الأخضر ينتصر في ليلة مطريَّة نادرة
الصلابة الدفاعية للمنتخب السعودي مستمرة في التطور، مع غياب الفاعلية الهجومية.


._001-(4).jpeg)
الأخضر ينتصر في ليلة مطريَّة نادرة
في ليلة مطريّة، لعب الأخضر في مدينة جدة على ملعب الجوهرة تحت زخات المطر الشديد. وذلك في مشهد نادر الحدوث على ملاعبنا، خاصةً عندما يلعب المنتخب السعودي داخل السعودية.
كلما مرت دقيقة من الشوط الأول زادت نسبة هطول المطر أكثر، وبدأت أرضية ملعب الإنماء مع الوقت تتحول إلى مسبح كرة قدم، وهو الأمر الطبيعي حتى في أفضل الملاعب على مستوى العالم. انتهى الشوط الأول وبدأ الحديث يدور حول إلغاء المباراة وإيقافها؛ إلا أن نسبة هطول الأمطار بدأت تنخفض شيئًا فشيئًا، غير أنَّ شدة المطر كانت كافية لأن يتأخر موعد انطلاق الشوط الثاني مدة 15 دقيقةً إضافيةً.
هذه الليلة أمام منتخب ساحل العاج هي الليلة رقم 60 لمدرب منتخبنا هيرفي رينارد بقيادة الأخضر، والذي أصبح على بعد مباراتين فقط ليصبح أكثر مدرب في تاريخ المنتخب السعودي ظهورًا مع الأخضر.
والأهم من هذه المباراة هو الفوز مهما كانت الطريقة، وفي كرة القدم قد تبرر الغاية الوسيلة. فالخسارة أمام منتخب ساحل العاج ستجعل الأخضر يدخل قرعة بطولة كأس العالم للمنتخبات من التصنيف الرابع، وهذا سيتسبب بالكثير من المشاكل بالنسبة لمنتخبنا وقد يقلل فرص العبور للدور الآتي.

