بودكاست النشرة السينمائية مع عبدالله السدحان 🤩

في هذا اللقاء تحدثنا مع عبدالله السدحان عن التمثيل وعن أسلوبه في أداء الشخصيات.

عبدالله السدحان وشخصياته في طاش

--:--
أشهر أدوار الممثل عبدالله السدحان / تصميم: أحمد عيد
أشهر أدوار الممثل عبدالله السدحان / تصميم: أحمد عيد

الفنان الكبير عبد الله السدحان برأيي هو أفضل ممثل سعودي رأيته، فهو ممثل متمكّن في أداء مختلف الأدوار، من الكوميديا الى الدراما، وبشكل مذهل.

في هذا اللقاء تحدثنا عن التمثيل وعن أسلوبه في أداء الشخصيات، وقصص من إرثه في «طاش ما طاش»، ورأيه في حال الدراما السعودية وسبب تراجعها، وعن مدى رضاه على «طاش العودة»، وتحدثنا أيضًا عن الممثلين الذين ينالون إعجابه، أهمهم السير أنتوني هوبكنز.

الحديث طويل وممتع، بدأنا فيه من المسرح الى التلفزيون وانتهينا مع السينما.

أتمنى يعجبكم اللقاء..

نايف العصيمي


فاصل ⏸️


فلم «The Silence of the Lambs»
فلم «The Silence of the Lambs»

  • عرض بالأمس في صالات فوكس سينما السعودية، فلم الأكشن والأبطال الخارقين «Deadpool & Wolverine». (المراجعات الأولى للنقاد تبشر بخير إذا كنت من معجبي عالم مارفل عمومًا، ومعجبي عالم «ديدبول» خصوصًا. وعشّاق هذا العالم يقولون إن الفلم نقطة تحول شديدة الأهمية في عالم «مارفل» السينمائي وثقافة أفلام القصص المصورة...وفي كلتا الحالتين الفلم يستاهل تشاهده في السينما وتطلع منه برأيك!🔥😍)

  • صدر بالأمس العرض الدعائي الجديد للفلم المنتظر «Joker: Folie à Deux» وسيعرض الفلم بصالات السينما في تاريخ 4 أكتوبر المقبل. (ظهر عندك منافس شرس هذا العام يا خواكين، واحتمال الأوسكار هذي المرة تروح عند نيكولاس كيج! 🤡👹)

  • يعرض اليوم الخميس على نتفلكس مسلسل الدراما والكوميديا «The Decameron» المقتبس من مجموعة قصص قصيرة  تعود للقرن الرابع عشر  للكاتب جيوفاني بوكاتشيو. (بطبيعة الحال اللي متحمسين للمسلسل وناطرينه وعرفوا بنزوله قبلنا وقبل الكل هم معشر القرّاء.😌) 

  • ظهر العرض الدعائي الأول لفيلم السيرة الذاتية «A Complete Unknown» من إخراج جيمس مانقولد وبطولة تيموثي شالامى. يحكي الفلم قصة حياة المغني بوب ديلان وتأثيره الكبير على المشهد الموسيقي في ستينيات القرن الماضي. (هل بنشوف بوب ديلان في تيموثي شالامى، والا نظل نشوف تيموثي شالامى في كل أدوار تيموثي شالامى؟😏)

  • سيعرض فيلم «WOLFS» من بطولة جورج كلوني وبراد بت لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي بتاريخ 28 أغسطس. وسيعرض في صالات السينما بتاريخ 20 سبتمبر القادم. وفي المهرجان نفسه سيعرَض فلم أنجلينا جولي «Maria» اللذي تجسد فيه شخصية مغنية السوبرانو الشهيرة ماريّا كالاس. (على خلاف ماريّا كالاس، أنجلينا ما جتها أزمة قلبية على فراق حبيب العمر وكملت مشوارها عادي! 🙂)

  • فلم افتتاح مهرجان البندقية من نصيب فلم «Beetlejuice, Beetlejuice»، وستزدان السجادة الحمراء في يومها الأول بظهور مخرج الفلم تم برتون وأبطال الفلم مايكل كيتون ومونيكا بيلوتشي ووينونا رايدر وداني ديفيتو. (تعمدنا ما نجيب طاري الممثلين الجدد لأنَّ الحنين غلبنا.🥹) 

  • أعلن صندوق «Big Time» أنه على وشك افتتاح تسعة استوديوهات عالمية، مع معامل متخصصة في صنع الأفلام، ومناطق سكنية ولوجستية، وذلك في تاريخ ١٣ أكتوبر المقبل. (شدّوا الهمة يا شباب 🤩)


