يوم الحسم: الأخضر أمام إندونيسيا في الجوهرة

ما حقيقة تواجد نيكولاس جوفر في معسكر تدريب لاعبي المنتخب؟


يوم الحسم: الأخضر أمام إندونيسيا في الجوهرة

نواف العقيّل

أشرق صبح 8 أكتوبر 2025 في جدة، وأُعلِن بشكل مؤكد عن انتهاء كل التحضيرات للموعد المرتقب، الذي وضع المنتخب السعودي نفسه فيه بينما يلعب كبار القارة مباريات ودية. هذه الفترة نجد أنفسنا أمام أيام حاسمة في الملحق النهائي الآسيوي للتأهل لكأس العالم 2026.

كتبت رسالتي هنا للاعبين ولا أريد تكرارها، ولكن المعركة الآن قائمة على أقدام لاعبينا أمام المنتخب الإندونيسي الذي لم يحصل على تجهيز مثالي، ولكن لاعبيه امتلكوا طموحًا وشعبًا يقف خلفهم يترقب هذه الليلة التاريخية لهذا البلد الطموح في كرة القدم.

كل شيء مثالي بالنسبة لنا قبل هذا اليوم. استعداد بكامل اللاعبين دون إصابات، وقت طويل للتجهيز، استضافة المباريات على أرضنا، ملعب ممتلئ بالجماهير حيث بيعت التذاكر كاملة، تيفو بعنوان «صيد» أصبح جاهزًا في الجوهرة المشعة، الذكريات في الملعب رائعة، تأهل مونديال 2018 من الجوهرة وتأهل مونديال 2022 من الجوهرة وربما تكون الثالثة في الملعب نفسه.

حضرت تدريبات المنتخب الأخيرة يوم أمس في رديف ملعب الجوهرة. الأجواء إيجابية والجميع يستشعر أهمية هذه المباراة، من قيادة كرة القدم الإدارية والجهاز الفني، إلى اللاعبين وهم الركيزة الأهم.

قبل انطلاق التمرين، تحدث علي الحسن أولًا لوسائل الإعلام. وكعادة الإعلام السعودي الذي يعكس انطباعات المشجعين في الأسئلة، طُرِح السؤال الذي يدور في ذهنك: هل أنتم مستعدون لهذه المباراة؟ وأجاب علي الحسن بكل ثقة: «مباريات صعبة ليست سهلة، وأنا واللاعبين على ثقة بالتأهل». وأكمل علي الحسن: «هذه المباريات لا تحتاج إلى تحضير اللاعب، اللاعب يحضِّر نفسه بنفسه، مباراة كبيرة ومصيرية وكلنا متحملين المسؤولية وعارفين حجم المباراة، وبإذن الله نفرّح جمهورنا».

استشعار المسؤولية بهذا الحجم يبشِّر بالخير، والأمر المهم أننا منذ مدة طويلة لم نسمع اللاعبين يتحدثون قبل المباريات الحاسمة خاصة في التصفيات. الرسائل التي يرددها المشجعون خلال الأيام الماضية قد وصلت، والأمر بيد اللاعبين هذا المساء.

تحدث بعد ذلك صالح أبو الشامات لوسائل الإعلام، بحديث عقلاني و إجابات واضحة ومتزنة من لاعب خاض تحدٍّ صعب للوصول إلى هذه المكانة في قائمة المنتخب السعودي، ولم يكن وصوله إلى المنتخب سهلًا أبدًا.

إجابةً عن السؤال المطروح حول خوف الناس من المباراة، ووعورة اللعب مع المنتخب الإندونيسي، يجيب صالح: «لازم نحترم الخصم مهما كان، مثل ما نحن نريد التأهل المنتخب الإندونيسي يريد التأهل أيضًا، ولكن بإذن الله نفرِّح الجمهور». ويكمل: «نعد الجماهير بالتأهل لكأس العالم، لازم نكون مؤمنين بأنفسنا قبل كل شيء.»

وفي منشور يعزز دعم الأخضر، شارك صالح الشهري مع حساب المنتخب السعودي على منصة «إكس» حول ماذا يعني اللعب في ملعب الجوهرة؟ «صخب، جمهور، حماس، دائمًا يكون الفوز للمنتخب». نعم هذه عادة الأخضر في ملعب الجوهرة، ولكن الأمر اختلف في هذه التصفيات، وعليكم استعادة الحصن بقتالكم على أرض الملعب مساء اليوم.

