ماذا تعرف عن سوق الجوازنة؟ جولة مع أم تركي
أتت أم تركي للرياض قبل 35 سنة، كانت لها حياتها على الطراز القديم في جيزان، لا تتذكر التواريخ بدقة بل تتذكر حياتها هناك بعهد الملك فيصل "الذي قتله ابن أخوه"، وها هي الآن أحد أعمدة سوق الجوازنة، في الرياض.
أتت أم تركي للرياض قبل 35 سنة، كانت لها حياتها على الطراز القديم في جيزان، لا تتذكر التواريخ بدقة بل تتذكر حياتها هناك بعهد الملك فيصل “الذي قتله ابن أخوه”، وها هي الآن أحد أعمدة سوق الجوازنة في الرياض.
تزوجت من أبو تركي وهي صغيرة، وأتت للرياض في عهد الملك خالد. لم تجلس ربة منزل، بل بدأت تبيع وتشتري في سوق الجوازنة مع زوجها، كان السوق أولاً في حي الربوة، قبل أن ينتقل إلى الحلّة، كانت وزوجها يبيعون في السوق ثلاثين سنة سويةً من الشروق إلى الغروب يأتيان سوية ويذهبان سويةً قبل أن يتوفي زوجها ويتركها وحيدةً في السوق.
لم تتوقف عن البيع لأنها تكره مدّ يدها للسؤال فهي من تعول بناتها. أرت للكاميرا بعضًا مما تبيعه كالقطران والجرات الكبيرة والأكواب الصغيرة والنباتات العطرية تشاركها في حملها معها صديقتها، تعرضت للسرقة من البيوت المهجورة من حولها، مع ذلك فهي تأتي كل يوم إلى الغروب لأن سوق الجوازنة لا يتوقف عن العمل.
وتقول أنها لن تتوقف عن مهنتها إلا إذا عجزت عن البيع والحركة.
هذا الفلم من إنتاج شركة ثمانية للنشر، كل إنتاجنا يصنع بحبٍ من مدينة الرياض. ودائمًا نرحب بسماع القصص منك، قصص قد تكون سمعتها أو شاهدتها أو تعرف معلومات قيمة عنها، وتظن أنها تستحق النشر على ثمانية. سيكون من دواعي سرورنا إنتاجها، والبحث خلفها.
يمكنكم مراسلتنا عبر البريد الإلكتروني ahlan@thmanyah.com.
ننشر أفلامًا وثائقية، نناقش فيها قضايا عربية، ونوثق قصص وأحداث وشخصيات نرى أنها تستحق أن توثّق.