الحفلات تنقذ أنغامي
إنَّ قطاع الحفلات والفعاليات المباشرة أنقذ «أنغامي» هذا العام، إذ لولاها لسجَّلت الإيرادات نموًّا بنسبة 10% فقط.
أنغامي تعلن نتائجها لسنة 2022
أعلنت «أنغامي» عن تسجيلها أداءً قويًّا في عام 2022، حيث بلغت إجمالي الإيرادات 48.5 مليون دولار بنمو 37% عن السنة الماضية. وتوزَّعت أرقام النمو بين الاشتراكات التي سجلت نموَّا بزيادة 5.4%، والإعلانات التي سجلت نموًّا بزيادة 22.5%. أما قطاع الحفلات والفعاليات المباشرة فقد أدخل في عامه الأول 9.4 مليون دولار ليشكِّل نسبة 19.3% من مجمل إيرادات 2022.
معاذ خليفاوي:
من منظور مستثمر في شركة ناشئة، نمو إيرادات «أنغامي» بنسبة 37% فقط لا يعبِّر عن أداء مالي قوي. بلا شك يتضمن قطاع منصات الأغاني منافسين شرسين مثل سبوتيفاي وأبل ميوزيك ويوتيوب ميوزيك، لكن في النهاية يتطلع المستثمرون في الشركات الناشئة تحديدًا إلى أرقام نمو سنوي في الإيرادات أعلى من 60% و70%. وبرأيي فإنَّ قطاع الحفلات والفعاليات المباشرة أنقذ «أنغامي» هذا العام، إذ لولاها لسجَّلت الإيرادات نموًّا بنسبة 10% فقط.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا يتعلَّق بجودة هذا الإيراد من الحفلات. فهامش الربح في هذا المجال يبلغ حاليًّا 25%، فهل ممكن لهذا الهامش أن يرتفع أو ينخفض في الأعوام القادمة؟ إذا افترضنا أنَّ إيرادات الفعاليات المباشرة تضاعفت إلى 20 أو 30 مليون دولار هل ممكن الحفاظ على هوامش الربحية؟ وهنا السؤال الأهم من منظور المستثمر الذي استثمر في شركة تقنية توزّع الموسيقا والأغاني من خلال المنصات والتطبيقات، واليوم تحوَّلت في جانب منها إلى شركة فعاليات: ما التأثير على مكررات الربحية إذا عوملت «أنغامي» على أنها مجرد شركة فعاليات؟
«شي إن» تجمع جولة بقيمة 2 مليار دولار
جمعت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة «شي إن» ملياري دولار في آخر جولة استثمارية بقيادة مشتركة من «سيكويا كابيتال» (Sequoia Capital) و«جنرال أتلانتك» (General Atlantic) و«مبادلة» الإماراتية. في 2022 بلغت إيرادات «شي إن» 23 مليار دولار، مع صافي أرباح 800 مليون دولار. مع ذلك، انخفض تقييمها من 100 مليار دولار إلى 66 مليار دولار، وقد يكون للانخفاض علاقة بالضغوط التشريعية والرقابية على عمليَّاتها.
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
حجم الجولة مهول وإلى الآن هي ثاني أعلى جولة في هذا العام بعد صفقة «سترايب». واللافت أيضًا انخفاض تقييم «شي إن» من 100 مليار دولار إلى 66 مليار دولار، أي انخفاض بالثلث، ومع ذلك يظل انخفاضًا مقبولًا إذا ما قارنَّاه بأداء الكثير من الشركات. ميزة أخرى في هذه الجولة، أنَّ المستثمرين الذين دخلوا الجولة السابقة على تقييم 100 مليار دولار تحوَّلت أسهمهم على التقييم الجديد للحفاظ على حجم الحصص. لذا يبدو أنَّ المستثمرين مُنحوا مزايا في هذه الصفقة وكانت في محلها.
ورغم نفي «شي إن»، تتوارد أخبار عن خطوة لإدراج الشركة في السوق الأمريكي بعد 15 عامًا من نشأتها في 2008، علمًا أنها حاولت اتخاذ هذه الخطوة في 2020. وإذا فعلًا حاولت «شي إن» اتخاذ خطوة الإدراج هذا العام سيكون اختبارًا حقيقيًّا لشهية المستثمرين الأمريكيين في الشركات الصينية. كذلك ستترقب الشركات الصينية الأخرى ما سيجرى مع «شي إن» لمعرفة مدى نجاح هذه الخطوة. ومن المتوقَّع أن يهتم الكثير من المستثمرين بالاستثمار في «شي إن» لأنها ليست شركة تقنية وتجارة إلكترونية فحسب، بل هي شركة تدير عمليات تصنيع وإمداد كبيرة على الأرض، ولها انتشار واسع عالميًّا.