فلم «The Father»
فلم «The Father»

اليوم نقول أكشن في هذا المشهد من فلم «The Father» الصادر عام 2020 للمخرج فلوريان زيلر وبطولة أنتوني هوبكنز وأوليفيا كولمان. أنتوني رجل مسن يعاني الخرف وحاد المزاج مع الممرضات ومقدّمات الرعاية اللواتي تستعين بهن ابنته للعناية به. حين تبلغه ابنته بقرارها الانتقال إلى باريس لكي تعيش مع الرجل الذي تحب، يبدأ عالمه بالانهيار، تمامًا مع ذاكرته. 

على مرّ الفلم نشهد الخرف من منظور المسن الذي يعانيه، لا سيما اختلاف تفاصيل صغيرة من الواقع في طرفة عين، ومحاولة إخفاء الذعر مما نراه ونعيه أنّه انهيار كامل للواقع من حولنا. 

من اللحظة الأولى في هذا المشهد النهائي، يظهر تلاشي وضوح ذهن أنتوني في أثناء محاولة التعرف على محيطه المجهول، سائلًا الممرضة «كاثرين» المسؤولة عن رعايته في دار المسنين: «من أنا؟» لتخبره باسمه، فيشيد بجمال الاسم الذي أعطته إياه أمه، ويستفسر عن احتمالية قدومها لتعود به إلى البيت. لحظتها نفاجأ بأنتوني ينتحب كما الأطفال «أريد أمي...أريد أمي» بعد أن عجز عن تمييز الحقيقي من الخيال، معبرًا عن شعوره بالفراغ والعراء بشاعرية في قوله:

أشعر كأنني أفقد أوراقي كلها، وأغصاني كذلك بسبب المطر والريح.

ولعلنا نستغرب هذه العبارة الشعرية العبقرية الواصفة للوضع الراهن، كونها قيلت على لسان رجل في المراحل الأخيرة من الزهايمر، إلا أنها أضافت للمشهد بعدًا عاطفيًا ضاعف صدى المعاناة، وحدّة الانكسار، ودموع الانهيار، ولربما كان المقصود بها أن تكون الورقة الأخيرة التي تساقطت عن وعيه.

هذا الأداء الاستثنائي من أنتوني هوبكنز يعتمد على الكتابة الاستثنائية للسيناريو المقتبس عن مسرحية فرنسية تحمل العنوان نفسه، والتي كتبها المخرج فلوريان زيلر. تعاون فلوريان في كتابة سيناريو الفلم مع كريستوفر هامبتون، وعمل الاثنان على كتابة خمس مسودات قبل الوصول إلى النسخة النهائية، زيلر يكتب السيناريو بالفرنسية ثم يترجمه هامبتون للإنقليزية مضيفًا تعديلاته، وهكذا.

القلق الجوهري في كتابة السيناريو كان حرص الاثنين على أن يكون الفلم سينمائيًّا ولا يوحي بأصله المسرحي، والحيلة المعتادة كما يقول هامبتون هي بناء عوالم مشهدية مفتوحة على خلاف المواقع المسرحية المحدودة. لكن في فلم «The Father» من الصعب تطبيق هذه الحيلة لأنها عن قصة رجل مسن حبيس شقته، فاعتمد زيلر على بناء العوالم الداخلية لعقل شخصية أنتوني في كسر محدودية البناء المسرحي. 

ومع انتهاء السيناريو، أصر فلوريان زيلر أنَّ أنتوني هوبكنز ولا أحد غيره سيؤدي الدور، وفي حال رفض لن يكمل مشروع الفلم وسيُخرِج فقط نسخة فرنسية منه. أنتوني وافق وتحوَّل اسم الشخصية في السيناريو من أندريه إلى أنتوني، مما رسَّخ ارتباطنا الإنساني كمشاهدين بالشخصية وتصديقنا لما يجري عليها. 

في عام 2021، نال أنتوني هوبكنز جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، ونال كلٌّ من فلوريان زيلر وكريستوفر هامبتون جائزة الأوسكار عن فئة أفضل سيناريو مقتبس... والثلاث يستحقونها بكل جدارة.


في أسبوع واحد اشتعلت الدراما في الانتخابات الأمريكية (ومعها الميمز 😂): رصاصة خدشت أذن ترمب في محاولة اغتيال فاشلة طلع منها بصورة رهيييبة للتاريخ، وبعدها كمَّلت الرصاصة طريقها وأصابت خطة جو بايدن للترشح في مقتل، وأهدت كامالا هاريس (من حيث لا تحتسب) فرصة الترشح للرئاسة على طبق من ذهب مثل ما صار مع سيلينا ماير في مسلسل الكوميديا السياسية «فيب» (Veep)👩🏻!

