هل ستستمر تسلا في صدارة سوق السيارات الكهربائية؟ 🚙
هل ستتمكن تسلا من الحفاظ على هيمنتها في السوق، مع إدارة إيلون مَسك المبنية على أهوائه؟
هل انتابك شعور «ندم الشاري» بعد ترقيتك إلى مدير؟
الكل يتحمَّس إلى نيل الترقية إلى «مدير»، لما يتضمنه اللقب من زيادة معاش وسلطة أقوى. لكن، وفقًا لاستطلاع جرى بداية العام، 40% من المدراء الجدد ما أن يبدأ في إدارة الناس بدل إدارة المهام، يعاني تدهورًا في صحته العقلية. 😵💫
هنا تنصح جيني بلايك، مديرة سابقة في قوقل وتدهورت صحتها العقلية، أن تختبر سبيلًا جديدًا إلى زيادة المعاش ونيل سلطة أقوى: أن تكون «الخبير» (industry expert) في مجال عملك الذي يتقن عمله ويحقق الأرباح والمستهدفات وتستدعيه الشركات والمؤتمرات، ويتمتع بمكاسب المدير دون أن يدير الناس😌.
هل ستستمر تسلا في صدارة سوق السيارات الكهربائية؟
عندما سألت أبومالح عن رأيه في الشاشة العملاقة في سيارة تسلا، أجابني إنها من أفضل ميزاتها على الإطلاق، ومثالية إذا أردت مشاهدة فلم أو مسلسل عليها وأنت تتناول وجبة العشاء. ولا يختلف كلام أبومالح كثيرًا عن مُلاّك تسلا الذين رأيتهم على الإنترنت؛ فأغلبهم يعشقها حتى النخاع.
من الملاحظ أن جل السيارات الكهربائية اليوم تعتمد في تصاميمها على اتباع فلسفة توحي بالمستقبل والتقنية المتطورة لكي توجّه رسالة تسويقية مهمة: السيارات الكهربائية هي المستقبل، يليها السيارة ذاتية القيادة.
ولا يخفى عليك أنَّ تسلا هي الرائدة في سوق السيارات الكهربائية، وهي التي ابتدعت فلسفة التصميم هذه. فنرى سياراتها تكاد تخلو تمامًا من الأزرار المعتادة، وأي تحكّم في السيارة يجري عن طريق الشاشة العملاقة في منتصف السيارة. وقد قسّم هذا التصميم النقاد والمستخدمين إلى فريقين: منهم من استاء منه، ومنهم من استحسنه.
السبب أنَّ هذا التصميم غير عمليٍ بعد، ولا يأخذ في الحسبان أحسن تجربة ممكنة اليوم للمستخدم (User Experience). إذ يقوم على فكرة أن تشغيل السيارة والتحكم بها يعتمدان بشكل كامل على الأوامر الصوتية، وأن تقود السيارة نفسها بنفسها، ونحن إلى الآن لم نصل إلى هذه المرحلة من الثقة بالتقنية. ومن جهة أخرى، تعوَّد سائقو السيارات منذ سنين طويلة على تصاميم معينة تعتمد بشكل أساسي على التعوّد، أو ما يسمى «الذاكرة العضلية» (Muscle memory)، بحيث تضغط على الزر دون أن تبحث عنه أو تفكر فيه.
هذه ليست مدعاة للرجعية التقنية -والعياذ بالله- وإنما تُعَد هذه الفلسفة مخاطرة كبيرة في عالم الأعمال. فالسوق المستهدف لم يعتد على هذا التصميم، وأي تغيّر جديد يطرأ على شيء اعتاده العميل منذ سنين طويلة، سيواجه مقاومةً شديدة.
مشكلة تسلا الأخرى أنَّ أسعارها المرتفعة لا ترتقي إلى مستوى الجودة المطلوبة في التصنيع. وكان هذا الأمر «ماشي معها» إلى أن أتى الربعان الأول والثاني من هذه السنة. فقد تراجعت مبيعات الشركة وأرباحها مما اضطرها إلى تخفيض أسعارها، الشيء الذي لم يحل المشكلة في الربع الثاني.
إذن يجوز لنا أن نسأل الآن: كيف هيمنت تسلا من الأساس على هذه السوق؟
حققت تسلا في البداية ميزة الأسبقية في السوق (First mover advantage). فهي أول من حاول إنعاش سوق السيارات الكهربائية بابتكاراتها في تقنيات البطاريات والشحن السريع، وبذلك تقدمت على جميع الشركات في البحث والتطوير.
النقطة الأخرى أنَّ لدى تسلا شبكة شحن سريع لسياراتها منتشرة في جميع أنحاء أمريكا. وهي مربوطة بشكل ممتاز مع تطبيق الجوال التابع لها، بحيث تخطط لك رحلتك كاملة دون أن تحمل همَّ إعادة الشحن.
هاتان الميزتان لدى تسلا في انحسار سريع، والفجوة التي ذات يوم كانت كبيرة بينها وبين منافسيها قد انجلت. ففي بداية السنة، فُتِحَت شبكة الشحن السريع الخاصة بتسلا إلى جميع السيارات الكهربائية. ودخلت على خط المنافسة شركات أكثر عراقة وخبرة منها في صناعة السيارات، مثل فورد وهيونداي وهوندا وبي إم دبيلو. هذه الشركات وغيرها أكفأ في التصنيع من تسلا، وأقدر منها على خفض تكاليف الإنتاج، وأفضل منها في إدارة الجودة بسبب خبراتهم المتراكمة في هذه السوق، واستفادتهم من ميزة «اقتصاديات الحجم» (Economies of scale).
ومع تراجع الطلب على السيارات الكهربائية بعدول كثيرٍ من مستخدميها إلى سيارات الوقود، فقد أصبحت اللقمة التي تتنافس عليها الشركات أصغر، وبالتالي ستكون المنافسة أشرس على المدى القريب.
صحيح تسلا لا تزال رائدة في مجال تصنيع البطاريات والشحن السريع ونظام تشغيل السيارة وتكامله الهائل مع تطبيق الجوال، ولكن ميزاتها التنافسية بدأت تنحسر بتواتر سريع. وأخالُ أن هذا مؤشرٌ للتراجع، خصوصًا إذا لم تتدارك أمرها من ناحية إدارة الجودة. فهل ستتمكن تسلا من الحفاظ على هيمنتها في السوق، مع إدارة إيلون مَسك المبنية على أهوائه؟
فاصل ⏸️
شبَّاك منوِّر 🖼️
🧶 المصدر
The Washington Post
Five ways to give up the idea of a perfect life and build a sustainable one
لمحات من الويب
كيف كنت تلعب «دوم» في عام 1993؟
للمبرمجين: كيف تبرمج (Anthropic Claude 3.5) حتى ينظّم رزنامتك في قوقل؟
شوي ويجي الباص.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
الملل شعور له تعقيداته، نعيشه عند أدائنا مهمة أسهل أو أصعب مما تقدر عليه عقولنا. 🥱
تخيّل المقاول وعمّال البناء بدون مورد طاقة كافٍ، بالتأكيد البناء سيكون «ترقيعيًّا». 👷🏻♂️
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.