رينارد: «نحن أفضل وسترون ذلك»

نعود إلى الوراء سبع ساعات، في ملعب الجوهرة، قاعة المؤتمرات الصحفية -تحديدًا- التي امتلأت بالصحفيين. في حالات كهذه ستكون محظوظًا إن أُعطِيت فرصةً لطرح سؤال على المدرب أو اللاعب. وصل رينارد إلى القاعة بكل ثقة كعادته في المؤتمرات الصحفية، وقال مباشرة بعد جلوسه على الكرسي: «أشاهد الغرفة اليوم ممتلئة بالصحفيين، أتمنى أن يمتلئ الملعب بالجماهير غدًا، فالمباراة مهمة واستعددنا لها بشكل كامل وبتركيز عالٍ، نحن مستعدون ومستعدون جيدًا لهذه المرحلة.»

وكما قلت أعلاه، ستكون محظوظًا إن حصلت على فرصة لطرح سؤال في مؤتمر كهذا، ولحسن حظي أتيح لي ذلك كآخر سؤال في المؤتمر. طرحت سؤالي: «بعد الخسارة في جاكرتا قلتَ: "إن اللاعبين دخلوا المباراة كمباراة ودية" كيف تضمن عدم تكرار ذلك غدًا؟»

أجاب هيرفي رينارد ضاحكًا فهو يعرفني جيدًا: «لأن المباراة ستكون مختلفة». لم تكن الإجابة القصيرة كافية بالنسبة لي فرددت مباشرةً: «سنرى». ورد رينارد بجديته: «نعم سترون ذلك.»

وحول ما يتوقعه من المواجهتين قال رينارد: «إذا أردنا أن نتوقع شيئًا في هاتين المباراتين، فعلينا أن نكون أقوى بمزيد من الانضباط والتفاني والتركيز على الجانب الأهم من المباراة.»

وأكمل: «أعتقد أننا حققنا تحسنًا كبيرًا منذ يناير ونواصل طريقنا، نحن أكثر ثقة اليوم ونعتقد أننا أقوى من ذي قبل، لكن دعونا نلعب الآن؛ لأن الواقع موجود في الملعب.»

وعن تطور الفريق خلال الفترة الماضية يقول: «سبق أن قلت إننا نسير على الطريق الصحيح، سافرنا إلى أوربا الشهر الماضي لمواجهة فريقين قويين للغاية، لذا كانت تجربة رائعة لنا.»

يكمل: «سيكون وضع الخصوم مختلف تمامًا بدءًا من الغد، لذا دعونا نركز على الأهم، جميع الناس تنتظر منا أن نبذل قصارى جهدنا للتأهل.»

وفي الحديث عمّا حسَّنه رينارد في المنتخب السعودي بعد مباراة جاكرتا التي خسرها أمام منتخب إندونيسيا يجيب: «في يناير بداية العام قررتُ تغيير عدد اللاعبين، نحو 50% من اللاعبين الذين كانوا معي في الفترة الأولى و50% من اللاعبين الجدد، وهو الآن جيل جديد تقريبًا.»

يكمل: «هناك عدد كبير من اللاعبين من أجيال مختلفة لم يكونوا حاضرين في المباريات السابقة معي. وكما ذكرت سابقًا، أعتقد أننا تحسنا من حيث أدائنا منذ يناير، لكننا سنرى غدًا في المباراة إن كنا قد تحسنا بما يكفي أم لا.»

سنرى اليوم ما سيحدث داخل أرضية الملعب، يا رينارد.

لا يمكن أن تمر مرور الكرام

لا يمكن أن تمر الأحداث في الخارج بشكل هامشيّ على مثل هذه المباريات. إذ يعيش المنتخب الإندونيسي قلقًا في ظل قضية التجنيس التي أثيرت في منتخب ماليزيا على يد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وبعدما اكتشف التحقيق سبع وثائق مزورة لسبع لاعبين ولدوا خارج البلاد.

هذا التحقيق وتلك النتائج أدت إلى توجيه العيون نحو المنتخب الإندونيسي الذي يملك أكثر من عشرة لاعبين بالقائمة الحالية من المجنسين حديثًا، وهو السبب الرئيس الذي جعل هذا المنتخب منافسًا للتأهل إلى كأس العالم، خاصة بعد زيادة عدد المنتخبات في القارة.

طرحت سؤالي على باتريك كلوفرت مدرب منتخب إندونيسيا: «قبل فترة بسيطة أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قرارًا بإيقاف سبعة لاعبين من المنتخب الماليزي بسبب تزوير في تقديم بيانات التجنيس لتسجيلهم بمنتخب ماليزيا. وفي إندونيسيا لديكم برنامج التجنيس ويلعب في منتخبكم الكثير من المجنسين، والفيفا يحقق في بيانات اللاعبين المجنسين بالعالم. هل يقلقك هذا الأمر ويقلق اللاعبين المجنسين؟»

أجاب باتريك كلوفرت بعد استياء من السؤال: «لن أعلق على هذا الموضوع، ولا أفكر في هذه القضية، لديّ مباراة وكل تركيزي عليها وبعد ذلك سنرى.»

