الأخضر يبدأ مشواره في كأس العرب

نواف العقيدي ردًا على الصرف الرياضي السعودي: المليارات ملياراتنا حنا نضخها وين ما نبي.


هل ترغب بمعرفة أهم أخبار سوق الانتقالات حاليًا ورأينا عنها؟
اكتب سؤالك في المربع أدناه وسأبذل جهدي للرد على أكبر عدد ممكن منها في العدد المخصص للموضوع.


المنتخب السعودي يبدأ مشواره في كأس العرب

نواف العقيّل

بطولة جديدة، وفرصة أخرى لكسر صيام 22 سنة بدون الفوز بالألقاب، في العاصمة القطرية الدوحة التي كانت عبر التاريخ موقعًا جغرافيًّا للعديد من النجاحات الرياضية في تاريخ كرة القدم السعودية. والمنتخب السعودي يريد العودة إلى منصة التتويج في ليلة لوسيل يوم 18 ديسمبر المقبل.

ليس الأمر مستحيلًا. دعنا ندخل هذه البطولة بثقة مختلفة واستقرار أفضل من كثير من البطولات السابقة. فأنا أشعر برغبة الدماء الجديدة في المنتخب السعودي في الفوز بشيء، وأن تكون كأس العرب مفتاح عودة الأخضر إلى منصات التتويج بعد هذا الغياب الطويل.

علينا أن نأخذ الأمور بكل تواضع ولا ننظر إلى أنفسنا بأننا أول المرشحين أو أصحاب الأفضلية. علينا أن نلعب بتواضع في مباريات البطولة جميعها، علينا أن نلعب بقتال ورغبة كبرى داخل أرضية الملعب. ما حدث في مواجهة منتخب إندونيسيا والعراق قبل شهرين هو المعيار الذي نريده من اللاعبين، تقديم كل شيء داخل الملعب. هذا هو المطلوب من لاعبي المنتخب السعودي.

كل ما نريده من اللاعبين في كأس العرب هي الأفعال داخل أرضية الملعب، لدينا إمكانيات عالية نريد أن نشاهدها في الملعب، وحينها ربما يحلِّق الأخضر بعيدًا في هذه النسخة التي ندخل بها بوضع جيد جدًا وربما قريب إلى الممتاز. وهذا ما لم يحدث منذ مدة في المنتخب السعودي.

ماذا قال مدرب منتخبنا هيرفي رينارد ؟ 

في بداية الأمر، يقول: «سنبدأ البطولة ضد عمان، فريق جيد مع مدرب جيد جدًا، هم متخصصون في التنظيم الدفاعي والتحولات، لذلك يجب أن نكون على دراية بذلك وأن نستعد للمباراة.»

وحول الربط بين كأس العرب وكأس العالم يقول رينارد: «كأس العالم شيء آخر، نحن هنا لنلعب كأس العرب، أما كأس العالم بعد سبعة أشهر، لذلك لا يزال لدينا وقت. نعم لن يصبح هناك الكثير من المعسكرات لإعداد كأس العالم، لذا فإن هذه البطولة مهمة أيضًا.»

يكمل: «لأن الدوري السعودي توقَّف، بالنسبة لنا، سيجيء لاعبو الدوري الجيدون، باستثناء ثلاثة لاعبين يلعبون في أوربا. لذلك نحن بحاجة إلى احترام الجمهور وإلى بذل قصارى جهدنا. المسؤولية لدينا، ومن المهم جدًا أن نبدأ المسابقة غدًا بشكل جيد للغاية.»

وعن أهمية كأس العرب قال: «إنها بطولة مهمة جدًا بالنسبة لنا، لكن جميع الفرق تبدأ هذه المسابقة بقوة. نود بالطبع الفوز بهذه المسابقة المهمة جدًا.»

وحول من يريد مواجهته في كأس العالم يقول: «سنرى ما سنحصل عليه من القرعة، لذلك ليس لدي أي شيء أتمناه، ربما اللعب فرنسا، الذي في يوم من الأيام سيصبح جيدًا خلال كأس العالم، لكننا نعرف مدى صعوبة كأس العالم.»

يكمل: «إن القرعة صعبة للغاية لذلك علينا فقط أن نعد أنفسنا جيدًا، ومن المهم أيضًا في هذه البطولة رؤية بعض الوجوه الجديدة. وكما قلت من قبل سنفعل ذلك. لدي توقف في مارس بعد هذه البطولة فقط، ويأتي بعد ذلك توقف يونيو للتحضير لكأس العالم، ونحن كمنتخب وطني ليس لدينا الكثير من الأوقات معًا، فكل المباريات مهمة جدًا للاعبين إن أرادوا أن يصبحوا جزءًا من كأس العالم المقبلة.»

