لا تتجاهل حدسك في تقييم الفرص الوظيفية 🧭
كيف يمكن أن نصغي إلى حدسنا أمام الفرص الوظيفية؟
تصوَّر لو بإمكانك إلقاء تعويذة على صديقك الصَّدوق وحبسه في قلادة، وحمله معك أينما ذهبت. وفي كل لحظة تحتاجه فيها تشعُّ قلادتك، فتفتح جوالك وإذ بإشعار من صديقك الصَّدوق يخاطبك فيه، ويقدِّم إليك كل مشاعر الدعم والمؤازرة والمرح والمواساة.
هذا بالضبط ما يريد مطوّر تطبيق (Friend) أن يبيعك إياه من خلال الذكاء الاصطناعي. ورغم كل التعليقات التي هاجمت تغريدة إعلانه المريب، لا يزال مصرًّا على نجاح فكرته، وأنَّ هذا فعلًا ما نريد من الصداقة.
فهل هذا حقًّا ما تريد؟ صديقًا صدوقًا لا حياة لديه سواك أنت؟ 😏
لا تتجاهل حدسك في تقييم الفرص الوظيفية
في عام 2009، تلقيت عرضًا وظيفيًّا في أثناء عملي كمدرّسة، العرض كان أفضل ماليًّا بكثير وبدا أكثر مرونة وأقل صعوبةً من تحديات تدريس طالبات في الثانوية، ومتوافق مع مساري الذي أردت السعي فيه ككاتبة. قبلت هذا العرض لأنه كان أفضل ضمن كل المعايير، لكن منذ اليوم الذي تلقيته فيه،كان لديّ حدس أنَّ هذه الفرصة ليست بالأفضل لي على المدى الطويل. وتجاهلت هذا الحدس من باب أنه مجرد قلق مبالغ فيه، لكن بعد عشر سنوات من وجودي في تلك الوظيفة، ثبت أنَّ حدسي كان على حق.
لكن كيف يمكن أن نصغي إلى حدسنا أمام الفرص الوظيفية (لا سيما التي تبدو في ظاهرها رائعة)؟
في مقال «لماذا ينبغي لك أن تثق بحدسك» (Why You Should Trust Your Gut)، يقول آرثر بروكس إنَّ «ثلاثة مشاعر محددة ينبغي بك الالتفات إليها لدى تقييمك الفرص، لأنَّ تلك المشاعر الثلاث هي مؤشر البوصلة الأقوى في التنبؤ برضاك المستقبلي عن وظيفتك.» وتلك المشاعر هي:
الحماس، الخوف، الخواء الروحي.
الشعور الذي لا بدَّ من حضوره ولا يُسمَح أبدًا بغيابه هو الحماس. ويحدِّد بروكس وصف الحماس بأنه «البهجة التي تنتابك لاحتمال حصولك على مستقبلٍ أفضل مع هذه الوظيفة.» إن لم تشعر به، فعلى الأغلب اللاوعي يحاول إخبارك أنَّ هذه الفرصة لن تمنحك الإحساس بالإنجاز أو المتعة، ولن تمنح حياتك معنًى.
أمَّا الخوف، فقراءته ليست بسهولة قراءة الحماس، بل يتطلب قراءة أدق، لأنه يأتي على درجتين: الخوف من الخطر، والرعب من الفشل. الدرجة الأولى إحساسٌ إيجابي، لأنه يعني أنك أمام تحدٍّ، والتحديات دومًا تتطلب إحساسًا من أخذ المخاطرة والثقة بنفسك. في هذه الحال فالفرصة الوظيفية تتطلب منك تطوير مهاراتك وتحدي قدراتك وإبداء استعدادك للتعلم والتأقلم. وهذه الدرجة من الخوف تحتاجها لكي تعرف أنَّ الوظيفة ستفيدك مهنيًّا وتضيف إليك، ولن تشعر فيها بالضجر والسأم.
