أحلام العصر: هل نجح الأخوين قدس في الفلم الثاني؟ 🤔

وبما أن الأخوين قدس «عيّشونا» في أحلام العصر ثلاث ساعات، نقسّم المراجعة حلم بحلم.

من فلم «أحلام العصر» للأخوين قدس / تصميم: أحمد عيد
من فلم «أحلام العصر» للأخوين قدس / تصميم: أحمد عيد

أحلام العصر: هل نجح الأخوين قدس في الفلم الثاني؟

رياض القدهي

التصنيف العمري: 18+

منذ عام 2020، وعند صدور أي فلم سعودي تشاهده، غالبًا كنت ستسمع هذه المقارنة: «هو ولّا شمس المعارف؟» وهذا إنجاز يُحسَب للأخوين القدس حتى مع صدور «مندوب الليل» و«ناقة» و«الهامور»، بل حتى في حالة فلم الأخوين القدس الجديد «أحلام العصر».

الأخوان قدس في غنى عن تعريفنا بهم، هم من أفضل صنّاع المحتوى في يوتيوب وصولًا إلى فلم «شمس المعارف». لكن منذ بداية الإعلان عن الفلم وعن طاقم التمثيل ومدته أعترف أني كنت متخوف لأن هنالك تشابه مع ما حدث في فلم «سطّار» من حيث الاستعانة بشخص معروف في التواصل الاجتماعي. والسؤال الذي ظل يشغلني إلى أن شاهدت الفلم: هل يستطيع الأخوان الدفاع عن القمّة التي بلغاها سابقًا بفلمهما الجديد أم يظلان عالقين على صفحة نجاح «شمس المعارف» الذي يتميز بخلوه من أي رمزيات أو نهايات مفتوحة غير مفهومة؟

نبدأ مع قصة الفلم دون أي تعقيدات: «عبدالصمد» أو «صمدو» (من تمثيل صهيب قدس) لاعب كرة قدم معتزل ضائع في حياته، لديه بنت هي «أحلام» (من تمثيل نجم) تحاول شق طريقها لتصير أحد المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي. تتوسع الأحداث لمّا نجم يصير بينها وبين وكالة إعلانية (إيجنسي) متخصصة بالمؤثرين والتسويق تواصل بسبب فيديو انتشر بشكل كبير لها مع والدها، ويحاولون يوصلون لاتفاق معيّن. 

وبما أن الأخوين قدس «عيّشونا» في أحلام العصر ثلاث ساعات، نقسّم المراجعة حلم بحلم.

الحلم الأول: عبد الصمد غارق على سطح الموية

من البداية تتعرف على شخصية «صمدو» على أنه رجل سكّير، وتشرح لك بنته «أحلام» الموضوع وكيف تكون حالته لمّا يرجع للبيت. التعقيد الدرامي في شخصية «صمدو» أنه غارق بالذنوب والماضي، ووسيلة هروبه هي تناول المسكر وإفراغ مشاعر الغضب مما يؤدي إلى غرقه في ألمه. هنا وظَّف المخرج فارس مشهد سريالي يوضح مدى غرقه الفعلي، وقد قُدِّم بأداء ممتاز من الناحية التصويرية.

لكن بالرغم من الرحلة الطويلة لم يتدرج تطوّر «صمدو» على مستويات، تشعر أنه جاء من المستوى الأول إلى المستوى العاشر بقفزة واحدة، مما يجعله تطور سطحي؛ لأنَّ النضج يأتي بمراحل وليس فجأة من أدنى مرحلة إلى أعلاها. وحقيقةً لم أشعر بأن صهيب استطاع إيصال المشاعر الصحيحة، بحكم تشابه أدائه التمثيلي مع الذي رأيته مسبقًا في «شمس المعارف». 

على الجانب الكوميدي «العادي» وليس السوداوي، فالخليط الذي تعوّدنا عليه المكوّن من صهيب قدس وإسماعيل الحسن وشخصيته «قمبري» كان يشابه «شمس المعارف» وبرنامج «تصبيرة». ضحكت قليلًا، أقل مما تعودت عليه مع أعمالهم السابقة، وغالبًا يرجع السبب إلى تكرار القالب الكوميدي. 

