثر تراجع الجوانب الاجتماعية، وانشغال كل فرد بجهاز يفصله عن الواقع.👀😔

  • نعرف الظلم النابع عن التفرقة بين الأبناء، وقد نغفل عن الضرر الذي تسببه التفرقة في تشويه علاقة الأخوّة. لا علاقة تشبه علاقة أخوين ببعضهما، فهي أهم ما يشكل الأشخاص ويستمر معهم بقية العمر، وتفضيل طفل على آخر قد يحرم الإخوة هذه العلاقة. كان «إيلي» يعرف أن «آلن» الابن المفضل، بينما شعر «آلن» بالعجز والتعاسة جراء ما يتلقاه أخوه من سوء معاملة، كل هذه التعقيدات ستصعب تكوين علاقة صحية بينهما. 👦🏻🍂

  • يكبر «آلن» ويحمل معه ماضيه، يتذكر تعنيف والديه لأخيه وعجزه عن مساعدته. ومع محاولاته المضي في حياته يفشل في زواجه، ويرفض الأبوّة لاعتقاده بأنه سيفشل بها أيضًا. عندما نكون ضحية لحدث ما، علينا اتخاذ قرار حازم تجاه أنفسنا: هل سندع ما حدث يغدو انعكاسنا الوحيد عن ذاتنا وهويتنا الأساسية؟ أم سنسمح له بالتواجد وتشكيل جزء منا واعتباره أمرًا علينا التعامل معه دون تركه يسيطر على كل خطوة نخطوها؟ نعم التنظير سهل، ولكن التخلي عن أنفسنا ليس أسهل. 🌒🪞

  • في أحد المشاهد، يحكي «آلن» لزوجته أن معاناة «إيلي» لم تكن لأن والده يضربه فقط، بل لشعوره بالنبذ كأنه ليس من العائلة. أتذكر مشاهدتي مقطعًا يتحدث فيه أحدهم عن أن الإهمال كان أقسى من الضرب، فالأخير كان دلالة اهتمام، أما الإهمال دلالة  اللامبالاة، مما أشعره بالإقصاء وعدم الأهمية. ننسى تعقيدات النفس البشرية وما تمر به، وعند استماعنا وانفتاحنا لمن مر بتجربة مختلفة، تتغير لدينا تصورات واعتقادات كثيرة. 😢♥️

🧶 إعداد

شهد راشد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+390 متابع في آخر 7 أيام