كيف يمكن التكيُّف مع الضغط في إدارة الوقت؟ 🚝
الوقت يمكن إعادة توزيعه بذكاء. قد يعني ذلك تقليل وقت النوم للحصول على ساعة إضافية للإنجاز.
وأنت مستغرق في قراءة نشرتنا، ارمِش!👁️
هذا التنبيه يأتيك من نشرة «أكسيوس»، إذ تقل عدد المرات التي نرمش بها كلما طال تحديقنا إلى شاشة الجوّال أو الحواسيب، مما يؤدي إلى جفاف العين.
أما النصيحة الأخرى لكي تحافظ على صحة عينيك: انظر إلى أي شيء آخر عدا الشاشة لمدة عشرين دقيقة (بعد انتهائك طبعًا من قراءة نشرتنا.😉)
كيف يمكن التكيُّف مع الضغط في إدارة الوقت؟
في يومي الدراسي الأول كموظفة عادت إلى مقاعد الدراسة في مدينة مكة، التي تبعد ساعة عن مدينة جدة التي أسكنها، شعرت كما لو أني دخلت فلم مغامرات، حيث أنا البطلة التي تسعى إلى إيجاد التوازن المثالي بين متطلبات الجامعة، وعملي المتنقل معي في جهازي المحمول.
إذ بدلاً من تحمُّل تكاليف البنزين وتوتُّر الازدحام المروري، قررت اعتماد القطار وتطبيقات التوصيل بين الجامعة ومحطة القطار. هذا القرار سمح لي أيضًا باستغلال وقت التنقل في إنجاز مهام العمل ومراجعة المحاضرات.
في نهاية اليوم الأول، الذي بدأ من الخامسة صباحًا واستمر حتى الرابعة مساءً، وجدت نفسي منهكة ومثقلة بالأعباء. توجهت إلى مكتبتي المنزلية وسحبت مجلة «الفيلسوف الجديد» عدد «البحث عن التوازن»، آملةً في العثور على حلول سحرية أو وصفة لتحقيق التوازن المنشود. وجدت مقالاً بعنوان «اليوم المثالي» لكاتبه تيموثي أولدز، الذي قدم رؤية جديدة حول كيفية استغلال الوقت بشكل فعّال.
في مقاله، ناقش أولدز دراسة بحثية تناولت كيفية إدخال برنامج رياضي في حياة الأشخاص دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في أوقات العمل أو الأنشطة الإلزامية الأخرى. أُجريَت الدراسة على مجموعة من الأشخاص، طُلِب فيها من ثلثيهم إدخال روتين رياضي يتطلب ساعتين ونصفًا إلى خمس ساعات أسبوعيًا. اكتشف الباحثون أن هؤلاء الأشخاص لم يحتاجوا إلى تغيير أوقات العمل أو الأنشطة الأخرى، بل أعادوا تخصيص وقتٍ للرياضة باقتطاع الوقت الذي كانوا يقضونه في مشاهدة التلفاز أو النوم أو الأعمال المنزلية.
الفكرة الرئيسة هنا أنَّ الوقت يمكن إعادة توزيعه بذكاء. قد يعني ذلك تقليل وقت النوم للحصول على ساعة إضافية للإنجاز، أو تقليص وقت التلفاز أو الهاتف لتعويضها بوقت إضافي لمهام أخرى ذات أهمية أكبر. هذه الاستراتيجية تعكس كيف يمكننا التلاعب بمرونة الوقت المتاحة لنا في عالم سريع التغير.
هنا تذكرت التغريدة في (X) التي تحدثت كاتبتها عن طريقتها في الاستفادة القصوى من الوقت خلال اليوم، بحيث تستطيع العمل والمحافظة على الرياضة والوقت المخصص للعائلة والوقت المخصص الاعتناء بالذات، بل حتى النوم المبكر بعدد ساعات كافية كل يوم. لاقت التغريدة رواجًا، واختلفت فيها ردّات فعل الناس. وعلى الأرجح ستشعر بالضغط بمجرد قراءتك إياها، لكن تظل مثالًا إيجابيًا لا يتنافى مع الواقع، وقابلاً للتطبيق.
فالتكيف مع الضغط عاملٌ رئيس لتحقيق التوازن. وأظهرت أبحاث أستاذة علم النفس في جامعة ستانفورد، أليا كرم، كيف يؤثر تعاملنا مع الضغط بشكل كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية. إذا نظرنا إلى الضغط بصفته شيئًا ضارًا، قد نتبنى إستراتيجيات تكيُّف ضارة مثل التسويف، والإدمان على أي وسيلة للتهرب من التعامل مع الضغوطات إما بالعلاقات أو الكحول أو إدمان مواقع التواصل الاجتماعي. لكن، إذا تعاملنا مع الضغط بصفته فرصةً لتبني مهارات جديدة، مثل تنظيم الوقت ومهارات تفكير حل المشكلات، والمرونة النفسية، فإننا نغدو أقدَرَ على التكيف بطرق إيجابية.
في المجمل، الاعتقادات الثلاثة الأكثر فائدة بشأن الضغط: النظر إلى استجابة جسمك للضغط كشيء مفيد، رؤية نفسك قادرًا على التعامل مع الضغط، والتفكير في الضغط على أنه أمر يواجهه الجميع وليس أمرًا يثبت مدى سوء حالتك. بتغيير اعتقادٍ واحد على الأقل حول الضغوطات التي تواجهها، ستتمكن من تحسين إدارة وقتك بشكل فعال.
