هل جرَّبت متعة الانضمام إلى «مجتمعات إكس»؟ 👥
في «مجتمعات إكس»، يتبادل الأعضاء المنشورات وفق إطار معين يتماشى مع قيم المجتمع وأهدافه.
البارحة أعلنت ثمانية نقلة جديدة في تاريخها: «اشتراك ثمانية».
يمنحك هذا الاشتراك العديد من المميزات التي تثري تجربتك مع كامل محتوى ثمانية، وشاركك إياها عبدالرحمن أبومالح في رسالة خاصة وصلتك على بريدك.
مع ميزة الاشتراك، تصلك نشرة أها! على مدار الأسبوع وترافقك مع قهوتك الصباحية من الأحد حتى الخميس. بدون ميزة الاشتراك، ترافقك النشرة مع قهوتك الصباحية أيام الأحد والثلاثاء والخميس فقط، وتصبح أعداد الإثنين والأربعاء حصريَّة.
هذه النشرة كبرت بوجودك معها، وسواء قررت الاشتراك أم لا، ستظل تكبر وتتطور بوجودك، وسنصنع كل عدد بالحب ذاته، والحرص ذاته على منحك أفضل ما عندنا. ❤️📬
إيمان أسعد
هل جرَّبت متعة الانضمام إلى «مجتمعات إكس»؟
في ثقافتنا السعودية نستخدم شطر «بعض السوالف لبّسوها شراعي» للشاعر القدير مصلح بن عياد، من باب المزاح. نقولها في وصفنا نوعية معينة من الأحاديث القصصية التي بالكاد لها أي فائدة أو معنى، وذلك حتى نقمعها ونسخر منها.
لكن في الأسبوع الماضي، كلما مررت بموقف سخيف، أو مرّت عليّ أحاديث من هذا النوع، أهرع إلى تطبيق إكس وأتجه إلى خانة المجتمعات ثم افتح تبويب النشر. أكتب منشوري الذي أسرد فيه تفاصيل هذا الحدث أو القصة، ثم أحدد خانة مجتمع «السوالف اللي ما تنقال» وأنشرها وأنا «في بطني بطيخة صيفي» لأني أعلم جيدًا أنها لن تُقمَع ولن يسخر أحدٌ منها.
إذا لم تفهم ما الذي أعنيه بـ«مجتمعات إكس»، فصفّ جانب إيمان أسعد التي لم تسمع عنها من قبل 😅؛ وهذا متوقّع من أي شخص لا يستخدم تطبيق إكس لأجل المتعة وللجانب الترفيهي منه.
ميزة «مجتمعات إكس»، التي أُضيفَت في عام 2021، شاعت أخيرًا في الأوساط العربية. تسمح هذه الميزة للمستخدمين بإنشاء مجتمعات خاصة أو عامة، مع تحديد شروط الانضمام ومن يُسمَح له بالنشر والمواضيع المسموح بمشاركتها. في هذه المجتمعات، يتبادل الأعضاء المنشورات وفق إطار معين يتماشى مع قيم المجتمع وأهدافه الذي وضعه مؤسس المجتمع.
تزايد شعبية هذه الميزة يعكس الحاجة إلى الانتماء لمجتمع معين، حتى لو كان ذلك المجتمع افتراضيًّا، وحاجة إلى حرية الحديث التي يمنحها وجودك في نطاق يشاركك اهتماماتك. من السهل أن ننظر إلى هذه المجتمعات على أنها تافهة أو سطحية، لكن تأثيرها في التعبير عن الذات والثقة بالنفس عميقٌ للغاية. ثمة شعور بالراحة في معرفة أن منشورك -مهما كان بسيطًا- يمكن أن يقرأه شخص آخر ويجد فيه من المتعة.
وقد بحثت إحدى الدراسات في مدى قدرة المجتمعات الافتراضية على تكوين روابط حقيقية قد لا تتاح فرصة تكوينها في الحياة الواقعية. واستندت الدراسة على مقابلات مع خمسين قائد مجتمع في فيسبوك من سبع عشرة دولة، إلى جانب محادثات مع خبراء واستطلاع عالمي شمل 15,000 شخص من خمس عشرة دولة. ووجدت النتائج أن المجتمعات الافتراضية يمكن أن تكون قوية مثل نظيراتها الواقعية، إن لم تكن أقوى، لأنها تمنح مساحة آمنة للأفراد في الحديث عن مواضيع غالبًا تكون مهمّشة في الحياة الواقعية.
لكن الحقيقة والمتعة التي اكتشفتها أنا شخصيًا في ميزة المجتمعات لا تكمن فحسب في نشر المواضيع المختلفة أو مستوى الحوارات فيها؛ بل أيضًا في أن المواضيع التي أهتم بها أصبحت مفندة وموزعة بحيث أجدها بسهولة في مجتمعات معينة، مع أشخاص لديهم الاهتمامات ذاتها.