الحلم الثاني: أحلام هي نجمة الدراما لكن الورق ضائع

في افتتاحية الفلم كانت «أحلام» تشرح لنا واقع التواصل الاجتماعي واختلاف المؤثرين. كان أشبه بمقطع يوتيوب تعليمي لتأدية الواجب قبل المشاهدة. كان من الأفضل لو استعان الأخوان قدس بأسلوب تارانتينو في «إنقلورياس باسترز» أو قاي ريتشي في «ذا مينيستري أوف أن جنتلمنلي وورفير». أتصوَّر أنه كان يمكن الاستعانة بعامل التحرير السريع (المونتاج) في بداية ظهور شخصية «أحلام» مع لقطات توضّح عدد متابعيها والمواضيع التي تميزها. فهذا التوجه أثبت أنه الأنسب مع الأفلام التي تحتوي على المزيج الكوميدي الجِدّي والسوداوي؛ لأنَّ استخدام المقدمة الطويلة - التي تطرح ممثلين كثير مع وجود شخص واحد فقط يشرح - صعَّب استيعاب هذا العدد من الشخصيات وتذكرها.

على معيار السيناريو، إذا دمجت عنصر سوداوي مع عنصر كوميدي فالمفترض أن تكون النتيجة كوميديا سوداء، لكن لم تظهر النتيجة بهذا الوضوح في شخصية «أحلام»؛ فوالدها لم يكن الأفضل في التربية، والمفترض أن نتعاطف معها بسبب «عُقدها النفسية». وبرأيي لو استعان الأخوان قدس بالأنيميشن مثل ما حدث مع «شمس المعارف» لكانت أداة إخراجية ممتازة لإيصال المعنى، تكسر الطريقة الاعتيادية، وتنجح في دفعك للتعاطف مع «أحلام» والضحك أيضًا. 

في المقابل لا أستطيع إنكار مدى إتقان الممثلة نجم أداءها في مشهد السيارة عندما انفجرت غضبًا على والدها ومن الواقع المؤلم الذي تعيشه، هنا فعلًا استطاعت نجم تجسيد أداء درامي قوي. وعلى مر الفلم نجد أنَّ نجم يسطع أداؤها في اللحظات الدرامية القوية، لكنه يخفت في بقية المشاهد.

فاصل إعلاني!

بما أنهم أعطونا فاصل نريّح فيه (الله يكثر منه مع بقية الأفلام)،

أنصحك تشاهد حوار النشرة السينمائية مع الأخوين قدس. 😎

 

الحلم الثالث: جماعة «الإيجنسي» أخذوا ما فيه الكفاية 

عندما أقول جماعة «الإيجنسي» فهي تتضمن التالية أسماؤهم: شخصية «حكيم» من تمثيل حكيم جمعة وزوجته «آلاء» من تمثيل فاطمة البنوي، لعبوا جيدًا على معيار السيناريو لكن في الوقت البدل الضائع، أما وقتهم الأساسي في الفلم فكان مشاهد لسنا بحاجة لها (هنا يكون لنا مبرر لتقليل مدة الثلاث ساعات)؛ فمشاهد الجماعة عبارة عن طرف يحاول إقناع الطرف الآخر، ويتكرر القالب في جزء كبير من الفلم. 

وتتضمن الجماعة أيضًا شخصية السواق «أبو محيّا» من تمثيل عبدالعزيز الشهري، وحقيقةً كانت ممتازة بالكوميديا، أيضًا جزئية الأكشن التي أداها «أبو محيَّا» ممتازة لكن ظلمتها المؤثرات البصرية والصوتيات. 

والختام سيكون مع «ماجد» من تمثيل محمد بخش، وهنا للأسف لم تظهر الشخصية في مساحة معقولة حتى نعرف السبب الحقيقي وراء وقوفه خلف جميع هذه الأمور، وليتهم اقتطعوا من مساحة «حكيم» وزوجته وأعطوها شخصية «ماجد» حتى نستكشف نواياه. وأخيرًا، ما يصعّب علينا التفاعل مع الجماعة هو عنصر المبالغة بالشخصية وخروجها عن سياقها الأساسي.

الحلم الرابع: ثنائي «حوجن» ضيف خفيف ولطيف 

المقصد بالثنائي هنا هو عودة الممثل البراء بدور «ليدو» والممثلة نور الخضراء بدور «رنا»، وكانوا فعلًا إضافة جيدة في موازنة التفاعل مع الشخصيات وكيف يلعب أحدهم دور مهم وخفيّ بالقصة. ولدى حديثي عن الثنائي في مراجعتي السابقة لفلم «حوجن» تمنيت رؤيتهم في أفلام مقبلة مكتوبة بطريقة مناسبة لهم، وهذا ما حصل في «أحلام العصر». شخصية «ليدو» هزلية ومهتمة بمنصات التواصل والغناء… إلخ، وشخصية «رنا» كان لها شكل ظاهري في النصف الأول من الفلم، ثم ننصدم بحقيقته في النصف الثاني. 

