لا تنظم جدولك على 24 ساعة، بل على 168!

المهم أن تكون منجِزًا بما يناسب طبيعتك وشخصيتك ورغباتك، سواء كنت تنجز في أربع وعشرين ساعة أم في 168. 

تفاخَر سام ألتمان مغرِّدًا أن نماذج الذكاء الاصطناعي في شركته «أوبن إيه آي» تنتج 100 مليار كلمة في اليوم. وفي المقابل تنتج البشرية جمعاء 100 تريليون كلمة في اليوم.

لا أدري علام الفخر 😑 سواء كانت الكلمات من الذكاء الاصطناعي أو من أفواهنا، ندرك أنَّ أغلبها لا قيمة حقيقية لها. 

في عددنا اليوم 📨 نرتاح بمعرفة أنَّ لدينا 168 ساعة للإنجاز، وكيف تختبر البرتقالة قوة العلاقات، وما الخطوات التي تحتاجها لدى اتخاذ قرارٍ صعب، وما التطبيق الذي يذكرك بألا تهدر وقتك على التطبيقات.❤️

إيمان أسعد


التنظيم الأسبوعي / Imran Creative
التنظيم الأسبوعي / Imran Creative

لا تنظم جدولك على 24 ساعة، بل على 168!

أنس الرتوعي

لدي قائمة مهمات يومية لا تنتهي، عدد اجتماعات مهول وملفات وعروض أراجعها وخطط ومشاريع أديرها، ومع أن جدولي منظم جدًا ولدي مساعِدة تحرص على جدولة اجتماعاتي وترتيب أولوياتي إلا أنني أعيش في ضغط نفسي رهيب يمنعني في أحيان كثيرة من الإنجاز.

هنا أتساءل: لماذا لم يساعدني الجدول المنظَّم على تفادي الضغط؟

دائمًا أتابع في وسائل التواصل مقاطع حول أهمية الروتين اليومي لتحقيق النجاحات، مع أمثلة من حياة أشهر الشخصيات الناجحة. خذ مثالًا إيلون مسك مالك منصة «إكس»، فهو يقسِّم يوم عمله إلى فترات مدتها خمس دقائق من أجل التحكم بكل ثانية، واللاعب كريستيانو رونالدو الذي يتدرب يوميًا ولديه مدة محددة لأخذ قيلولة يومية كي يبقى بأعلى درجات اللياقة البدنية طوال الوقت.

لورا فاندركام، مؤلفة كتاب «168 ساعة: لديك وقت أكثر مما تظن» (168 Hours: You Have More Time Than You Think) وخبيرة الإنتاجية وإدارة الوقت، تقول: «قد يتعلق الناس بفكرة طقوس الروتين اليومية إلى الحد الذي يجعلهم لا يمارسونها على الإطلاق». ما تعنيه فاندركام أنَّ التشدد في تنظيم جدولك اليومي قد يعيقك في النهاية عن أداء المهام المطلوبة، لأنك إن تأخرت في إنجاز مهمة سيصيبك الإحباط وينتابك توتُّر التأخر عن أداء المهمة التالية، وهكذا دواليك!

ولهذا تقول فاندركام عن نفسها إنها لا تتبع روتينًا صارمًا؛ لأن ذلك قد يؤدي إلى نتائج سلبية. فنحن لسنا جميعًا قادرين على الالتزام بروتين يومي حاد وشاق مثل مسك ورونالدو، وليست ظروف حياة كل شخص منّا مثالية لهذا النوع من الروتين. فالتخطيط الدقيق لكل جزء من اليوم قد يزيل المتعة ويجعل المهمات كلها متشابهة، والنظر إلى الأهداف بشكل يومي قد يكون ضيقًا جدًا؛ فأربع وعشرون ساعة ليست كافية. 

فماذا إن وسعنا منظورنا، وجعلناه يتسع لـ (168) ساعة، أي عدد ساعات الأسبوع؟

فكِّر بها: جدولة مهماتنا بشكل يومي يفتقد المشاعر ويضعنا تحت الضغط كأننا آلات لا تتعب ولا تمل في سبيل الإنجاز، والمفارقة الساخرة أنَّنا كي نحافظ على الإنتاجية وننجز علينا أن نحرر أنفسنا من الضغط اليومي. برأيي يمكن أن تتحقق المعادلة الأفضل إن قسَّمنا مهماتنا وواجباتنا على الأسبوع، ولنتمكن من ضبط إيقاع العمل علينا أن نحدد أوليات الأسبوع بشكل عام وما المهمات التي بناء عليها سوف نقيس الإنجاز.

شخصيًا توقفتُ تمامًا عن وضع مواعيد يومية للإنجاز (deadlines)، ضاربًا عرض الحائط بمعظم نصائح إدارة الوقت واستبدلت بذلك قائمة إنجازات الأسبوع الأساسية. ومع الوقت أصبحت أضبط إيقاع العمل بناء على تفضيلي الشخصي (قدر الإمكان).