استطاع المنتخب السعودي أن يسجل هدف التقدم عبر صالح أبو الشامات في دقائق المباراة الأولى. مباراة رائعة بعملية الضغط، كان محمد كنو فيها قريبًا من افتتاح النتيجة قبل تسجيل صالح عندما نجح ضغط الأخضر باسترجاع الكرة وتحويلها إلى فرصة هدف محقق.
بعد الهدف بدأ المنتخب السعودي بالتراجع. وربما تشعر أن تراجع المنتخب السعودي ارتبط بزخات المطر، إذ كلما زادت شدتها تراجع الأخضر بشكل أكبر خلف الكرة للحفاظ على الهدف الذي سجله المنتخب.
قال هيرفي رينارد مدرب الأخضر لوسائل الإعلام بعد اللقاء (لم يُعقَد مؤتمر صحفي بعد المباراة):
«سجلنا هدفًا وحيدًا. وقد حافظ الفريق على الروح الجيدة حتى نهاية المباراة للحفاظ على النتيجة، لكننا بحاجة إلى التحسن مع الكرة لأننا لم نقدم أفضل أداء لدينا، لذا هذا هو المجال الذي يتعين علينا التحسن فيه، حتى لو تعلّق الأمر بساحل العاج، فهم أبطال أفريقيا؛ لذا يجب أن نكون أفضل».
ثلاثون ثانية تحدث بها رينارد لوسائل الإعلام سريعًا دون استقبال أية أسئلة.
مباراة اليوم قد تكون تكرارًا لنمط يتشكل مع رينارد وهوية جديدة له حاليًا، إذ يلعب المنتخب السعودي مباريات دفاعية بشكل رائع كمنظومة حتى مع غياب الأفراد. فقد لعب الأخضر أمام ساحل العاج بغياب قلبي الدفاع الأساسيين، حسان تمبكتي وجهاد ذكري، وخرج الأخضر بشباك نظيفة.
في 60 مباراةً لرينارد مع المنتخب السعودي، خرج المدرب بـ11 فوزًا بنتيجة (1-0) من أصل 28 فوزًا حققه المدرب مع الأخضر. تحسُّن المنظومة الدفاعية في الفترة الحالية واضح جدًا حيث أصبح الأخضر يدافع من الخط الأول (خط الهجوم) حتى خط الدفاع بترابط رائع بين الخطوط، و بشراسة أكبر من اللاعبين في عملية استرجاع الكرة.
اللافت أن المنتخب السعودي قد تطوَّر أيضًا في الدفاع بالكرات الثابتة، وهو أمر مهم بالنسبة للمنتخب السعودي الذي تعرض للضرب كثيرًا في الأيام المهمة من الكرات الثابتة، ما يجعل تطور هذا الجانب واضحًا في المنتخب السعودي.
لا يزال الشكل الهجومي للمنتخب السعودي تحت قيادة هيرفي رينارد مقلقًا، خاصةً مع شكل الفريق الدفاعي الحالي المميز الذي يعود بالمنتخب السعودي إلى مناطق منخفضة جدًا في الملعب، ولكن بدون فاعلية هجومية. كما لا تزال استراتيجية المنتخب السعودي في التحولات تعاني من مشاكل كثيرة تحتاج إلى وقت وتجارب قبل الوصول لشكل مثالي لها، وربما كأس العرب هي المكان المناسب لتطوير هذا الأمر قبل المونديال.
هناك بوادر إيجابية عديدة في المنتخب السعودي، ولا يعني ذلك غياب السلبيات فهي موجودة أيضًا. لكن المبشر في الأخضر أن التطوير مستمر، والهدف لا يزال كما هو: الذهاب إلى المونديال وتحقيق نتيجة أفضل من المشاركات السابقة التي ودعنا بها البطولة من دور المجموعات.
ستحدد القرعة الكثير، ولكن مباراة منتخب الجزائر الثلاثاء المقبل هي الأهم الآن، وتُعَد مهمةً في حسابات التصنيف قبل قرعة المونديال المنتظرة في 5 ديسمبر المقبل.
.jpg)
جولة في مناطق السعودية هي الحل
وقوع المباراة في ملعب يتسع لخمسين ألف متفرج، وفي يوم إجازة مثل يوم الجمعة، دليلٌ قوي على أهمية الجولات للمنتخب السعودي داخل السعودية. فقد حضر في ملعب الجوهرة اليوم 2271 مشجع فقط، وهذا العدد لا يملأ أي ملعب من ملاعب دوري روشن.
كان من الأفضل أن تُلعَب هذه المباراة في مدن غير رئيسة أو محافظات، ماذا لو لعبت هذه المباراة في مدينة حائل؟ أو الطائف؟ أو الأحساء؟ ستكون فرصةً رائعةً لتعزيز الارتباط بالمنتخب السعودي للأطفال والشباب في مناطق السعودية المختلفة، وتضمن حضورًا جماهيريًا أعلى من المدن الرئيسة.
كان الهدف أن تلعب المباراة في المنطقة الشرقية، وبسبب أعمال الزراعة الشتوية أصبحت جدة هي الخيار؛ لهذا علينا أن نجدول هذه الأيام البسيطة ضمن الأولوية الرياضية. مدينة الملك عبدالله في بريدة جاهزة، وربما كنا بحاجة لنقل مباراة المنتخب إلى هناك وليس الأندية الجماهيرية!
إدراكنا لهذا الأمر هو الأهم لكي نعمل على تحسين الجولة حول السعودية، والتي لن تتحسن بدون أن نبدأ عملية التطوير. ينبغي أن لا تلعب المباريات الودية والتصفيات الأولية وربما بعض مباريات التصفيات النهائية في المدن الرئيسة، من أجل أن تكسب في نهاية الأمر جميع الأطراف.

يوم جديد في تحديد المعايير من صالح أبو الشامات
مباراة دولية أخرى للنجم الصاعد بقوة، 4 مباريات بقميص المنتخب السعودي وهدفين، أداء مبهر آخر من صالح أبو الشامات بقميص الأخضر. من نظرة بعيدة تشعر أن صالح يلعب براحة كبيرة للغاية بلا أية قيود.
وبلا شك أصبح صالح أبو الشامات ركيزةً أساسية في تشكيلة هيرفي رينارد الآن مع المنتخب السعودي قبل كأس العالم. ويحدد صالح أبو الشامات معيارًا جديدًا للاعبي المنتخب السعودي في الرغبة والقتالية، والأهم ظهوره بتركيز عالٍ طوال دقائق اللعب.
جاء استدعاء صالح أبو الشامات إلى المنتخب السعودي بسبب إصابة في معسكر التشيك في التوقف قبل الماضي، وعندما مُنِح هذه الفرصة لم يفرط بها واستغلها بالكامل. ربما قرأ كثير من لاعبي كرة القدم السعودية عدم رغبة رينارد بتغيير تشكيلته بشكل كبير في كأس العرب، وهذا ما قد يحبط الموجودين خارج القائمة.
والمعيار والدرس الذي يقدمه صالح أبو الشامات الآن، هو أن الفرصة تجيء لأي لاعب؛ فهل سيكون اللاعب جاهزًا لها؟ هذا هو الأهم، وعلى اللاعبين كلهم أن يستعدوا لأي طارئ يستوجب استدعاءهم إلى المنتخب السعودي.