الحلم الأخير: الصورة العامة 

تقسيم القصة إلى فصول له جانب إيجابي للغاية في كتابة السيناريو والإخراج، وسهَّل على المشاهد فهم القصة بزمنها الطويل. والجدير بالذكر إنَّ أحد الفصول اعتمد استحضار الماضي (فلاش باك) وجرى تصويره بالأبيض والأسود وكان أحد أفضل الفصول، وعمومًا، النصف الثاني تفوَّق بدرجة كبيرة على النصف الأول.

الجانب البصري مثل «مشهد الغرق» منفَّذ بشكل ممتاز، ولكن لاحظت في بقية المشاهد أن الصورة أصبحت طاغية بالألوان و«اللخبطة» وكأنها صور تلفت في التحميض. من الجيّد طبعًا الحفاظ على أسلوب فني مميز عن بقية الأفلام، ولكنه شخصيًا أخرجني من جو القصة؛ فالتصوير المثالي الذي يميل إلى الجمالية قد يخرجك من جو القصة تمامًا لأنك تشعر بأن الصورة تحولت من حقيقة إلى مزيفة وتمثيلية، والمفترض لدى مشاهدة الفلم أنك تنسى واقع مشاهدتك فلم وتشوفه واقع حقيقي أمامك.

بعدما استيقظنا من «أحلام العصر» نجد أن القصة على رغم بساطتها وتوافر مساحة زمنية كافية لها بحيث تشعر بتفرعاتها وتوسع عالمها، لكنّا للأسف انتظرنا وقت طويل حتى نشاهد الهدف الأساسي واللي جاء وقته في الدقائق الأخيرة كمكافأة لنا على طول بالنا. 

يظل «شمس المعارف» على القمة وننتظر الفرصة القادمة من الأخوين قدس للتفوق عليه، وأما التقييم النهائي لـ«أحلام العصر» بلغة الأرقام: 6/10 🍿🌞


اقتباس النشرة

فلم «Magnolia»
فلم «Magnolia»

أخبار سينمائية

  • فلم «شباب البومب» يسيطر على شباك التذاكر السعودي للأسبوع الرابع على التوالي. «وأثبت وجوده بقوة في شباك التذاكر الكويتي مع الإقبال الجماهيري الكبير عليه! 🤩»

  • بدأت موجة خفض أسعار التذاكر في دور السينما بالسعودية، افتتحتها موفي سينما ثم لحقتها إمباير سينما. «يبيلها موجة تخفيضات أكبر.😏» 

  • أعلنت شركة «A24» إن فلم «Civil War» هو ثاني إنتاج لها يحقق إيرادات تصل إلى 100 مليون دولار. «خبر حلو للشركة خصوصًا إنها ستطلق في سبتمبر فلم ثاني عن الصحافة وقت الحروب من بطولة كيت ونسلت وعن قصة حقيقية لمصورة في الحرب العالمية الثانية.🤔»

  • صدرت أولى تشويقات فلم «MEGALOPOLIS» من إخراج فرانسيس فورد كوبولا والمتوقع عرضه في صالات السينما هذه السنة. «مخرج العرّاب مؤمن بهذا الفلم الديستوبي الخيال علمي اللي مو كثير فاهمينه لدرجة إنه باع من عقاراته حتى يسيطر على الإنتاج ويضمن ظهوره! 🫡»

  • الممثل هيو جاكمان سيؤدي دور البطولة في فلم «THE DEATH OF ROBIN HOOD» عن شخصية روبن هود بعد ما تقدم به السن ويستذكر ماضيه ومغامراته. «قلنا هيو كبر في العمر لكن مو لدرجة يعطونه دور الأبطال بعد ما صاروا شيّاب! 😭»


أكشن 🎬

تصفيق / Giphy
تصفيق / Giphy

اليوم نقول أكشن في هذا المشهد من فلم «The Hateful Eight». تدور أحداث القصة في شتاء وايومنق القارس بعد الحرب الأهلية الأمريكية، حيث يحاول صائد المكافآت «جون روث» إعادة المجرمة الهاربة «ديزي دوميرقو» لتسليمها للعدالة والحصول على مكافأته. مع اشتداد العاصفة الثلجية يلجأ الإثنان إلى كوخ يضم مجموعة من الشخصيات الشنيعة. 