مرة أخرى يجيب مدرب هذا اليوم بكلمة «سنرى»، وأنا سأرى معكم..

جاءت قضية الحكم القضية الأبرز في كرة القدم الإندونيسية، حيث يسود الاعتقاد بأن الحكم الكويتي أحمد العلي -الذي كُلِّف يتحكيم المباراة- سينحاز للمنتخب السعودي. حتى أن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم تقدَّم بطلب رسمي لتغيير الحكم، لكن لم يُقبَل الطلب.

وحول سبب خوفهم من الحكم أجاب المدرب: «الحكام قادمون من الكويت، وأهم ما في الأمر أن يكون كل حكم -يحكِّم بهذا المستوى- على دراية بالتحكيم. لا أجده عذرًا، إذ كما تعلمون، فالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هو من عيَّن هؤلاء الحكام. ونحن بحاجة إلى الحكام. أعني عليهم القيام بعملهم على أكمل وجه بأمانة، وبشكل صحيح. أنا لست خائفًا.»

يختم المدرب: «لأن الخوف يُظهِر ضعفك، وعلينا بالطبع أن نتحلى بالثقة والاحترام. إذا أظهرت خوفك ونقاط ضعفك فهذا يمنح الخصم قوة، ونحن نعرف قوة السعودية، خاصة إذا لعبوا مباريات على أرضهم. لكننا بحاجة إلى التركيز، والعقلية هي الأهم.»

بعد العودة، سبع ساعات لنتقدم، سبع ساعات لتمرين المنتخب السعودي

أُثير خلال التوقف الدولي الماضي في معسكر المنتخب السعودي في جمهورية التشيك وجود مدرب الكرات الثابتة الخاص بنادي أرسنال، نيكولاس جوفر، لتدريب لاعبي المنتخب السعودي على الكرات الثابتة.

ووفقًا للمعلومات التي لدي فإن الأمر غير صحيح، لا وجود لنيكولاس جوفر في تدريبات المنتخب السعودي اليوم في جدة قبل مواجهة منتخب إندونيسيا ومنتخب العراق. وتؤكد المصادر داخل المنتخب السعودي عدم حضوره أيضًا معسكر جمهورية التشيك.

هناك مفاوضات حول الأمر، لكن لم تصل إلى اتفاق حتى هذه اللحظة. وهناك رغبة في أن يكون نيكولاس جوفر ضمن طاقم المنتخب السعودي مستقبلًا في المسابقات المقبلة في حالة التوصل إلى اتفاق حول انضمامه، رغم صعوبة المفاوضات الجارية حاليًّا بسبب ارتباطه بعقد مع أرسنال. إلا أن فترات التوقف الدولية لا تتعارض مع عمله في أرسنال، والتوقعات في حالة التوصل إلى اتفاق مع نيكولاس، أنه سيعمل مع الطرفين خلال السنة المقبلة.


البيت الذي تظنّه بعيد المنال صار بين يديك، وبخيارات متنوعة.
لأن «سكني» حوّلت مخطط البيت الذي يشغل ذهنك كل يوم إلى واقع،
وجمعت جميع المشاريع في منصة واحدة، وسهّلت عليك البحث، والمقارنة، والاختيار.
تصفّح الوحدات السكنية الآن ولا تضيّع فرصة العمر


  • ⚽️ في أولى حلقات «تشكيلة» في رياضة ثمانية: نستضيف عبدالله أشكناني، المحلل الفني والموسوعة الكروية، للإجابة عن خمسة أسئلة مثيرة حول الكرة السعودية: من هم اللاعبون والمدربون الذين يتمنى رؤيتهم في دوري روشن؟ من أبرز الهدافين برأيه؟ وأي نجم سعودي معتزل يود عودته للملاعب؟

  • 🎥 من قناة المنتخب السعودي لكرة القدم: شاهد جانبًا من التحضيرات المكثفة قبل مواجهة إندونيسيا، أجواء تدريبية حماسية وتركيز عالٍ من اللاعبين والجهاز الفني.



مصدر مطّلع
مصدر مطّلع
يومية منثمانيةثمانية

نشرة صباحية تقدِّم أهم خبر في الكرة السعودية وتحلّله من جميع الزوايا. مع قصص حصرية من شخصيات مُطّلعة تبقيك على اطلاع دائم بعالم الكرة أولًا بأول.

+30 متابع في آخر 7 أيام