5 مليون مستخدم يدعم اشتراك الإعلانات في نتفلكس
بعد إطلاق خدمة الاشتراك الداعم للإعلانات في أكتوبر 2022، نشرت نتفلكس أخيرًا بعض الأرقام بخصوص هذه الخدمة. بدأت بالإعلان عن وجود 5 مليون مستخدم نشط شهريًّا لهذا الاشتراك، لكن دون تحديد عدد المشتركين. كما ذكرت أنَّ متوسط عمر المشتركين في الخدمة هو 34 سنة، وأنَّ 25% من المشتركين الجدد في المنصة اختاروا الاشتراك الداعم للإعلانات (هذا الرقم يقتصر فقط على 12 دولة حيث الاشتراك متاح).
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
يكمن التحدي لدى نتفلكس في بناء عضلة الإعلانات لديها. فهي تملك عضلة تقنية ممتازة، وحققت الأسبقية في تسخيرها هذه التقنية في وضع مكتبة هائلة من الأفلام والمسلسلات في تصنيف مذهل ووصول سريع. كما بنت عضلتها الإنتاجية وطورتها خلال السنوات السابقة لتصبح اليوم من ضمن أكبر المنتجين. لكن لا تملك عضلة بيع الإعلانات، فهذه العملية تتطلب وجود موظفين في كل دولة وبناء علاقات مع المعلنين وتأمين التسعير المناسب لها.
وعلى الأرجح هذا هو السبب في حصر اشتراك الإعلانات في 12 دولة. وتطالب نتفلكس المعلن بخمسين دولار لكل ألف مشاهدة، وهذا تسعير يفوق بكثير تسعير يوتيوب. فهل مستخدمو نتفلكس أفضل جودة فيستحقون هذا التسعير؟ وهل سيقتنع المعلن بهذا التسعير لدى دخوله هذه التجربة الجديدة؟
إذا استطاعت نتفلكس أن تثبت للمعلنين أنَّ نسب «التحوُّل من مشاهدة إلى شراء» أعلى من المنصات الأخرى، قد تتمكن من إقناع المعلنين باستراتيجيتها، ومشاركة نتفلكس لأرقام مستخدمي اشتراك الإعلانات ومعدل أعمار المستخدمين وغيرها من الإحصائيات إنّما محاولة منها للتقرُّب من المعلنين.
لكن السؤال الأهم، هل اشتراك الإعلانات هو الحل المطلوب لرفع إيراداتها؟ على المدى القصير، قد تساعد الإعلانات نتفلكس على تحقيق أرقام جيدة، لكن بعد سنتين أو ثلاث ستضطر نتفلكس لمواجهة مشكلة تباطؤ نمو المشتركين وتأثيره السلبي على نمو الإيرادات.
يوتيوب ترفع إيراداتها إلى 40 مليار دولار
مع نهاية مارس 2023، حققت يوتيوب إيرادات قدرها 40 مليار دولار على مر 12 شهرًا من كل منتجاتها، من ضمنها اشتراك خدمة «يوتيوب بريميوم» مع 80 مليون مشترك، و«يوتيوب تي في» مع 5 مليون مشترك. ومن ضمن تلك الإيرادات، حققت يوتيوب 29.2 مليار من الإعلانات، لكن لم تفصح عن تفاصيل الإيرادات من الاشتراكات المدفوعة.
معاذ خليفاوي وعبدالله سعيدان:
عدد المشتركين في خدمة «يوتيوب بريميوم» مذهل للغاية إذا ما أخذنا في الحسبان عمر الخدمة القصير، وواقع أنَّ مبلغ الاشتراك ليس بالقليل إذا ما قارنَّاه مثلًا باشتراك «أنغامي». وتثبث يوتيوب أنها من أفضل الاستحواذات في تاريخ الاستحواذ، واليوم تثبت أنها قادرة على النجاح في الجمع بين نموذج «التربُّح من الاشتراك بلا إعلانات» ونموذج «التربُّح من الإعلانات بلا اشتراك».
الرقم المهم جدًّا في سوق الإعلانات هنا هو ارتفاع نسبة مشاهدة المنصة على أجهزة التلفاز (في أمريكا فقط) من 30% في عام 2020 إلى 45%. ونمو هذه النسبة خلال 3 سنوات يقنع المعلنين بجدوى الإعلان على يوتيوب وأفضليته على محطات البث الرقمي، إذ أثبتت قدرتها على تقديم تجربة مشابهة لتجربة المشاهدة الجماعية على التلفاز المفضلَّة لدى المعلنين بدل المشاهدة الفردية على شاشة الجوَّال.
الموجز:
في يوم واحد، تضيف «نفيديا» 184 مليار دولار إلى قيمتها السوقية! 😳🧿
الذكاء الاصطناعي يدخل «ويندوز 11» من خلال «كو بايلوت». 👨🏻✈️💻
«أني بوتكس» المصنّعة لكلاب الروبوت الآلية تجمع 50 مليون دولار. 🐕💰
موجز أخبار ريادة الأعمال، وقراءة لأهم تحوّلات الأسواق العالمية والمحلية. اشترك فيها الآن.