رسالتي للاعبي الأخضر: عبروا عن أنفسكم
احترام الخصم أساس العبور إلى المونديال




رسالتي للاعبي الأخضر: عبروا عن أنفسكم
مرة أخرى حان وقت الجد، أيام قلائل تفصلكم أيها اللاعبون عن أمرين لا ثالث لهما وأنتم من يقرر. الخيار الأول: تحقيق الواجب الوطني بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، والخيار الثاني: دخولكم أوسع أبواب التاريخ، بوصفكم الجيل الذي مُنِح كل شيء ولم يحقق أدنى شيء بالتأهل للمونديال عبر قارة آسيا.
سيقال عنكم أنكم الجيل الذي فشل بالتأهل مع زيادة عدد المقاعد، والجيل الذي فشل بالتأهل بزمن يُقدَّم فيه أكبر دعم في تاريخ كرة القدم السعودية. ستسجل أسماؤكم إلى الأبد عبر أوسع أبواب التاريخ، وكلما تحدثنا عن جيل سيئ ستكون أسماؤكم في المقدمة. ما تقرأونه الآن حقيقة لن تقال لكم كثيرًا في أماكن أخرى.
طوال هذه التصفيات ووسائل الإعلام تخلق لكم الأعذار -بكل أسف-؛ مدرب سيئ، إدارة منتخب سيئة، اتحاد قدم ضعيف، دوري بلاعبين أجانب كثر لا يمنحكم الوقت، والكثير الكثير من الأعذار، حتى أصبحت قصة اللاعب السعودي عبارة عن أعذار وبعض الصور الرائعة في التدريبات والمعسكرات مع النجوم العالميين.
هل تتذكرون ليلة مباراة العراق في كأس الخليج؟ تلك الليلة أظهرتم بها أنفسكم بشكل استثنائي، قتال على كل كرة رغبةً بتحقيق الفوز. ورغم المشتتات كلها أخرجتم أداءً مختلفًا داخل أرضية الملعب. هل يتطلب الأمر شرارة لكي تظهروا بهذا الشكل؟ ماذا لو لم يصرح ذلك المسؤول العراقي بتلك الطريقة؟
ما نريده منكم أن تُظهِروا ما لديكم داخل أرضية الملعب؛ ولا نهتم بالتصريحات التي تقال، نريد أفعالًا منكم أنتم على أرضية الملعب.

ليلة جاكرتا الشهيرة
كنت في المدرجات في استاد قلورا بونق كارنو في جاكرتا عندما وصلتم إلى القاع، نعم القاع أمام المنتخب نفسه الذي ستواجهونه بعد أيام في جدة؛ أمام المنتخب الإندونيسي الذي حقق أكبر فوز لديه في تاريخ كرة القدم حتى هذه اللحظة. قال رينارد بعد الخسارة التي أوصلتنا إلى القاع: «بدأنا المباراة كمباراة ودية»، قالها في المؤتمر الصحفي الذي حضرته بصفتي الصحفي السعودي الوحيد الموجود هناك.
بالنسبة إليكم، انتهى كل شيء بعد صافرة الحكم وخروجكم من الملعب؛ لم تشغلكم نتيجة المباراة ولا أحداثها الكارثية، وما احترمتم الشعار على صدوركم. لعبتم المباراة كتحصيل حاصل فقط.
لم نخسر أمام منتخب إندونيسيا أو نتعادل معهم في جدة بسبب مدرب أو إداري أو أي شيء آخر. أنتم السبب الأول والسبب الأخير أيها اللاعبون، يتعلق الأمر باللاعبين دائمًا عندما نتجه إلى كرة القدم على مستوى المنتخبات. ربما يؤثر المدرب بنسبة بسيطة، ولكن المحرك الأول لكل شيء هو وجودك أيها اللاعب. وصلتم إلى الهاوية أمام منتخب إندونيسيا مع مدربيْن مختلفيْن وليس مدربًا واحدًا فقط.
ما تحتاجون إليه يوم 8 أكتوبر 2025 هو احترام الشعار أولًا وتقدير الجهود التي تبذل من أجل تجهيزكم في كل توقف دولي، واحترام طموحاتنا في كرة القدم التي أصبحت عالية جدًّا فلا نقبل أن نذهب إلى ملحق عالمي ولا نتأهل إلى المونديال. أنتم أمام واجب وطني عليكم تحقيقه خلال هذه الأيام، أو الفشل الى الأبد!
لا تُوجَّه هذه اللهجة إليكم في العادة ولا يتحدثون معكم بهذا الخطاب، ولكنها الحقيقة التي يخشى الجميع قولها. لا تجعلوا الأمر صعبًا وأنتم تستطيعون تسهيل كل أمر. إن كنت تعتقد أيها اللاعب أنك لا تستطيع الفوز أمام منتخب إندونيسيا أو منتخب العراق، فاعتذر وابقَ في منزلك ولا تذهب مع نخبة لاعبي السعودية لهذا المعترك. فما نريده منكم قتال داخل أرضية الملعب وستأتي النتيجة -بمشيئة الله-.