في هذا المشهد تنكشف خفايا شخصية «ديزي» وتظهر حقيقتها الإجرامية بعدما نجحت منذ بداية الفلم بلعب دور الضحية المغلوب على أمرها لدرجة تنسيك أنها مجرمة خطرة، وتتعاطف معها في المشاهد التي يعاملها بها صائد المكافآت بقسوة.  

تقرر «ديزي» هنا رفع القناع لتظهر كأنها شيطان ووجهها مغطى بدماء ليست دماؤها، صوتها يتعالى بغضب وحقد، وتعكس نظراتها الكراهية التي تحملها داخلها بإتقان يريك قبح روحها الذي تمثَّل الآن على ملامحها. ويتضح مدى تأثيرها على أعضاء العصابة الآخرين في تنقُّل الكاميرا ما بينهم وفي نظرات الشريف كريس المترددة مقابل نظراتها الحادة. 

يتوج هذا المشهد بلحظة نفاد ذخيرة الرائد ماركوس وابتسامة الشريف كريس وكأنه اقتنع بكلام ديزي.. لكن إذا شاهدت الفلم ستعرف مصير الثلاثة بعد هذه اللحظة. 

الفلم ككل عبارة عن سلسلة من المشاهد الأوسكارية، وبالرغم من ذلك لم يحصل إلا على ترشيح واحد عن فئة «أفضل ممثلة مساعدة» لجنيفر جيسون لي عن أدائها المذهل لدور «ديزي»، بينما لم يجد الأداء المذهل لصامويل إل جاكسون وإلتون جوجينز التقدير المستحق في ترشيحات الأوسكار.. هم وجنيفر جيسون لي كانوا يستحقونها بجدارة. 


توصيات سينمائية

بعد مشاهدة «أحلام العصر»، فكَّرنا بالأفلام اللي تصل إلى ثلاثة ساعات إلا أنها كانت ممتعة وما حسينا معها بمرور الوقت. وخلال نقاشنا وقع اختيارنا للتوصية على أحد الأفلام الخالدة من التسعينيات والمقتبس من إحدى روايات ستيفن كنق الشهيرة بغرائبيتها (اللي تشبه أحلام العصر 😳) وأيضًا بإنسانيتها اللي تخليك غصب عنك تبكي آخر الفلم🥺🍿.

التصنيف العمري: 18+

تعاون المخرج فرانك دارابونت مع الروائي ستيفن كنق ثلاث مرات، ولا مرة خيَّب هذا الثنائي أملنا، بدايةً مع «The Shawshank Redemption» وانتهاءً بفلم «The Mist»، وبالتأكيد الفلم الثاني اللي هو توصيتنا لليوم وترشَّح لجائزة أفضل فلم وأفضل سيناريو وأفضل ممثل مساعد (ومتى شاهدت الفلم ستعرف ليه كان يستحقها مايكل كلارك دنكان!😭)

يتناول الفلم قصة حارس سجن أبيض يدعى باول (توم هانكس)، من ضمن مهامه السير إلى جانب السجين وهو في طريقه إلى الإعدام بالكرسي الكهربائي، والوقوف أمامه والنطق بحكم الإعدام عليه والطلب منه إذا لديه أي كلمة أخيرة يقولها. بعد ما اعتاد بول هذه المهمة القاسية تأخذ الأحداث في السجن منحى آخر مع دخول سجين أسود محكوم بالإعدام بعد ثبوت تهمة قتل فتاتين صغيرتين بوحشية. هذا السجين هو جون كوفي (مايكل كلارك دنكان)، رجل ضخم وعملاق وممكن يهرس رأسك بقبضة يده.