قصة صعود رائعة لسلطان مندش
بعمر 31 سنةً عاد سلطان مندش مرة أخرى لارتداء قميص المنتخب الوطني، بل شارك للمرة الأولى في مسيرته كلاعب أساسي بقميص الأخضر.
قصة صعود رائعة لسلطان مندش الذي استطاع أن يعيد اكتشاف نفسه ويحافظ على معايير أداء عالية جدًا: سرعة في الانطلاقات ومهاجمة المساحة ومهارة رائعة بمواجهة لاعب على لاعب، كما تحسَّن كثيرًا في اللمسة الأخيرة وفي صناعة اللعب أيضًا. طوّر سلطان مندش نفسه فصار عنصرًا رئيسًا لفريق التعاون ومع المنتخب السعودي، ليصبح الآن من نخبة لاعبي السعودية.
قدم سلطان مندش دليلًا قويًا مفاده أن الوصول للأخضر ليس فقط لمن يتفرج من مقاعد بدلاء الأندية الكبرى، بل للاعبين الذين يشاركون بصفة شبه أساسية.
تستحق قصة سلطان التركيز بشكل أكبر لتصبح مثالًا رائعًا للعديد من اللاعبين السعوديين. فقد جاء استدعاء سلطان بعد 158 مباراة شارك بها في آخر خمسة مواسم مع نادي الفيحاء ثم نادي التعاون، وليس من مقاعد بدلاء الأندية الكبرى. وبعد 6 أعوام و7 أشهر عاد سلطان لتمثيل المنتخب السعودي؛ وما بين المباراتين دروسٌ كثيرة تعلمها اللاعب.
يقول لكم سلطان مندش بشكل واضح: «قاتلوا بقوة، والقتال لا يأتي بالجلوس على مقاعد البدلاء بل بالبحث عن مكان يضمن مشاركةً أساسية لك.»

الطقم الجديد للمنتخب السعودي
بالنسبة لي كنت متحفظًا على طقم المنتخب السعودي الجديد بعد إعلان إطلاقه، ولكن بعد مشاهدة القميص على اللاعبين فقد ظهر بشكل جيد جدًا، وربما ممتاز ومبهر للشباب. ربما دخول لون الخزامى هو أكثر ما أزعج المشجعين، ولكنه وُضِع لسبب وجيه حيث تريد السعودية الترويج لثقافتها من أبرز الألوان لها عبر أكبر منصة بالعالم وهي كأس العالم.
لذا الأمر مفهوم بالنسبة لي بالكامل. ومع الوقت سيتقبل المشجعون اللون الجديد الداخل على الألوان الرئيسة للمنتخب السعودي. ولن ننكر أن شكل الطقم -بشكل عام- أنيق بلمسات إبداعية في التصميم، لذلك أهلًا بالخزامى.

البيت الذي تظنّه بعيد المنال صار بين يديك، وبخيارات متنوعة.
لأن «سكني» حوّلت مخطط البيت الذي يشغل ذهنك كل يوم إلى واقع،
وجمعت جميع المشاريع في منصة واحدة، وسهّلت عليك البحث، والمقارنة، والاختيار.
تصفّح الوحدات السكنية الآن ولا تضيّع فرصة العمر

⚽️ عدد جديد من نشرة «بين الخطوط» بعنوان «لماذا يتفوّق البرتغاليون في دورينا؟»: تزايد حضور المدربين البرتغاليين في الدوري السعودي يثير سؤالًا أعمق من مجرد نجاحات متفرقة: ما الذي يجعل المدرسة البرتغالية قادرة على التأقلم والنجاح في بيئة كروية سريعة التحوّل؟ قراءة تحليلية تكشف كيف يجمع هؤلاء المدربون بين الانضباط الأوربي والمرونة التكتيكية، وكيف أسهمت تجربتهم العالمية في بناء فرق أكثر صلابة وواقعية داخل المشهد المحلي، ولماذا باتت منهجيتهم أقرب إلى احتياجات الدوري السعودي اليوم.

نادي الرياض يعلن تعيين كارينيو مدربًا للفريق.
الهلال يفقد اليامي والحربي 6 أسابيع.
فيفر يتعافى ويعود إلى التعاون.
الاتحاد يعلّق مستقبل البنز.. فابينيو.. وكانتي.
الرياض يستغني عن بايش.

نشرة صباحية تقدِّم أهم خبر في الكرة السعودية وتحلّله من جميع الزوايا. مع قصص حصرية من شخصيات مُطّلعة تبقيك على اطلاع دائم بعالم الكرة أولًا بأول.