يسأل صحفي سعودي قائلًا: «أريد أن أسألك عن العلاقة بين المنتخب الوطني ووسائل الإعلام لدينا، أعتقد أن هناك فجوة بين وسائل الإعلام والمشجعين والمنتخب الوطني. هل هناك أي خطة لتسهيل تقريب وسائل الإعلام المشجعين من اللاعب لفهم كل ما يتعلق بالمنتخب الوطني؟». يجيب رينارد ويقول: «جئت لأول مرة إلى السعودية في عام 2019 ولم أسمع الكثير من اللوم حول ذلك، خاصةً خلال الثلاث سنوات ونصف التي قضيتها في المرة الأولى.»

يكمل: «بعد حصولنا على تأهل صعب وأنت تعرف السبب، يحدث ذلك أحيانًا في كرة القدم، وبالطبع كما تعلم تريد وسائل الإعلام معرفة كل شيء ويريدون شرح كل شيء، ولكن في بعض الأحيان في كرة القدم لا يكون الأمر كذلك.»

يستكمل: «حتى بالنسبة للمدرب، بالنسبة للاعبين، لا يمكننا فهم كل شيء في كرة القدم لأنه يمكنك إنشاء المنظومة نفسها مع اللاعب نفسه، لكن في بعض الأحيان لا يعمل كما كان يعمل من قبل.»

يكمل: «إذن هذه هي كرة القدم وهذا هو السبب في أننا نحب كرة القدم أيضًا. فيما يتعلق باللاعبين والموظفين الفنيين، نحن نحترم وسائل الإعلام، ولا أعتقد أننا رفضنا شيئًا من وسائل الإعلام، بالطبع لا يمكننا عقد مؤتمر صحفي كل يوم فهذه ليست وظيفتنا؛ ما تطلبه منا هو الحصول على أفضل نتيجة ممكنة.»

يختم إجابته الطويلة: «أنت تريد الفوز دائمًا مثل زملائك جميعهم. هم يريدون الفوز، والجميع يريد الفوز بالبطولة، يريد الجميع التأهل لكأس العالم؛ لكن في كرة القدم هناك فائز واحد فقط، لذلك كل التوفيق للجميع في هذه المسابقة، وسنحاول أن نكون أفضل معك إذا قلت إننا لسنا جيدين.»

قال: «الأمر أسهل بكثير حينما تكون في وضع جيد جدًا قبل المباراة الثالثة، لكن جميع الفرق تريد أفضل وضع لها أول مباراتين لإجراء مباراة ثالثة أقل صعوبة، لكننا لا نختار. الأمر متروك لنا للعمل بما هو ضروري قبل المباراة الثالثة أمام منتخب المغرب. نحن لسنا هناك بعد في الوقت الحالي، يجب أن نحترم عمان وجزر القمر وهذان فريقان تصعب مواجهتهما.»

وحول قانون التحكيم الجديد الذي يحاول الفيفا تطبيقه في هذه البطولة «خروج اللاعب لمدة دقيقتين بسبب تعرضه إلى "إصابة" بعد دخول الطاقم الطبي»، وكيف يراه كمدرب؟ وهل هو ميزة أو عيب للمدربين؟ يجيب: «فيما يتعلق بالقواعد الجديدة، سنجربها خلال هذه البطولة، أعتقد أنه من الجيد دائمًا تجربة شيء يمكن أن يضيف لكرة القدم، في بعض الأحيان في أثناء المباراة، يضيِّع اللاعبون الكثير من الوقت.»

يكمل: «آمل أن نجد أيضًا خيارات للحراس، لأنك تعرف في بعض الأحيان في الدقائق العشر الأخيرة عندما تتقدم بالنتيجة يقع الحارس ثلاث أو أربع مرات على الأرض، لذلك آمل أن يحصل الفيفا على الإجابة عن هذا السؤال أيضًا؛ لأنها ليست لعبةً عادلةً ولكنها هكذا، إنها كرة قدم وأحيانًا يلعب اللاعبون بالقواعد.»

حول المشكلة المستمرة في المظهر الأيسر في المنتخب السعودي وما الحل لهذه البطولة يقول رينارد: «واجهنا مشكلةً في المباراة الأخيرة لأن متعب الحربي وأيمن يحيى أصيبا، لم يكن الأمر سهلًا بدونهما، ولكن فيما يتعلق بأيمن يحيى فقد عاد.»