هذه البساطة في التجميع والتقسيم تسهّل العثور على كل ما أبحث عنه. فاهتماماتي تتراوح ما بين الإنجاز والسعي، إلى المواضيع التي تخص العناية الشخصية. وأكيد «السوالف اللي ما تنقال» تُشبِع جانبي التافه خلال اليوم، وكأنني أدخل التطبيق وأنا أعرف ما الذي أود مشاهدته أو الاطلاع عليه أو حتى المشاركة به. ووجود من يشاركني اهتماماتي في مكان واحد يعزز إحساسي بالانتماء، ويشجعني على الاستمرار بالمشاركة ودخول تطبيق إكس.
فأنا مستخدمة وفية للمنصة منذ عام 2016، لكن حماستي تراجعت منذ العام الماضي إثر السياسات الجديدة والعديدة التي أضافها إيلون مسك للتطبيق، ما جعل المنشورات فيها تميل إلى نمط ممل ومكرر. إلا أنَّ ميزة مجتمعات إكس عززت تفاعلي مع المنصة نفسها، وتعيد الشغف إليّ وإلى الكثير من مستخدمي التطبيق.
فبعد إنشائي مجتمعًا يختص بمشاركة صور والتقاطات دافئة للمنازل والأماكن، أصبحت أكثر ميلًا للمشاركة بنشاط مع الأعضاء في مجتمعي على إكس. وهذه متعة رائعة بالكاد لها فائدة، وكم أتمنى ألا يقمعها إيلون مسك بقرار من قراراته الاعتباطية!
فاصل ⏸️
شبَّاك منوِّر 🖼️
تختلط علينا الأعمال والأشغال فنشعر بحملها الثقيل، ونتذمر لكثرتها وعجزنا عن إنجازها، وقد نقسو على أنفسنا فنطلق عليها أوصافًا لا تليق بها. لكن لابن المقفّع نصيحة أوردها في كتاب «الدرة اليتيمة» تساعدنا على وضع الأمور في نصابها.⚖️
«إذا تراكمت الأعمال عليك، فلا تلتمس الرُّوح في مدافعتها والرَّوعان منها، فإنه لا راحة لك إلا في إصدارها، وإن الصبر عليها يخفِّفها، وإن الضجر منها يراكمها عليك. فتعهَّد من ذلك في نفسك خصلة قد رأيتُها تعتري بعض أصحاب الأعمال: أن الرجل يكون في أمر من أمره، فيرد عليه شغل آخر، ويأتيه شاغلٌ من الناس يكره تأخيره، فيكدِّر ذلك بنفسه تكديرًا يفسد ما كان فيه، وما ورد عليه، حتى لا يحكم واحدًا منها. فإن ورد عليك مثل ذلك، فليكن معك رأيك الذي تختار به الأمور، ثم اختر أَوْلى الأمرين بشغلك فاشتغل به حتى تفرغ منه. ولا تُعظِّمن عليك فوت ما فات، وتأخير ما تأخر، إذا أعملتَ الرأي معمله، وجعلت شغلك في حقه.» 🌊 📝
يخبرنا ابن المقفّع أن مقاومة ضغوط العمل ليست التصرف الأفضل، وينبغي علينا تقبلها والاستسلام لفيضها؛ فهي مما لا نتحكم به، على الأخص ما يتعلق بمشاغل الحياة. 👐🏻🧶
كما يعلّمنا مبدأً هامًا في ترتيب الأولويات: أن نطرد القلق المصاحب لضرورة إنهاء كل مهمة في وقت معين، خاصة وأن معظم ما نمر به ونعيشه لا يتطلب منّا الاستعجال والركض لتنفيذه حتى لو أوهِمنا بذلك. فكم مرة أنجزت عملًا عاجلًا لتكتشف أنه لم يكن كذلك، بل قد تعود العجلة سلبًا عليك في كثير من الأحيان. 🙆🏻♂️🏃🏻♂️
تذكَّر أن وقتك ثمين ويومك مثل أيام الناس فلا تحمّل نفسك فوق طاقتها، أو تتبرع بطاقتك فيما لا يجلب متعة أو فائدة. وتذكَّر نصيحته: «لا تتركنَّ مباشرة جميع أمرك، فيعودَ شأنُك صغيرًا، ولا تلزمْ نفسك مباشرة الصغير، فيصير الكبير ضائعًا.» 🪔🫶🏼
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«الشعور العميق بالحب والانتماء يمنح الإنسان شجاعة قبول عدم الكمال.» برينيه براون
كيف أثَّر وجود شركات التقنية مثل أبل وأمازون على عملية الكتابة في البرامج والمسلسلات؟
لماذا سنوات الجائحة كانت الأفضل في حياة سلافوي جيجيك؟
الدلال اللي نستحقه آخر النهار 🤗.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
إيلون مسك قد ينجح أخيرًا في تحويل مجتمع تويتر من ساحة تبادل للأفكار والآراء إلى مجتمع من «سرّاق الانتباه» تحقِّق له مبتغاه. 🚲
«إكس» المنصة الوحيدة التي لا تزال إلى اليوم تحتفظ بوعد الإنترنت القديم، بأن تُتاح للكل فرصة معرفة الخبر والتأكد بأنفسهم من مصداقيته. 🗣️
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.