إذا كان ثمة درس تعلمته من هذه المغامرة الدراسية الجديدة، فهو أن التوازن ليس مجرد هدف، بل رحلة مستمرة تتطلب منا الذكاء والمرونة. وقد كانت تدوينتي هذه ثمرة ثلاث رحلات في محطة القطار. نعم، قد يبدو الأمر كأنه مشهد من فلم هوليوودي، لكنني كتبت معظم المقالة في أثناء ترقبي وصول القطار، أو في رحلتي عائدةً إلى المنزل، محاولةً استغلال كل دقيقة في تنسيق الأفكار وترتيبها، والعودة إلى السرير مباشرة دون أن يرافقني القلق حول تراكم العمل.
خبر وأكثر 🔍📰
حمَّى البحث عن الكنوز تجتاح تركيا!
تركيا متخمة بآثار الحضارات القديمة التي توالت عليها، أهمها الرومانية والبيزنطية والعثمانية، حيث لا يخلو موقع بناء أو أرض زراعية من أثر قديم، مما صيَّر «البحث عن الكنوز» هواية شعبية تُمارَس أيام الأحد، على الأغلب لدى الرجال في منتصف العمر. 👨🏻🧭
أدت الصعوبات الاقتصادية ما بين التضخم العالي وانهيار العملة وارتفاع البطالة خلال السنوات الخمس الماضية إلى توجُّه الكثيرين نحو البحث عن الكنوز مصدرًا للدخل هربًا من الأزمة الاقتصادية. ويٍعد البحث مكلفًا، لذا يخرج الباحثون في جماعة لكي يتقاسموا كلفة تأجير السيارة وأدوات البحث عن المعادن والحفريات. 💸🚙
نقلت تك توك حمّى البحث عن الكنوز إلى الأجانب خارج تركيا، إذ يضم الوسم (defineci#)- الذي يعني «صائد الكنوز»- آلاف مقاطع الفيديو التي تحظى بملايين المشاهدات. ومع قدوم الأجانب، شاعت عمليات الاحتيال من بيع خرائط كنوز مزيفة، وتنظيم رحلات بحث بمبالغ باهظة. 🥸🤳🏻
لطالما نظّمت الحكومة التركية عملية التنقيب والبحث بتشريعات قانونية، حفاظًا على سلامة المواقع الأثرية من التنقيب الجائر، وعلى حقوق الباحثين. من بين تلك التشريعات منح رخصة البحث عن الكنوز محدَّدة المواقع وتاريخ الصلاحية، كما أنها تشارك الباحث نسبة من قيمة الآثار التي يعثر عليها، ما بين 40% - 50%. لكن الأزمة الاقتصادية أنعشت التعامل من خلال السوق السوداء، وراجت عمليات التهريب والبيع المباشر على المقتنين الأفراد. 💰🏺
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
يقال إنه في أحد الأيام، خطب معاوية -رضي الله عنه- خطبة أعجبته، فقال: أيها الناس هل من خلل؟! فقال رجل من عرض الناس: نعم، خلل كخلل المنخل! فقال: وما هو؟ فقال: إعجابك بها ومدحك إياها.
في كثير من الأحيان ننجز عملًا تعجبنا نتيجته، فنفرح لإتقاننا إياه ونودّ سماع الثناء والشعور بالتقدير. ولكني أظن أن المطالبة، ولو كانت غير مباشرة، تبث في نفوس الناس شيئًا من الاستغراب، خاصة إن كان العمل جزءًا من واجباتنا، كما تمنحهم الإذن للانتقاد وإبداء الآراء التي لسنا مستعدين لها، لاعتقادنا بكمال ما أنجزنا. ربما علينا التريث قبل السؤال، ومعرفة أن الأذواق تختلف، وأن علينا تقبُّل ما سنسمع بصدرٍ رحب حتى إن لم يكن كما نشتهي. 🫣👏🏼
هل ثمة فرق بين إعجاب المرء بما ينجز وإعجابه بنفسه؟ غالبًا الإعجاب بالنفس مذموم لأنه يقودنا إلى الغرور، ويعمينا عن أخطائنا، فلا نسمع المشورة ولا نسعى إلى التحسُّن، ونتغافل عن الإساءة التي قد نسببها للآخرين. بينما إعجابنا بمنجزاتنا يدعم شعورنا بالإنجاز وتقديرنا للجهد الذي بذلناه، ويعرّفنا إلى نقاط قوتنا. لكن الخط الفاصل ألّا ننغمس في إعجابنا بمنجزاتنا فننسى أن علينا المضي، والانتباه للخلل، وملاحظة النقص وتصويبه.🔍 😌
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«الحب لا يعني أن تنظر ولهانًا في عيني حبيبك، بل أن تنظرا معًا في الاتجاه نفسه.» أنطوان دو سانت إكزوبيري
كيف كان للدراجة الهوائية لوحة أرقام كما السيارات؟
المشكلة في كونك «لطيفًا» في بيئة العمل.
شكل التشتت الدماغي!
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
بدأتُ مصارحة عائلتي وزملائي بما لديّ من عمل. لكن مُساعدي الأكبر كان كلمة «لا»، فأستخدمها لأعتذر عن استقبال أي عمل لا يمكنني تأديته. 😵💫
توافه مهام الوظيفة على مدار اليوم تهدر على الأقل ساعة ونصف يوميًّا أحتاجها للتفكير التطويري. 🤏🏻
ثمانيةنشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.