يكمل: «لقد لعب بعض المباريات لذلك بالطبع أنا سعيد لأننا بحاجة إليه، لذلك في بعض الأحيان عليك أن تتكيف مع مباريات مختلفة. يعاني اللاعبون من بعض المشاكل والإصابات، ولكنها وظيفة المدرب العثور على أفضل الخيارات.»

يسأل صحفي عماني سؤالًا ويقول: «شهدت الكرة السعودية في السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا وصرفت الحكومة مليارات للارتقاء بالدوري السعودي واللاعب السعودي بالذات، حتى تتحقق الإنجازات، ولكن لم نشهد أية إنجازات تتحقق للكرة السعودية، وصعودكم في كأس العالم ليس إنجازًا. فقد صعدت السعودية سابقًا، حتى أنها وصلت للدور 16 في كأس العالم قبلًا، إذن فهناك ضغوطات كبيرة، حتى إن لم تجب بذلك. الضغوطات موجودة لمكافآت الحكومة السعودية على المليارات والجماهير السعودية التي غابت عنها البطولات، وحتى في بطولة كأس الخليج الأخيرة، فشلت بتحقيق اللقب وخرجت من نصف النهائي أمام منتخب عمان، فكيف تتعامل مع الضغوطات خلال كأس العرب.

ولمن هم هنا من اللاعبين والحارس، أنتم تعيشون هذه الضغوطات وتطمحون إلى تحقيق اللقب في إنجاز للحكومة والجماهير، كيف تتعاملون مع الضغوطات؟»

 أعتذر، هذا ليس مقالًا، هو سؤال طُرِح في مؤتمر صحفي، لذلك إليك إجابة رينارد -الهادئة-:

«هناك وجهتان مختلفتان عن كرة القدم السعودية. الدوري يتحسن، ويتحسن مع الكثير من النجوم، لكنهم ليسوا من السعودية. كان عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي سابقًا ستة لاعبين، أما الآن فهم ثمانية لاعبين أجانب، هذا يعني أن عددًا أقل من اللاعبين السعوديين يلعبون. قبل ذلك في دوري أبطال آسيا، عدد اللاعبين الأجانب في البطولة أربعة لاعبين أجانب، والآن عشرة لاعبين.»

يكمل: «لذلك عندما تكون مدربًا للأندية في السعودية، فأنت سعيد جدًا لأن لديك بعض اللاعبين الأجانب الجيدين. عندما تكون مدربًا للمنتخب الوطني، يكون الأمر مختلفًا قليلًا، وأكثر صعوبة، لأن وقت لعب اللاعبين أقل، وهي معادلة يجب حلها في كرة القدم السعودية، لذلك نحن نبذل قصارى جهدنا.»

يكمل: «أنت ذكرت النتيجة فقط ضد الأرجنتين، وهي بالطبع نتيجة ممتازة، ولكن من قبل كنا ننتهي فوق اليابان وأستراليا في التصفيات، وهي أيضًا نتيجة رائعة. كان الأمر أكثر صعوبة هذه المرة. وهناك العديد من الأسباب. ما شرحته للتو هو أحد الأسباب وليس السبب الوحيد، لذلك آمل من المسؤولين من الاتحاد ومن القادة التفكير في اللاعبين السعوديين، لأنه إذا رغبت في الاستعداد جيدًا لكأس آسيا القادمة وكأس العالم القادمة في عام 2034، فعلينا البدء من الآن.»

يختم إجابته: «إنهم لا يلعبون بما فيه الكفاية، لذلك علينا فعل شيء من أجلهم وهذه حاجة ملحة، وإلا سيكون الأمر أكثر صعوبة.»

في كل مكان، يريد الجميع محاسبتنا 

في مؤتمر اقترب من النهاية بهدوء، يتحدث صحفي عماني مع زميله بالخلف ويردد: «راح أولع المؤتمر، راح أولع الدنيا». إذا أردت معرفة سؤاله فهو المقال الذي كُتِب في الأعلى في آخر الأسئلة التي وُجهت للمدرب هيرفي رينارد.

جاءت إجابة نواف العقيدي صاعقةً على رأسه، قال نواف بالإجابة عن سؤاله والذي استنقص من العقيدي: «أولًا اسمي نواف العقيدي، نحن ندعم قيادتنا وملف التطور في الدوري، أما عن ضخ المليارات فهي ملياراتنا نحن، نضخها فيما نريد، ونريد التطور مع العالم لأجل ذلك نحن نواصل.»