ونوصيك تشاهد مسلسل «فيب» ضروري لأنَّ عندنا إحساس إنَّ كامالا بتخبَّص في حملتها الانتخابية مثل سيلينا. لكن توصيتنا اليوم لعمل مختلف تمامًا، عمل يعيشك أجواء الشك ونظريات المؤامرة ونهايات الرؤساء التراجيدية والرصاصات اللي غيرت مجرى التاريخ. 🤫

فلم «نكسون» للمخرج أوليفر ستون فلم ملحمي تاريخي يستعرض السيرة الذاتية للرئيس الأمريكي ريتشارد نكسون في أجواء تجمع ما بين الوثائقي والتراجيديا الشكسبيرية. مثل كامالا هاريس، نال نكسون فرصة الفوز بالرئاسة بفضل الرصاصة اللي اخترقت رأس جون إف كينيدي (نترك لك متعة الاستغراق في تفاصيل الاغتيال ونظريات المؤامرة فيه لفلم أوليفر ستون الثاني «جى إف كى»)، لكن الرصاصة نفسها حفَّزت في نكسون البارانويا ومشاعر الاضطهاد الموجودين أساسًا عنده، وبسببها ارتكب فضيحة «ووترقيت» اللي أنهت رئاسته بأسوا طريقة ممكن يتمناها أي رئيس.

ومع أنَّ أوليفر ستون معروف بتوجهاته اليسارية، تحتار إذا المفترض تتعاطف مع نكسون أو تكرهه! وهذه من أهم نقاط قوة الفلم اللي تشدك لمتابعته رغم طوله الزمني (3 ساعات وربع 🫣).

وضع في بالك إنَّ اختيار أنتوني هوبكنز لأداء دور «نكسون» جاء بعد أربع سنوات فقط من دوره في شخصية «هانيبال ليكتر» وترك انطباع غير مريح عند كثير من المشاهدين. لكن اطمئن أنت تجاوزت بعقود من الزمن عائق التأثر بصورة «هانيبال لكتر»، على عكس دونالد ترمب إللي يشير إلى «هانيبال ليكتر» في حملاته الانتخابية، وما نساه حتى في خطاب قبوله الترشُّح الرسمي عن الحزب الجمهوري قبل كم يوم 😆.

وخذ هذه المعلومة على الطريق: أنتوني هوبكنز، في دوره الجديد في مسلسل «Those About to Die» يؤدي دور امبراطور روماني مسن في آخر سنة يحكم فيها، وفي لقاء معه ذكر المحاور إنَّ مشهد أنتوني على الشرفة لما احتار إذا مفترض يتجه يمين أو يسار ذكَّر المشاهدين ببايدن، فهل تعمَّد هالشي؟ وأجاب أنتوني: «ما تعمّدت تقليد بايدن، لكن أعرف إن المسن يتوه عقله في لحظات»!

قلنا لك الانتخابات الأمريكية دراما وكوميديا! وإذا ما أقنعاك بتوصيتنا للفلم، نشاركك هنا مشهد يعيشك أجواءه ونتمنى يشجعك تشاهده ككل، يظل مدته الزمنية أقل من الانتخابات الأمريكية اللي رح نتابع تفاصيلها من الآن لشهر نوفمبر.😏


مسلسل «Those about to Die»
مسلسل «Those about to Die»

أنتوني هوبكنز أسطورة سينمائية لا خلاف عليها، لكن أيضًا ترك بصمة تلفازية ولا يزال مع أحدث مسلسلاته «Those About To Die»، وذلك طبعًا بعد الأداء المبهر الذي قدمه في مسلسل «ويست وورلد». لكن هل تعرف إنَّ أنتوني هوبكنز هو آخر ممثل أبيض يؤدي دور «عطيل» على تلفزيون «بي بي سي» وذلك في عام 1981؟ لأنَّ بعدها ما عاد مقبولًا صبغ الممثل الذي يؤدي الدور الشكسبيري وجهه ليظهر ببشرة سمراء.