الدرجة الثانية من الخوف، الرعب من الفشل، إحساسٌ سلبي. ينتابك هذا الإحساس حين تُعرَض عليك فرصة وظيفية تبدو مذهلة، لكنك في أعماق دواخلك مدرك أنك لا تملك اللحظة مؤهلات أدائها، أو أنها ستسلبك التوازن بين عملك وحياتك لأنها ستغرقك في المسؤوليات والمهام، وفي كلتا الحالتين ستفشل فيها. وهذا الإحساس أكثر شيوعًا لدى عرض فرص ترقية لمناصب أعلى.
الإحساس الثالث، الخواء الروحي، هو أكثر إحساس عليك الانتباه إليه وفقًا لآرثر بروكس. هذا الإحساس هو مزيج من عدة مشاعر سلبية: الضجر والوحدة والخَدَر واليأس والعجز. ومهما كانت الوظيفة مغرية في مدى المال والسلطة والجاه الذي تمنحك إياه، فهذا هو الإحساس الذي عليك تحديدًا تفاديه في أي وظيفة تشغلها.
ولأنَّ قراءة الحدس لا تعتمد معايير علميَّة تظل مجرد مؤشر، لكنه مؤشر عليك ألا تتجاهله، وخيرٌ لك أن تضعه في الحسبان لدى اتخاذك القرار. وعن تجربتي الشخصية، الحدس لا يتخلى عن مهمته في إرشادك الطريق الصحيح وإرسال الإشارات إليك، ولا ييأس منك أبدًا، حتى بعد عشر سنوات من تجاهلك إياه ومضيِّك في الوظيفة الخطأ.
خبر وأكثر 🔍📰
فسيفساء مدينة رومانية في قاع خليج نابولي!
اكتشف علماء الآثار أرضيَّة رخاميَّة معقّدة في مدينة رومانية غارقة منذ قرون في قاع خليج نابولي. كانت هذه الأرضية جزءًا من «باياي»، الملاذ الساحلي الفاخر لصفوة روما في القرن الأول قبل الميلاد، وتتضمن فللًا للأباطرة منهم يوليوس قيصر ونيرون. 🕵🏻♂️🏛️
تعود الفسيفسائية إلى مدخل ردهة فيلا مطلة على البحر، وكانت الأرضية عبارة عن «opus sectile»، وهي تقنية نادرة تتطلب قطع الأحجار إلى أشكال دقيقة لتكوين أنماط معقدة. وأصبحت هذه التقنية شائعة بدءًا من القرن الأول الميلادي. 🔍⚒️
منذ أواخر الخمسينيات، بحَث علماء الآثار البحرية على طول ساحل «كامبي فليقري» للكشف عن كنوز ماضي «باياي» الفخم. وقد أظهرت الاكتشافات حتى الآن غرفًا مملوءة بتماثيل رخامية، وأعمدة ضخمة، وحمامات قديمة، وبركًا مائية، ونافورات مزخرفة. وكثير من هذه القطع نُقِلَت إلى متحف مرتبط بالحديقة الأثرية تحت الماء في «باياي»، يتيح للزوار رؤية القطع الأثرية من كثب. ⛲️🏺
كُشِف الموقع لأول مرة بفضل الطيار والغواص الإيطالي رايموندو باوتشر، الذي رصد الجدران والأعمدة في أثناء طيرانه فوق البحر. ولم تبدأ الحفريات إلا في عام 1959 مع تقدُّم معدات الغوص والآثار البحرية. وأصبحت «باياي» اليوم واحدة من أبرز معالم السياحة تحت الماء، حيث يمكن للزوار الغوص أو السباحة أو الإبحار لاستكشاف المدينة الرومانية الغارقة. 🤿🚁
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