فعلى سبيل المثال: لدي مقالة يجب أن أسلمها لإيمان كل أسبوع، وسابقًا كنت أحدد يوم السبت موعدًا للتسليم؛ وذلك يجعلني في ضغط طوال اليوم من أجل كتابة المقالة خوفًا من التأخر وعدم التسليم في الوقت المحدد. ولكنْ الآن حذفتُ موعد التسليم من جدولي الشخصي، لكنني أعلم أنني يجب أن أسلم المقالة خلال الأسبوع، ففي أي يوم أجد أن لدي رغبة في الكتابة أترك كل شيء وأكتب؛ لأن لدي متسعًا من الوقت لبقية المهمات.

ليس المهم أن تكون حياتك منظمة ومهامك موزعة على الأيام بشكل ملوَّن وجميل، بل المهم أن تكون منجِزًا بما يناسب طبيعتك وشخصيتك ورغباتك، سواء كنت تنجز في أربع وعشرين ساعة أم في 168. 


خبر وأكثر 🔍 📰

قشّر البرتقال / Giphy
قشّر البرتقال / Giphy

صرعة تقشير البرتقال تمتحن الرجال!

  • إذا طلبتْ منك أن تحضر لها برتقالًا مقشورًا، افعل ذلك! اختبار تقشير البرتقال، كما يظهر في مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، يهدف إلى تحديد ما إذا كان الشريك الرومانسي مستعدًّا لتقديم الخدمات الصغيرة، حتى إذا كانت السائلة قادرة تمامًا على فعلها. وبات اختبار «البرتقال المقشر» واحد من عدة اختبارات لكشف المحبة التي تكتسب شعبية واسعة عبر منصة تك توك وإنستقرام. 🍊☹️

  • تأمَّل الطائر وامسح الكاتشب لضمان علاقة سعيدة! في اختبار «الطائر»، تلاحظ المرأة طائرًا خارج النافذة وتطلب من شريكها أن يأتي وينظر إليه معها. عدم الانضمام إليها، وفق التعليقات، يشير إلى عدم الاهتمام بالأمور الصغيرة التي تهمها! أما تحدي «الكاتشب» فهو  أن تسكب المرأة بعض الكاتشب عمدًا على الطاولة، وتطلب من شريكها أن يمسحه. معظم هذه الاختبارات تفتقر إلى دعم علمي، ولكنها تظل جذابة للتجربة واستعراض العلاقات الشخصية على العامَّة. 🐤🙎🏻‍♀️

  • باب للحوار أم صالة لإطلاق الأحكام العامة؟  يقول بول إيستويك، أستاذ علم النفس ورئيس مختبر «أبحاث الجاذبية والعلاقات» في جامعة كاليفورنيا، إنَّ هذه الاختبارات قد تفتح بابًا للحوار بين الطرفين، والتعمق في وضع العلاقة، لكن المشكلة أنَّ الرجل غالبًا لن يكون سعيدًا باختباره بهذه الطريقة أمام الكاميرا. إذ بطبيعة الإنترنت، يقوِّم المشاهدون مدى متانة علاقة اثنين مجهولين، وأحيانًا تصل التعليقات إلى حثِّ المرأة على الانفصال! 👨🏻‍⚖️👁️

  • الفشل والنجاح في هذه الاختبارات لا معنى له! فالرجل يشغل ذهنه أمورٌ أخرى، لذلك النجاح أو الفشل في الاختبارات السابقة لا يعني أنه مولع في حال نَجَح أو غير مبالٍ في حال فشل. لكن يمكن لهذه النوعية من الاختبارات أن تشجع الطرفين على إدخال عادات جيدة تسعدهما، كما يقول إيستويك: «إذا كان مهمًّا لكِ أن يظهر شريكك اهتمامه من خلال أدائه أعمال صغيرة مثل تقشير البرتقال، اعملا على أن تكون عادة في يومكما.» 👩🏻👨🏻

  • تشجع هذه الاختبارات الأزواج على عرض حياتهم وعلاقتهم على صورة محتوى يستدر تعليقات الآخرين، والكاسب الوحيد من هذا الرواج هي منصات التواصل المتكسِّبة من ارتفاع التفاعل، لا سيما في حال فشل الرجل! 💰🤬

🌍 المصدر


شبَّاك منوِّر 🖼️

تصميم: جمانة سكلوع
تصميم: جمانة سكلوع

🧶 المصدر


لمحات من الويب 


قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀

  • القيمة الأكبر للتدوين هي في تمكين المدوّن على التبصّر وفَهم ذاته، وتفسير مواقفه بوضوح، وخاصة ما يتعلق بفهم الأحاسيس والمشاعر. ✍️

  • علينا أن نتخلى عن إحدى الأفكار، وهي فكرة الهرب من الواقع. هذه الفكرة في الوقت الحالي أصبحت مستحيلة؛ لأن الطفل اليوم مضطر لمواجهة الواقع. 👧🏻

نشرة أها!نشرة أها!نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.