وهذي أول معلومة نشاركك إياها عن السير أنتوني هوبكنز في دريت والا ما دريت. 😎 

  • وُلد أنتوني هوبكنز في 31 ديسمبر 1937 في مارقام، ويلز. التحق بالكلية الملكية الويلزية للموسيقا والدراما حيث صقل مواهبه التمثيلية. وكان المسرح الوطني في لندن نقطة انطلاق شهرته العالمية، حيث قادته موهبته المبكرة لأداء دور «دكتور فريدريك» في فلم (The Elephant Man) الصادر عام 1980 ومن من إخراج ديفيد لنش.

  • إلى جانب التمثيل، أنتوني هوبكنز عازف بيانو موهوب وألف الموسيقا التصويرية لبعض الأفلام، بما فيها فلمه الذي ألفه وأخرجه (August) في عام 1996. كانت رغبته في سن الخامسة عشرة أن يكون موسيقيًا إلى أن التقى بالفنان الويلزي ريتشارد برتون الذي شجعه على التمثيل. (شكرًا ريتشارد برتون  على التشجيع. 🙏🏻)

  • لا يعتمد أنتوني هوبكنز على البحث بتعمق مبالغ فيه في تاريخ الشخصية وتقمصها، وإذا كانت شخصية تاريخية يفضّل مشاهدة وثائقيات عنها. اعتماده الأساسي في إتقان الدور هو على السيناريو وحفظ الحوارات بشكل ممتاز. وعلى الرغم من معاناته مع عسر القراءة، إلا أنه يتمتع بذاكرة مذهلة، ويقرأ كل نص 250 مرة بصوت عالٍ قبل التصوير.

  • طلب جويل شوماخر من هوبكنز أن يلعب دور «مستر فريز» في فلم «باتمان وروبن» من بطولة جورج كلوني لكنه رفض، وانتقل الدور إلى شوارزنقر. وطلب كريستوفر نولان منه بعد أعوام أداء دور «ألفريد» في فلم (Batman Begins) لكنه أيضًا رفض وانتقل الدور إلى مايكل كين. (شكرًا أنتوني هوبكنز على رفضك الدورين. 🙏🏻)  

  • في أثناء أدائه دور «هانيبال ليكتر» في «صمت الحملان»، تقريبًا لم يرمش أنتوني ولا مرة وهو يتحدث، وهي سمة التقطها من مشاهدة أشرطة القاتل المدان تشارلز مانسون. وأغلب الظن مايكل فاسبندر تأثر به في فلم (The Killer). 

  • كانت فكرة أنتوني هوبكنز أن تكون شخصية «هانيبال ليكتر» واقفة أصلًا قبل قدوم المحققة «كلاريس» ويحييها «صباح الخير». وحين سأله المخرج عن المنطق وراء هذا الاقتراح، قال: «لأنَّ هانيبال أكيد شمّ رائحتها.» وهنا مات المخرج من الضحك وقال لأنتوني بما بمعناه: «إنت واحد مو صاحي!»

  • بظهور بلغ 24 دقيقة و52 ثانية فقط على الشاشة، يُعَد أداء السير أنتوني هوبكنز ثاني أقصر أداء يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيس عن دوره في «صمت الحملان»، بعد ديفيد نيفن في فيلم (Separate Tables) لعام 1958 بمدة 23 دقيقة و39 ثانية. أمَّا إذا حسبناها بنسبة الظهور من مدة الفلم، يُعَد أداء هوبكنز الأقصر، حيث يظهر فقط في 21% من المدة.

  • لدى أداء أنتوني هوبكنز دور «د. فورد» في مسلسل «ويست وورلد» لم تكن لديه أي فكرة عن القصة ككل، أو ماذا يجري مع بقية الشخصيات. وحرص المخرج جوناثان نولان أن يصل السيناريو إلى هوبكنز حلقة بحلقة قبل التصوير. ورغم استغراب هوبكنز الطريقة، لكنه استمتع بتصوير المشاهد دون معرفة الكثير عن القصة. 

  • وبمناسبة الحديث عن أدوار الشخصيات المتحكمة التي أداها على مدار حياته، يعزو أنتوني هوبكنز السبب إلى نظرته الباردة التي تشجع المخرجين على منحه هذه الأدوار. أما في حياته الطبيعية فهو شخصية غير متحكمة على الإطلاق، وكما قال في لقاء مع براد بت «أنا أعيش الحياة كما لو كانت الحياة فيل وأنا على ظهره، الفيل هو المتحكم وليس أنا.» (ونحن نشكر الفيل على الخيارات التي اتخذها. 🙏🏻)


ميم النشرة

النشرة السينمائية
النشرة السينمائية
منثمانيةثمانية

مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.

+180 مشترك في آخر 7 أيام