لماذا لا أمل من مشاهدة بروكلين 99؟ 📺

زائد: المافيا الإيطالية تبيّض صورتها على تك توك!

هل مرّت عليك آخر هبَّة من هبّات المشاهير على تك توك؟

مشاهير المافيا الإيطالية!

بعد عقود من صورة العنف والإجرام، بدأت المافيا الإيطالية في استغلال تك توك للظهور على المنصة في صورة إنفلونسرز للحياة السهلة الثرية والمتعة الاستهلاكية والأزياء والاكسسوارات الرجالية ونصائح الحياة الزوجية السعيدة!

من جهة، هذه الصورة تساعد على تجنيد دم جديد من المجرمين الشباب الساعين إلى تحسين حياتهم وتنمية ذواتهم، ومن جهة تغسل المافيا أموالها ويرسل أعضاؤها المساجين رسائل مشفرة من خلف القضبان من خلال رموز الإيموجي (🏴: عزاء / ⛓️: حبس/ ⏳: انتقام).

بالطبع تك توك تحاول الخروج من هذه الورطة، خصوصًا بعد ما كشف تقرير درس ما يزيد عن ستة آلاف مقطع في التك توك الإيطالي عن نفوذ المافيا في تصميم المقاطع الرائجة! إلى درجة، كما قال محرر التقرير مارسيلو رافيدوتو: «ما عاد رجل المافيا يهدد الناس، يكفي أن يشاركهم حسابه على تك توك!». 👀🤳🏻

في عددنا اليوم، تكتب رزان الزيادي عن عودتها المتكررة إلى مشاهدة مسلسل «بروكلين ناين ناين»، وما الدوافع وراء هذا التكرار. وفي «يومك مع الذكاء الاصطناعي» تشاركنا رناد الشمراني طرق الاستعانة بأدوات ذكية في تعزيز قدرتنا على استرجاع المعلومات التي نكتسبها. وفي «لمحات من الويب» نشاركك اقتباسًا من مي زيادة عما نعانيه بعد مغادرتنا اجتماعًا طويلًا، ولماذا نشتري البيض المسلوق؟ 🤔

إيمان أسعد


رسم: الفنان عمران
رسم: الفنان عمران

لماذا لا أمل من مشاهدة بروكلين 99؟ 📺

رزان الزيادي

في عام 2023، كنت أعيش توترًا شديدًا وضغطًا نفسيًّا مختلفًا بعد دخول أختي العناية المركزة. ومع صعوبة زيارتها، وقلّة المعلومات عن حالتها، وجدت نفسي أهرب إلى مسلسلي الكوميدي المفضل «بروكلين ناين-ناين» (Brooklyn Nine-Nine). غالبًا كنت أعجز عن التركيز على الحلقات، وأكتفي بتشغيلها في الخلفية فقط لتشتيت انتباهي. 

لكني أعرف هذا المسلسل جيدًا، أحفظ نكاته، وأعرف متى أضحك، ومتى أتخطى حلقة لأنها تحزنني. عدت إليه فقط من أجل الراحة التي اعتدتها في وقتٍ ما معه.

الفن بجميع أشكاله يرتبط بنا ارتباطًا وثيقًا يمتد إلى مشاعرنا الداخلية ومخاوفنا. ولعلَّ الحنين هو العنصر الأهم في هذه العلاقة. وفي عالم يتغير بسرعة على نحو غير متوقع، نلجأ إلى ما اعتدناه لتخفيف الحمل والثقل.

فنحن لا نبحث عن الأمان فقط، بل نرغب في إحياء لحظات وذكريات مضت. لذلك نختار العودة إلى مسلسلاتنا القديمة، لأنها أصبحت جزءًا من ذكرياتنا بشكلٍ أو بآخر؛ يكفينا الاستماع إلى تتر المقدمة لمسلسلاتنا المفضلة لاستعادتها.

تسمى هذه الحالة في علم النفس بـ«مبدأ الألفة» (Familiarity Principle of Attraction)، والتي تعني أن تكرار شيء معين يزيد إحساسنا بالأمان والراحة، واعتيادنا عليه يزيد تعلقنا به. ومشاهدة مسلسل نعرفه مسبقًا يساعد عقولنا على الاسترخاء الذهني، لأنها لا تبذل جهدًا كبيرًا في المتابعة أو التوقع، فنحن نعرف ما سيحدث.

ولا تقتصر الرغبة في إعادة المشاهدة على المسلسلات الكوميدية فحسب، ولا تقتصر أسباب العودة على البحث عن الألفة والراحة. فهناك شيء خاص ومميز في إعادة مشاهدة المسلسلات الدرامية لتحليل المشاهد أو للمقارنات النقدية. ففي المرة الأولى، نكون منشغلين بتتبع القصة وتسلسل الأحداث، لكن في المرة الثانية تبدأ أعيننا بالتقاط تفاصيل صغيرة قد تغيّر فهمنا للعمل الفني بأكمله، وتمنحه بعدًا أعمق لم ننتبه إليه من قبل.

قبل عدة أشهر، أعدت مشاهدة «بوجاك هورسمان» (BoJack Horseman) وهو أحد مسلسلاتي الدرامية المفضلة. وجدت نفسي ألاحظ إشارات ورمزيات غيّرت نظرتي لشخصيات المسلسل بالكامل، كما بدأت في تحليل الشخصيات وصدماتهم العاطفية والنفسية على نحو أدق، وذلك لمعرفتي بتفاصيل سابقة، ولملاحظتي الجديدة بعض التفاصيل والحوارات الأخرى. عندها أدركت أن إعادة المشاهدة لا تعني بالضرورة أننا ندور في حلقة مغلقة من تكرار الخيارات، أو لبحثنا عن شعور بالألفة والراحة، بل أحيانًا نعيد المشاهدة لكي نفهم، ولكي نلاحظ ما فاتنا في المرة الأولى.