لنعبِّر عن أنفسنا ونهاجم بقوة
دائمًا ما كنا عبر التاريخ مبادرين إلى الأمام ونملك لاعبين سريعين يصنعون الفارق؛ نمرر الكرة بسرعة، نهاجم الدفاعات المنخفضة ولا نتراجع للخلف كثيرًا. قوتنا تكمن في التقدم إلى الأمام، ومواجهة الخصوم بفردية عالية. عبروا عن أنفسكم بمهاراتكم، ولا يعني ذلك عدم الالتزام، بل الالتزام بخطة اللعب والتغلب على الخصم؛ فالخوف والبطء أكبر مشاكلنا في الدور السابق.
لدينا دماء جديدة، أمل جديد بالنسبة لنا. سنشاهد ما يمكن أن يقدمه مروان الصحفي وصالح أبو الشامات ومهند آل سعد ومتعب الحربي، لديكم سرعة عالية ومهارات متقدمة نريد مشاهدتها على أرضية الملعب. نريد أن نشاهد سالم الدوسري بحالته العالية في الحسم، نريد أن نشاهد مصعب الجوير يتحكم بخط الوسط كما يفعل دائمًا، لاعب لا يعرف الخوف. يستطيع معصب الجوير قيادة خط الوسط بكل قوة وبسالة.
وهذا ما افتقدناه سابقًا.
شراكة حسان تمبكتي وجهاد ذكري هي حاضرنا والمستقبل، فهما الثنائي الأفضل في بلادنا وعلينا أن نصنع هذه الثنائية وننطلق بها من هذا التوقف. لديهما القدرات الفنية والبدنية ويجب أن نثق بهما ونمنحهما الدعم لقيادة خط الدفاع.
عندما نمر بعاصفة خلال المباراتين نتصرف بهذه الطريقة، نظهر الصمود والصبر ونقاوم الضغط وننتظر فرصتنا للانقضاض على المباراة. ما نريده فقط أن يقدم اللاعبون أفضل ما لديهم، إن فزنا فسنفوز بكل فخر واعتزاز، وإن خسرنا -لا سمح الله- فسنخسر ونحن راضون عمّا قدمتموه، ولكن لن يثني أحد عليكم إذا لم تبذلوا ما بوسعكم. قدموا كل ما لديكم في الملعب ثم ارفعوا رؤوسكم عاليًا بكل فخر، هذا ما نريده منكم الأسبوع المقبل.
نحتاج إلى تغيير الأجواء، والابتعاد عن السلبية الموجهة للمنتخب السعودي حاليًّا. لسنا بجودة عالية ولكن إن لم ننتصر على إندونيسيا فلا نستحق فرصتنا في كأس العالم المقبل.
يقول رينارد في تصريحات لصحيفة عرب نيوز: «أعتقد أن البلاد بأكملها ستدعمنا، نعلم ما ينتظرونه منا، لكننا نتوقع منهم أيضًا دعمنا، من أول دقيقة إلى آخر دقيقة، وعلينا معًا أن نحقق ذلك». نعم كلنا مسؤول اليوم، وسنكتب ليلة ثالثة في جدة، نعبر بها إلى المونديال كما فعلنا في 2018 وفي 2022.
موفقين يا رب.

البيت الذي تظنّه بعيد المنال صار بين يديك، وبخيارات متنوعة.
لأن «سكني» حوّلت مخطط البيت الذي يشغل ذهنك كل يوم إلى واقع،
وجمعت جميع المشاريع في منصة واحدة، وسهّلت عليك البحث، والمقارنة، والاختيار.
تصفّح الوحدات السكنية الآن ولا تضيّع فرصة العمر

📺 بطولة العالم لألعاب القوى طوكيو 25: لحظات لا تُنسى من البطولة التي انتهت مؤخرًا، بينها رقم قياسي عالمي جديد في القفز بالزانة! استرجع أفضل 10 عروض للرياضيين الذكور التي صنعت أجواء تاريخية من القوة والإثارة.

المنتخب السعودي يرفع استعداده لمواجهة إندونيسيا بمشاركة جميع اللاعبين.
نادي العلا يخطط منشأة بمواصفات عالمية.
الاتحاد.. كادش يطوي غياب 111 يوم.
إندونيسيا تخسر حارسها الأول قبل ملاقاة المنتخب السعودي.
الأهلي يكثف تأهيل جالينو
شرطة «قوا» الهندية تستعد لاحتمال وصول كريستيانو رونالدو.
الهلال.. مالكوم يقترب.. و3 يلازمون العيادة.



نشرة صباحية تقدِّم أهم خبر في الكرة السعودية وتحلّله من جميع الزوايا. مع قصص حصرية من شخصيات مُطّلعة تبقيك على اطلاع دائم بعالم الكرة أولًا بأول.