لماذا يصعب علينا الاحتفاظ بأصدقاء الطفولة؟ 😿
عند تغيير البيئة وانتهاء مرحلة الدراسة، تختفي العلاقات التي بدت عميقة حينها وتتلاشى مع الزمن.
إذا كنت تقرأ نشرتنا اليوم وأنت جالس، انهض!
في دراسة حديثة شاركتها نيويورك تايمز، تبيَّن أنَّ أسلوب الحياة الذي يعتمد الجلوس ساعات طويلة متواصلة دون انقطاع يقصِّر حياة المرء، ويكاد يعادل خطره خطر التدخين على صحة قلبك وشرايينك: الفارق بين التدخين والجلوس أنك لن تجد رسالة تحذير من وزارة الصحة مطبوعة على ظهور الكراسي التي تجلس عليها.🪑🚫
فذكِّر نفسك، وافعل التالي إذا كنت من فئة الموظف الجالس:
انهض عن الكرسي كل ثلاثين دقيقة.
غيّر وضعية جلوسك.
ضاعف فترة المشي اليومي الموصى بها طبيًّا من 30 دقيقة إلى ساعة.
لا تتحجج بالعمل والانشغال، صحتك أهم. ❤️🚶🏻♂️
لماذا يصعب علينا الاحتفاظ بأصدقاء الطفولة؟
لو سألتك اليوم، كم صديقًا كان لديك في المدرسة؟ وكم منهم بقيَ معك حتى الآن؟ بالنسبة لي فالإجابة ستكون 0.18%
أجل! حين بدأت في التفكير في إجابة هذا السؤال، استعدت ذكرياتي وعددت الصداقات التي أقمتها في مرحلتي المتوسطة والثانوية، لأصل إلى العدد: ثماني عشرة صداقة. ألقيت بعدها نظرة سريعة على هاتفي المحمول لأرى كم من صديقاتي حينذاك بقيت على علاقة وثيقة بهنّ الآن، ولم أجد أيًا منهن. هنا بدأت أتساءل: هل كنّ صديقات حقيقيات، أم كنّ مجرد زميلات فصل جمعتنا مقاعد الدراسة؟
تستند نظرية «رقم دنبار» (Dunbars number) إلى فكرة أن للدماغ البشري حدودًا طبيعية في قدرته على استيعاب عدد معين من العلاقات الاجتماعية بشتى أنواعها ودرجاتها. وتوصّل دنبار من خلال أبحاثه في علم النفس والأنثروبولوجيا إلى أنًّ ثمة حدًا معرفيًا يقف عند 150 علاقة، وهو العدد الذي يستطيع الشخص الاحتفاظ به عقليًّا والتفاعل معه بشكل منتظم. هذا العدد يتوزع بين دائرة داخلية صغيرة مكونة من نحو خمسة أصدقاء مقربين فقط، ويليهم دوائر أكبر تشمل العائلة والمعارف والعلاقات الاجتماعية السطحية مثل زملاء العمل.
في سنٍ صغيرة، يبدو أن التمييز بين الصداقة والزمالة أمر صعب. ففي تلك المراحل المتذبذبة من الحياة، نشعر بالحاجة إلى الانتماء إلى مجموعة، ونتمسك بأي علاقة تمنحنا هذا الشعور. لذا، كانت كلمة «الصداقة» فضفاضة؛ تكاد تشمل جميع من نعرفهم بغض النظر عن عمق علاقتنا بهم. خصوصًا أن بناء صداقة عميقة يستغرق وقتًا طويلاً، يصل إلى أكثر من 200 ساعة يقضيها الشخص مع آخر لكي يعده صديقًا مقربًا.
هذا يعني أن وجودنا يوميًا مع الزملاء في الفصول الدراسية نفسها يجعل قضاء هذا الوقت معهم أمرًا تلقائيًا، حيث تُرسَم حدود الصداقة تدريجيًا دون تخطيط مسبق. ولكن في النهاية، عند تغيير البيئة وانتهاء مرحلة الدراسة، تختفي هذه العلاقات التي بدت عميقة حينها وتتلاشى مع الزمن.
هذا التحول يعود إلى عدة عوامل تبدأ، من وجهة نظري، أننا في صغرنا نكون أكثر اندفاعًا وقابلية للتواصل مع مجموعة واسعة من الأشخاص. ولكن مع مرور الوقت تتضح لنا ملامح شخصياتنا وشخصيات الآخرين، ويصبح لدينا إدراك أكبر لما نريده ونحتاجه من العلاقات. هذا الوعي المتزايد يجعلنا نفضل الأشخاص الذين يشاركوننا قيمنا وأهدافنا، مما يقلل احتمالية بناء صداقات عشوائية لا تتوافق مع شخصياتنا لمجرد قضائنا وقتًا طويلًا سويًا، وهذا ما يفسّر سبب وجود عدد كبير من الزملاء في بيئات العمل لا نعدهم أكثر من ذلك، رغم الوقت الطويل الذي نقضيه معًا.