لكن يفاجأ بول بأنَّ جون مختلف تمامًا عن مظهره، وأنه حنون ولا ينام إلا بوجود النور لأنه يخاف من الظلام! وهذه ليست المفاجأة الوحيدة، بول سيكتشف أنَّ جون لديه قدرة خارقة، وهذه القدرة ستساعد بول على استعادة السعادة التي فقدها في بيته، فيحاول رد الجميل إلى جون، ولكن..👮🏻‍♂️

أجواء الفلم لا تُنسى، توزيع الإضاءة يشعرك بظلام السجن وكآبته، وقد تصلك حتى رائحة العفن المنتشرة فيه، وترى بعينيك التصرفات المرعبة من مختلف السجناء -العقلاء منهم والمجانين- متى أتت لحظة الإعدام اللي يخشاها كل إنسان.😰

تميز الفلم بالسيناريو المتقن في اقتباسه عن الرواية، وتناوله قصص مؤسفة خلف كل سجين، وكيف تمتزج حياة الحراس بالمساجين. ورغم طول مدة الفلم إلا أنَّ تطور فصول القصة إلى نهايتها ومنحها مساحة للشخصيات واستعراض تفرُّدها يعطينا النهاية اللي يستحقها. 👏🏼

فجهّز نفسك.🤧❤️‍🩹


دريت ولا ما دريت؟

لقطة من فلم «Sátántangó»
لقطة من فلم «Sátántangó»

لما نسألك عن أفلام طويلة بيجي ببالك أفلام مدتها 3 أو 4 ساعات، ولكن تدري إن فيه فلم اسمه «Sátántangó» مدته 7 ساعات و30 دقيقة! 

خلنا ناخذك بجولة ونقول لك دريت ولا ما دريت:

  • استغرقت عملية صناعة الفلم أكثر من 7 سنوات من مرحلة ما قبل الإنتاج إلى الانتهاء من اللمسات الأخيرة، يعني كل ساعة أخذت منهم سنة. 👀  

  • تميز الفلم بمشاهده الطويلة، ويتجاوز بعضها 10 دقائق، كان خلفها تخطيط دقيق وعناية بالغة من طاقم التصوير والتمثيل، وإذا ودك تعرف صعوبة العمل على مشهد طويل اسمع لقاء عمرو العماري. 🤔

  • استهلك البحث عن مواقع تصوير ريفية تعكس طبيعة الحياة بعد حلّ الاتحاد السوفييتي في هنقاريا وقت وجهد طويل من المخرج وفريقه، ولأن التصوير كان في مناطق ريفية نائية شكّلت الأجواء تحديات كبيرة بين المطر والطين، إلا أن كل هذا دعّم الفلم وأعطاه طابع حقيقي مقرب للمتلقي. 🌾

  • عُرف عن المخرج بيلا تار تحيّزه للإضاءة الطبيعية، بالتالي ما نستغرب طول مدة العمل على الفلم، لأن جميع مشاهد شروق الشمس وغروبها كانت طبيعية ومباشرة. (هذا نولان اللي محد يعرفه!) 🌅

  • بعد الانتهاء من تصوير الفلم بدأ تحدي تحرير المواد الخام، ومهمة استخراج وتضبيط 7 ساعات تخدم السرد القصصي بذكاء من أصل 270 ساعة بالإضافة لمعالجة المشاهد وغيرها! فريق المونتاج يستحق تكريم لحاله. 🤯

  • إنتاج الفلم وإخراجه كان هنقاري، إلا أنه في نهاية المطاف صار حصيلة تعاونات عالمية حولت العمل من خيال على ورق إلى واقع، ومن أهم فوائد المساهمات العالمية إنقاذ الفلم بالتمويل المالي لأنه عانى من ضعف الميزانية. 🌎

  • إصدار الفلم كان محدود في بداياته، ولكن مع مرور السنين أثر بقوة على السينما الهنقارية والعالمية، واليوم يشكّل إرث سينمائي هام لدرجة إنه يُدرّس في معاهد الأفلام والأكاديميات! 👏🏼

  • كان فيه امتعاض حول مشهد تعذيب القطة، لكن المخرج وضح تواجد طبيب بيطري أثناء التصوير، وأن القطة لم تقتل بل استعانوا بقطة مزيفة في المشهد، طيب والتعذيب أستاذنا؟ 😰


ميم النشرة

السينما السعودية برعاية:

النشرة السينمائية
النشرة السينمائية
منثمانيةثمانية

مقالات ومراجعات سينمائية أبسط من فلسفة النقّاد وأعمق من سوالف اليوتيوبرز. وتوصيات موزونة لا تخضع لتحيّز الخوارزميات، مع جديد المنصات والسينما، وأخبار الصناعة محلّيًا وعالميًا.. في نشرة تبدأ بها عطلتك كل خميس.

+80 متابع في آخر 7 أيام