«ماينكرافت» أفضل لعبة على الإطلاق... لهذه الأسباب 🎮

أفضل ما تقدمه «ماينكرافت» لي هو عالم يجعلني أنسى العالم من حولي.

عثرت بعثة استكشافية في تركيا على فاتورة عمرها 3,500 سنة محفورة باللغة الأكّادية على لوح، يبدو إنَّ صاحبها اشترى أثاث بيته اللي كان أغلبه عدد كبير من الطاولات والكراسي. وقبل فترة شاهدت في تك توك رسالة مراهق بابلي إلى أمه من كم ألف سنة يتذمر من خياراتها الذوقية السيئة للملابس التي تبعثها له وإحراجها إياه أمام ربعه البابليين. ورسالة في ريلز من مصر الفرعونية يبرر فيها صاحبها عدم دفعه الفاتورة المتأخرة عليه لأنَّ الفأر أكلها. 

معلومة صباحية تذكرك باحتمال تحوُّل محتوى جوالك إلى «اكتشاف أثري» في رواية أحدهم بعد كم ألف سنة. 🙆🏻‍♂️


لعبة «ماينكرافت» / Imran Creative
لعبة «ماينكرافت» / Imran Creative

«ماينكرافت» أفضل لعبة على الإطلاق...لهذه الأسباب

عبدالله المهيري

«ماينكرافت» لعبة طورها مبرمج واحد في البداية، رسوماتها بدائية وكل شيء فيها على شكل مكعب. عندما تبدأ عالمًا فيها سترى نفسك في مكان ما من هذا العالم دون أي تعليمات أو توجيهات. مرحبًا بك في «ماينكرافت»، يمكنك صنع أي شيء إن كنت تعرف كيف تفعل ذلك، هذه لعبة يفترض ألّا تنجح، لكنها أكثر الألعاب بيعًا وشهرة منذ ظهورها إلى اليوم.

اللعبة من البداية تدفع بالفرد إلى الاستكشاف والتجربة، بسرعة فهم الناس أن هذه لعبة غير تقليدية، ليس هناك هدف نهائي تنتهي اللعبة بعده، ليس هناك أي أهداف من الأساس. اللعبة توفر أدوات مختلفة للبناء ومن خلالها يمكن صنع أي شيء يتخيله اللاعب، إن كان للعبة أي هدف فهو البقاء حيًا، وما بعد ذلك يقرره اللاعب.

ولأن اللعبة لا تخبر اللاعب بشيء ظهرت الحاجة إلى وجود مصادر تشرحها، مثل موقع ويكي والآلاف من قنوات يوتيوب. لا يمكن فصل يوتيوب عن «ماينكرافت»، فقد جاءت اللعبة في وقت مناسب وكان يوتيوب الوسيلة الفضلى لعرض اللعبة، ومنذ بداياتها ظهر «يوتيوبرز» متخصصون فقط في لعبة «ماينكرافت»، وهؤلاء كانت لهم شهرة ولا يزالون إلى اليوم.

تجد قنوات ماينكرافت الأشهر عشرات ملايين المشتركين والمشاهدات، وفي عام 2021 وصل عدد مشاهدات مقاطع ماينكرافت إلى تريليون مشاهدة، وهي لعبة الفيديو الأشهر في يوتيوب وبفرق كبير عن بقية الألعاب، وفي الوقت نفسه أصبحت «ماينكرافت» اللعبة الأكثر مبيعًا في تاريخ ألعاب الفيديو وشخصيًا أعدها أفضل لعبة فيديو على الإطلاق، لأسباب مختلفة.

فأنا اشتريت اللعبة بعد طرح الإصدار الأول منها (أو 1.0) في 2011 وما زلت إلى اليوم أجد تحديثات مجانية لها، وهذا شيء غير مألوف. فقد توقعت أن تطرح الشركة تحديثًا كبيرًا يتطلب دفع مال لشرائه، ولن أجد مشكلة في ذلك، لكن هذا لم يحدث، والشركة مستمرة في هذه السياسة وفي الغالب لن تتوقف عن فعل ذلك، هذا أول سبب.