مع مرور الوقت، أدركت أن عودتي إلى مسلسلاتي المفضلة ليست نوعًا من التأخير عن مشاهدة المسلسلات الجديدة ومواكبة العالم في مشاهداته. بل إني في مرحلة ما غيّرتُ، دون وعي مني، السبب الأساسي الذي كان يدفعني إلى مشاهدتها، وهو الترفيه. فنحن لا نبحث عن التقدم أو التأخير أو حصد الإنجازات والجوائز في تفاعلنا مع الفن، بل عن مساحة صغيرة للراحة وسط فوضى الحياة، أو محاولة لفهم ذواتنا أكثر. وأحيانًا نعود إليها لمجرد أن نستعيد إحساسًا مألوفًا بالأمان في الأوقات الصعبة.



GIPHY
GIPHY

 ذاكرتك في حاجة إلى مساعدة في استرجاع المعلومات؟

نعيش في زمن تتدفَّق فيه المعلومات علينا من كل حدب وصوب، ونستهلك فيه عشرات الصفحات يوميًا من مقالات وأبحاث وملخصات، لنعيش تحدّيًا في استدعاء المعلومات التي اكتسبناها وتذكُّرها. مثلًا، قد يقرأ الواحد منا عشرات الكتب، ثم يتذكر المعلومة ولا يتذكر الكاتب أو حتى الكتاب نفسه!  

هنا ممكن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي كمساعد يعيد تشكيل علاقتك بالمعلومة: ينظّمها، يحفظها، ويستدعيها لحظة تحتاج إليها.

أولًا: احفظ المعلومات عن طريق الذكاء الاصطناعي 💽

  • اجمع مصادر المعرفة التي تعتمد عليها: أوراق علمية، كتب بصيغة «بي دي أف»، عروض تقديمية، أو حتى ملخصاتك الخاصة.

  • استخدم أدوات مثل (ChatPDF) أو (NotebookLM) التي تمكّنك من رفع هذه الملفات وتحليلها نصيًّا. تتميز هذه التطبيقات بقدرتها على استخراج المعلومة من النص بالضبط. 

تجربة:

  • رفعت كتاب (The Economic analysis of Public Policy) على أداة (ChatPDF) وسألته:

«أين ورد مفهوم Policy Analysis للمرة الأولى؟»

  • وحصلت فورًا على رقم الصفحة ورقم الفقرة كذلك.

ثانيًا: استخدم أدوات تذكّر تساعدك على الحفظ 🧐

  • بعد قراءة أي ورقة بحث علمية أو مقالة أو كتاب، نستطيع مراجعتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك عن طريق توليد بطاقات مراجعة أو اختبارات سريعة. 

  • أدوات مثل (Quizlet AI) يمكنها تحويل المعلومات الموجودة في عشرة فصول من الكتاب إلى مجموعة من البطاقات التعليمية مع أمثلة توضيحية لكل نقطة.

تجربة

  • استعنت بالأداة في إعداد اختبار للمعلومات التي أتذكرها، وطلبت منها:

«حوّل الفصل الثالث من الكتاب إلى 20 بطاقة مراجعة + مثال لكل بطاقة.»

ثالثًا مكتبتك الكاملة جاهزة للاستدعاء في أي لحظة. 🫳

هل نسيت أين قرأت فكرة معينة؟ أو من الكاتب الذي تناول المفهوم الفلاني؟ ببساطة، اسأل الأداة.

إذا كنت تمتلك مكتبة كبيرة من الكتب أو المراجع الرقمية، يمكنك «تطعيم» أدوات الذكاء الاصطناعي بها. وبمجرد رفع محتواك بالكامل، يصبح بإمكانك البحث داخله كما لو كنت تسترجع المعلومات من بين مئات رفوف الكتب. أدوات مثل (NotebookLM) تتيح لك هذه الخاصية. بهذه الطريقة، تتحول مكتبتك إلى قاعدة بيانات معرفية قابلة للبحث الفوري.

المعرفة اليوم أصبحت مخزونًا يتطلب منّا حسن الإدارة. والذكاء الاصطناعي يسهّل إدارة المعرفة، لكنه لم يُلغِ الحاجة إلى الجهد البشري. إذ نعم، يمكن للأدوات أن تولّد بطاقات مراجعة، وتلخّص، وتختبر، لكنها لا تستطيع أن تقرر بدلًا عنك «ما الذي يجب حفظه» أو «لماذا هذه المعلومة مهمة».

الإنسان هو المركز، والذكاء الاصطناعي هو الأداة. وأرجو ألا تنسى أين قرأت هذه الحكمة غدًا.😬

إعداد 🧶

رناد الشمراني


ادّخر بذكاء من كل عملية شراء 🧠

كل ريال تنفقه يمكن أن يصنع فرقًا في مستقبلك المالي.

«ادخار سمارت» من stc Bank حساب ادّخاري يعطيك 4% أرباح سنوية وتقدر تسحب فلوسك بأي وقت!

ادّخر اليوم، واستثمر في غدك مع «ادخار سمارت».


  • «أخرج من بعض الاجتماعات شاعرة بأن الناس أخذوا مني شيئًا كثيرًا أقضي أسابيع في الاستيلاء عليه من جديد دون أن أعرف ما هو.» مي زيادة

  • لماذا نحتاج إلى الجهل؟

  • وليه نشتري بيض مسلوق؟

  • ويا صباح الخير من جورجيا


نشرة أها!
نشرة أها!
يومية، من الأحد إلى الخميس منثمانيةثمانية

نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.

+40 متابع في آخر 7 أيام