تحت ضغط المهام، أصبحت الأناقة الانتقامية هوايتي 👗

لاحظت تأثير «الأناقة الانتقامية» على تعزيز شعوري بالسيطرة على جزء كبير من نفسي ويومي وتحسين مزاجي.

هل تعرف أنَّ سبتمبر شهر «اللطف تجاه الكتّاب والمحررين»؟ وأيضًا «شهر الترجمة»؟

لذا احتفاءً بهذا الشهر، ومن باب إظهار طيبتك تجاه الكاتب والمحرر والمترجم المساكين، اكبت غيظك منهم، واجمع منشوراتك وتعليقاتك الناقدة في مجلّد المسوّدات، ثم جدولها للنشر في الأول من أكتوبر😁.


الأناقة الانتقامية / Imran Creative
الأناقة الانتقامية / Imran Creative

تحت ضغط المهام، أصبحت الأناقة الانتقامية هوايتي

شهد راشد

كل ليلة أختار ما سأرتدي للعمل نهار اليوم التالي، وما سأضيف عليه من الإكسسوارات. وعند دعوتي إلى مناسبة، أيًا تكن، أفكر مطوَّلًا في الملابس قبل كل شيء. قد يبدو الأمر هوسًا بالمظهر، أو اهتمامًا سطحيًّا يأخذ الكثير من الوقت والجهد، والأجدى بنا صرفهما على ما يفيد.

فهذا ما تعلمناه من مشاهدة الناجحين مثل ستيف جوبز، الذي نذر ألا يرتدي سوى بنطال الجينز والبلوزة السوداء، وكذلك من الدعوات إلى إيجاد ما يلائمك من الملابس واعتماده طيلة الوقت دون تغيير، بهدف توجيه طاقتك وتركيزك إلى أمور أهم. ولكنني لا أتفق مع هذا التوجُّه.

ففي أيام مليئة بالأولويات التي يصعب حصرها، تقل فرصنا لخوض تجارب جديدة واكتشاف هوايات مختلفة. لهذا ألجأ إلى الملابس والتجريب في اختيارها، واللعب في التنسيق كوسيلة تجمع المتعة والتعبير عن الذوق الشخصي وإظهار الحس الفني الذي لا يتطلب قوانين أو شهادة أو نتيجة معينة، ولا يُتوقَّع أن تنتج عنه خيبة أو اعتراض خارجي. فالأمر شخصي بحت.

ربما مرَّ عليك مصطلح «السهر الانتقامي» الذي يمر به بعض من تشغلهم أيامهم، فلا يجدون متسعًا لفعل ما يحبون، ويعوضوا عن ذلك بالسهر المبالغ به في تصفُّح الجوال. ما أمر به شبيهٌ بذلك، ولذلك أسميته «الأناقة الانتقامية». إذ بالرغم من هواياتي الفنية الكثيرة، إلا أنني بعد يوم طويل من العمل لا أجد الطاقة لممارسة أيٍّ منها، بل أبدأ البحث عن حقيبة مميزة أو قميص مطرز يدويًا أو حذاء بمواصفات تعجيزية. وهكذا، وجدتني أوجه طاقتي الفنية للبحث عن شيء أحبه، ويعكس اهتماماتي، دون التضحية بنومي العزيز. 

ولاحظت تأثير «الأناقة الانتقامية» على تعزيز شعوري بالسيطرة على جزء كبير من نفسي ويومي وتحسين مزاجي؛ لأنني أرتدي ما أحب، ولأنني أيضًا بذلتُ جهدًا لانتقائه. 

ففي دراسة أجراها باحثان من جامعة تمبل، تبيَّن أن ثقة الموظف بنفسه، ومستوى أدائه، يتأثران بما يرتديه. إذ تتبعت الدراسة 800 موظف خلال عشرة أيام، ووجدت ارتفاعًا في إنتاجية من ارتدوا ثيابًا أشعرتهم بالرضا والجمال، بل ومكَّنتهم من إنهاء مهام أكثر من البقية. 

إذا كنت لست من المهتمين بعالم الموضة، لدي الحل فيما يسمى دوبامين التأنق! نعم يمكن للملابس التي تعجبنا أن تشعرنا بشعور أفضل تجاه أنفسنا مما يساعد على بث الدوبامين. يربط البعض هذا المفهوم بارتداء ملابس بألوان براقة وطبعات مرحة، ولكن هذا ليس صحيحًا بالضرورة. كل ما عليك فعله اختيار ما يشعرك بالبهجة، ويبث فيك رغبة ارتدائه مرارًا، ومعرفة ما تحب من ألوان وأنماط وأقمشة وقصّات، دون تقييد نفسك بصورة معينة، وبعيدًا عن الصيحات الشهرية التي ستبني لك خزانة غير متسقة، وتبعدك أكثر عن أسلوبك الشخصي الذي يعكس ما تحب. 

أظن أنني سأستمتع وقتًا طويلًا بأناقتي الانتقامية، إلى أن أجد متنفسًا آخر، أو أتمكن من فكِّ شفرة التوازن ما بين الحياة والعمل التي لم أتمكن من حلّها حتى الآن! 


خبر وأكثر 🔍📰

نهاية زفاف / Giphy
نهاية زفاف / Giphy

جدل في السويد: الزفاف الهوليودي ليس من تقاليدنا!

  • ضمن طقوس الزفاف التقليدي في السويد، يسير العريس والعروس في الممر معًا في الكنائس اللوثرية. لكن شهدت السنوات العشر الأخيرة تأثُّرًا بالأفلام الهوليودية، ورواج طلب العرائس من آبائهن مرافقتهن في الممر؛ مما سبب جدلًا، تفاقم في الأيام الأخيرة، مع تقديم حزب المعارضة «الديمقراطيون الاشتراكيون» طلبًا لمنع هذه العادة. 👰🏻‍♀️🎥

  • بينما 10% من الزيجات اتبعت التقليد الهوليودي، فالجدل الحاصل يعود إلى كون السويد تفاخر بسياساتها النسوية وقيم الحرية الشخصية. فمن جهة، التقليد الهوليودي قد يُفسَّر رمزًا ذكوريًّا أبويًّا لتسليم الأب ابنته إلى رجل آخر؛ بينما من جهة أخرى، منع امرأة من اختيار ما تريد في تنظيم زفافها يُعَد تجاوزًا على حريتها الشخصية. 🤔💝

  • الاحتمال الأرجح أنَّ الطلب لن يُقبَل. وعلى كل حال، فالمشكلة الحقيقية التي تواجهها السويد فيما يخص حفلات الزفاف تتمثل في انخفاضها إلى حد كبير، من نحو 56 ألف زفاف في عام 2012، إلى نحو 44 ألف زفاف في 2023. 📉🎂

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

تصميم: جمانة سكلوع
تصميم: جمانة سكلوع

🧶 المصدر


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • الملابس التي نرتديها مثل اللغة، تتكلّم عنك وتتكلّم إليك، حتى إن لم نفهم كل معانيها. لهذا علينا أن نكون أكثر وعيًا بتأثيرها وعلاقتنا بها. 👚

  • اكتشفت أن مماطلة النوم لا يُكسبني اليوم الذي ضاع مني، وليس فيه انتقام من عملي أو دراستي أو عائلتي التي «سلبت» وقتي. فأنا المتضررة الأولى. 😴

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+280 متابع في آخر 7 أيام