الثاني هو طبيعة اللعبة، فهي بسيطة وتوفر أدوات لبناء العالم ثم تعطيك مساحة لا نهائية لكي تبدع ما تريد، وهذا بالنسبة إليّ أصعب ما في اللعبة؛ لأن هناك عددًا لا نهائيًا من الأشياء التي يمكن صنعها. مثلًا: صنع بيت صغير يمكن أن ينجَز بعشرات الطرائق وعشرات القطع، وهذا يعني آلاف الخيارات. هنا أصاب بالحيرة، وفي النهاية أبحث عن شيء صنَعه شخص ما وأقلده، فالإبداع ليس سهلًا!

ثم هناك قدرة اللعبة على التغير باستخدام الإضافات، فالرسومات غير الجميلة يمكن أن تصبح في غاية الجمال مع احتفاظها بطبيعتها المكعبة. والإضافات يمكنها كذلك استحداث أشياء لا تحويها اللعبة، مثل: مكعبات جديدة، وأنواع مختلفة من الأشجار، أو مخلوقات مختلفة.

هناك إضافات تعطي اللاعب فرصة العيش في الأرض الوسطى من رواية «سيد الخواتم»، وهناك مزود يعمل عليه لاعبون لبناء عالم الأرض الوسطى بكل تفاصيله، ويمكن للناس زيارته، بل حتى المشاركة في البناء. وهذا سبب آخر لأفضلية «ماينكرافت»؛ فهي لعبة مناسبة لصنع مجتمعات إلكترونية.

ولا بد من الإشارة إلى إضافة (Conquest Reforged) التي تضيف الكثير إلى «ماينكرافت»، وتعطي اللاعب فرصة لبناء قرى ومدن بتفاصيل لا يمكن للعبة «ماينكرافت» تقديمها، مثل أنواع مختلفة من الجدران والأثاث والنوافذ والسجاد وغير ذلك. وقد استخدمها اللاعبون لصنع مدن وقرى تاريخية، وثمة عدة أمثلة في الموقع، وشخصيًا أجد أنها الوسيلة المثلى لبناء مبان من التاريخ وتعلّم كيف صممها الناس.

لكن أفضل ما تقدمه «ماينكرافت» لي هو عالم يجعلني أنسى العالم من حولي، وأذكر جيدًا أول مرة جربت فيها اللعبة ونسيت كل شيء حولي. كان ذلك قبل النوم، وعندما انتبهت كانت الساعة تقترب من أذان الفجر، لم أشعر بمرور الوقت وأنا أحفر في كهوف اللعبة وأحارب الهياكل العظمية وأبحث عن الحديد لصنع درع يحميني. ليس هناك لعبة أخرى تستطيع فعل ذلك، «ماينكرافت» بالنسبة إليّ أصبحت البيت الإلكتروني: عندما أبحث عن الهدوء أعود إليه.


فاصل ⏸️


خبر وأكثر 🔍📰

انهيار / Giphy
انهيار / Giphy

عباقرة أحاجي التركيب.. أبطال عالميون خارج الأولمبياد!

  • تستعد بطولة العالم لـ«البازل» لاستقبال المشاركين من أكثر من 75 دولة. ستعقد البطولة في سبتمبر المقبل في إسبانيا، وسيستمر الحدث ستة أيام، حيث يتسابق المشاركون لحل أحاجٍ تركيبية للحصول على جائزة نقدية متواضعة والحقوق الفخرية للفوز. وتنقسم المباريات إلى فردية وزوجية وفرق جماعية. 🧩🏆

  • تأسست البطولة عام 2019 على يد ألفونسو ألفاريز-أوسوريو، الذي أراد إنشاء حدث يجمع متسابقين من جميع أنحاء العالم. وأقيمت البطولة في إسبانيا أيضًا، وأُلغِيَت في عامي 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا. ويُتوقَّع هذا العام حضور أكثر من ثلاثة آلاف مشارك في البطولة، مقارنة بحوالي 1800 في عام 2023، و500 فقط في العام الأول. 🇪🇸↖️