كم مرة خضتَ نقاشًا اتُهِمتَ فيه بالتناقض؟! كم رأيٍ تبنيته لتخالفه أفعالك في الوقت نفسه؟! كم مبدإٍ شعرتَ أنه لم يعد يتسق معك فقررت تغييره بوعي أو دون انتباه؟! أتذكّر حوارًا خضته مع صديقتي، وكانت تعترض فيه على تغير المبادئ لأنه يسلبها معناها، على حين كنتُ مصرة على احتمال تغيرها لأسباب عدة. 🤔
يستحيل أن تكون إنسانًا دون تناقض، لا أعني بالتناقض تعمُّد مخالفة ذاتك في كل موقف وتغيير مبادئك وبعض آرائك دون تأنٍّ، ولكني أرى التناقض مقياسًا على النمو واتساع الأفق، فربما تمسكت بموقفك صباحًا وعرفت معلومة غيّرته مساءً، أليس هذا دلالة على مرونة عقلك واستعداده للتغير عند الحاجة؟ كما يقول أوسكار وايلد: «الحكماء يناقضون أنفسهم». 😌 🧠
يبدو التناغم الكلي بين الأفكار والمشاعر والتصرفات خيالًا غريبًا، يمكننا التحلي بأكثر الآراء والمشاعر نُبلًا ولكن العالم يتطلب حلولًا عملية منطقية في كثير من الأحيان، وهذا يدعونا إلى التأقلم مع كل موقف، مع سعينا إلى فعل الأفضل أو الأكثر ملاءمة. ربما نكون ضد الكذب ولكننا نكذب لحماية أحدهم، أو لحماية أنفسنا. 🕊️ 🌟
اكتشاف التناقضات علامة التفكير الناقد، فمع ملاحظتها والإشارة إليها في المواقف والنقاشات تتضح إمكانية تكوين رأي متماسك أكثر، وقدرة اتخاذ قرار معين، وتمييز الأفكار لتبنيها أو رفضها. ويدعم التناقض إقناع الآخرين أحيانًا، كما أثبتت إحدى الدراسات: فتغيير رأيك بعد اتخاذك موقفًا مختلفًا قبل ذلك سيدفعهم إلى التساؤل عن الأسباب، وهذا يعطيك مساحة لتقديم حجة مقنعة. 💡🗣️
ما رأيك بالسرقة؟ أجزم أنك ضدها وتنادي بعقوبات شديدة لمقترفيها، ولكنك قد تسمع أغنية أو تقرأ كتابًا مقرصنًا. لذا دعنا نحاول خلق اتساق بيننا وبين أنفسنا قدر المستطاع؛ لأن محاسن التناقض التي ذُكرت قد تتلاشى إذا كثرت تناقضاتنا بسبب تشتتنا عن الاتجاه الأسمى لبوصلتنا الأخلاقية. 🧭 🌬️
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«حين رأيت نتيجة منافِسَتي، قلت في نفسي: حانت اللحظة التي أقدِّم فيها أداء عمري، الأداء الذي بذلت لأجله حياتي، وهذا ما فعلته. ولأني فعلت هذا، حزت على أفضل نتيجة في حياتي.» لاعبة الجمباز الجزائرية كليا نمور
إذا كنت لا تطيق طعم الكزبرة، فإنت إنسان طبيعي!
تطبيق الذكاء الاصطناعي (Rebind) مخصص لقراءة الرواية الكلاسيكية برفقة نموذج قارئ حكيم يشاركك التأمل والتفكُّر وتبادل الملاحظات. (عليك أولًا التسجيل في قائمة الانتظار)
صباح الخير يا جميل.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
العلاقات تختصر عليك وقتًا وجهدًا كبيرين في جميع مراحل بناء وعفد شراكة؛ لأن الشخص المناسب سيدلك على شخص مناسب آخر، وهكذا دواليك. 🤝
بما أنَّنا كموظفين بتنا نعيش في عالم رقميّ موازٍ، خصصت الشركة التي أعمل بها قناة خاصة على تطبيق «سلاك» (Slack) لتبادل النكت والضحك. 🗣️
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.