العامل الآخر والمهم بالطبع مشاغل الحياة. فكلما تقدمت بنا السنوات زادت مسؤولياتنا؛ من العمل إلى الحياة الأسرية والمشاريع الشخصية، لم نعد قادرين على تخصيص ساعات طويلة لبناء علاقات جديدة، بل نصبح أكثر اكتفاءً بذواتنا، ونميل نحو الاستقلالية. في النهاية، هذا الاكتفاء الذاتي يجعلنا نبحث عن نوعية معينة من الأصدقاء الذين يضيفون قيمة حقيقية إلى حياتنا بدلاً من السعي إلى توسيع دائرة معارفنا.
ولا يمكننا أيضًا تجاهل الوعي الناتج عن التجارب التي خضناها خلال نشأتنا حتى أصبحنا بالغين. إذ تخيّل كل خذلان أو خيبة أمل واجهتها سابقًا؛ ستكون ذكرى ودرسًا أليمًا يلوح في ذهنك كلما فكرت في خوض علاقة جديدة. هذه الذكريات تخلق لدينا حاجزًا طبيعيًا يمنعنا من الانفتاح بسهولة على الآخرين، إذ يتولد شعور داخلي بالحذر، وربما حتى الخوف، من تكرار تلك التجارب المؤلمة.
ولهذا يعد انخفاض الثقة أحد أهم الأسباب التي تمنع الناس من تكوين صداقات جديدة. ومع تراكم خيبات الأمل، يصبح من الصعب منح الثقة بسهولة، ما يؤدي إلى العزلة أو تفضيل العلاقات السطحية التي لا تتطلب انخراطًا عميقًا.
أما إذا سألتني الآن: كم صديقًا حقيقًا لديك اليوم؟ أعتقد أنني سأجيب مع ابتسامة صغيرة: لا حاجة إلى الأعداد الكبيرة؛ فأنا سعيدة جدًا بمن تتسع لهم طاولة طعامي الصغيرة ذات الأربع كراسي.
فاصل ⏸️
شبَّاك منوِّر 🖼️
تكثر المواقف والطرائف في حكايات العرب؛ فمنها ما يؤخذ على محمل المرح ويدعو إلى الضحك والاستمتاع، ومنها ما قد يدفعنا إلى التأمل والتفكير بما هو أبعد أو أعمق مغزى وفكرة. وقد قرأت الموقف التالي عدة مرات، وفي كل مرة أضحك، ولكن بعد عدة قراءات أضاءت لمبة في رأسي!💡
«حضر أعرابي عند الحجاج فقدَّم الطعام فأكل الناس منه، ثم قُدِّمت الحلوى، فترك الحجاج الأعرابي حتى أكل منها لقمة، ثم قال: من أكل من الحلوى ضربت عنقه، فامتنع الناس من أكلها، وبقي الأعرابي ينظر إلى الحجاج مرةً وإلى الحلوى مرة، ثم قال: "أيها الأمير، أوصيك بأولادي خيرًا!" ثم اندفع يأكل. فضحك الحجاج حتى استلقى على قفاه، وأمر لهُ بِصِلة.» 🍰🤤
نعم، يبدو الموقف مضحكًا للوهلة الأولى، ولكن كم مرة أقنعت نفسك بتجربة أمر يُحذّر الكثيرون منه؟ قد يضرُّ هذا الأمر بصحتك، أو يؤثر سلبًا في وضعك المادي، أو مجرد أمرٍ بسيط يخرِّب عليك يومك، لكنك تجربه إما لرغبتك بمعرفة النتيجة واكتشاف المجهول المحظور، أو لتكرار تجربة تعلم سلفًا ضررها، لتجد نفسك وقعت في فخ يصعب الخروج منه؟ وكم من أمثلة كثيرة رأيناها كان بدايتها مزيج من الفضول وقلة ضبط النفس، والرغبة بالحصول على هذا الشيء أو ذاك. 😯🏃🏻♂️
ومع إيماني بضرورة خوض تجارب خاصة تشكِّل وجودنا وتصقل شخصياتنا، إلا أن بعض الأمور تحتاج منا التأني ولو للحظة، قبل الإقدام عليها. 😌⏳
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«أنت حرٌّ في فعل ما تريد، عدا أنَّ إرادتك ليست حرّة.» شوبنهاور
إن قرأت كتاب «نقطة التحوُّل» لمالكوم قلادويل، هنا اعتذاره عن خطأ في التقدير لدى كتابته فصلًا من فصول الكتاب.
إذا كنت تردد بينك وبين نفسك «يا خي فريقي ما يفهمون»، تنبهّك سارة القحطاني إلى السبب الحقيقي.
يوم شتوي عادي في روسيا.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
عاد بطل مسلسل «عمر أفندي» إلى الماضي، وأصلح الأخطاء التي من شأنها أن تؤثر في الواقع، ربما هذا ما نتوق إلى فعله في ماضينا. 🥹
في مشاهدة الناس عابرين في أيامهم ومنشغلين بأمور حياتهم يمكنك أن تتخيل شخصياتهم وماذا يعملون وأين يتجهون. 🌝
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.