  • يتَّبع اللاعبون في البطولة إستراتيجيات عدة تساعدهم على كسب الوقت والفوز، مثل ترتيب القطع حسب اللون والنمط ثم تجميع الحواف، قبل ملء بقية الأجزاء. أليخاندرو كليمنتي ليون بطل العالم الحالي يفضل التركيز في وضع القطع بسرعة دون اهتمام بالوقت. ليون هو بطل العالم الفردي لمدة عامين على التوالي، حصل على لقب العام الماضي بإتمام أحجية من 500 قطعة في أقل من 38 دقيقة. 🧠⏱️

  • على الرغم من أن ألغاز التركيب ليست جديدة، فقد شهدت زيادة في شعبيتها خلال الأزمات، مثل الكساد الكبير والجائحة الأخيرة التي أقعدت الناس في بيوتهم، وأدّت إلى إعادة استكشاف الملهيات المنزلية. ووصلت صناعة الألغاز عالميًّا إلى 14 مليار دولار، وتبلغ أسعار بعضها ثمانية آلاف دولار! 🤑🦠

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

في ستينيات القرن الماضي، تستوطن مجموعة عائلات إحدى قرى الريف المكسيكي النائية، حيث يعمل الرجال فيها على بناء سكة الحديد وإصلاح أعطالها. يستقر «إيكال» ووالداه في القرية بعد تنقّل طويل حرمه من تكوين الصداقات والانضمام إلى المدرسة. في فلم «وير ذا تراكس إند» (Where The Tracks End) نرافق مجموعة أطفال يحلمون بالمستقبل، ومعلمة تصارع قسوة الواقع. 😔 🚂

  • تعيش المعلمة جورجينا في القرية بهدف تعليم الأطفال، وبعد دعوتها «إيكال» إلى منزلها تطلب منه قراءة نص أمامها، إلا أنه يعتذر لعدم معرفته القراءة، فترد: «لا داعي للاعتذار» وتحثّه على بدء التعلم. استوقفني شعور الخزي الذي اعترى وجه «إيكال» لجهله، فنحن نعتذر كثيرًا باستمرار عن أشياء لم نخطئ فيها أو لم تحصل باختيارنا في علاقات معينة أو جوانب محددة من حياتنا، ولا نفكر كثيرًا في أن الاعتذار المتواصل دون سبب قد يُشعرنا بالذنب والنقص ويضعف ثقتنا بأنفسنا. 🤕🙅🏽‍♀️

  • في أحد الأيام تطلب المعلمة من كل طالب إحضار حشرة أو نبتة، وعندما أحضرها الطلبة بدأت تعليمهم عن كل كائن، ولكن اللافت أنها لم تكتفِ بتعليمهم معلومات جامدة ومنفصلة عنهم، بل ربطت الصفات التي لديهم بصفات هذه الكائنات دون استنقاص. أظن أننا بحاجة ماسّة إلى الارتباط بالطبيعة على مستوى أعمق بمعرفتها وإدراك شبهنا بها، وكيف يمكننا الاستفادة منها. ذكرني المشهد بعبارة أحبها وأحاول تذكير نفسي بها: «الطبيعة لا تتعجّل، ومع ذلك يُنجَز كل شيء». 🌾 🦟

  • لكل شيء نهاية حقيقة يصعب التصالح معها. يقع حدثٌ ما، ويضطر «إيكال» إلى ترك القرية التي عدّها بيته الأول، وتوديع أول أصدقاء عاشرهم، والتخلي عن معلمته وكلبه المحبب. نحاول حماية أطفالنا من الحزن والفقد والخوف، إلا أنها الحياة ولا يمكننا حرمانهم عيشها، وقد نُغفِل الحديث معهم وإعطاءهم المساحة للتعبير عن رغباتهم ومشاعرهم والتعامل مع التغييرات الكبيرة التي نُحدثها في حياتهم. وباتخاذنا القرار نشعر بشيء من السيطرة على مجريات الأمور، لكنهم يشعرون بالخوف وربما الضياع. 🏠 🐕

🧶 إعداد

شهد راشد


لمحات من الويب


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • التوبة ليست استحقاقًا بل اصطفاء رباني، وامتياز التمتُّع بالأخلاق ليس إنجازًا بشريًّا بل رحمة إلهية. 🤲🏻

  • لا أظن الذكاء الاصطناعي سيسيطر علينا، بل نحن من سنستغله في خدمتنا.

نشرة أها!
نشرة أها!
منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+420 متابع في آخر 7 أيام