سناب شات تصنع مستقبلي

نقطةٌ حمراء صغيرة على مبوبة الذكريات في سناب شات كفيلةٌ بإثارة اهتمامنا وتهييج نوستالجيّاتنا: أين كنا في مثل هذا اليوم قبل عام؟

نحو المستقبل / Mara Drozdova

أهلًا بك صديقًا لنا،

وصلتك الآن رسالتنا الأولى على بريدك الإلكتروني.

إذا لم تجدها ابحث في رسائل السبام وتأكد من اتباع الخطوات التالية في حسابك على خدمة بريد «Gmail» حتى تُحررها من التراكم في فيض الرسائل المزعجة.

* تعبّر النشرات البريدية عن آراء كتّابها، ولا تمثل رأي ثمانية.
14 أبريل، 2022

نقطةٌ حمراء صغيرة على مبوبة الذكريات في سناب شات كفيلةٌ بإثارة اهتمامنا وتهييج نوستالجيّاتنا: أين كنا في مثل هذا اليوم قبل عام؟ قبل عامين؟ قبل خمسة أعوام؟ ما اللحظات التي اخترنا تخليدها في ذلك اليوم دون غيرها؟ وما حالنا اليوم ونحن نشاهد لحظات الفرح أو الضحك، خصوصًا في أزمنة ما قبل الجائحة؟

في الثواني التي تلي نقرنا على تلك النقطة الحمراء (أو الدقائق ربما)، نعاود مطالعة ستوريّات وعيشَ جزءٍ من تجارب سابقة. بل قد نُعيد تدويرها بالستوري لأجل مشاركة متابعينا ما قد عشناه قبلًا.

وبطبيعة الحال، لولا سناب شات لما كانت هذه اللحظات النوستالجية بهذا الاعتياد. في السابق، حتى لو قررتُ التقاط الصور أو تصوير المقاطع أثناء فعلي لأمرٍ ما، فإن ما التقطته يظل حبيس الهاتف أو الحاسوب حتى اللحظة التي أقصد فيها استعراض الصور أو الفيديوهات بنفسي. هذا يعني أن الاستعراض يبدأ بقرارٍ شخصيّ سابقٍ لمطالعة الذكريات.

لكن الحال اليوم أنَّ هذه الذكرياتِ تبادر بالإطلال بنفسها. ترفض أن تقبع في طيات أقراص التخزين، مقررةً بدلًا من ذلك النزول من السحابة التي تسبح فيها لتعطينا لمحةً من ماضينا.

لكنها لا تكتفي بذلك. فهذه الذكريات تلعب دورًا مزدوجًا: فهي أولًا جزء من فلسفة سناب شات القائمة على التقاط لحظات زائلة ظاهرًا، بحيث ما إن تمر أربعٌ وعشرون ساعة حتى تختفي التقاطاتنا من الستوري وتسكن مبوبتها الخاصة بانتظار استحضارها. لكنها، ثانيًا، تعاود الإطلال علينا بعد مرور عام على التقاطها.

ونحن إذ نجد أنفسنا على الدوام بين براثن الذكريات السعيدة والحاضر، نجد أننا نعيد ترتيب تصوراتنا لأجل أن نعيش مستقبلًا يمتلئ ماضيه عن بكرة أبيه بمثل هذه اللحظات السنابشاتية.


مقالات أخرى من نشرة أها!
29 مارس، 2022

لسنا مسؤولين عن الشركات اللاأخلاقيّة

علينا معاينة الأمور عن كثب بغية التحقق ما إذا كنا بالفعل مسؤولين أفرادًا، أم أنَّ أنظارنا تُصرف عن الآليات المؤسساتية المبطنة اللاأخلاقية.

حسين الإسماعيل
9 أغسطس، 2023

ليست مشكلة رفق بالحيوان بل سوء التبني

لو مللت من حيوانك الأليف أو صحا ضميرك فجأة وشعرت أن حيوانك الأليف محبوس في منزلك فلا تنس أنك أنت من جعلت من منزلك منزله.

أنس الرتوعي
9 أغسطس، 2022

المستثمر يراهن على اشتراكك الشهري

تراهن الشركة -ومن خلفها المستثمر- على السحب من مالك إلى الأبد بقبولك دفع الاشتراك الشهري، ونسيانك لاحقًا إلغاء الاشتراك.

تركي القحطاني
12 يوليو، 2023

شغِّل عقلك حتى لا تقع في فخ تعميمات تك توك

كثرة التعرض لهذه المقاطع بوتيرة مستمرة يعرّضنا إلى الاغترار بانحيازات ومغالطات منطقية من حيث لا نشعر، خصوصًا مع غياب التدقيق والنقد.

حسن علي
17 يوليو، 2023

التنقُّل بين الوظائف ما عاد عيبًا

سيؤلمك الاستقرار في وظيفة واحدة أو مسار واحد أكثر مما تحتمل فقط خشية أن يرى موظف الموارد البشرية انتقالك منه عيبًا.

ياسمين عبدالله
1 ديسمبر، 2022

فخ التربية الإنستقرامية

بينما أفادتني الحسابات التوعوية بمعلومات ثرية ومُثبَتة علميًّا، تبيّن أن أغلب حسابات المؤثرين لم تُفدني بشيء سوى الشعور بالتقصير.

رويحة عبدالرب