يكمل: «كعب المنتخب السعودي عالٍ دائمًا على منتخب عمان. نحن اليوم في كأس العالم وسنلعب كأس العالم القادم، وسنلعب بروح أعلى في كل بطولة لأننا نتطور.»

يختم: «بعيدًا عن كل شيء، غدًا إن شاء الله سيثبت المنتخب السعودي من هو، مثلما كنا نثبت أول، ونحن نتطور في كل المجالات، ونحن سعيدون من أجل ذلك وفخورين أيضًا.»

ليس جديدًا علينا أن يُطرَح سؤال بهذا المفهوم. فقد حدث هذا الأمر في أستراليا، وحدث في اليابان، وحدث في الصين، وحدث في أمريكا، وحدث في الخليج ، وكأن هذا السؤال تكرار لما يحدث في كل مؤتمر. الجديد هو رد نواف العقيدي اليوم. ففي السابق كان رينارد من يجيب، في ملبورن جنوب أستراليا طُرِح السؤال على صالح الشهري بطريقة مختلفة وأجاب بطريقة رائعة، وثاني اللاعبين هو نواف العقيدي.»

لماذا يريد الجميع محاسبتنا على استثمارنا في كرة القدم؟ لماذا يحاول البعض أن يمارس دور الرقيب علينا؟ هل تعلم أن صاحب هذا السؤال من بلد لم يتأهل إلى نهائيات كأس العالم في تاريخه، هل تعلم أن الأندية التي ينتمي لها الصحفي لا تعلب ضمن أندية دوري أبطال آسيا للنخبة!

هوس الإثارة، و«الترند» الذي يلاحق البطولات العربية والخليجية هو السبب لطرح هذا السؤال، وكما أخبرت في الأعلى قال هذا الصحافي لزميله «راح أولع المؤتمر، راح أولع الدنيا». مبارك لقد حققت الهدف، والآن سننساك وسنعبر هذه الليلة.

أما رد نواف العقيدي، فنحن بحاجة إلى هذه الردود، لا نريد مثالية، لا نريد مجاملات. بهذا الشكل يُرَد على مثل هذه الأسئلة، والأهم الآن أن نرد داخل أرضية الملعب.

الغياب لمدة 22 سنة بدون أي لقب رقم كبير، جعل الجميع يتجرأ للتطاول علينا كرويًّا.. هيا بنا لكسر هذا الصيام الطويل.


  • تجربة سكينة أقرب لك ولطبيعتك. في وجهة الفرسان من NHC تلتقي المساحات الخضراء بالبنية التحتية الذكية والمرافق الترفيهية، لنمط حياة حديث وهادئ. «سجّل اهتمامك» 

  • جهاز واحد يوصلك للعالم 🧐 «بيتي 5G» يوفّر لك إنترنت سريع ولا محدود، بتوصيل مجاني وخصم 30% مع اشتراك «ثمانية» مجانًا عند الطلب عبر تطبيق «my stc» 

  • بطاقة تسافر معك 🛫 مع بطاقة D360 البنكية، استمتع بأفضل سعر صرف ومن دون أي رسوم دولية. افتح حسابك خلال دقيقتين عبر «التطبيق»


  • 📨 عدد جديد من نشرة «بين الخطوط» بعنوان «كيف يُقدّم فورتونيس نموذجًا لصانع الألعاب؟»: قراءة تحليلية لتألّق كوستاس فورتونيس مع الخليج، وأرقامه في صناعة اللعب وقيادة الفريق خلال انطلاقة مميّزة هذا الموسم في الدوري السعودي.

  • 🎙 مباراة الاتحاد والشباب في «استديو الجماهير»: ليلة اتحادية مبهرة برباعية ثقيلة وأداء هجومي ممتع، حسم بها الاتحاد المواجهة وأرسل العميد إلى نصف النهائي. انتصار يعيد الثقة ويقرّب الفريق خطوة جديدة من أغلى الكؤوس. 


مصدر مطّلع
مصدر مطّلع
يومية منثمانيةثمانية

نشرة صباحية تقدِّم أهم خبر في الكرة السعودية وتحلّله من جميع الزوايا. مع قصص حصرية من شخصيات مُطّلعة تبقيك على اطلاع دائم بعالم الكرة أولًا بأول.

+20 متابع في آخر 7 أيام