لماذا لا تعكس ذائقتنا الموسيقية أعمارنا؟ 🎧
زائد: دع الذكاء الاصطناعي يعطيك الزبدة!
أكتب إليك الآن على جهاز الآيفون، الساعة الرابعة مساءً، وأنا في سيارة كريم تحت المطر الغزير المنهمر على الرياض، بعد قضائي يومًا رائعًا في مقر ثمانية وحضوري اجتماعات أساسية شحنت طاقتي الإبداعية والإدارية.🔋❤️
السؤال المؤرق وأنا في زحمة الطريق: هل سألحق موعد حضور فلم «الست» على السينما؟ هل سأكتب مراجعته في النشرة السينمائية هذا الأسبوع؟ هل سأحمّل أغانيها على أنغامي وأكرر الاستماع إليها؟ أم سأواصل الاستماع إلى الأغاني الأولى في قائمتي لعام 2025 لمغنيات جيل زد: لولا يونق، وسابرينا كارتر، وروزاليا؟
إيمان أسعد

لماذا لا تعكس ذائقتنا الموسيقية أعمارنا؟ 🎧
رزان الزيادي
ما زلت أفكر في عمر الاستماع الذي حصلت عليه في ملخص سبوتيفاي السنوي، حيث أضافت المنصة هذا العام خاصية «عمر الاستماع» (Listening Age)، والذي حصلت فيه على عمر 69 عامًا، ووصفتني بأني «أملك روحًا قديمة». جاء هذا الوصف رغم أن أغلب الأغاني الأكثر استماعًا لديّ تعود إلى عام الألفين أو التسعينيات، بما فيها أحدث ألبومات كيندريك لامار!
شارك الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي أعمارهم التي حصلوا عليها، ولاحظت أن أغلب مواليد الألفين وجيل زد حصلوا على أعمار قريبة من عمر الاستماع الخاص بي أو أكبر. ردود الفعل جاءت مختلفة حول النتائج؛ فالبعض كان قلقًا لحصوله على عمر أكبر من عمره الفعلي، معتقدًا أنه فقد روح الشباب التي يملكها، والبعض الآخر كان سعيدًا لحصوله على عمر أصغر من عمره، لأنه جعله يشعر بأنه لا يزال مواكبًا لأغاني هذا الجيل.
وهذا ما جعل الخاصية ممتعة ومميزة، فقد جعلت الجميع يرى جانبًا لا يعيه من ذائقته الموسيقية المفضلة، وجعلته يدرك العقد الغنائي المفضل لديه.
لكني في الحقيقة تساءلت بعدها عن سبب حصول جيلي، والجيل الأصغر مني بشكل خاص، على أعمار أكبر من الأعمار الفعلية. ولماذا عدنا إلى الاستماع إلى أغاني أقدم بكثير عن أغاني الوقت الحالي، خصوصًا الجاز؟
توصّلت إلى عدة أسباب، قد يكون أهمها أن هذه الأغاني لا تذبل وتصبح ثقيلة مع مرور الوقت حتى لو أطلنا الاستماع إليها، على عكس الحديثة التي صُنِعت لتكون ترند على تك توك لمدة قصيرة، ثم تُنسَى.
وقد أشارت كاثرين ساير في مقالة بعنوان «ميزة عمر الاستماع في ملخص سبوتيفاي أثارت الضحك والسخرية بين عشاق الموسيقا» (Spotify Wrapped ‘Listening Age’ Feature Has Music Fans Howling) إلى أن المرونة في الاستماع لأي نوع ومن أي عقد من الأسباب الرئيسة في عودتنا إلى الأغاني القديمة. فاليوم نحن لسنا مجبرين على الاستماع إلى الأغاني الأكثر شهرة على الراديو فقط، بل نملك القدرة على العودة إلى عصر موزارت أو فرانك سيناترا بمجرد ضغطة زر.
عن نفسي، أجدني أهرب إلى الأغاني القديمة لأنها تفصلني عن الواقع من غير وعيٍ مني. وأعني بذلك أني أحاول الهرب من الأغاني المتكررة والمعتادة التي تذكرني بالواقع الرقمي السريع، وذلك عن طريق الاستماع إلى أغانٍ عن الحب الحقيقي أو الشعور بالعزلة بما تتمتع به من ألحان هادئة ورقيقة، مما يجعلني أشعر بأن الزمن يتباطأ، وأني ربما أملك الكثير من الوقت.
ومن المحتمل أن الأسباب ليست بهذا العمق أيضًا، وقد تكون الأجيال الأخيرة في مرحلة اكتشاف عقود موسيقية مختلفة، أو في لحظة حب لمغنٍّ أو أغنية واحدة ووضعها على وضع التكرار فقط. لكن الحقيقة أن هذه الأجيال لا تشعر بانتماء حقيقي تجاه الأغاني التي تصنع من أجلهم اليوم، وأنهم يبحثون عن شيء أعمق وأكثر واقعيةً بالنسبة لهم.
حينها اكتشفت أننا لا نعود إلى تلك الأغاني لأننا نكره الأغاني الجديدة، فنحن لا نزال نستمع إليها وبكثرة أيضًا، بل لأننا نبحث عن الأصالة التي فُقِدت في هذا الزمن، كما نبحث عن لحظة يتوقف فيها الزمن في عالم يطالبنا باللحاق بكل شيء، حتى أغاني الترند، لتصبح أغاني الستينيات والسبعينيات المكابح التي نلجأ إليها لتعيد إلينا توازننا، وتجعلنا أكثر خفة.
لذلك، ربما لم يكن رقم 69 الذي حصلت عليه مجرد خطأ في تقدير العمر أو مبالغة في تقدير الذائقة، بل إشعارًا بأن أرواحنا تطلب الهدوء في عالم صاخب وسريع. فأن تملك روحًا قديمة في هذا العام يعني أنك نجوت من فخ السرعة والترند، ووجدت في ألحان الماضي مساحةً تشبهك أكثر من الموسيقا الجديدة.
قد نكون بلغنا مرحلة الشيخوخة بالنسبة لخوارزميات سبوتيفاي، لكن الحقيقة هي أننا اخترنا الموسيقا التي لا تشيخ أبدًا.



لا يسمح وقتك بالقراءة أو المشاهدة؟ خذ الزبدة! 🤷🏻♀️
مستحيل علينا أن ننكر أننا نعيش في زمن تتكدَّس فيه المعرفة؛ ليس أننا لا نرغب بها، لكن الوقت لم يعد يتَّسع لهذا السيل الجارف من المعلومات. فيديوهات طويلة، كتب مؤجَّلة، ومقالات نحفظها للعودة إليها لاحقًا… ثم لا نعود.
نحن لا نعاني من نقص في المحتوى، لكن من ضيق الوقت الذي نستطيع أن نمنحه إياه. وهنا يأتي الذكاء الاصطناعي ليغيِّر طريقة وصولنا إليه.
أولًا: لخِّص المهم ✂️
كم مرة تابعت مقطعًا طويلًا لكن لم تخرج بفكرة أو معنى عميق، وتتمنى لو أنك حفظت وقتك؟ باستخدام أدوات تلخيص المحتوى، مثل (Eightify)، يمكنك تحويل الفيديو إلى ملخص، وستعرف إن كان المحتوى يستحق مشاهدته بالكامل.
ثانيًا: من كتاب إلى بودكاست 🎙️
قد لا تجد المتسع من الوقت لكي تحمل كتابًا بين يديك وتقرأه، لكن قد لا يعود هذا عذرًا. فالذكاء الاصطناعي يقدم إليك حلًّا: تحويل الكتاب الى محتوى صوتي.
مثلًا، أحد أشهر الأدوات هي (NotebookLM): ترفع كتابك، وما هي إلا مسألة وقت حتى يتحول الى كتاب مسموع يمكنك سماعه وأنت تعمل أو تقود السيارة أو تمارس الرياضة.

ثالثًا: معرفة ما يستحق وقتك ⏳
كثيرًا ما نبدأ بمقطع أو تسجيل طويل، ونكتشف بعد مضيّ وقت أن المعلومة التي نبحث عنها كانت في دقيقة محددة فقط!
استخدم (Eightify) لمثل هذه الحالات، إذ يستخرج لك النص بالكامل، وتعرف أين هي المعلومة بالضبط فيختصر عليك الوقت.( راديو ثمانية أصلًا يعمل بهذه الميزة😁).
لم تعد مضطرًّا للاختيار بين القراءة والمشاهدة وتكرار التأجيل، أو حتى قضاء وقتك في استهلاك محتوى قد لا يفيدك أو يهمك. فمع استفادتك من الأدوات المناسبة، يمكنك تحويل المسألة من مشكلة في الوقت إلى وعيك بكيفية استثماره.😎
إعداد 🧶
رناد الشمراني

ادّخر بذكاء من كل عملية شراء 🧠
كل ريال تنفقه يمكن أن يصنع فرقًا في مستقبلك المالي.
«ادخار سمارت» من stc Bank حساب ادّخاري يعطيك 4% أرباح سنوية وتقدر تسحب فلوسك بأي وقت!
ادّخر اليوم، واستثمر في غدك مع «ادخار سمارت».

«لا يتحقق النجاح في إنهاء ما بدأته، بل يتحقق في معرفتك متى تواصل اجتهادك فيه ومتى تنسحب منه.» آدم قرانت.
لماذا تحب الصقور بعض الناس وتكره البعض الآخر؟
لولا جاكي شان لما كان عندنا «روتن توماتوز»!
جربت أصور أمي في البيت.

هل يمكن تفسير الموسيقا؟
الذكاء الاصطناعي لن يكتب عنك واجباتك.

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.